4 نقاط تشرح سبب تدهور العلاقات الصومالية الإثيوبية
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
أعلن الصومال طرد دبلوماسي إثيوبي، في خطوة تمثل مزيدا من التوتر في العلاقات بين البلدين الجارين في ما يتعلق باتفاق ميناء تتفاوض عليه أديس أبابا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية.
فقد قالت وزارة الخارجية الصومالية -أمس الثلاثاء- إن علي محمد آدن، المستشار بالسفارة الإثيوبية في مقديشو، تدخل في شؤون الدولة الصومالية، ومنحته مهلة 72 ساعة لمغادرة البلاد.
وفي ما يلي تفاصيل عن المواجهة المتصاعدة بين البلدين الواقعين في القرن الأفريقي:
لماذا ينزعج الصومال من إثيوبيا؟شعر الصومال بالغضب عندما وقعت إثيوبيا مذكرة تفاهم في وقت سابق من هذا العام لاستئجار ميناء من جمهورية أرض الصومال الانفصالية مقابل اعتراف محتمل باستقلالها.
ويعدّ الصومال الاتفاق، الذي لم يتم الانتهاء منه بعد، اعتداء على سيادته. فمنذ انفصالها عام 1991، لم تعترف أي دولة بأرض الصومال دولة مستقلة.
وزير خارجية تركيا يتوسط وزيري خارجية الصومال وإثيوبيا في مؤتمر صحفي بعد اجتماع بأنقرة في أغسطس/آب الماضي (الأناضول)وتوسطت تركيا في جولتين من المحادثات منذ يوليو/تموز بين الصومال وإثيوبيا بشأن الاتفاق، لكن لم يتم التوصل إلى حل وألغيت الجولة الثالثة التي كان من المقرر إجراؤها في سبتمبر/أيلول الماضي.
من حلفاء الصومال في النزاع؟عمل الصومال جاهدا لحشد الدعم الدولي لسيادته على أرض الصومال، وقد جعله الخلاف أقرب إلى مصر التي عارضت بشدة منذ سنوات بناء إثيوبيا لسد النهضة المائي الضخم على النيل الأزرق أحد روافد نهر النيل.
وفي أغسطس/آب، قدمت مصر أولى مساعداتها العسكرية للصومال منذ أكثر من 4 عقود بعد توقيع مذكرة التفاهم.
من اليمين: الرئيس المصري ونظيراه الإريتري والصومالي (الفرنسية)كذلك عمق الصومال علاقاته مع إريتريا، العدو التاريخي لإثيوبيا، والتي انفصلت عن أديس أبابا عام 1993 وخاضت حربا حدودية دامية مع حاكمها السابق في الفترة من 1998 إلى 2000.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وقع الصومال اتفاقية تعاون أمني مع مصر وإريتريا، اعتبرت أنها تهدف إلى تشكيل جبهة مشتركة ضد إثيوبيا.
ما موقف إثيوبيا؟إثيوبيا دولة حبيسة تريد الوصول إلى البحر الأحمر لإقامة قاعدة بحرية وميناء تجاري. وتعتمد البلاد حاليا على جيبوتي المجاورة في معظم تجارتها البحرية، والتي قال رئيس الوزراء آبي أحمد إنها مكلفة للغاية.
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في حفل بأديس أبابا (غيتي)وقال مات برايدن، المستشار الإستراتيجي لمركز أبحاث ساهان، إنه في حين أن الصومال قد يأمل أن تؤدي تكتيكات مثل التحالف مع منافسي إثيوبيا إلى إقناع أديس أبابا بالانسحاب من مذكرة التفاهم، فإنها يمكن أن تحفز آبي أحمد على تشديد موقفه.
لماذا تثير هذه المواجهة القلق؟تقع المنطقة في موقع بحري إستراتيجي بجوار بعض أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم. وواجهت السفن التي تبحر في هذه الطرق هجمات على مدى أشهر من قبل الحوثيين في اليمن، وأي صراع في القرن الأفريقي يمكن أن يزيد من شلّ حركة الشحن التجاري في المنطقة.
ويواجه القرن الأفريقي أيضًا تهديدًا من حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة.
قوات من الشرطة الصومالية تتوجه إلى موقع انفجار بأحد مطاعم مقديشو الأسبوع الماضي (رويترز)وقال الصومال إن إثيوبيا إذا لم تتخلّ عن صفقة الميناء فسوف تطرد ما يصل إلى 10 آلاف جندي إثيوبي متمركزين في البلاد بحلول نهاية العام.
وتوجد القوات الإثيوبية هناك كجزء من مهمة حفظ السلام الأفريقية ومن أجل مواجهة حركة الشباب.
وقال عمر محمود، أحد كبار المحللين في مجموعة الأزمات الدولية، إن طرد القوات الإثيوبية المشاركة ضمن قوات حفظ السلام قد يؤدي إلى فراغ أمني من المرجح أن يستغله مقاتلو حركة الشباب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
تدهور أوضاع العائدين من السودان إلى دولة الجنوب بمقاطعة مانج بأعالي النيل
قالت مفوضية الشؤون الإنسانية بمقاطعة مانج بولاية أعالي النيل في جنوب السودان، إن نحو 51 ألف أسرة عادوا من السودان خلال الأشهر الماضية، إلى المقاطعة يعيشون أوضاعاً إنسانية سيئة بسبب نقص المساعدات الإنسانية.
الخرطوم ـــ التغيير
وقال رئيس مفوضية الشؤون الإنسانية بمقاطعة مانج جلو اونقيل، في تصريح بحسب “رديو تماوج” إن العديد من معسكرات العائدين في مناطق المقاطعة يفتقرون إلى المساعدات الانسانية، مشيرا إلى أن بعض المنظمات قدمت مساعدات إنسانية، لكنها لم تكفي حاجة العائدين.
وأوضح أن مناطق “ودكونة وكاكا” هي المناطق الوحيدة التي وجدت حظها من المساعدات التي قدمتها منظمات “كارتيس وبرنامج الأغذية العالمي والصليب الأحمر””.
وكشف عن انخراط أعداد من العائدين في الأنشطة الزراعية في المنطقة، مبينا أن الوضع الصحي في مناطق العائدين صعب للغاية نتيجة للنقص الحاد في الأدوية وعدم كفاية الأدوية التي يتم إرسالها للمنطقة.
من جانبها شكت العائدة بخيتة ازكيال، من غياب المساعدات الإنسانية بمعسكر فيو يو كوان، قائلة “ليس لدينا أكل والمياه، وأوضاعنا صعبة، ونناشد المنظمات بضرورة تقديم المساعدات بصورة عاجلة”.
وقالت العائدة تريزة أنطوني، “نحن في حاجة إلى مساعدات لا توجد لدينا مواد غذائية والأدوية والأغطية والنواميس، مع اقتراب فصل الشتاء، أولادنا لا يذهبون إلى المدارس؛ لأن الوضع صعب”.
وطالبت الحكومة بتوفير المساعدات خاصة الأدوية ومياه الشرب في المعسكرات.
من ناحيته قال عمر داك، عائد أخر، إن منذ وصوله إلى المنطقة لم يحصل على مساعدات إنسانية. وذكر أن الوضع سئ للغاية في المعسكر. وطالب الحكومة بإحياء المشاريع المروية في المنطقة، حتى يتمكن العائدون الانخراط في الزراعة للاعتماد على أنفسهم بدلا من الاعتماد على المنظمات.
الوسومأعالي النيل العائدين دولة جنوب السودان مقطعة مانج