مجلس الأمن يؤكد أهمية دور “الأونروا” في تقديم المساعدات الإنسانية
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
أكد مجلس الأمن أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين “الأونروا” في تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للاجئين الفلسطينيين من خلال برامج التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية الأساسية والمساعدات الطارئة في الأرض الفلسطينية المحتلة والأردن ولبنان وسوريا.
وأضاف المجلس في بيان اليوم، أنه لا يمكن لأي منظمة أن تحل محل أو تستبدل قدرة “الأونروا” وتفويضها لخدمة اللاجئين الفلسطينيين والمدنيين المحتاجين بشكل عاجل إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة.
وحذر بشدة من أي محاولات لتفكيك أو تقليص عمليات الأونروا وتفويضها، مدركين أن أي انقطاع أو تعليق لعملها من شأنه أن يخلف عواقب إنسانية وخيمة على ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين يعتمدون على خدمات الوكالة، فضلًا عن الآثار المترتبة على المنطقة.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم البالغ إزاء التشريع الذي تبناه الكنيست الإسرائيلي بشأن الأونروا، كما دعوا جميع الأطراف إلى اتخاذ الخطوات اللازمة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة وتسهيلها، وفقًا للقانون الدولي الإنساني.
بدوره، أعرب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيليمون يانغ عن القلق العميق إزاء اعتماد الكنيست الإسرائيلي لقانونين من شأنهما أن يمنعا “الأونروا” من القيام بعملها الأساسي في غزة والضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
وأكد أن الأونروا التي أنشِئت بموجب تفويض مباشر من الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 302 -الصادر خلال الدورة الرابعة في 18 ديسمبر 1949- تلعب دورًا حاسمًا في توفير الحماية والمأوى والغذاء والمياه والرعاية الطبية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة ولبنان والأردن وسوريا.
وحذر من أن انهيار عمليات “الأونروا” في الأرض الفلسطينية المحتلة نتيجة لهذين القانونين من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل، مضيفًا أن هذا أمر غير مقبول. وأشار إلى أن الأمين العام لفت انتباه الجمعية العامة إلى هذه المسألة، وهو ما يؤكد خطورة الوضع.
ودعا يانغ حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشكل عاجل إلى الالتزام بقرارات الأمم المتحدة والسماح للأونروا بمواصلة عملها الذي لا غنى عنه.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
مفوضية اللاجئين توقف مساعدات أساسية في مصر لنقص التمويل
القاهرة - قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر الثلاثاء 25مارس2025، إنها مضطرة لقطع المساعدات "المنقذة للحياة" التي تقدمها لعشرات الآلاف من اللاجئين بسبب تقلص التمويل الناتج عن "الأزمة العالمية في التمويل الإنساني".
وأوضحت المفوضية في بيان أن المساعدات المتوقفة تتضمن الرعاية الصحية الحيوية وحماية الأطفال إلى جانب مساعدات أساسية أخرى كانت تقدمها للاجئين وبينهم فارون من الحرب في السودان.
وأضاف البيان أن وقف التمويل سيشمل "جراحات الأورام والعلاج الكيماوي وجراحات القلب وأدوية الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر".
إلا أن وقف المساعدات يستثني "التدخلات الطارئة المنقذة للحياة".
تستضيف مصر مليونا ونصف مليون لاجئ سوداني، بينهم 670 ألفا مسجلون لدى مفوضية اللاجئين التي قالت إنهم سيكونون بين "الأكثر تأثراً بقطع المساعدات".
ونقل البيان عن جاكوب أرهم مسؤول الصحة العامة في مفوضية اللاجئين بالقاهرة قوله إن "العواقب الناجمة عن وقف الدعم ستكون وخيمة، حيث لن يتمكن العديد من المرضى من تحمل تكاليف العلاج بأنفسهم، مما سيؤدي إلى تدهور صحتهم، وضعفهم، ومن المحتمل أن يفقد الكثيرون حياتهم"، موضحاً أن الحصول على الرعاية الصحية كان أحد العوامل الرئيسية التي دفعت العديد من اللاجئين السودانيين إلى الفرار إلى مصر، بالإضافة إلى الهروب من العنف والنزاع.
وأضاف "كان النظام الصحي في السودان من أوائل القطاعات التي انهارت بعد اندلاع القتال، والعديد من العائلات التي فرت كانت تضم أفرادا مرضى لم يتمكنوا من تلقي العلاج في السودان".
وبالرغم من استقبال القطاع الصحي الحكومي المصري للاجئين السودانيين، يظل معظمهم غير قادر على تحمل تكاليف الرعاية الطبية.
في 2024، حصلت مفوضية اللاجئين في مصر على أقل من نصف الميزانية المطلوبة (135 مليون دولار) لتمويل المساعدات التي تقدمها إلى 939 ألف لاجئ مسجلين لديها من السودان و60 دولة أخرى.
وتعطي المفوضية الأولوية للمساعدات المنقذة للحياة للمجموعات الأكثر احتياجاً، بما في ذلك الأطفال الذين نزحوا بدون ذويهم وضحايا العنف الجنسي والتعذيب. إلا أن نقص التمويل، يهدد تلك البرامج.
Your browser does not support the video tag.