هل يجوز إجراء انتخابات مجلسى النواب والشيوخ للفصل التشريعى الجديد فى يوم واحد للحد من النفقات فى ظل الأزمة الاقتصادية. قد يبدو الحديث حول هذا الإجراء مبكراً لأن الاستحقاق الانتخابى الجديد للفصل التشريعى الثانى لمجلس الشيوخ والفصل التشريعى الثالث لمجلس النواب يحلان فى نهاية عام 2025، وتسبق انتخابات الشيوخ بفترة قليلة إلا أن الاستعداد لهذه الانتخابات من الآن واجب تقديراً لأهميتها والتكاليف التى ترصد لها من ميزانية الدولة وهى بالملايين، وطرح هذه المسألة أمام الحوار الوطنى ضرورة والقرار النهائى فيها يكون للهيئة الوطنية للانتخابات صاحبة الاختصاص فى إدارة الانتخابات الرئاسية والنيابية وفتح باب الترشح.
مهمة الحوار الوطنى فى قضية الانتخابات منفصلة عن اقتراح تعديل لقوانين الانتخابات تواكب المرحلة وتأخذ فى الاعتبار خروج مصر من عنق الزجاجة بالنسبة للوضع السياسى بعد طرد جماعة الإخوان الإرهابية من السلطة والقضاء على الإرهاب وإلغاء حالة الطوارئ واستقرار مصر أمنياً وسياسياً وعودتها إلى مكانها الطبيعى إقليميًا ودوليًا وقيامها بإجراء أكبر عملية إصلاح اقتصادى وإجراءات سياسية تمثلت فى رفع كفاءة حقوق الإنسان وتفعيل سلطة رئيس الجمهورية فى الإعفاء عن المحبوسين. كل هذه الأمور يليق بها مشروع قانون انتخابى جديد يتيح لكافة القوى السياسية الترشح والتمثيل الملائم تحت قبة البرلمان من خلال اختيار نظام انتخابى يفرز حزباً للأغلبية تحت القبة ومعارضة ومستقلين يمثلون كافة طوائف الشعب من خلال إجراءات تتيح للمواطنين الخروج استناداً إلى إرادتهم الحرة فى اختيار ممثليهم تحت القبة ليكون النواب ممثلين بشكل حقيقى عن الشعب ومتحدثين باسمه من خلال التشريع والرقابة.
التمثيل المناسب تحت قبة البرلمان يتطلب أيضاً إعادة النظر فى قانون ينظم الأحزاب السياسية لإزالة ما يتعارض مع الأمن القومى وإضافة ما يؤدى إلى تقوية الأحزاب السياسية وييسر اتصالها بالشارع والتحامها مع المواطنين ويشجع الأحزاب على الاندماج لتصبح الأحزاب قوية من حيث الكيف وليس الكم.
قوة الجبهة الداخلية ضرورة فى هذه المرحلة والتحام كل فئات الشعب واجب، وتماسك الشعب والجيش والشرطة لازم لمواجهة التحديات كما أن وجود برلمان قوى ممثل لكافة عناصر المجتمع ضمانة لتعبير الشعب عن نفسه من خلال ممثليه وتقوية لسلطات الدولة فى مواجهة المخططات التى تأتى من الخارج من العناصر المريضة فى الداخل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكاية وطن محمود غلاب مجلسي النواب والشيوخ ظل الأزمة من خلال
إقرأ أيضاً:
أطفال الشهداء يحملون صور آبائهم بيوم الشهيد.. فيديو
في لقطة مؤثرة وقف أطفال الشهداء، وهم يحملون صور آبائهم بيوم الشهيد، وهو ما جعل الجميع يتأثر في القاعة.
نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي:
تبلغ سعادتي مداها كل عام، بأن أتواجد معكم وبينكم، لنرسل معا رسالة لأصحاب العطاء من شهدائنا الأبرار، الذين قدموا المثل والقدوة فى التضحية، من أجل بقاء هذا الوطن، والحفاظ على مقدرات شعبنا العظيم .. والتى تعبر بجلاء، عن إرادة هذه الأمة عبر تاريخها.. بأنها قادرة وقاهرة لكل مانع، يقف حائـلا أمام تحقيـق أمنـها وســلامتها وريـادتها .. فلهذا الوطن رجال صنعوا المستحيل، وحققوا لمصر دائما فى الماضى والحاضر صمودا، أكد وحدة الشعب المصرى، وجعله أكثر صلابة .. فكل عام وشعبنا الأصيل، فى خير وأمن وسلام.
وإنه لمن حسن الطالع، أن يتواكب احتفالنا هذا العام، بيوم الشهيد، متزامنا مع العاشر من رمضان، الذى خاضت فيه مصر أشرف المعارك، وقدم فيها الرجال جلائل الأعمال، التى عبرت بنا إلى آفاق الكرامة والكبرياء، بوحدة شعب وصلابة جيش، عقدوا العزم على تحقيق النصر.
إن شهداءنا الأبرار، لم يقدموا أرواحهم فحسب، بل قدموا المستقبل لمصر.. فقد مهدوا لنا طريق الاستقرار والأمان، الذى نواصل فيه اليوم مسيرة البناء والتنمية .. وبفضل تضحياتهم استطاعت مصر، أن تواجه التحديات، وتمضى قدما فى تنفيذ المشروعات القومية، التى أصبحت شاهدا، على صلابة هـذا الوطـن وعزيمـة شـعبه.
ملامح القوة للجمهورية الجديدة
إننا اليوم، نرى نتائج هذه التضحيات واضحة، فى كل ربوع مصر، من مدن جديدة تبنى، ومشروعات ترسم ملامح القوة للجمهورية الجديدة.. وما كان ليتحقق كل ذلك، لولا الدماء الطاهرة التى سالت، ليبقى هذا الوطن آمنا مستقرا، قادرا على التقدم والبناء.
وإذ نحتفى اليوم بذكرى شهدائنا العظام، فإننا نؤكد التزامنا تجاه أسرهم، فهم لم يفقدوا أبناءهم فحسب؛ بل قدموا للوطن أغلى ما يملكون.. فمصر لا تنسى أبناءها الأوفياء، وستظل دائما سندا لهم، كما ستظل قواتنا المسلحة - درع الوطن وسيفه - صامدة فى وجه أى تهديد، حامية لمقدرات هذا الشعب العظيم.
الحضور الكريم،
على الرغم من الأحداث المتلاحقة، التى يمر بها العالم ومنطقتنا، والمخاطر والتهديدات التى خلفت واقعا مضطربا، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ومساعى مصر الدائمة، لتقديم رؤى من أجل تحقيق الأمن والسلم للمنطقة، كفاعـــــل رئيسـى فــــى هــــذه القضــــــية .. والتى أوضحت فيها مصر منذ بدايتها، موقفا ثابتا راسخا، بأنه لا حل لهذه القضية، إلا من خلال العمل على تحقيق العدل، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعدم القبول بتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، تحت أى مسمى .. ولم يكن هذا الموقف ليتحقق، إلا بوعى الشعب المصرى، واصطفافه حول القيادة السياسية، معبرا وبجلاء عن صدق النية وحب الوطن .. واسمحوا لى، أن أقدم تحية للشعب الفلسطينى الصامد فوق أرضه، مؤكدا أننا سنقدم لهم كل عمل؛ من شأنه أن يساندهم فى معركة البقاء والمصير.
السيدات والسادة،
وقبل أن أختتم كلمتى، أوجه تحية واجبة، للشعب المصرى وقواته المسلحة، على ما بذل من جهود خلال السنوات الماضية، والتى سعينا فيها إلى بناء قدرات هذه الأمة، عسكريا وسياسيا واقتصاديا، والتى ساعدتنا على تجاوز كل التحديات، وأهلتنا لمواجهة كل التهديدات.. فما تحقق على أرض مصر ورغم كل الظروف، جعلنا نقف على قدمين ثابتتين، ندافع عن حاضرنا.. ونؤمن مستقبل الأجيال.
وفى الختام، وباسم الشعب المصرى، نتوجه بتحية تقدير وإجلال، لشهدائنا الأبرار وأسرهم الكريمة، لما قدموه من تضحيات وبطولات ..وأعدكم أمام الله - سبحانه وتعالى - أننا سنستمر فى العمل، لتحقيق ما تتطلعون إليه، من رفعة وتقدم واستقرار.. لوطننا الغالى مصر. أشكركم، وكل عام وأنتم بخير. ودائما وبالله : "تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر".