السكتة الدماغية.. الأعراض والأسباب والفئات الأكثر عرضة للإصابة
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
السكتة الدماغية هي حالة طبية طارئة، وتصنف بأنها المسبب الخامس للوفاة في العالم، كما أنها تصيب المريض بأضرار طويلة المدى تؤثر على نوعية الحياة بشكل عام.
ومن الضروري الحصول على العلاج الطبي على الفور. إذ يمكن أن يؤدي الحصول على المساعدة الطبية الطارئة بسرعة إلى تقليل تلف الدماغ ومضاعفات السكتة الدماغية الأخرى، وفقاً لصحيفة «تلجراف» البريطانية:
كيف تفكر بسرعة وتتعرّف على علامات السكتة الدماغية؟هناك نوعان رئيسيان:
السكتات الدماغية الإقفارية (تمثل نحو 87% من جميع الحالات)، وتحدث بسبب انسداد (مثل جلطة دموية) في أحد الشرايين التي تزوّد الدماغ بالدم.
السكتات الدماغية النزفية (تُمثل نحو 13%ة)، وتحدث عندما يتمزق أحد الأوعية الدموية في الدماغ، ما يتسبب في النزيف وتلف الأنسجة المحيطة بالدماغ. وعلامات كلا النوعين متشابهة.
وقال الدكتور برانيمير نيفاجدا، استشاري طب الأعصاب والسكتة الدماغية في مستشفى جامعة «باسيلدون»، للصحيفة البريطانية: «التعرُّف المبكر على السكتة الدماغية أمر بالغ الأهمية، يمكن أن ينقذ الأرواح، ويمنع الإعاقة طويلة الأمد».
السكتة الدماغيةوأوضح برانيمير نيفاجدا، كيفية تحديد علامات السكتة الدماغية، واتخاذ الإجراءات اللازمة: «اطلب العناية الطبية الفورية إذا لاحظت أي أعراض للسكتة الدماغية، حتى لو بدت كأنها تأتي وتختفي، أو تختفي تماماً»، وقم بما يلي:
الوجه
اطلب من الشخص أن يبتسم، هل يستطيع ذلك؟ هل يتدلّى وجهه على جانب واحد؟
الذراعان
اطلب منه رفع كلتا ذراعيه. وتحقّق مما إذا كانت إحدى الذراعين تنحرف إلى الأسفل؟ أو لا يمكن رفعها؟ يمكنك أيضاً التحقق من الساقين.
الكلام
اطلب منه تكرار عبارة بسيطة. هل يبدو كلامه غير واضح أو مشوهاً أو غير متماسك، أو يجد صعوبة في التحدث؟
الوقت
تصرف بسرعة. إذا رأيت أياً من هذه العلامات، فاتصل بخدمات الطوارئ على الفور.
ظلت هذه الطريقة المعروفة باسم «FAST» -وهي مختصر Face، Arms، Speech، Time- طريقة بارزة للتعرُّف على أعراض السكتات الدماغية دون تغيير لسنوات، على الرغم من أنها في بعض المناطق حول العالم، جرى توسيعها إلى «بي فاست»، والتي تتضمن علامات تحذير مبكرة إضافية تتعلق بقضايا التوازن ومشكلات العين. أما التوازن فيعني التحقق من فقدان التوازن، أو التنسيق المفاجئ، ويقصد بالعينين التحقق من عدم وضوح الرؤية أو فقدانها في إحدى العينين أو كلتيهما.
أعراض السكتة الدماغيةوأضاف «نيفاجدا» أن كل أعراض السكتة الدماغية المذكورة أدناه تعطي فكرة عما يحدُث في الدماغ:
1- خدر أو ضعف مفاجئ
يحدث هذا عندما تعطل السكتة الدماغية تدفق الدم إلى مناطق الدماغ التي تتحكم في حركة العضلات أو الإحساس. ونتيجة ذلك، لم تعد المنطقة المصابة من الدماغ قادرة على إرسال أو استقبال الإشارات المناسبة إلى أجزاء الجسم المقابلة.
2- صعوبة في التحدُّث أو فهم الكلام
السكتات الدماغية التي تؤثر على مراكز اللغة في الدماغ، مثل منطقة «بروكا» (المسؤولة عن إنتاج الكلام) أو منطقة «فيرنيك» (المسؤولة عن فهم الكلام) تُعطل مسارات الاتصال، ما يؤدي إلى صعوبات في التحدث بوضوح أو فهم الآخرين. ويمكن أن يؤدي هذا إلى الكلام غير الواضح أو عدم القدرة على إيجاد الكلمات الصحيحة.
السكتة الدماغية3- مشكلات الرؤية
إذا حدثت السكتة الدماغية في أي مكان على طول المسار البصري (أي الفص القذالي، أو العصب البصري، أو المسارات البصرية أو العين نفسها) فقد تتسبب في عدم وضوح الرؤية أو ازدواجيتها، أو حتى فقدان جزئي، أو كامل للرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما.
4- صداع شديد
يرتبط هذا عادةً بالسكتات الدماغية النزفية، ويحدث هذا لأن النزيف في المخ يزيد من الضغط داخل الجمجمة.
5- الدوخة أو فقدان التوازن
عندما تؤثر السكتة الدماغية على المناطق الخلفية من المخ (مثل المخيخ أو جذع الدماغ) التي تتحكم في التوازن والتنسيق، فقد يؤدي ذلك إلى ظهور أعراض الدوخة والدوار
6- صعوبة المشي
يمكن أن تؤثر السكتات الدماغية على الحركة في الساقين، إما من خلال الضعف أو الشلل في عضلات الساق نفسها (بسبب تلف القشرة الحركية) وإما بسبب مشكلات التوازن الناجمة عن تضرر وظيفة المخيخ.
أسباب السكتات الدماغيةيعتمد السبب الأساسي على نوع السكتة الدماغية، كما يقول الدكتور نيفاجدا، ولكنها تتعلق عموماً بمشكلات تؤثر على الدورة الدموية أو الأوعية الدموية. وتشمل الأسباب الرئيسية:
أسباب السكتة الدماغية الإقفارية
تصلب الشرايين: ضيق الشرايين بسبب تراكم الكوليسترول في لويحات.
جلطات الدم: تنشأ غالباً من القلب، وهي شائعة بشكل خاص لدى الأفراد الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب، ويُسمى «الرجفان الأذيني».
أسباب السكتة الدماغية النزفية
ارتفاع ضغط الدم: يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم لفترة طويلة إلى إضعاف جدران الأوعية الدموية، ما يجعلها أكثر عرضة للتمزق.
تمدد الأوعية الدموية: وهي مناطق ضعيفة أو رقيقة في جدران الأوعية الدموية يمكن أن تنتفخ وتتمزق.
وفي هذا السياق، قالت مايفا ماي، المديرة المساعدة في جمعية السكتة الدماغية: «يمكن الوقاية مما يصل إلى 80 إلى 90 في المائة من جميع السكتات الدماغية، وتشير الأدلة إلى أن العمل على خفض ضغط الدم يمكن أن يُقلل بشكل كبير من المخاطر التي تشكلها على الصحة».
السكتة الدماغية الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغيةالعوامل التالية تؤثر بشكل كبير على الإصابة بالسكتة الدماغية:
العمر: تحدث السكتات الدماغية بشكل أكثر شيوعاً لدى الأفراد الذين تزيد أعمارهم على 55 عاماً.
الجنس: الرجال أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية من النساء.
العرق: الأشخاص من أصل أفريقي كاريبي معرضون لخطر زائد.
الحالات الطبية: تزيد الحالات المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع نسبة الكوليسترول والرجفان الأذيني من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية.
نمط الحياة: يسهم التدخين والإفراط في تناول الكحول والسمنة والسكري وقلة النشاط البدني في زيادة الخطر.
طريقة علاج السكتات الدماغيةيعتمد علاج السكتات الدماغية على نوع السكتة الدماغية ومدى سرعة حصول المريض على الرعاية الطبية. وفيما يلي طرق العلاج الأساسية:
السكتة الدماغية الإقفارية:
أدوية إذابة الجلطات: يمكن لهذه الأدوية إذابة جلطات الدم واستعادة تدفق الدم. وهي فعالة فقط عند إعطائها في غضون ساعات قليلة من ظهور الأعراض، وعادة ما تصل إلى 4.5 ساعة.
استئصال الخثرة الميكانيكي: يتضمن هذا الإجراء استخدام قسطرة لإزالة الجلطة جسدياً، اعتماداً على حالة المريض، وموقع الجلطة نفسها. ومن الجدير بالذكر أن هذا الإجراء الرائد معترف به بوصفه واحداً من أكثر الإجراءات المفيدة في الطب حالياً.
السكتة الدماغية النزفية:
الجراحة: في حالات النزيف الشديد، قد تكون الجراحة ضرورية لإصلاح الأوعية الدموية التالفة أو إزالة الدم الزائد من الدماغ لتخفيف الضغط داخل الجمجمة.
الإجراءات الوعائية: يمكن استخدام هذه التقنيات قليلة التدخل لإغلاق الأوعية النازفة، أو لإصلاح تمدد الأوعية الدموية، لتقليل خطر حدوث تمزقات تمدد الأوعية الدموية في المستقبل.
إعادة التأهيل: بعد العلاج الأولي، يحتاج كثير من الناجين من السكتة الدماغية إلى إعادة التأهيل لاستعادة الوظائف المفقودة. قد يشمل ذلك العلاج الطبيعي وعلاج النطق، للمساعدة في استعادة القوة والقدرة على الحركة والتنسيق ومهارات الاتصال.
تغييرات نمط الحياة: غالباً ما يتضمن العلاج طويل الأمد تعديلات نمط الحياة لتقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية في المستقبل. ويشمل ذلك اتباع نظام غذائي أكثر صحة، وزيادة النشاط البدني وإدارة الإجهاد والالتزام بالأدوية الموصوفة لحالات مثل مرض السكري والرجفان الأذيني وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.
اقرأ أيضاًوجبة إفطار تقلل خطر السكتة الدماغية وتدعم صحة القلب
مستشفى المطرية التعليمي تحصل على المستوى الماسي لعلاج مرضى السكتة الدماغية
رقم صادم.. 200 ألف حالة إصابة بالسكتة الدماغية سنويا في مصر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أعراض السكتة الدماغية اسباب السكتة الدماغية اعراض السكتة الدماغية السكتة الدماغية العابرة السكتة الدماغية النزفية علاج الجلطة علاج السكتة الدماغية ما هي السكتة الدماغية السکتات الدماغیة بالسکتة الدماغیة الأوعیة الدمویة السکتة الدماغیة أکثر عرضة ضغط الدم یمکن أن
إقرأ أيضاً:
أعراض مرافقة لجفاف العين قد تنذر بمشكلة صحية خطيرة
#سواليف
يعد #جفاف_العين من المشكلات الصحية الشائعة، خاصة في فصل #الشتاء حيث تزداد حدة الجفاف بفعل الرياح الباردة والتدفئة الداخلية.
وعادة، يمكن تخفيف جفاف العين باستخدام علاجات متاحة دون وصفة طبية، وأبرزها قطرات الدموع الاصطناعية.
لكن في بعض الأحيان، قد يكون جفاف العين مؤشرا على حالة صحية أكثر خطورة، مثل ورم في الدماغ.
مقالات ذات صلة أفضل المكسرات لخسارة الوزن.. هذا ما يوصي به الخبراء 2024/10/29وبهذا الصدد، يقول الدكتور ستيوارت ساندرز، الطبيب العام في الممارسة العامة في لندن، إن “جفاف العين يمكن أن يدل على وجود ورم في الدماغ، رغم أن ذلك يعد أمرا نادرا”.
ويُضيف أن الضغط الناتج عن ورم خلف العين قد يؤثر على عملية الرمش، ما يؤدي إلى جفاف العين.
وتشمل الأعراض الأخرى التي قد تظهر مع جفاف العين وتُنذر بوجود ورم في الدماغ:
تغيرات في حركات العين.إقرأ المزيد
علامات على الوجه قد تدل على مشاكل في صحتك
علامات على الوجه قد تدل على مشاكل في صحتك صداع مستمر. تغيرات في الرؤية.
وأشار ساندرز أيضا إلى مرض شوغرن، وهو حالة مناعية ذاتية تؤثر على الغدد التي تفرز المخاط في الجسم، ما يؤدي إلى جفاف العين والفم. وتتضمن الأعراض الأخرى المرتبطة بهذا المرض:
ألم في المفاصل. تضخم الغدد اللعابية. جفاف المهبل. سعال جاف مستمر. إرهاق مزمن.وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بتنظيف الجفون يوميا، وضبط شاشة الكمبيوتر على مستوى العين، واستخدام أجهزة الترطيب لتجنب جفاف الهواء.
ومن الضروري تجنب التدخين والإفراط في شرب الكحول، حيث يمكن أن يؤدي كلاهما إلى تفاقم جفاف العين. ومع ذلك، يُفضل زيارة طبيبك العام إذا لم تنجح التدابير المنزلية في تخفيف الأعراض.