عن الهدنة والجيش اللبناني.. هذا ما حملة هوكشتاين إلى بيروت
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
فيما تحاول الولايات المتحدة إبرام اتفاق من شأنه إنهاء الحرب في لبنان، كشفت مصادر "العربية" تفاصيل جديدة عن زيارة مستشار الرئيس الأميركي للشرق الأوسط والمبعوث الخاص آموس هوكشتاين إلى بيروت الأسبوع الفائت.
حيث قالت اليوم الأربعاء إن هوكشتاين طرح، خلال زيارته إلى لبنان، هدنة من 60 يوماً.
وأوضحت أن الجيش اللبناني ينتشر خلال هذه المدة في جنوب الليطاني بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي دخلها.
فيما أكدت أنه في حال لاقت إسرائيل طرح هوكشتاين بإيجابية سيعود الموفد الأميركي إلى بيروت قبل يوم السبت.
إلى ذلك أضافت أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بحث مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال لقائهما في العاصمة البريطانية لندن التخفيف من استهداف بيروت وضاحيتها.
وأردفت أن ميقاتي أخذ ضمانات بعدم استهداف المرافق العامة في لبنان.
يأتي ذلك بينما تترقب تل أبيب زيارة آموس هوكشتاين ومنسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك، للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، غداً الخميس.
حيث كشفت مصادر مطلعة بوقت سابق اليوم تفاصيل خطة يحملانها لوقف الحرب في لبنان. فقد أوضح مسؤولون إسرائيليون وأميركيون أن "حزب الله أصبح مستعداً للنأي بنفسه عن حركة حماس في قطاع غزة، وفك ارتباطهما ووقف جبهة الإسناد، بعد الضربات التي تلقاها على مدى الشهرين الماضيين، بما فيها استشهاد أمينه العام السيد حسن نصرالله"، وفق زعمهم.
كما أفاد مسؤولون إسرائيليون أن الصفقة التي تتم مناقشتها تستند إلى إعادة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى حرب عام 2006 في لبنان.
ولفتوا إلى أن الاتفاق الذي يجري النظر فيه ينص على إعلان وقف إطلاق النار تتبعه فترة انتقالية مدتها 60 يوماً.
أما خلال هذه الفترة الانتقالية، فسينقل حزب الله أسلحته الثقيلة نحو شمال نهر الليطاني، وبعيداً عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
كما سينشر الجيش اللبناني حوالي 8000 جندي على طول الحدود مع إسرائيل لينضموا إلى قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل.
كذلك ستنسحب قوات الجيش الإسرائيلي تدريجياً إلى الجانب الإسرائيلي من الحدود.
وقبل أسبوعين، قدمت إسرائيل للولايات المتحدة وثيقة تتضمن شروطها للتوصل إلى حل دبلوماسي ينهي الحرب في لبنان، حسب موقع "أكسيوس".
فيما نص أحد المطالب الإسرائيلية على السماح للجيش الإسرائيلي بالمشاركة في "ضمان عدم إعادة حزب الله تسليح نفسه وبناء بنيته التحتية العسكرية في الجنوب اللبناني".
في حين أوضح المسؤولون الإسرائيليون أنه على الرغم من أن هذا الشرط لن يكون جزءاً من الاتفاقية مع لبنان، إلا أن إسرائيل تريد ضمانات من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بدعم هذا التوجه.
وأشاروا إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلم نتنياهو وغالانت بأن الوقت حان لوقف القتال.
كما لفتوا إلى أن نتنياهو يبدو موافقاً حالياً على إيقاف الصراع، قريباً.
يذكر أن هوكشتاين الذي زار الأسبوع الماضي بيروت، شدد حينها على أن أميركا ترغب بوقف النزاع في أقرب وقت ممكن، لافتاً إلى أنها تعمل مع السلطات اللبنانية والإسرائيلية لوقف الحرب.
كما أكد أهمية تطبيق القرار 1701، الذي لم تسعَ أي جهة لتنفيذه، وفقاً لتعبيره.
بدورها أكدت الحكومة تمسكها بالقرار المذكور، مبدية استعدادها لتعزيز تواجد الجيش واليونيفيل جنوب لبنان.
وتسعى إسرائيل إلى خلق ما يشبه المنطقة العازلة على الحدود، ودفع عناصر حزب الله نحو شمال نهر الليطاني، وتفكيك ترسانته الحربية، بما يتيح عودة مستوطنيها إلى الشمال. (العربية)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی لبنان حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
كاتس: الجيش الإسرائيلي باقٍ في 5 مواقع استراتيجية بجنوب لبنان "إلى أجل غير مسمى"
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي سيظل متمركزًا في خمس مواقع استراتيجية جنوب لبنان "إلى أجل غير مسمى"، وذلك بذريعة حماية سكان الشمال، رغم تصريحات سابقة بأن تواجده في تلك المواقع سيكون مؤقتًا.
كما وجّه الجيش الإسرائيلي بتحصين مواقعه في هذه النقاط الاستراتيجية والاستعداد للبقاء هناك لفترة طويلة، مشيراً إلى أن سياسة إسرائيل الصارمة تجاه "انتهاكات حزب الله" ستتواصل بكل حزم.
ويأتي هذا الإعلان بعد تقارير تحدثت عن عرض إسرائيلي يقضي بانسحاب الجيش من هذه المواقع الحدودية مقابل تطبيع العلاقات مع بيروت، في إطار مفاوضات أوسع تهدف إلى توقيع معاهدة سلام بين البلدين.
غير أن السلطات اللبنانية نفت تلقي أي عرض رسمي بهذا الشأن، وأكد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي، خلال لقائه نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط ناتاشا فرانشيسكي، ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية التي تحتلها، مشددًا على وجوب تنفيذ القرار الدولي 1701.
Relatedتحولات حزب الله اللبناني مع نصرالله وبعدهدمار واسع في القرى الحدودية بعد الانسحاب الجزئي للجيش الإسرائيلي من جنوب لبنانإسرائيل تحتفظ بقواتها في خمس نقاط حدودية جنوب لبنان بعد انقضاء مهلة تطبيق اتفاق وقف إطلاق الناركما استبعد وزير الطاقة الإسرائيلي وعضو "الكابينيت" إيلي كوهين، مساء الأربعاء، إمكانية تطبيع العلاقات مع لبنان حاليًا، معتبرًا أن الوقت غير مناسب وأن أي نقاش بهذا الشأن مرهون بتطورات إقليمية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن سابقًا أنه سيبقي قوات "محدودة مؤقتًا" في هذه المواقع لضمان "عدم وجود تهديد فوري" من حزب الله، وذلك بالتزامن مع المهلة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية وفق اتفاق وقف إطلاق النار. وتشمل هذه المواقع: تلة الحمامص، تلة العويضة، جبل بلاط، اللبونة، والعزية، التي تتمتع بأهمية استراتيجية في عمليات الرصد والمراقبة.
ووصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت كولونيل نداف شوشاني، هذا الإجراء بأنه "مؤقت"، مشيراً إلى أنه تم بموافقة اللجنة المشرفة على تنفيذ الهدنة بقيادة الولايات المتحدة، والتي سبق أن مددت وقف إطلاق النار لثلاثة أسابيع إضافية.
وفي سياق متصل، أفرجت إسرائيل، الثلاثاء، عن خمسة أسرى لبنانيين، بينهم عنصر في حزب الله، وجندي من الجيش اللبناني، وثلاثة مدنيين، في خطوة وصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها "بادرة حسن نية" تجاه الرئيس جوزاف عون، مشيرًا إلى أن العملية تمت بتنسيق مع الولايات المتحدة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هل دقت ساعة تطبيع العلاقات بين لبنان وإسرائيل؟ "خذلت جيشك يا ريّس".. لقاء عون والشرع يفجّر غضب اللبنانيين ويُعيد إلى الأذهان معركة جرود عرسال تقرير يكشف الضرر الكبير الذي خلفته الحرب على الصحة العقلية للأطفال في لبنان إسرائيلتطبيع العلاقاتجنوب لبنانحزب اللهإطلاق ناربيروت