بوابة الوفد:
2025-04-10@06:06:51 GMT

كأنه لا يراها

تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT

جاء إلى المنطقة أنتونى بلينكن، وزير الخارجية الأمريكى، ثم عاد إلى بلاده، لتبقى حرب الإبادة الإسرائيلية فى قطاع غزة، وفى لبنان من بعد القطاع، على حالها تمامًا. 

كانت زيارته الأخيرة إلى المنطقة هى الحادية عشرة، منذ أن أطلقت إسرائيل حربها على القطاع فى السابع من أكتوبر من السنة الماضية، وطوال الزيارة التى بدأها من تل أبيب كان يدعو إلى وقف الحرب فى غزة على الفور.

 

كان يدعو إلى ذلك وكأنه لا توجد حرب إسرائيلية على لبنان، أو كأنه لا يرى أن مليونًا ونصف المليون لبنانى قد صاروا فى عداد النازحين المشردين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على الجنوب اللبنانى، أو كأنه لا يرى صور الدمار التى تنشرها وسائل الإعلام كل نهار عن أرض لبنان وعما أصابها ويصيبها. 

بالطبع تقول تل أبيب إنها تضرب حزب الله فى لبنان وتلاحق عناصره، ولكن الحقيقة غير ذلك على الأرض، لأنه فى مقابل كل عنصر من عناصر الحزب تضربه، فإنها تضرب عشرة وربما عشرين من اللبنانيين الذين لا ذنب لهم فى شيء، والذين لا علاقة بينهم وبين الحزب، والذين شاء لهم سوء الحظ أن يعيشوا فى بلد يضم حزب الله فيما يضم، ثم يقع فى الوقت نفسه على حدود مباشرة مع الدولة العبرية. 

تقول إسرائيل ذلك، وهى تعرف أنها باسم الحرب على حزب الله، تدمر لبنان فى طريقها وتدوس على كل شىء فيه! 

ومن قبل كانت حكومة التطرف برئاسة بنيامين نتنياهو فى تل أبيب تقول إنها تلاحق عناصر وقيادات حركة حماس فى غزة، وكانت تحت هذا الشعار تعيد القطاع عقودًا من الزمان إلى الوراء، وكانت تحول مبانيه كلها إلى أكوام من التراب، وكانت تقتل ٤٥ ألفًا من أبنائه، وكانت تنتقى الأطفال لتقتلهم بالذات، وكان جندى من جنود جيشها يقول وهو يقاتل فى شمال القطاع إنهم فى قيادة الجيش أفهموه أن قتل الأطفال واجب دينى! 

ما سبق أن حدث فى غزة يتكرر فى لبنان كله لا فى جنوبه، ولكن وزير الخارجية الأمريكى لا يرى ذلك طبعًا، أو يراه بطبيعة الحال ثم يتعامى عنه، ولا يرى خلال زيارته الحادية عشرة إلا غزة المدمرة عن آخرها.. أما الأراضى اللبنانية فسوف يراها بإذن الله عندما تكون مثل غزة!.. وعندها ستأخذه الحمية، وسيأسى لحالها، وسيدعو لوقف الحرب فيها. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط أحمر سليمان جودة حرب الإبادة الإسرائيلية قطاع غزة لا یرى

إقرأ أيضاً:

د. الهمص: الحرب تقتل أطفال غزة والاحتلال يمنع اللقاحات

حذر مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة الدكتور مروان الهمص من أن أطفال غزة يموتون بالبرد وبسوء التغذية، وناشد العرب والمسلمين وبقية دول العالم التدخل من أجل إيقاف الحرب الإسرائيلية على القطاع وإدخال الطعام الصحي والماء الصالح للشرب.

وأكد الهمص -في مقابلة مع قناة الجزيرة- أن 32 طفلا توفوا بسبب البرد خلال فصل الشتاء، وما يزيد عن هذا العدد توفوا بسبب سوء التغذية وعدم توفر الطعام، مشيرا إلى أن المواد الحافظة في الأغذية المعلبة تؤدي إلى انتشار الأمراض بين الأطفال وأحيانا إلى الوفاة.

وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول لقاحات التطعيم ضد شلل الأطفال، رغم أن 622 طفلا دون سن العاشرة يعانون من هذا المرض، محذرا من أن منع دخول اللقاحات سيؤدي إلى انتشار مرض شلل الأطفال في المنطقة وفي الضفة الغربية وفي أراضي 48 وفي الأردن وفي مصر ولبنان.

ودعا إلى ضرورة فتح المعابر والحدود وإدخال اللقاحات والطعام والحليب لأبناء الشعب الفلسطيني، لأنهم بحاجة ماسة إلى هذه المواد، بالإضافة إلى حاجتهم للغذاء الصحي وللماء النظيف والصالح للشرب.

وحذر الهمص من أن الحصار الذي يتعرض له القطاع ومنع الغذاء والماء يؤدي إلى انتشار الطفيليات وأمراض الجهاز الهضمي وسط الغزيين.

إعلان

كما تأسف الدكتور لكون أطفال وأبناء غزة يعانون في القرن الـ21 من سوء التغذية ونقص المناعة، وقال إن الأطفال داخل المستشفيات يصابون بالأمراض الصدرية وبالتهابات دون أن يتوفر لهم علاج.

انتشار الأوبئة

وتطرق مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة إلى الحالة الوبائية في أوساط النازحين، وقال إن أغلب سكان مدينة رفح (جنوبي القطاع) -ما يقرب من 300 ألف نسمة- يوجدون في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، كما نزح سكان شمال غزة –بيت حانون وبيت لاهيا وجبايا– إلى مدينة غزة، مما يؤدي إلى انتشار أوبئة كثيرة مثل الإسهال والتهاب الكبد الوبائي.

ولفت الهمص إلى أنهم فشلوا في محاربة التهاب الكبد الوبائي بسبب عدم توفر المياه النظيفة وعدم توفر الغذاء السليم والعلاج داخل المستشفيات.

وعن عدد الشهداء الأطفال في العدوان الإسرائيلي، كشف الهمص أن نسبة الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء تعادل 75%، ونسبة الأطفال دون 16 عاما تزيد عن 35%، وأغلب الشهداء والجرحى يصلون إلى المستشفيات وقد تعرضوا إما إلى حرق تام أو حرق درجة ثالثة ورابعة أو أشلاء، وذلك بسبب استخدام الاحتلال الإسرائيلي لأسلحة جديدة زودته بها الولايات المتحدة، كما يفول الدكتور.

ويركز جيش الاحتلال الإسرائيلي -وفقا للهمص- في الآونة الأخيرة على ما يصفها بالمناطق الآمنة مثل منطقة المواصي في خان يونس وخيام النازحين وأماكن النزوح.

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/آذار الماضي، قتلت إسرائيل 1449 فلسطينيا وأصابت 3647، معظمهم أطفال ونساء، وفق ما كشفت وزارة الصحة بقطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • لماذا التعنت الصهيوأمريكي؟ .. غزة هي مفتاح الحل
  • رئيس وزراء لبنان: حصر السلاح بيد الدولة سيناقش قريبا
  • د. الهمص: الحرب تقتل أطفال غزة والاحتلال يمنع اللقاحات
  • ماكرون: غزة ليست مشروعا عقاريا
  • التهديدات لم تعد كافية.. إسرائيل تنتقل للتنفيذ وترسم حربها
  • الناس فرحانة كأنه عيد.. محافظ شمال سيناء يكشف تفاصيل زيارة ماكرون للمحافظة
  • تأكيد أردني مصري فرنسي على ضرورة وقف الحرب
  • إستشهاد 25 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع
  • إسرائيل تكثف غاراتها شرق غزة.. وتقصف خيمة للصحفيين
  • واشنطن تحاول دفع لبنان إلى القبول باللجان المدنية... الجنوب ضفة غربية أخرى؟