الهالوين في أميركا.. خداع مقابل الحلوى وإنفاق بالمليارات
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
يُعدُّ هالوين أحد المناسبات السنوية البارزة التي يحتفل بها في الولايات المتحدة، ويعود تاريخه إلى مئات السنين. يُحتفل بالهالوين في 31 أكتوبر من كل عام، وتعود جذور الاحتفال به إلى التقاليد الكلتية القديمة حيث كان يُعتقد أن هذا اليوم يمثل حاجزًا بين الأحياء والأموات، إذ تعود الأرواح لزيارة الأرض.
كيف يحتفل الأميركيون بالهالوين؟يبدأ التحضير للهالوين في أميركا قبل أسابيع من موعده؛ حيث تتزين المنازل والمتاجر بالأضواء والزينة المستوحاة من الرعب.
The perfect Halloween decoration doesn’t exi… pic.twitter.com/GzTYk1mqyo
— Critically Thinking & Drinking ???????????????????????? (@TheCriticalDri1) October 22, 2024
واحدة من أكثر العادات التي يُمارسها الأميركيون خلال الهالوين هي التنكر بملابس شخصيات مرعبة، حيث يرتدي الأطفال والكبار أزياء مستوحاة من الساحرات، الأشباح، والوحوش. في مساء الهالوين، يقوم الأطفال بجولة في الأحياء السكنية، مرتدين أزياءهم، ويطرقون الأبواب مرددين عبارة "حلوى أم خدعة"، ليقوم السكان بتقديم الحلوى لهم، وهذه العادة تُسمى الخداع مقابل الحلوى.
The scariest Halloween ???????????? decorations EVER pic.twitter.com/ybDnbdEpGs
— ☔ (@Whotfismick) October 21, 2024
مهرجانات وأنشطة احتفاليةتشهد المدن الأميركية مهرجانات وأنشطة خاصة بالهالوين، بما في ذلك إقامة عروض ومسيرات يتم فيها عرض أزياء الهالوين المتنوعة، مما يضفي جوًا احتفاليًا ممتعًا.
بعض المدن الكبيرة مثل نيويورك وسان فرانسيسكو تُنظم مسيرات ضخمة يشارك فيها آلاف الأشخاص، وتعتبر هذه المسيرات فرصة لاستعراض الأزياء والإبداع في التصاميم.
كما تُقام حفلات خاصة للهالوين في المنازل، المدارس، وحتى بعض أماكن العمل. ويتبادل الأصدقاء الهدايا والحلوى، وغالبًا ما يتم تزيين الأماكن بالألوان الداكنة والمستلزمات المرعبة مثل العناكب الصناعية، والهياكل العظمية، والأضواء الخافتة.
Halloween Parade in New York City ????. “Thriller” is always the star of the show.
I do not own the rights to the music pic.twitter.com/BEzYAGikgE
— NewYorkCityKopp (@newyorkcitykopp) November 1, 2023
تأثير الهالوين على الاقتصادمع اقتراب عيد الهالوين، يتوقع أن تصل نفقات الأميركيين إلى مستويات قياسية، إذ أنفق المستهلكون السنة الماضية ما يقارب 12.2 مليار دولار على مختلف المستلزمات المرتبطة بالاحتفال. وقدرت تكلفة الحلوى وحدها بنحو 4.1 مليار دولار، بينما يُتوقع أن تصل ميزانية الأزياء إلى 4.1 مليار دولار أيضًا، حيث تأتي الأزياء ذات الشعبية مثل الساحرات والشخصيات الشهيرة من الأفلام الحديثة في طليعة الخيارات. كما يُخطط الكثير من الأميركيين لإنفاق حوالي 3.8 مليار دولار على الزينة، مما يعكس إقبالهم المتزايد على تزيين المنازل والأماكن العامة بديكورات مرعبة وجذابة للاحتفال بالموسم.
تستمر الأسعار بالارتفاع بشكل طفيف، ما يدفع المستهلكين للبحث عن عروض وتخفيضات مبكرة لضمان توافر ما يحتاجون إليه. ويشير المحللون إلى أن نحو 45% من المتسوقين قد بدأوا مشترياتهم منذ سبتمبر للاستفادة من الخصومات والتأمين على توفير المنتجات المطلوبة، لا سيما مع تزايد الإقبال على الشراء عبر الإنترنت.
هذه التوجهات الاقتصادية تظهر مدى تأثير الهالوين كمناسبة تجارية تتجاوز الأبعاد الثقافية لتصبح جزءًا مهمًا من السوق الاستهلاكية الأميركية، إذ تسهم في تحفيز الإنفاق ودعم قطاعات التجزئة والمناسبات الموسمية بشكل عام.
تحولات وتطورات في الاحتفال بالهالوينعلى الرغم من الطابع المرعب الذي يرتبط بالهالوين، إلا أن الاحتفال به أصبح في العصر الحديث أكثر توجهًا نحو المتعة والترفيه. وقد تطورت الأزياء لتشمل شخصيات كرتونية، أبطالًا خارقين، وشخصيات ثقافية شهيرة، مما يُضفي تنوعًا على الأزياء المتاحة ويجعل من المناسبة ملائمة لمختلف الفئات العمرية.
يُعد الهالوين مناسبة اجتماعية وعائلية تساهم في جمع الناس وتوفير فرصة للتعبير عن الإبداع، ويجمع الأميركيون بين إرث تقليدي قديم وروح العصر الحديث في احتفالاتهم، مما يجعله من أكثر المناسبات الشعبية في الولايات المتحدة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
حتى 2028.. توقعات بنمو سوق الهيدروجين الأخضر بمقدار 46.25 مليار دولار
يدفع التبني المتزايد لاستخدام الطاقة النظيفة سوق الهيدروجين الأخضر العالمي إلى النمو مع الاتجاه صوب التركيز المتزايدة على استخدام هيدروجين نظيف خاصة في مصافي التكرير.
وذكرت مجلة «وورلد فيرتيليزر» البريطانية أنه من المتوقع أن ينمو حجم سوق الهيدروجين الأخضر بمقدار 46.25 مليار دولار أمريكي خلال الفترة بين عامي 2024و2028 وبمعدل سنوي مركب بنسبة 66.83%، غير أن هناك تحديات تُعرقل ازدهار سوق الهيدروجين الأخضر الذي يُنتج من خلال التحليل الكهربائي للماء باستخدام الطاقة المتجددة من بينها متوسط تكلفة إنتاجه أعلى بنحو مرتين أو ثلاث مرات بالمقارنة بالهيروجين الرمادي المشتق من الغاز الطبيعي، كما أنه يتم تسعير خلايا الوقود المستخدمة في طاقة الهيدروجين الأخضر بمقدار 1.5 - 2 مرة أعلى من نظيراتها من الوقود الأحفوري.
وكوقود صناعي فإن تكلفة الهيدروجين الأخضر تزيد بنحو 5 - 7 مرات عن وقود الطائرات الأحفوري، ووفقًا لمعهد الطاقة والموارد الهندي فإن تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر تبلغ نحو 5-6 سنتات أمريكية للكيلوجرام، وذلك المعدل يجعل من غير المجدي اقتصاديًا للصناعات مثل الصلب والأسمدة والشحن بعيد المدى اعتماد الهيدروجين الأخضر كمصدر للوقود، فضلا عن إن تكلفة إنشاء مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر كبيرة.
ويعتبر الهيدروجين الأخضر مصدرًا حيويًا في الصناعة الكيميائية، حيث إنه يستخدم في المقام الأول لتصنيع الميثانول والأمونيا، وتلك المواد الكيميائية هي مكونات أساسية في تصنيع البوليمرات والأمونيا، وتساهم بشكل كبير في قطاع الأسمدة.
ويدخل الهيدروجين الأخضر أيضًا في إنتاج المركبات الكيميائية مثل الدهانات والألياف الاصطناعية والنايلون وإيلاستومرات البولي يوريثين والبلاستيك الملدن، ويعد الطلب المتزايد في الصناعة الكيميائية على المواد الخام الخضراء أو جزيئات السلائف، مثل الأمونيا والميثانول، المنتجة باستخدام الهيدروجين منخفض ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين الأخضر، محرك نمو كبير.
ويتم تحويل هذه المواد الكيميائية الخضراء إلى منتجات نهائية عالية القيمة لمختلف القطاعات، بما في ذلك السيارات والإلكترونيات والمستحضرات الصيدلانية، بالإضافة إلى ذلك يتم استخدام الميثانول المشتق من الهيدروجين الأخضر كوقود مباشر أو وقود مخلوط، مثل البنزين، وفي غاز البترول المسال ما يزيد الطلب عليه في قطاع النقل.
وتعد الصين مستهلكًا كبيرًا للميثانول ومشتقاته، حيث تمزجه في أحواض البنزين أو الغاز النفطي المسال كبديل فعال من حيث التكلفة وبالتالي، فإن الطلب المتزايد على الأسمدة والوقود المباشر ومنتجات الوقود المحلية من شأنه أن يدفع نمو سوق الهيدروجين الأخضر العالمي خلال فترة التنبؤ.
وتبذل مصر جهودا موسعة في مجال الهيدروجين الأخضر وخلال (كوب 29) في العاصمة الأذربيجانية باكو، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الإجراءات التي قامت بها مصر على مدار السنوات الماضية.
وأضافت أن استراتيجية مصر للهيدروجين منخفض الكربون المدعومة بشراكات دولية مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) تجسد ذلك النهج المستقبلي من خلال بناء اقتصاد هيدروجين منخفض الكربون في مصر وفي المنطقة، موضحةً أنه من المتوقع بحلول عام 2050، أن يلبي إنتاج الطاقة المتجددة في مصر 10% من الطلب العالمي على الهيدروجين، ما يخلق أكثر من 100 ألف وظيفة، العديد منها ستكون ذات مهارات عالية، وتسهم بشكل كبير في الانتقال العالمي إلى الطاقة النظيفة، كما أنه من المتوقع أن يساعد هذا الجهد في تقليل انبعاثات الكربون العالمية بمقدار 46 مليون طن سنويًا بحلول عام 2040، ما يبرز التزام مصر بمستقبل مستدام.
اقرأ أيضاًرئيس بنك CIB يرجح انخفاض أسعار الفائدة لـ20% نهاية 2025
مسؤول بـالبنك الدولي يؤكد أهمية الاستثمار في العمل المناخي
بعد قرار البنك المركزى الأخير.. الحد الأقصي للسحب اليومي من البنوك وATM