بانتقال قيادة حزب الله إلى نائب الأمين العام نعيم قاسم يكون أمين الحزب لأول مرة منذ تأسيسه من خارج آل البيت الشيعى ولا يحمل لقب السيد.. ليس هذا هو الفرق الوحيد بين قاسم ونصرالله ومن قبلهما عباس موسوى أول أمين للحزب، وإنما هناك فروق أخرى فى شخصية كل واحد من الثلاثة
بعد اغتيال حسن نصر الله فى سبتمبر 2024، انتُخب نعيم قاسم منذ ايام أمينًا عامًا لحزب الله اللبنانى ليصبح رابع شخص يتولى هذا المنصب منذ تأسيس الحزب.
خلال سنواته الطويلة داخل الحزب، دعم قاسم استراتيجيات المقاومة وشارك فى إدارة الشؤون السياسية للحزب، كما أظهر ميوله للعمل البرلمانى والإعلامى. ويمثل توليه الأمانة العامة بداية مرحلة جديدة، حيث أشار فى خطاباته الأولى إلى مواصلة نهج الحزب فى «الردع والمواجهة» ودعمه لتحركات مقاومة إسرائيل ضمن سياقات إقليمية أوسع.
تولى نعيم قاسم منصب الأمين العام لحزب الله قد يحمل تأثيرات متعددة على الحزب، إلا أنه من غير المتوقع حدوث تغييرات جذرية فى السياسات الأساسية التى يتبعها الحزب. يعود ذلك إلى كون قاسم جزءًا من قيادة الحزب لفترة طويلة، حيث شغل منصب نائب الأمين العام منذ عام 1991، وشارك بفعالية فى وضع الاستراتيجيات العامة إلى جانب حسن نصر الله.
ومع ذلك، قد يؤثر انتقال القيادة إلى قاسم فى كيفية تفاعل الحزب مع الضغوط الإقليمية والدولية. قاسم معروف بدعمه لخيار المقاومة ضد إسرائيل، ولكن يُعتقد أنه يميل إلى تبنى نهج أكثر تحفظًا فى بعض الملفات، خاصةً الداخلية اللبنانية، ما قد يجعله يميل إلى التركيز على استقرار الحزب داخليًا فى ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التى تواجه لبنان حاليًا.
وفيما يتعلق بالسياسة الإقليمية، يتوقع البعض أن يبقى حزب الله على مواقفه الثابتة بشأن التحالف مع إيران ومتابعة سياساته فى سوريا واليمن، إلا أن قاسم قد يسعى لتخفيف بعض الضغوط عن الحزب من خلال التركيز على الحوار الداخلى اللبناني، خصوصًا فى ظل الأزمة الاقتصادية التى تضع ضغوطًا متزايدة على الأحزاب السياسية اللبنانية كافة.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ليس سيد ا قيادة حزب الله قاسم يكون ون أمين الحزب الأمین العام
إقرأ أيضاً:
وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يطلع على الوضع الإنساني بمفوضية العون الإنساني
إلتقت الأستاذة منى نور الدائم عمر المفووضة العامة لمفوضية العون الإنساني المكلف بمكتبها مساء أمس بالسيد / توم فيلتشر وكيل الأمينالعام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية – منسق الإغاثة الطارئة بحضور وفد منسقية الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان ، و ذلك فى إطار الوقوف على الأوضاع الإنسانية بالسودان .وبحث اللقاء القضايا المهمة و إنشغال حكومة السودان تجاه الملف الإنساني و المتمثلة فى أوضاع حماية المدنيين فى مناطق سيطرة المليشيا المتمردة و الإنتهاكات فى الغذاء و العلاج و المياة و حرية الحركة لهم . وتناول اللقاء كافة الإجراءات و التسهيلات الممنوحة للأمم المتحدة و الشركات المتعلقة بتأشيرات الدخول و أوذونات الحركة للأفراد و المتحركات و المساعدات الإنسانية و الإعفاءات الجمركية اللازمة ، كذلك جهود الحكومة فى فتح المعابر لدخول و مرور المساعدات الإنسانية وصولاً إلى تمديد إذن فتح معبر أدري الحدودي رغم المحاذير الأمنية المعوقة لاستخدام هذا المعبر من المليشيا لإدخال السلاح لزيادة معاناة السودانيين .وأعربت أستاذة منى إلى أن التمويل من المانحين خلال العام ٢٠٢٤ م لا يرقى الى حد الطموح رغم أن السودان يمر بأسوأ أزمة إنسانية تعرض لها الشعب السودانى فى الوقت الحالى . وطالبت المفوضة المكلفة بأن يكون التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية للعام ٢٠٢٥ يتوافق لتحقيق تنفيذ مشروعات و تدخلات تسهم فى تخفيف وطأة الأوضاع الإنسانية القاسية التى يواجهها المتأثرين من جراء النزوح .ودعت الأستاذة منى الى ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بإدانة واضحة للفظائع المرتكبة بواسطة مليشيا الدعم السريع المتمردة لوقف هذه الإنتهاكات و ردع هذه المليشيا .من جانبه أكد السيد / توم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بسعادته لزيارة السودان و للوقوف و الإطلاع على الوضع الإنساني ميدانياً و سماع صوت المتأثرين و النازحين حتى تكتمل الصورة لديه ، خاصة و أنه يزور السودان لأول مرة بعد إستلام موقعه الجديد مبيناً العمل و التعاون المشترك مع حكومة السودان من أجل المساهمة و فى زيادة التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية للعام ٢٠٢٥م.وشكر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الحكومة السودانية على تسهيل زيارته للسودان و تسهيل إجراءات العمل الإنساني للشركاء وأعرب انه يتطلع للمزيد من التعاون و التنسيق .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب