بوابة الوفد:
2025-03-18@08:31:50 GMT

بين التهويل والتقليل الإيرانى

تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT

بين تناقض التصريحات الإيرانية بأن الضربة الإسرائيلية السبت الماضى عليها محدودة، وأخرى هجوم عنيف على تل أبيب وتوجيه ضربات قاصمة ردّا على الغارات يتضمن ابتكارات جديدة وخسائر أكبر ومفاجآت مذهلة، يكشف نتيجتين مهمتين.

الأولى، أن طهران تحاول التقليل من شأن الضربة أمام مواطنيها لرفع الحرج، وإعطاء صاحب القرار فرصة لعدم الرد على الأقل فى هذا التوقيت.

والثانى، أن الضربة بالفعل قوية ومُركزة وآلمت إيران، وإن بدا للبعض أنها خفيفة فى زمنها والمواقع التى تعرضت للضربات، بدليل التصريحات النارية الإيرانية والتى يستهدف منها أصحابها ابتزاز أمريكا والحصول على امتيازات لعدم الرد وتصدير القلق لتل أبيب ووضعها فى موقع الدفاع، وما يتبعه من نفقات وقلق نفسى للمسئولين والمواطنين.

وما يدلل على أن الضربات الإسرائيلية كانت مدروسة ومُركزة طوال عشرة أيام قبل الرد لإظهار الإنصات للإدارة الأمريكية الحالية، وفى الوقت ذاته توجيه ضربة مؤلمة وتعميق الجرح الإيرانى، فالضربة أدت لتدمير عنصر حاسم بـ برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانى، وأضرارًا بالغة بقدرة إيران على تجديد مخزونها من الصواريخ ما يردع طهران عن شن المزيد من الضربات الصاروخية القوية ضد إسرائيل أو دعم وكلائها، حيث شلت الضربة قدرة إيران على إنتاج الصواريخ.

ودمرت إسرائيل 12 «خلاطًا كوكبيًا» تستخدم لإنتاج الوقود الصلب للصواريخ الباليستية بعيدة المدى تشكل الجزء الأكبر من ترسانة الصواريخ الإيرانية.

والخلاطات عبارة عن معدات متطورة للغاية لا تستطيع إيران إنتاجها بمفردها ويجب أن تشتريها من الصين، كما أن تصنيع الخلاطات قد يستغرق عامًا على الأقل.

ورغم أن إيران ما زالت تمتلك مخزونًا كبيرًا من الصواريخ الباليستية، فعدم قدرة إيران على إنتاج صواريخ باليستية جديدة من شأنه أن يحد أيضًا من قدرتها على تجديد مخزونات الصواريخ الباليستية لوكلائها مثل حزب الله وجماعة الحوثى.

بجانب أن الهجوم تضمن أيضًا إصابة 4 بطاريات دفاع جوى من طراز S-300 كانت فى مواقع استراتيجية، ومصنع لإنتاج الطائرات من دون طيار، وضربة «رمزية» على منشأة فى مدينة بارشين كانت تستخدم فى الماضى للبحث والتطوير للأسلحة النووية.

وتبرز تصريحات مساعد الحرس الثورى محمد رضا نقدى غير المسبوقة بالفعل الأضرار الكبيرة بعدما أصيبت قاعدة تابعة للحرس الثورى الذى يقوم بتصنيع الصواريخ الباليستية وإطلاقها كجزء من برنامجه الفضائى.

إيران رغم تصريحات المسئولين وخاصة الحرس الثورى لن تستطيع توجيه أى ضربة حاليًا خاصة بعد جملة أن إيران ستحدد زمان ومكان الهجوم، لأنها تعلم أن الخسائر ستزداد مع تهديد إسرائيلى عنيف باستخدام أسلحة أكثر فتكًا- وربما تطول المواقع النووية- واغتيالات مسئولين كبار، وستعمق طهران الخلافات مع الإدارة الأمريكية الحالية فى حال نجاح هاريس، فى مرحلة ترقب من سيد البيت الأبيض القادم.

ورفع وتيرة الضربات الإيرانية عن المرتين السابقتين سوف يفتح شهية إسرائيل لتدمير ما تبقى من بنية أساسية دفاعية وهجومية صاروخية ومسيرات ويعيد طهران سنوات للخلف، ويشعل الفتيل، ويجعل قدوم دونالد ترامب حال نجاحه فرصة إسرائيل لإعادة إيران لعقود للوراء وهو ما لا يخفى على المسئولين الإيرانيين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تسلل تناقض التصريحات على تل أبيب الصواریخ البالیستیة

إقرأ أيضاً:

بعد دراستها.. إيران تؤكد حتمية الرد على رسالة ترامب

بغداد اليوم - متابعة

أعلنت إيران، اليوم الاثنين (17 آذار 2025)، أنها سترد على رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالشكل المناسب بعد الانتهاء من المراجعات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية "إسماعيل بقائي" في تصريح صحفي تابعته "بغداد اليوم": "سنقدم الرد على رسالة ترامب بعد دراستها من كافة الجوانب، وسنرد بقوة على كل انتهاك لأراضينا ومصالحنا".

وأضاف أن "الرسائل التي نتلقاها من أمريكا متناقضة، ومضمون الرسالة ليس ببعيد عن التصريحات العامة للرئيس الأمريكي".

وأكد أن "طهران لم تنشر فحوى رسالة ترامب، وما ينشر في وسائل الإعلام هو مجرد تكهنات".

وفيما يتعلق بالعلاقات الإيرانية التركية أوضح بقائي أن "التعاون مع تركيا يمضي قدما وأن التطورات في المنطقة لا تؤثر على علاقاتنا".

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أعلن، الأربعاء الماضي، أنه تلقى رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويأتي ذلك بعد أيام من تصريح ترامب بأنه كتب رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، يحث فيها طهران على التوصل إلى اتفاق نووي مع الولايات المتحدة.

وأضاف عراقجي أنه تلقى الرسالة خلال اجتماع عقد في طهران مع أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات.



مقالات مشابهة

  • بعد دراستها.. إيران تؤكد حتمية الرد على رسالة ترامب
  • إيران: سنرد على رسالة ترامب بعد "التدقيق الكامل"
  • واشنطن: على إيران إثبات تخليها عن برنامجها النووي
  • الخارجية الإيرانية: سنرد على رسالة ترامب بعد التدقيق الكامل
  • ترامب يفاوض إيران عبر الإمارات
  • قائد الحرس الثورى الإيرانى: الحوثيون يتخذون قراراتهم العملياتية بشكل مستقل
  • أول تعليق من إيران على الهجمات الأمريكية ضد اليمن
  • الديهي يعلق على الضربات الأمريكية الإسرائيلية في صنعاء: «رسائل متعددة لأطراف مختلفة»
  • محلل أمريكي: جماعة الحوثيين عرائس تحركها إيران
  • العالم يحبس أنفاسه.. غياب التوصل لاتفاق جديد قبل 18 أكتوبر يدفع الأزمة النووية الإيرانية إلى سيناريو الحرب الشاملة