بحضور سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، وفي ضوء توجيهات سموّه بتعزيز التعاون بين المجلس والجهات كافة التي يمكن أن تقدم مميزات إضافية لقطاع الإعلام في دبي، والمساعدة على قيامه برسالته على الوجه الأكمل، وقّع “مجلس دبي للإعلام” مذكرة تفاهم مع “هيئة دبي للطيران المدني”، بشأن التعاون في مجال استخدام الطائرات بدون طيار “الدرونز” في عمليات التصوير للأغراض الإعلامية.


يهدف التعاون، ضمن مبادرة “دبي من السماء”، إلى تنظيم عمليات التصوير الإعلامي بالطائرات بدون طيار في إمارة دبي، وتسهيل الإجراءات الخاصة بها، وضمان سرعة إصدار التصاريح اللازمة لها لاسيما في الفعاليات والمناسبات التي تتطلب سرعة إتمام عمليات التغطية الإعلامية لها، وذلك من خلال التنسيق والتعاون المشترك بين طرفيّ الاتفاق.
وقع مذكرة التفاهم سعادة منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، وسعادة محمد عبدالله لنجاوي، المدير العام لهيئة دبي للطيران المدني.
وتعليقاً على هذه الخطوة، أشادت سعادة منى المرّي بتعاون هيئة دبي للطيران المدني، وما يعكسه من مدى وعي مؤسساتنا الوطنية بأهمية العمل الإعلامي، والمبادرة لتيسير مهمة القائمين عليه، وتقديم كل أوجه الدعم اللازمة لتمكينهم من تقديم محتوى متميز من حيث الشكل والمضمون.
وثمنت التعاون النموذجي من قبل هيئة دبي للطيران المدني التي تقدم نموذجاً يحتذى في إدراك قيمة العمل الإعلامي وأثره في المجتمع، والمبادرة لتسهيل مهمة الإعلاميين، لاسيما مع تطور أدواتهم والتي أصبحت تتطلب امتلاك مهارات جديدة لتقديم إعلام منافس ومتميز.. وقالت إن الإعلامي المتطور من يمتلك القدرة على الابتكار والتكيف مع المستجدات.. ونحن نتطلّع إلى مزيد من التعاون مع جميع الجهات القادرة على تقديم أوجه المساعدة الممكنة التي تعين الإعلاميين على الإبداع كل في مجاله.
وأضافت أن التطور السريع للتقنيات يستدعي وجود كفاءات قادرة على توظيفها بالأسلوب الأمثل لخدمة الرسالة الإعلامية وأن التصوير بالدرونز فتح المجال أمام قدرات إبداعية جديدة تزيد من ثراء المحتوى الإعلامي وتسهم في تقديمه بأبعاد غير تقليدية، ومجلس دبي للإعلام حريص على مساعدة الإعلاميين على امتلاك المقومات التي تمكنهم من إطلاق ملكات الإبداع لديهم وتوظيف التكنولوجيا بأسلوب خلّاق يرقى بمستوى المادة الإعلامية المُقدَّمة للمتلقي.
من جانبه، قال سعادة محمد عبدالله لنجاوي إن التعاون مع مجلس دبي للإعلام يمثل مبادرة نوعية تعكس التزام هيئة دبي للطيران المدني بدعم مختلف القطاعات الحيوية في الإمارة، وعلى رأسها قطاع الإعلام، من خلال توفير بيئة آمنة لاستخدام التقنيات والابتكارات المتقدمة، كالتصوير بالطائرات بدون طيارو في الهيئة ندرك أهمية الإعلام كأداة للتواصل ونقل الصورة الحضارية لدبي، ونعمل باستمرار على تطوير شراكاتنا لتقديم حلول تساهم في إثراء المحتوى الإعلامي والإبداعي وتلبية احتياجاته المتجددة.
وأضاف أنه من خلال هذه الشراكة، نسعى إلى تدريب كوادر إعلامية متمكنة من استخدام الطائرات بدون طيار وفقاً لأعلى معايير السلامة وسنقوم بتسهيل الإجراءات كافة اللازمة للحصول على التراخيص الضرورية في هذا الإطار، مما يسهم في تحقيق التميز في مجال التصوير الإعلامي، مع مراعاة الحفاظ على انسيابية الحركة الجوية وسلامة المجال الجوي للإمارة.
يشمل التعاون تأهيل مستخدمي الطائرات بدون طيار في المجال الإعلامي عبر برامج تدريبية معتمدة من هيئة دبي للطيران المدني على أن يغطي التدريب الجوانب الفنية والتقنية، وتلك المتعلقة بالقواعد والاشتراطات والضوابط التي تضمن السلامة، وتكفل عدم تمثيل الطائرات بدون طيار إلى أي عائق للمجال الجوي للإمارة، في حين يشمل التعاون أيضاً منح تراخيص احترافية من قبل هيئة دبي للطيران المدني للمتدربين المرشحين من قبل مجلس دبي للإعلام، وذلك عقب انتهاء فترة التدريب، ووفقاً للمعايير واللوائح المعمول بها في الهيئة.
في الوقت نفسه، سيتعاون طرفا الاتفاق على تحديد المواقع التي يمكن القيام فيها بعمليات التصوير الجوي باستخدام الطائرات بدون طيار، مع تحديد الارتفاعات المسموح بها لكل منطقة، وذلك في إطار الحرص على ضمان سلامة حركة الطيران بجميع أشكالها في أجواء الإمارة، وفق القواعد المعمول بها في هيئة دبي للطيران المدني، في حين حددت مذكرة التفاهم آلية العمل التي سيتم من خلالها ضمان سير التعاون بين الجانبين في هذا الخصوص على الوجه الأمثل وبما يكفل تحقيق الأهداف المتوخاة من ورائه.
يُذكر أن مذكرة التفاهم تأتي في إطار مساعي مجلس دبي للإعلام وهيئة دبي للطيران المدني لتعزيز علاقات الشراكة وتوطيد أواصر التعاون وتكامل الجهود بينهما، وبهدف تنظيم وتنسيق إجراءات العمل المتعلقة بعمليات التصوير بالطائرات بدون طيار للأغراض الإعلامية، وفي سياق اختصاص الهيئة بتنظيم شُؤون الطيران المدني في إمارة دبي، وتعزيز أمن وسلامة النقل الجوّي وحوكمة هذا القطاع الحيوي وصولا إلى الرِّيادة وضمان الاستدامة في مجال الأمن والسّلامة وحِماية البيئة ودعم متطلبات التنمية الاقتصادية للإمارة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: هیئة دبی للطیران المدنی الطائرات بدون طیار مجلس دبی للإعلام فی مجال

إقرأ أيضاً:

بنك التصدير والاستيراد السعودي يوقع مذكرة تفاهم مع نظيره الإندونيسي

المناطق_واس

أبرم بنك التصدير والاستيراد السعودي مذكرة تفاهم مع بنك التصدير والاستيراد الإندونيسي، بغرض تحديد المبادئ الإرشادية لتطوير أوجه التعاون والعلاقات بين الطرفين؛ من أجل تعزيز تصدير المنتجات والخدمات في كلا البلدين، وذلك بحضور معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة بنك التصدير والاستيراد السعودي الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف.

ووقّع المذكرة كل من معالي الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد السعودي المهندس سعد بن عبدالعزيز الخلب، والمدير التنفيذي بالإنابة في بنك التصدير والاستيراد الإندونيسي سوكاتمو بادموسوكارسو، في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وذلك على هامش الزيارة الرسمية لمعالي وزير الصناعة والثروة المعدنية إلى جمهورية إندونيسيا، بهدف بحث أوجه التعاون المشترك، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

أخبار قد تهمك بنك التصدير والاستيراد السعودي يُوقّع مذكرة تفاهم مع برنامج تمويل التجارة العربية 25 فبراير 2024 - 1:33 مساءً بنك التصدير والاستيراد السعودي شريك إستراتيجي لمؤتمر التعدين الدولي 2024 5 يناير 2024 - 8:17 مساءً

وتشمل المذكرة العديد من مجالات التعاون أبرزها: تشجيع التواصل والتعاون بين الشركات في المملكة وإندونيسيا لزيادة فرص الأعمال، واستكشاف الفرص لدعم المشاريع المشتركة بين الشركات في كلا البلدين، إلى جانب تشجيع تبادل المعلومات والمعرفة في مجال سياسات وممارسات ائتمان الصادرات، وتبادل الآراء والمعرفة حول تنفيذ مشاريع تطوير المنتجات الجديدة، والعديد من مجالات التعاون الأخرى.

وبهذه المناسبة أوضح المهندس الخلب أن مذكرة التفاهم تأتي سعيًا لتطوير كفاءة التصدير والاستيراد وتسهيل التبادل التجاري بين البلدين, كذلك تعزيز الشراكات والأعمال التجارية وستكون المذكرة بمثابة الخطوة المحفزة لتنمية العلاقات التجارية والمشاريع الاستثمارية المشتركة، في مختلف المجالات، وسيعمل البنك بدوره على تشجيع المصدرين في المملكة للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة، وبذل ما الجهد لتمكين أنشطة تصدير المنتجات السعودية غير النفطية إلى الأسواق الإندونيسية.

من جانبه قال سوكاتمو بادموسوكارسو: “نهدف من خلال هذه المذكرة إلى مواجهة التحديات العالمية، وخاصة تغير المناخ، وتلتزم إندونيسيا بتحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2060، ورؤية المملكة العربية السعودية 2030 لديها طموحًا مماثلًا, وهناك إمكانات واعدة للتعاون في مجالات التمويل الأخضر، وتطوير البنية التحتية الاستراتيجية, وتعد هذه المذكرة بداية تعاون حقيقي وعملي نأمل أن نحقق في القريب مشاريع مشتركة في مجال الطاقة المتجددة، والتمويل المشترك، ومشاريع التصدير، بدعم من فرق عمل متخصصة من كلا الجانبين”.

وعلى هامش الزيارة عقد البنك اجتماعات مكثفة مع ممثلي وكالات ائتمان الصادرات، والمؤسسات المالية والتجارية في إندونيسيا، بهدف تعزيز فرص التبادل التجاري ومد جسور التواصل لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، وتمكين المصدرين المحليين لزيادة أنشطتهم التصديرية، وتعزيز نفاذ الصادرات السعودية غير النفطية إلى إندونيسيا.

يُذكر أن بنك التصدير والاستيراد السعودي تابع لصندوق التنمية الوطني، ويعمل على الإسهام في تنويع القاعدة الاقتصادية للمملكة، بتعزيز كفاءة منظومة تصدير المنتجات والخدمات الوطنية غير النفطية عبر سد فجوات التمويل وتقليل مخاطر التصدير؛ مما يسهم في نمو الاقتصاد الوطني غير النفطي وفق رؤية المملكة 2030.

مقالات مشابهة

  • لتعزيز الإنتاج السينمائي وحفظ الإرث السمعي والبصري.. “الإذاعة والتلفزيون” توقّع اتفاقية تعاون مع هيئة الأفلام
  • “الإذاعة والتلفزيون” توقّع اتفاقية تعاون مع هيئة الأفلام
  • “أمين عام مجلس التعاون” يدين المخططات التي استهدفت أمن واستقرار الأردن
  • بنك التصدير والاستيراد السعودي يوقع مذكرة تفاهم مع نظيره الإندونيسي
  • المملكة وفرنسا توقعان مذكرة تفاهم في مجال التكنولوجيا الصحية
  • المغرب ومولدافيا يبحثان التعاون في مجالات مختلفة ويوقعان مذكرات تفاهم
  • مذكرة تفاهم بين عمان الأهلية و”موبيدكو” للصناعات الدوائية
  • “وزارة الصناعة” توقّع مذكرة تفاهم مع وزارة الموارد البشرية وبرنامج تنمية القدرات البشرية
  • رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والنقل الجوي يبحث مع نظيره الإماراتي سبل تعزيز التعاون في مجال الطيران المدني
  • توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين وزارة “النقل” و”الموارد البشرية “وبرنامج تنمية القدرات البشرية