قال الخبير العسكري إلياس حنا إن الإشكالية في التعامل مع المسيّرات تكمن في رصدها وملاحقتها خلافا للصواريخ العادية أو الباليستية، مشيرا إلى سعي إسرائيلي للبحث عن حلول للتعامل معها بعد إبرام صفقة ضخمة.

وأوضح حنا -في حديثه للجزيرة- أن المسيّرات قادرة على المناورة، والتحليق تحت وسائل الرصد الإسرائيلية، إضافة إلى إمكانية اللجوء إلى تكتيك معين كالإغراق والإلهاء في مكان وإطلاقها في مكان آخر.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أبرز القرارات الأميركية عسكريا في سوريا منذ 2011list 2 of 2خطابات المحتوى الديني تحضر بقوة في البرامج الانتخابية الأميركيةend of list

وبيّن أن المسيّرة تختلف عن الصاروخ، إذ يسقط الأخير عندما يتم رصده من قبل منظومات الدفاع الجوي، في حين تغير المسيّرة مسارها عندما ترصد.

وجاء حديث الخبير العسكري بعد رصد 5 مسيرات حلقت لوقت من الزمن شمالي إسرائيل، ودوي صفارات الإنذار بلا توقف حتى جنوب حيفا.

وقال حنا إن هناك عدة وسائل للرصد مثل الوسائل البصرية والسمعية والإلكترونية، لكن مع ذلك تبقى "المسيّرات مرنة، وقد يؤدي إسقاطها فوق منطقة سكنية إلى أضرار جانبية كبيرة".

وشدد على أنه "لا يوجد حل لإسقاط المسيرات باستثناء ما قد تأتي به التكنولوجيا الحديثة"، وأضاف: "يجب أن يكون هناك أجهزة مختلفة عن المنظومة التي تعتمدها إسرائيل".

ونبه في هذا الإطار إلى طلب الحكومة الإسرائيلية من شركات تكنولوجية متقدمة ضرورة إيجاد حل لهذه المعضلة.

وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، الاثنين الماضي، توقيع "صفقة ضخمة" لزيادة معدل إنتاج منظومة الدفاع الجوي الصاروخي بالليزر (ماغين أور)، ليتم استخدامها كقدرة مكملة لمنظومة "القبة الحديدية" على أن تبدأ العمل خلال عام.

وحسب هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) فإن "نظام (ماغين أور) هو نظام ليزر قوي للدفاع الجوي من الأرض ضد الصواريخ وقذائف الهاون والطائرات بدون طيار وصواريخ كروز وغيرها".

وفي هذا السياق، قال حنا إن الليزر لديه صعوبات مثل عاملي الطاقة والقدرة على إنتاج الطاقة، مضيفا أن المشكلة تبقى دائما في الرصد وملاحقة المسيّرات.

وتطرق الخبير العسكري إلى نشر إسرائيل مؤخرا "مدفعا رشاشا بـ6 فوهات وبـ6 آلاف طلقة بالدقيقة يعود إلى حقبة الستينيات"، في محاولة منها لصد المسيرات وإسقاطها.

ويعتقد حنا أن إطلاق المسيرات يأتي ترجمة مباشرة لكلمة الأمين العام الجديد لحزب الله نعيم قاسم.

وتطرق إلى حالات سابقة واجهت فيها إسرائيل صعوبات في التعامل مع المسيّرات كقصف معسكر لواء غولاني في بنيامينا بحيفا ومنزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قيساريا، وقصف مصنع لإنتاج قطع غيار الطائرات والمسيرات في نهاريا.

ومساء اليوم الأربعاء، قال حزب الله إنه نفذ "هجوما بصواريخ نوعية ومسيرات استهدف قاعدة عين شيمر شرق الخضيرة وتجمعات بمعسكر إلياكيم جنوب حيفا وقاعدة شراغا شمال مدينة عكا".

وأشار الحزب في بيان إلى أن "العدو عجز عن التصدي للصواريخ والمسيرات التي حلقت لمدة من الزمن فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة".

في المقابل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن سلاح الجو الإسرائيلي يحاول التصدي لـ5 مسيرات أطلقت من لبنان، في حين نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر إسرائيلي قوله إن "المسيرات التي يجري البحث عنها تحلق بسرعة غير مسبوقة".

وأضافت الإذاعة أن "طائرات حربية ومروحيات تشارك في اعتراض مسيرات أطلقت من لبنان".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات التقارير الإخبارية المسی رات

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: ما يقوم به ترامب في اليمن يتجاوز الحوثيين إلى المنطقة كلها

قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن الهجوم الذي تعرضت له العاصمة اليمنية صنعاء أمس السبت يعكس رغبة الولايات المتحدة في استعادة السيطرة على الممرات المائية، وتوجيه رسالة أكثر صرامة إلى إيران.

ولفت حنا -في تحليل للجزيرة- إلى أن الضربات التي استهدفت أنصار الله (الحوثيون) كانت مختلفة عن الضربات السابقة، لأنها استهدفت مواقع عسكرية وربما قادة في الجماعة بهدف اغتيالهم.

ووصف حنا السلوك الأميركي بالمختلف، وقال إنه لا يستهدف ردع الحوثيين وحدهم، ولكنه يريد أيضا إلزاما بترتيب جديد يجري الإعداد له في المنطقة.

ومع ذلك، قال حنا إن الولايات المتحدة أصبحت في مأزق لأن كلا الطرفين لن يتمكن من إلزام الآخر بما يريد، مؤكدا أن واشنطن "لن تتمكن من وقف هجمات الحوثيين الذين يمكنهم تعطيل الملاحة في البحر الأحمر بمسيّرة واحدة أو صاروخ".

وفي الوقت نفسه، لا يمكن للحوثيين التراجع عن دعم المقاومة في قطاع غزة أمام هذه السياسة الأميركية الجديدة، ومع ذلك لا يمكنهم التصعيد إلى درجة خطيرة مع الولايات المتحدة، برأي حنا.

أهداف جديدة

ووصف الخبير العسكري العملية الأميركية بأنها كبيرة، وقال إنها استهدفت أهدافا جديدة وقادة في الجماعة، ونفذها الأميركيون مباشرة، لكنه قال إن الحديث عن غزو بري لليمن لن يكون سهلا لأنه يتطلب إعدادا.

إعلان

وأشار حنا إلى أن الولايات المتحدة تقول إنها لن تخوض حروبا، وهذا يطرح أسئلة عن الجهة أو التحالف الذي سينفذ أي عملية برية محتملة في اليمن، وأيضا من الذي سيمول هذه العملية التي سترفض دول المنطقة الانخراط فيها غالبا.

وخلص إلى أن ترامب يحاول عزل الحوثيين عن كل ما حولهم من خلال ضرب الرادارات والأنفاق، وربما يكون الهجوم الأخير مقدمة لهجوم أكبر مقبل.

وأمس السبت، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه أمر بتوجيه ضربة قوية إلى قادة الحوثيين وقواعدهم العسكرية، لكن الجماعة قالت إن الغارات استهدفت أحياء سكنية في العاصمة صنعاء.

وأكد الرئيس الأميركي أن إدارته "لن تتسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأميركية، وسنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا".

ودعا ترامب إيران إلى وقف دعم هذه الجماعة و"عدم تهديد الشعب الأميركي أو رئيسه أو ممرات الشحن العالمية".

في المقابل، وصف الحوثيون ما تقوم به الولايات المتحدة بالعدوان على بلد مستقل ذي سيادة، وقالوا إن العمليات العسكرية الأميركية في البحر الأحمر هي التي تهدد الملاحة الدولية.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: أمريكا تلجأ لهجوم بري ضد الحوثيين في اليمن
  • خبير عسكري: أمريكا قد تلجأ لهجوم بري ضد الحوثيين في اليمن
  • خبير عسكري: الضربات الأمريكية على الحوثيين تمهيد لمواجهة إيران
  • خبير عسكري: الضربات الأمريكية تمهد لاحتمال استهداف إيران مستقبلًا
  • خبير عسكري: الغارات الأمريكية على الحوثيين تعيد معادلة الردع بقوة
  • خبير عسكري: ما يقوم به ترامب في اليمن يتجاوز الحوثيين إلى المنطقة كلها
  • خبير عسكري يحذر: هل اليمن على وشك اجتياح أميركي بري؟
  • خبير عسكري: استهداف صنعاء رسالة للحوثيين وإيران بأن ترامب ليس بايدن
  • لهذه الأسباب نتنياهو خائف
  • خبير عسكري يكشف عن خيارات أوكرانيا وروسيا