بوابة الوفد:
2025-02-05@09:16:54 GMT

كأنه لا يراها

تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT

جاء إلى المنطقة أنتونى بلينكن، وزير الخارجية الأمريكى، ثم عاد إلى بلاده، لتبقى حرب الإبادة الإسرائيلية فى قطاع غزة، وفى لبنان من بعد القطاع، على حالها تمامًا. 

كانت زيارته الأخيرة إلى المنطقة هى الحادية عشرة، منذ أن أطلقت إسرائيل حربها على القطاع فى السابع من أكتوبر من السنة الماضية، وطوال الزيارة التى بدأها من تل أبيب كان يدعو إلى وقف الحرب فى غزة على الفور.

 

كان يدعو إلى ذلك وكأنه لا توجد حرب إسرائيلية على لبنان، أو كأنه لا يرى أن مليونًا ونصف المليون لبنانى قد صاروا فى عداد النازحين المشردين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على الجنوب اللبنانى، أو كأنه لا يرى صور الدمار التى تنشرها وسائل الإعلام كل نهار عن أرض لبنان وعما أصابها ويصيبها. 

بالطبع تقول تل أبيب إنها تضرب حزب الله فى لبنان وتلاحق عناصره، ولكن الحقيقة غير ذلك على الأرض، لأنه فى مقابل كل عنصر من عناصر الحزب تضربه، فإنها تضرب عشرة وربما عشرين من اللبنانيين الذين لا ذنب لهم فى شيء، والذين لا علاقة بينهم وبين الحزب، والذين شاء لهم سوء الحظ أن يعيشوا فى بلد يضم حزب الله فيما يضم، ثم يقع فى الوقت نفسه على حدود مباشرة مع الدولة العبرية. 

تقول إسرائيل ذلك، وهى تعرف أنها باسم الحرب على حزب الله، تدمر لبنان فى طريقها وتدوس على كل شىء فيه! 

ومن قبل كانت حكومة التطرف برئاسة بنيامين نتنياهو فى تل أبيب تقول إنها تلاحق عناصر وقيادات حركة حماس فى غزة، وكانت تحت هذا الشعار تعيد القطاع عقودًا من الزمان إلى الوراء، وكانت تحول مبانيه كلها إلى أكوام من التراب، وكانت تقتل ٤٥ ألفًا من أبنائه، وكانت تنتقى الأطفال لتقتلهم بالذات، وكان جندى من جنود جيشها يقول وهو يقاتل فى شمال القطاع إنهم فى قيادة الجيش أفهموه أن قتل الأطفال واجب دينى! 

ما سبق أن حدث فى غزة يتكرر فى لبنان كله لا فى جنوبه، ولكن وزير الخارجية الأمريكى لا يرى ذلك طبعًا، أو يراه بطبيعة الحال ثم يتعامى عنه، ولا يرى خلال زيارته الحادية عشرة إلا غزة المدمرة عن آخرها.. أما الأراضى اللبنانية فسوف يراها بإذن الله عندما تكون مثل غزة!.. وعندها ستأخذه الحمية، وسيأسى لحالها، وسيدعو لوقف الحرب فيها. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط أحمر سليمان جودة حرب الإبادة الإسرائيلية قطاع غزة لا یرى

إقرأ أيضاً:

نعيم قاسم: لن نستسلم لإسرائيل وسيبقى حزب الله

أكد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أنهم لم يتحدثون عن النصر المطلق فمعركتنا مع إسرائيل فيها أرباح وخسائر.

نعيم قاسم: دبابات الاحتلال أطلقت النار على اللبنانيين بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما نعيم قاسم: حزب الله انتصر بالحرب الأخيرة بسبب التضحيات

وقال “قاسم” خلال كلمته فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم الأحد، إن مشهد عودة أهل الجنوب يعبر عن موقف نبيل لاستعادة الأرض.

وتابع :"نرفض خيار التبعية للخارج والانكسار والاستسلام"، مستطردا:"لن نستسلم لإسرائيل وسيبقى حزب الله ولن يغير من قناعاته".

وواصل قاسم :" إذا لم نستطع إيقاف إسرائيل اليوم فلن نكون قادرين على إيقافها بعد ذلك".

وعلى صعيد آخر، أكد مصادر إسرائيلية مطلعة على دوائر صنع القرار بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يضع خططًا تتعلق بلبنان وحزب الله.

وتتضمن تمركزه في مواقع متقدمة ودائمة مقابل كل منطقة سكنية في شمال فلسطين المحتلة، على الجانب المقابل للحدود اللبنانية.

 يتزامن هذا التحرك مع تقارير إعلامية إسرائيلية تؤكد وجود نشاط استخباراتي مكثف في جنوب لبنان، يهدف إلى رصد أي تحركات لحزب الله قد تشير إلى إعادة تموضعه.

 في سياق متصل، أرسلت السلطات الأمريكية تحذيرًا إلى الحكومة اللبنانية من تعيين مرشح مدعوم من حزب الله على رأس وزارة المالية في الحكومة الجديدة. يأتي هذا الموقف الأمريكي متسقًا مع المزاعم الإسرائيلية التي تشير إلى تلقي حزب الله دعمًا ماليًا كبيرًا من إيران، يقدر بعشرات الملايين من الدولارات.

 ووفقًا لوسائل إعلام أمريكية، فإن واشنطن ألمحت إلى فرض عقوبات على لبنان قد تعيق عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة جراء الحرب الأخيرة، في حال تولى الحزب وزارة المالية. من جانبه، أكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف، نواف سلام، أنه يعمل بجهد كبير للإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة. 

وفي هذا الإطار، شدد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية بحلول 18 فبراير.

تعد التوترات بين لبنان وإسرائيل من أكثر الصراعات تعقيدًا في الشرق الأوسط، حيث تمتد جذورها لعقود من المواجهات والتدخلات العسكرية.

 منذ الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، شهدت العلاقات بين الطرفين تصعيدات متكررة، كان أبرزها حرب يوليو 2006 بين إسرائيل وحزب الله، والتي خلفت دمارًا واسعًا في لبنان وخسائر كبيرة على الجانبين. ورغم وقف إطلاق النار الذي أعقب الحرب، لا تزال الأوضاع على الحدود تشهد توترات متقطعة، حيث تتبادل القوات الإسرائيلية وحزب الله القصف والاستهدافات العسكرية. 

مقالات مشابهة

  • ناهد السباعي عن والدتها: ارتاحت.. وكانت ترغب في اللحاق بابنها
  • مصادر عسكرية : الجيش الاسرائيلي ما زال متواجدا في 11 منطقة حدودية جنوب لبنان
  • روسيا تُثمن دور مصر في إنهاء الحرب بغزة
  • حل إنهاء الحرب في غزة.. إسرائيل تقترح تكرار "نموذج تونس"
  • يديعوت أحرونوت: 4 خيارات لحكم غزة بعد انتهاء الحرب
  • ترامب: سنوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا
  • إبراهيم الأمين: أمريكا تفتح رحلة لبنان نحو التطبيع.. وترامب ينتظر إضعاف حزب الله
  • حكومة غزة تتلو تقريرا أوليا عن خسائر الحرب.. منطقة منكوبة
  • نعيم قاسم: لن نستسلم لإسرائيل وسيبقى حزب الله
  • الجنوب يضخّ الدم في حزب الله