البيت الأبيض: نتشاور مع حكومة الاحتلال بشأن حظر أنشطة الأونروا
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
أعلن البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، أن واشنطن منزعجة إزاء أي تشريع قد يفضي إلى إغلاق وكالة الأونروا، مضيفة أنها تتشاور مع حكومة الاحتلال الإسرائيلية بشأن التصويت الخاص بالأونروا.
وأكد البيت الأبيض، أنه لا ينبغي لإيران أن ترد على الهجوم الإسرائيلي، لافتًا إلى أن إذا ردت طهران على الهجوم الإسرائيلي فإن واشنطن ستدعم تل أبيب.
وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أعرب اليوم عن قلقه البالغ إزاء حظر أنشطة الأونروا ويدعو إسرائيل إلى "احترام التزاماتها الدولية".
وحذر مجلس الأمن في بيان بشدة من أي محاولات لتفكيك أو تقليص عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بعد أن أقرت إسرائيل قانونا يحظر عملياتها.
وأعرب المجلس المكون من 15 عضوا عن قلقه البالغ إزاء التشريع الذي تبناه البرلمان الإسرائيلي يوم الاثنين، وحث المجلس "الحكومة الإسرائيلية على الالتزام بالنصوص الدولية واحترام امتيازات وحصانات الأونروا والوفاء بمسؤوليتها في السماح وتسهيل المساعدات الإنسانية الكاملة والسريعة والآمنة وغير المعوقة بجميع أشكالها إلى قطاع غزة وفي جميع أنحاءه".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاونروا البيت الأبيض
إقرأ أيضاً:
خلال جلسات الاستماع أمام محكمة العدل الدولية.. إندونيسيا وروسيا تفضحان الاحتلال.. وأمريكا تشكك في الأونروا
البلاد – لاهاي
وسط أسبوع مكثف من جلسات الاستماع أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، كشف اليوم الثالث من المرافعات الدولية أمس (الأربعاء)، عن تنديد واسع بسياسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وسط تحذيرات من مجاعة وإبادة جماعية في غزة، فيما بدت المرافعة الأمريكية صوتًا نشازًا يحاول تبرير جرائم لا يمكن الدفاع عنها تحت ذرائع واهية.
أكد وزير الخارجية الإندونيسي سوجيونو أن ما تشهده غزة يمثل “أسوأ كارثة إنسانية في هذا القرن”، محذرًا من أن ممارسات الاحتلال تقوّض حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم. وطالب في كلمته المحكمة الأممية بتوجيه رسالة واضحة للجمعية العامة لإنهاء الانتهاكات الإسرائيلية، داعيًا “إسرائيل” إلى احترام الحصانة الممنوحة للمنظمات الدولية، خصوصًا وكالة “الأونروا”، والتوقف عن الهجمات ضد المدنيين.
وشدد سوجيونو على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، ورفض بشدة التهجير القسري وسلوك الاحتلال القائم على العقوبات الجماعية.
من جهته، تحدث ممثل روسيا بلغة لا تقل حدة، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين في غزة “يتضورون جوعًا”، وأن المستشفيات تحوّلت إلى أنقاض، بينما يستمر العدوان على الضفة الغربية أيضًا. واعتبر أن استهداف “الأونروا” يمثل سابقة تاريخية في سجل الأمم المتحدة، لافتًا إلى أن لا جهة يمكنها تعويض دورها الإنساني. وانتقد بوضوح محاولات الاحتلال لتجريم موظفي الوكالة وعرقلة عملها، محذرًا من أن ذلك سيؤدي إلى تدهور كارثي في الوضع الإنساني للفلسطينيين.
أما الموقف الأمريكي، فجاء معزولًا ومتناقضًا مع الإجماع الدولي. فقد حاول غوش سيمنز، من الفريق القانوني لوزارة الخارجية الأمريكية، التشكيك في حيادية “الأونروا”، زاعمًا أن لديها صلات بحركة حماس. واعتبر أن “إسرائيل” غير مُلزمة بالسماح للوكالة بتقديم المساعدات، مدعيًا أن “الأونروا ليست الخيار الوحيد”. لكن هذا الطرح بدا منفصلًا عن الواقع الميداني في غزة، حيث تعتمد حياة المدنيين على المساعدات التي تؤمّنها الوكالة.
تستمر جلسات محكمة العدل الدولية حتى الغد بمشاركة 44 دولة وأربع منظمات دولية، في وقت يشهد فيه القطاع المحاصر كارثة إنسانية غير مسبوقة، تفاقمت منذ استئناف الاحتلال عدوانه في 18 مارس بعد هدنة مهدورة. وبينما تتسابق دول العالم في محكمة العدل الدولية لكشف الحقيقة وفضح الممارسات الإسرائيلية، يصرّ البعض على حماية الجلاد وتبرير المجازر، متناسين أن التاريخ لا يرحم، وأن غزة اليوم تمتحن أخلاق العالم وتكشف تحالفاته الحقيقية.