بوابة الوفد:
2024-12-22@01:06:26 GMT

بين التهويل والتقليل الإيرانى

تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT

بين تناقض التصريحات الإيرانية بأن الضربة الإسرائيلية السبت الماضى عليها محدودة، وأخرى هجوم عنيف على تل أبيب وتوجيه ضربات قاصمة ردّا على الغارات يتضمن ابتكارات جديدة وخسائر أكبر ومفاجآت مذهلة، يكشف نتيجتين مهمتين.

الأولى، أن طهران تحاول التقليل من شأن الضربة أمام مواطنيها لرفع الحرج، وإعطاء صاحب القرار فرصة لعدم الرد على الأقل فى هذا التوقيت.

والثانى، أن الضربة بالفعل قوية ومُركزة وآلمت إيران، وإن بدا للبعض أنها خفيفة فى زمنها والمواقع التى تعرضت للضربات، بدليل التصريحات النارية الإيرانية والتى يستهدف منها أصحابها ابتزاز أمريكا والحصول على امتيازات لعدم الرد وتصدير القلق لتل أبيب ووضعها فى موقع الدفاع، وما يتبعه من نفقات وقلق نفسى للمسئولين والمواطنين.

وما يدلل على أن الضربات الإسرائيلية كانت مدروسة ومُركزة طوال عشرة أيام قبل الرد لإظهار الإنصات للإدارة الأمريكية الحالية، وفى الوقت ذاته توجيه ضربة مؤلمة وتعميق الجرح الإيرانى، فالضربة أدت لتدمير عنصر حاسم بـ برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانى، وأضرارًا بالغة بقدرة إيران على تجديد مخزونها من الصواريخ ما يردع طهران عن شن المزيد من الضربات الصاروخية القوية ضد إسرائيل أو دعم وكلائها، حيث شلت الضربة قدرة إيران على إنتاج الصواريخ.

ودمرت إسرائيل 12 «خلاطًا كوكبيًا» تستخدم لإنتاج الوقود الصلب للصواريخ الباليستية بعيدة المدى تشكل الجزء الأكبر من ترسانة الصواريخ الإيرانية.

والخلاطات عبارة عن معدات متطورة للغاية لا تستطيع إيران إنتاجها بمفردها ويجب أن تشتريها من الصين، كما أن تصنيع الخلاطات قد يستغرق عامًا على الأقل.

ورغم أن إيران ما زالت تمتلك مخزونًا كبيرًا من الصواريخ الباليستية، فعدم قدرة إيران على إنتاج صواريخ باليستية جديدة من شأنه أن يحد أيضًا من قدرتها على تجديد مخزونات الصواريخ الباليستية لوكلائها مثل حزب الله وجماعة الحوثى.

بجانب أن الهجوم تضمن أيضًا إصابة 4 بطاريات دفاع جوى من طراز S-300 كانت فى مواقع استراتيجية، ومصنع لإنتاج الطائرات من دون طيار، وضربة «رمزية» على منشأة فى مدينة بارشين كانت تستخدم فى الماضى للبحث والتطوير للأسلحة النووية.

وتبرز تصريحات مساعد الحرس الثورى محمد رضا نقدى غير المسبوقة بالفعل الأضرار الكبيرة بعدما أصيبت قاعدة تابعة للحرس الثورى الذى يقوم بتصنيع الصواريخ الباليستية وإطلاقها كجزء من برنامجه الفضائى.

إيران رغم تصريحات المسئولين وخاصة الحرس الثورى لن تستطيع توجيه أى ضربة حاليًا خاصة بعد جملة أن إيران ستحدد زمان ومكان الهجوم، لأنها تعلم أن الخسائر ستزداد مع تهديد إسرائيلى عنيف باستخدام أسلحة أكثر فتكًا- وربما تطول المواقع النووية- واغتيالات مسئولين كبار، وستعمق طهران الخلافات مع الإدارة الأمريكية الحالية فى حال نجاح هاريس، فى مرحلة ترقب من سيد البيت الأبيض القادم.

ورفع وتيرة الضربات الإيرانية عن المرتين السابقتين سوف يفتح شهية إسرائيل لتدمير ما تبقى من بنية أساسية دفاعية وهجومية صاروخية ومسيرات ويعيد طهران سنوات للخلف، ويشعل الفتيل، ويجعل قدوم دونالد ترامب حال نجاحه فرصة إسرائيل لإعادة إيران لعقود للوراء وهو ما لا يخفى على المسئولين الإيرانيين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تسلل تناقض التصريحات على تل أبيب الصواریخ البالیستیة

إقرأ أيضاً:

إيران تخترق دفاعات إسرائيل عبر هجمات الحوثيين

أثار فشل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، في التصدي لآخر موجتين من الهجمات التي شنتها ميليشيا الحوثي على إسرائيل، تساؤلات بشأن مدى استفادة إيران من ثغرات في طبقات الحماية التي تشغلها إسرائيل للتصدي للهجمات الجوية.

وتسبب هجومان خلال الأيام الأخيرة في سقوط صاروخين بشكل مباشر على مناطق مأهولة في إسرائيل، ما أدى لإصابة عدد من الإسرائيليين، وفتح تحقيق حول فشل اعتراض الصواريخ الحوثية.
وقال موقع "والا" الإسرائيلي إنه "بعد اعتراض الهجومين الصاروخيين الإيرانيين في أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول)، كان لدى المؤسسة الأمنية شعور بأن نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، الذي تم بناؤه باستثمار مليارات الدولارات، سيخلق بالفعل جداراً ضد إيران".
فشلت محاولات اعتراضه.. سقوط صاروخ أطلق من اليمن قرب تل أبيب - موقع 24قال الجيش الإسرائيلي اليوم السبت إن صاروخاً أطلِق من اليمن أصاب الأراضي الإسرائيلية قرب تل أبيب، بعد فشل محاولات اعتراضه. وأضاف الموقع: "أُطلقت مئات الصواريخ على إسرائيل، وكانت الأضرار طفيفة، لكن الهجمات الحوثية الأخيرة تثير المخاوف من أن الإيرانيين يعرفون أيضاً كيفية استخلاص الدروس من ساحة الاختبار الكبيرة، سواء في عمليات الإطلاق من إيران نفسها، أو في عمليات الإطلاق الآتية من اليمن التي ينفذها الحوثيون".
ويتكون نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي حالياً من 4 طبقات، صواريخ أرو-3 الاعتراضية، التي تعمل في الفضاء، وصواريخ أرو-2 الاعتراضية، التي تعمل في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، وهي مصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية.
كما تضم منظومة الدفاع الجوي منظومة "مقلاع داود"، وهو نظام اعتراض مصمم للتصدي للصواريخ الباليستية قصيرة المدى وصواريخ كروز، وكذلك منظومة القبة الحديدية، التي من المفترض أن تعترض الصواريخ البدائية والطائرات بدون طيار.
وبحسب الموقع الإسرائيلي "يركز التحقيق الأكثر شمولاً الذي تجريه القوات الجوية بالتعاون مع مديرية الدفاع الجوي بوزارة الدفاع وصناعة الطيران وشركة رافائيل على مسألة الخطأ الذي حدث بالضبط، وخاصة ما إذا كان حادثاً لمرة واحدة أم أنه سلاح يكسر قواعد اللعبة قدمه الإيرانيون للحوثيين". إسرائيل تكشف سبب فشل اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون - موقع 24كشفت القناة 12 العبرية، السبب وراء فشل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية في اعتراض صاروخ حوثي، أسفر عن إصابة 16 شخصاً في تل أبيب. وأضاف أن "حقيقة العديد من الصواريخ الاعتراضية فشلت في تدمير الهدف تقلل من احتمال حدوث خلل فني في الصواريخ الدفاعية نفسها، ما يشير لاحتمالات أخرى".
وتابع: "التحقيقات الاولية تشير إلى أن الصواريخ التي استخدمتها ميليشيا الحوثي مؤخراً هي تطوير للصاروخ الإيراني القديم شهاب 3، لكن إيران تمتلك أيضاً صواريخ باليستية أكثر تقدماً، مثل "عماد" و"خيبرشكن"، وكلاهما تقول إيران إن لديهما القدرة على الإفلات من الصواريخ الاعتراضية من خلال القدرة على المناورة بعد دخولها الغلاف الجوي".
وبحسب الموقع "من المحتمل أن يكون الإيرانيون قد بدأوا في الأيام الأخيرة بإطلاق صواريخهم الأكثر تطوراً من اليمن، ما يشير إلى احتمال أن يكون الإيرانيون أجروا مزيداً من التغييرات على صواريخهم الباليستية، ويقومون باختبارها في ظروف حقيقية، وتحت غطاء الحوثيين".

مقالات مشابهة

  • إيران تخترق دفاعات إسرائيل عبر هجمات الحوثيين
  • إيران في ورطة.. طهران تقف عاجزة أمام كميات مهولة من النفط المُخَزَّنة في ناقلات راسية في البحر
  • اعتراف أمريكي بمحاولات تغيير النظام في إيران
  • الخارجية الإيرانية: مزاعم بريطانيا وأستراليا حول إيران لا أساس لها من الصحة
  • بعد الضربة الإسرائيلية.. خريطة توضح مدى نفوذ الحوثيين في اليمن
  • إسرائيل تنفذ ضرباتها على اليمن دون موافقة مجلس الوزراء الأمني
  • إيران: الضربات الإسرائيلية على اليمن "انتهاك صارخ" للقانون الدولي
  • إيران تعلق على الضربات الإسرائيلية الأخيرة في اليمن
  • إيران تدين الضربات الإسرائيلية على الموانئ ومواقع الطاقة في اليمن
  • عقوبات أمريكية على 4 كيانات تُدعم برنامج الصواريخ الباليستية الباكستاني