وسام حمدي يتساءل: التغيرات الـُمناخية أم الصراعات والحروب.. أيهما أخطر على البشرية؟ شاهد
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دراسة تحذر من خسارة 38 تريليون دولار بحلول 2050..ومطالبات بتوفير تكنولوجيا التغلب على المناخ باقتصاديات أقل.
قدم الزميل الكاتب الصحفي، وسام حمدي، حلقة جديدة من برنامجه "كبسولة مناخية" على تلفزيون البوابة بعنوان: التغيرات الـُمناخية أم الصراعات والحروب..أيهما أخطر على البشرية؟.
وذكر أن الحروب والصراعات السياسية تسبب خسائر لحظية ومباشرة وإزهاق الأرواح على عكس الحال التي تسبب الخسائر بشكل غير مباشر مثل تراجع الإنتاجية وفقدان التنوع البيولوجي والفيضانات والمجاعات التي تهدد البشرية.
كما استعرض "حمدي": تكاليف الحروب بداية من الحرب العالمية الأولى وصولا للحرب على غزة، وذكر ملايين الدولارات التي تهدر في الصراعات، حيث جاوزت تكاليف الحرب على غزة نحو ـ42 مليار دولار ووجه التحية للشعوب العربية المقاومة والصامدة فى فلسطين ولبنان، واستنكر التخاذل الدولي الفاضح في عجز عن وقف دولي واضح لإنقاذ غزة.
واستطرد "حمدي" في عرض دراسة من مجلة نيتشر عن خسائر التغيرات المناخية بأن من المحتمل بأمن العالم مهدد بخسارة 38 تريليون دولار بحلول 2050 واستندت عينة البحث إلى 1600 منطقة خلال الـ40 عامًا الماضية، والأكثر خطورة هي الدول النامية التي سيخرج نحو 60% من سكانها من دخولهم.
وطالب بزيادة تمويل صندوق المناخ الأخضر لأكثر من 100 مليار دولار خلال مؤتمر المناخ القادم في مدينة باكو بأذربيجان لمساعدة الدول النامية والأفريقية الأكثر تضررًا ويعيش سكانها في خطر حقيقى لزيادة قدرتها في التوسع في مشروعات التكيف في الزراعة أو بناء مساكن أمنة ضد الفيضانات أو التوسع في بناء محطات مياه نقية تحميهم من أخطار الجفاف.
وذكر “حمدي”، الدول المتقدمة تتحمل مسئولية توفير ونقل تكنولوجيا التغلب على آثار التغيرات المناخية بأسعار مقبولة لأن في أوقات الأزمات تسقط هوامش الأرباح والمكاسب وعلى الغرب توفير التكنولوجيا باقتصاديات أقل والبعد عن الممارسات الاحتكارية .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التغيرات المناخية الحرب على غزة التنوع البيولوجي صندوق المناخ الأخضر
إقرأ أيضاً:
القاهرة من ضمنها.. صدمة مناخية تضرب أكبر مدن العالم| ماذا يحدث؟
يواجه العالم أجمع تغيرات مناخية متطرفة حيث كشف تقرير أن التغيرات المناخية بدأت تؤثر بالفعل على المدن الكبرى في جميع أنحاء العالم، مما يؤدي إلى تقلبات قاتلة بين الطقس الرطب والجاف الشديد مع تكثيف أزمة المناخ.
و شهدت عشرات المدن الأخرى، مثل لكناو ومدريد والرياض والقاهرة انقلابا مناخيا خلال العشرين عاما الماضية، حيث انتقلت من جفاف إلى رطوبة متطرفة، أو العكس، و حلل التقرير الذي نشرته الجارديان أكثر 100 مدينة اكتظاظًا بالسكان، بالإضافة إلى 12 مدينة مختارة، ووجد أن 95% منها أظهرت اتجاهًا واضحًا نحو طقس أكثر رطوبة أو جفاف.
ومن المتوقع أن يضر تغير مناخ المدن المواطنين، إذ يفاقم الفيضانات والجفاف، ويُدمر إمكانية الحصول على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي والغذاء، وينشر الأمراض، خاصة أن هناك مدنا تعاني من ضعف البنية التحتية للمياه.
وتتأثر المدن في جميع أنحاء العالم، لكن البيانات تظهر بعض الاتجاهات الإقليمية، حيث يضرب الجفاف أوروبا وشبه الجزيرة العربية القاحلة بالفعل ومعظم الولايات المتحدة، في حين تشهد المدن في جنوب وجنوب شرق آسيا هطول أمطار غزيرة أكبر.
توضح الدراسة فوضى مناخية التي جلبها الاحتباس الحراري العالمي الناجم عن أنشطة الإنسان إلى المناطق الحضرية، حيث يُعدّ نقص أو فرط المياه سببًا لـ 90% من الكوارث المناخية، و يعيش أكثر من 4.4 مليار شخص في المدن، وكان من المعروف أن أزمة المناخ تُفاقم الكوارث المناخية المتطرفة في جميع أنحاء العالم.
تلوث الوقود الأحفوريارتفاع درجات الحرارة، الناجم عن تلوث الوقود الأحفوري، قد يُفاقم الفيضانات والجفاف، لأن الهواء الدافئ يمتص المزيد من بخار الماء، هذا يعني أن الهواء قادر على امتصاص المزيد من الماء من الأرض خلال فترات الجفاف والحر، ولكنه يُطلق أيضًا أمطارًا غزيرة عند هطول الأمطار.
من جانبها قالت البروفيسورة كاترينا ميكايليدس، من جامعة بريستول بالمملكة المتحدة: "تُظهر دراستنا أن تغير المناخ يختلف اختلافًا جذريًا حول العالم". ووصف البروفيسور مايكل سينجر، المشارك في تأليف الدراسة من جامعة كارديف، هذا النمط بأنه " تغير عالمي ".
قال سينجر: "معظم الأماكن التي حللناها تشهد تغيرات بطريقة ما، ولكن بطرقٍ لا يُمكن التنبؤ بها دائمًا. ونظرًا لأننا ندرس أكبر مدن العالم، فهناك أعدادٌ كبيرةٌ من الأشخاص المعنيين".
وجد التقرير أن 17 مدينة حول العالم تأثرت بتقلبات مناخية حادة، حيث عانت من تقلبات حادة في الأحوال الجوية الرطبة والجافة على حد سواء. وشهدت هانغتشو في الصين، وجاكرتا، ودالاس في تكساس، أكبر هذه التقلبات. وتشمل المدن الأخرى بغداد وبانكوك وملبورن ونيروبي.
القاهرة تشهد أشد حالات الطقس الجافوجد التحليل أيضا أن 24 مدينة شهدت تقلبات مناخية حادة هذا القرن، وشهدت القاهرة ومدريد والرياض أشد التحولات من أحوال الطقس الرطبة إلى الجافة، بينما جاءت هونغ كونغ وسان خوسيه في كاليفورنيا أيضًا ضمن قائمة العشرة الأوائل. يمكن أن تؤدي فترات الجفاف المطولة إلى نقص المياه، واضطرابات في إمدادات الغذاء، وانقطاعات في الكهرباء في المناطق التي يُعتمد فيها على الطاقة الكهرومائية.