دعاهم لـحرب تحرير.. هل يستجيب رجال أعمال تونس لطلب سعيّد بخفض الأسعار؟
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
"حرب التحرير"، هكذا سمى الرئيس التونسي قيس سعيد خطته لـ"مواجهة اللوبيات" الاقتصادية بغرض خفض الأسعار، والتي جدد يوم أدائه اليمين الدستورية رئيسا لولاية جديدة، يوم 21 أكتوبر الجاري، تعهده بمواصلتها.
ولم ينتظر سعيد طويلا ليدعو، الثلاثاء، سمير ماجول، رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، وهي منظمة لرجال الأعمال بتونس، إلى ما قال إنه "انخراط كامل في معركة التحرير الوطني بالتخفيض في الأسعار"، وفق ما جاء في بلاغ للرئاسة التونسية.
وتُعاني تونس، التي تُحصي نحو 12 مليون شخص، من ارتفاع معدل التضخم الذي بلغ 6.7 بالمئة في سبتمبر الفائت، وارتفاع أسعار المواد الغذائية ومعدلات البطالة التي تبلغ 16 بالمئة حاليا، بينما يعيش نحو 4 ملايين من سكان هذا البلد المغاربي تحت خط الفقر، وفق تصريحات لوزير الشؤون الاجتماعية السابق، مالك الزاهي.
كما عاشت تونس خلال السنوات الفائتة مواسم جفاف ألقت بظلالها على القطاع الزراعي الحيوي في اقتصاد تونس.
قرار سياسيالدعوة الرئاسية الموجهة إلى قيادة أكبر منظمة لرجال الأعمال في هذا البلد المغاربي لقيت ترحيبا على منصات التواصل الاجتماعي، لكن أثارت أسئلة بشأن ما إذا ما كان خفض أسعار المواد الأساسية ممكنا بقرار سياسي أم أن للإجراء أبعادا أخرى، وهل يسهل على الفاعلين الاقتصاديين خفض الأسعار دون أن يدفعوا كلفة القرار.
إجابة على ذلك، يقول الخبير الاقتصادي التونسي وجدي بن رجب، في تصريح لموقع "الحرة"، إن "خفض الأسعار بقرار سياسي ممكن في المؤسسات والشركات الحكومية التي لا تضع رهانا كبيرا في سياساتها على الربح والخسارة".
وتملك تونس شبكة كبيرة من الشركات الحكومية الناشطة في قطاعات حيوية كالنقل، إضافة إلى الخدمات والبنوك والفسفاط.
أما في يتعلق بالقطاع الخاص، فيشير بن رجب إلى أن خفض الأسعار "يتطلب حتما ثلاثة شروط وهي تقليص هامش الربح أو خفض التكلفة أو الحد من الضرائب على المنتجات".
الواقع والمؤامرةأما بالنسبة أستاذ الاقتصاد بالجامعة التونسية، رضا الشكندالي، فإن ارتفاع الأسعار "لا يدخل ضمن المؤامرات" التي يتحدث عنها الرئيس التونسي في خطاباته، بقدر ما هو "نتيجة لسياسات الدولة التونسية" كارتفاع الضغط الضريبي الذي ارتفع من 20 بالمئة قبل اندلاع ثورة 2011 إلى 25 بالمئة حاليا.
ويوضح في تصريح لموقع "الحرة" أن التوجهات المالية لتونس في قانون الميزانية الجديد لن تقود إلى خفض للأسعار ،خاصة مع تواصل تراجع قيمة الدينار وارتفاع أسعار المواد الأولية المستوردة من الخارج.
ولحد الساعة، ومن الناحية العملية، ما اتخذه سعيد لخفض الأسعار اقتصر على توجيه دعوة بذلك لرئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية التي صارت استجابتها من عدمها حاسمة.
ومن هذا المنطلق، يستبعد المحلل السياسي التونسي، خالد كرونة، استجابة أصحاب المؤسسات الاقتصادية للدعوة الرئاسية، خاصة بعد "انحسار" دور المنظمة التي يقودها سمير ماجول وانضمام العديد من الشركات إلى هيئات أخرى.
ومن وجهة نظر المتحدث ذاته فإن الدعوة الرئاسية "تنسجم مع مطالب الناس، لكنها ستظل معلقة لتتحول إلى مجرد خطاب معد للاستهلاك الإعلامي".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الرئیس التونسی خفض الأسعار
إقرأ أيضاً:
آلاف المتظاهرين أمام البيت الأبيض رفضا لحرب الإبادة واعتقال المتضامنين مع فلسطين / فيديو
#سواليف
شارك آلاف #النشطاء #الأمريكيين وأبناء #الجاليات_الفلسطينية والعربية والإسلامية من معظم الولايات، في #تظاهرة أمام #البيت_الأبيض في العاصمة الأمريكية #واشنطن، رفضا للحرب الإجرامية التي يشنها #الاحتلال_الإسرائيلي على الفلسطينيين بغزة واعتقال المتضامنين مع القضية الفلسطينية.
"أسبوع الغضب".. مظاهرات حاشدة أمام البيت الأبيض دعمًا لفلسطين وللمطالبة بوقف الحـ.ـرب على #غزة. pic.twitter.com/CmVlpjTK9i
— صحيفة الاستقلال (@alestiklal) April 6, 2025وأفاد نشطاء أمريكيون في تصريحات إعلامية بأن التظاهرة تأتي من أجل الضغط على إدارة الرئيس دونالد #ترامب للجم الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة المستمرة في إجرامها.
مقالات ذات صلة وول ستريت جورنال ..في جنوب سوريا هناك سيد جديد يأمر ويتنمّر ويسرق الأراضي 2025/04/06وعبر النشطاء خلال التظاهرة، التي تعتبر من الأضخم منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عن رفضهم لاعتقال وملاحقة الطلبة الذين يدعمون الحقوق الفلسطينية في الجامعات الأميركية.
وطالبوا بضرورة إنهاء الدعم الأمريكي العسكري، والمادي للاحتلال، الذي يساهم في مواصلة #الإبادة_الجماعية في #غزة.
وكصورة تعبيرية عن الجرائم التي ارتكبت في القطاع، وضع النشطاء (أحذية أطفال) في الشوارع المؤدية إلى البيت الأبيض تمثل جزءا من قصص آلاف #الأطفال الذين استشهدوا في غزة، خلال هذا العدوان، ورفعوا لافتة ضخمة تحمل أسماء الشهداء.
وشهدت مدن أمريكية أخرى مسيرات مناهضة للحرب والعدوان الإسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة، ضمن فعاليات “يوم التحرك العالمي” للمطالبة بإنهاء الحرب بشكل فوري.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب قوات الاحتلال منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية في القطاع الفلسطيني المحاصر، خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.