بيان مشترك من الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي وحركة العدل والمساواة السودانية
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
في اجتماع مشترك لحركة العدل والمساواة السودانية والحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي، تناول الجانبان ما آلت إليه الأوضاع في السودان بسبب الحرب وإصرار طرفي الصراع على مواصلتها مهما كانت تكلفتها، ما أوصل الوضع لنذر الحرب الأهلية، والتي بدأت واضحة مما يدور الآن في كثير من المناطق الملتهبة والتي يتم فيها القتل بالهوية.
1. اتفق الاجتماع بأن رفض الحرب يعني محاربة الأدوات التي تستخدم لتأجيجها ،فالعنصرية وخطاب الكراهية يجد منا أقصى درجات الإدانة والرفض، ونحذر من يستخدمونه من كافة الاطراف وأعوانهم، إذ أنها شرارة ستكبر وستحرق الجميع ولن ينجو منها أحد وستؤدي إلى تفتيت السودان. فعلى الجميع مواجهة الذين يستخدمون ذلك الخطاب ووأده بكل الوسائل والسبل للحفاظ على وحدة السودان شعبًا وأرضًا والعمل على ترسيخ ممسكات الوحدة الوطنية وحب الوطن.
2. أكد الاجتماع أن حرب 15 أبريل تعبر بحق عن الأزمة الوطنية السودانية العميقة التي اندلعت قبيل الاستقلال ودخلت البلاد في حروب أهلية متطاولة، ولتكون هذه الحرب آخر الحروب، علينا مخاطبة جذور هذه الأزمة، وذلك بإعادة بناء وتأسيس الدولة السودانية على أسس جديدة قوامها الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية والحكم الفيدرالي والمواطنة المتساوية كأساس للحقوق والواجبات الدستورية والسيادة للشعب وهو مصدر السلطات.
3. اتفق الطرفان بأن لا حل عسكري لهذه الحرب، ودعا الطرفان لوقف الحرب فورًا بدون قيد أو شرط وإيقاف كل الأعمال العدائية والعمل على استئناف التفاوض، ومعالجة الوضع الإنساني، والالتزام بفتح المعابر لكل ولايات السودان. ضرورة توحيد المنابر والضغط على طرفي الصراع عبر المبادرات المختلفة ومن الفاعلين الإقليميين والدوليين لإيقاف الحرب للوصول لاتفاق لوقف إطلاق نار فوري غير مشروط لحماية المدنيين وإيقاف القتل والاغتصاب ومعالجة إفرازاتها لتمكين المواطنين للعودة إلى منازلهم، والنازحين واللاجئين والمشردين إلى بيوتهم، وكشف ومحاصرة العناصر التي تأجج الحرب وتعرية الفلول وخطابهم ومبرراتهم الداعية للحرب والذين يصرون على استمرارها حتى لو أدت لفناء الشعب السوداني وزوال الدولة
4. دعا الاجتماع طرفي الصراع إلى الالتزام الصارم بالقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، والتعاون مع لجنة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وذلك بتقديم كل من ارتكب جرمًا في حق شعبنا لمحاكمة عادلة وشفافة تضع حدًا لثقافة الإفلات من العقاب
5. حث الاجتماع القوى المدنية وقوى الثورة أن تعمل بجد على الوصول إلى رؤية سياسية يتم تنفيذها عبر عملية سياسية تضم مختلف قطاعات الشعب السوداني من قوى الريف والشباب والنساء. فرغم مآسي الحرب وآلامها، لكنها توفر فرصة للشعب السوداني الراغب في التغيير والانعتاق لبناء دولة مدنية ديمقراطية جديدة تحترم التنوع السوداني عبر دستور يعالج فيه قضية الدين الحاجة لتوفير سبل الحياة من أمن وطعام وسكن وعلاج قضية ملحة وتشكل ضرورة قصوى للمواطن السوداني، فعلى القوى السياسية الرافضة للحرب ومنظمات المجتمع المدني العمل على مخاطبة المؤسسات الدولية الفاعلة في مجال الإغاثة بالإسراع في إغاثة المواطن السوداني في المناطق الملتهبة، حيث أن أي تقاعس وتأخير وعدم أخذ هذا الأمر بجدية ستكون له عواقب كارثية سيصعب تداركها
7. أكد الاجتماع أن إصلاح التحالفات وتطويرها وتقويتها ضرورة تمليها الأوضاع الحالية الحرجة، فلا بد من بناء جبهة مدنية قادرة على الضغط لإيقاف الحرب وإنهائها ومواجهة الوضع الإنساني وحماية المدنيين وتهيئة الأجواء للسلام والاستقرار والتحول المدني الديمقراطي.
*٢٩ أكتوبر ٢٠٢٤*
Tarig Algazoli
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
"الأمم المتحدة": قوات الدعم السريع السودانية ارتكبت اعتداءات جنسية "مهولة"
جنيف - رويترز
قالت بعثة تابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن قوات الدعم السريع السودانية وحلفاءها لها ارتكبوا مستويات "مهولة" من الاعتداءات الجنسية، إذ اغتصبوا مدنيات أثناء تقدم القوات واتخذوا بعض النساء عبيدا للجنس خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من 18 شهرا.
وقال تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة إن الضحايا تتراوح أعمارهن بين ثمانية أعوام و75 عاما، وارتكبت قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها معظم العنف الجنسي في محاولة لإرهاب الناس ومعاقبتهم على روابط مزعومة مع "الأعداء".
وقال رئيس البعثة محمد شندي عثمان في بيان مصاحب لتقرير من 80 صفحة يستند إلى مقابلات مع ضحايا وأسر وشهود "حجم العنف الجنسي الذي وثقناه في السودان مهول".
وحمل التقرير ما ورد في تحقيقات أجرتها رويترز وجماعات حقوق الإنسان عن الاعتداءات الجنسية الواسعة النطاق خلال الصراع.
ولم ترد قوات الدعم السريع، التي تقاتل الجيش السوداني، بعد على طلب للتعليق. وسبق أن قالت إنها ستحقق في الادعاءات وستقدم الجناة إلى العدالة.
وتعود جذور قوات الدعم السريع شبه العسكرية إلى ما تعرف بميليشيات الجنجويد، التي ساعدت الجيش في القضاء على التمرد في منطقة دارفور بغرب السودان قبل عقدين.
وخلال الصراع الحالي، سيطرت قوات الدعم السريع على أجزاء كبيرة من السودان منها ولاية غرب دارفور حيث تُتهم بارتكاب عمليات قتل على أساس العرق بحق قبيلة المساليت بمساعدة ميليشيات عربية.
وقالت بعثة الأمم المتحدة إن الإهانات العنصرية ضد غير العرب في أجزاء من ولاية غرب دارفور استخدمت على نطاق واسع خلال الهجمات الجنسية، مما يشير إلى استهداف عرقي.
* الحمل القسري
نقل التقرير عن إحدى الضحايا، وهي من مدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور، أن مغتصبها قال لها تحت تهديد السلاح "سنجعلكن يا فتيات المساليت تنجبن أطفالا من العرب".
وجاء في التقرير أن قوات الدعم السريع احتجزت امرأة أخرى من غرب دارفور لأكثر من ثمانية أشهر إلى أن حملت من خاطفها الرئيسي بعد عمليات اغتصاب متكررة.
وفي أربع حوادث أخرى، تُخطف النساء من الشارع ثم يتعرضن للضرب والاغتصاب قبل إطلاق سراحهن أو تركهن فاقدي الوعي في الشارع. وقالت الضحايا إن الجناة كانوا غالبا ما يرتدون زي قوات الدعم السريع أو أوشحة تخفي وجوههم.
وقالت البعثة في التقرير إنها وثقت عددا أقل من حالات العنف الجنسي التي تورط فيها الجيش السوداني، وإن الأمر يحتاج إلى مزيد من التحقيق.
وأضافت أيضا أن لديها تقارير موثقة تفيد بأن الطرفين المتحاربين جندا أطفالا.
ووجدت البعثة الشهر الماضي أن الجيش وقوات الدعم السريع ارتكبا انتهاكات جسيمة مثل التعذيب والاعتقال القسري.
وتسببت حرب السودان في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم مع مقتل الآلاف وتشريد أكثر من 11 مليون شخص وانتشار الجوع على نطاق واسع وتدخل قوى أجنبية.