بوابة الوفد:
2024-12-22@18:59:00 GMT

كأنه لا يراها

تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT

جاء إلى المنطقة أنتونى بلينكن، وزير الخارجية الأمريكى، ثم عاد إلى بلاده، لتبقى حرب الإبادة الإسرائيلية فى قطاع غزة، وفى لبنان من بعد القطاع، على حالها تمامًا. 

كانت زيارته الأخيرة إلى المنطقة هى الحادية عشرة، منذ أن أطلقت إسرائيل حربها على القطاع فى السابع من أكتوبر من السنة الماضية، وطوال الزيارة التى بدأها من تل أبيب كان يدعو إلى وقف الحرب فى غزة على الفور.

 

كان يدعو إلى ذلك وكأنه لا توجد حرب إسرائيلية على لبنان، أو كأنه لا يرى أن مليونًا ونصف المليون لبنانى قد صاروا فى عداد النازحين المشردين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على الجنوب اللبنانى، أو كأنه لا يرى صور الدمار التى تنشرها وسائل الإعلام كل نهار عن أرض لبنان وعما أصابها ويصيبها. 

بالطبع تقول تل أبيب إنها تضرب حزب الله فى لبنان وتلاحق عناصره، ولكن الحقيقة غير ذلك على الأرض، لأنه فى مقابل كل عنصر من عناصر الحزب تضربه، فإنها تضرب عشرة وربما عشرين من اللبنانيين الذين لا ذنب لهم فى شيء، والذين لا علاقة بينهم وبين الحزب، والذين شاء لهم سوء الحظ أن يعيشوا فى بلد يضم حزب الله فيما يضم، ثم يقع فى الوقت نفسه على حدود مباشرة مع الدولة العبرية. 

تقول إسرائيل ذلك، وهى تعرف أنها باسم الحرب على حزب الله، تدمر لبنان فى طريقها وتدوس على كل شىء فيه! 

ومن قبل كانت حكومة التطرف برئاسة بنيامين نتنياهو فى تل أبيب تقول إنها تلاحق عناصر وقيادات حركة حماس فى غزة، وكانت تحت هذا الشعار تعيد القطاع عقودًا من الزمان إلى الوراء، وكانت تحول مبانيه كلها إلى أكوام من التراب، وكانت تقتل ٤٥ ألفًا من أبنائه، وكانت تنتقى الأطفال لتقتلهم بالذات، وكان جندى من جنود جيشها يقول وهو يقاتل فى شمال القطاع إنهم فى قيادة الجيش أفهموه أن قتل الأطفال واجب دينى! 

ما سبق أن حدث فى غزة يتكرر فى لبنان كله لا فى جنوبه، ولكن وزير الخارجية الأمريكى لا يرى ذلك طبعًا، أو يراه بطبيعة الحال ثم يتعامى عنه، ولا يرى خلال زيارته الحادية عشرة إلا غزة المدمرة عن آخرها.. أما الأراضى اللبنانية فسوف يراها بإذن الله عندما تكون مثل غزة!.. وعندها ستأخذه الحمية، وسيأسى لحالها، وسيدعو لوقف الحرب فيها. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط أحمر سليمان جودة حرب الإبادة الإسرائيلية قطاع غزة لا یرى

إقرأ أيضاً:

القاهرة الإخبارية: القطاع الصحي في لبنان الأكثر تضررًا من العدوان الإسرائيلي

قال أحمد سنجاب، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من العاصمة اللبنانية بيروت، إن القطاع الصحي في لبنان من أكبر القطاعات التي تضررت جراء العدوان الإسرائيلي على البلاد على مدار الأشهر الماضية.

 
وأضاف «سنجاب» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن القطاع الصحي اللبناني تعرض لاستهدافات مباشر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي سواء عبر استهداف العاملين بالقطاع وقتل إصابة أفراد منهم، أو استهداف المستشفيات بشكل مباشر أو غير مباشر، موضحًا أن أغلب مستشفيات الجنوب اللبناني تضررت بشكل كامل أو جزئي.

وأشار مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» إلى أن القطاع الصحي اللبناني خلال أشهر العدوان الإسرائيلي تعرض إلى ضغط كبير وغير مسبوق بسبب الأعداد الكبيرة التي استقبلها القطاع في توقيت واحد، خاصة بعد عملية تفجيرات أجهزة البيجرز في الـ 17 و 18 من شهر سبتمبر الماضي، إلى جانب عشرات الألاف من المصابين والمتضررين جراء العدوان الإسرائيلي  على لبنان.

ولفت إلى أن القطاع الصحي اللبناني كان عليه عبء كبي في وقت كان يحاول التعافي فيه من التداعيات والأزمات التي مر بها على مدار السنوات الماضية.

مقالات مشابهة

  • غزة ما بعد الحرب.. سنوات من العمل ومليارات الدولارات لإنقاذ القطاع
  • مقتل وإصابة 9 جنود إسرائيليين.. وارتفاع عدد القتلى في غزة
  • تطورات الحرب على غزة في يومها الـ 442.. تصعيد مستمر ومعاناة إنسانية متفاقمة
  • استشهاد 12 شخصًا بينهم 7 أطفال في قصف إسرائيلي استهدف منزلا شمال قطاع غزة
  • هذا ما يفعله حزب الله الآن.. تقريرٌ إسرائيلي يكشف
  • القاهرة الإخبارية: القطاع الصحي في لبنان الأكثر تضررًا من العدوان الإسرائيلي
  • لبنان يدعو الدول الغربية لإعادة ما دمرته الحرب
  • كيف سيؤثر سقوط الأسد وهدنة لبنان على حرب غزة؟
  • كأنه حقيقة.. فنان يطوّع الذكاء الاصطناعي لينشئ عالمًا من الصور ساحر وغريب
  • قطاع الصناعة ينفض عنه غبار الحرب.. الغد سيكون افضل