إعلام حزب الله يكشف عن ثوابته بمفاوضات وقف النار.. لا أفضلية للاحتلال
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، الأربعاء، عن ثواب حزب الله في المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان على لبنان، مشيرة إلى أن الحزب لا يرى أن "إسرائيل" تمتلك أفضلية لفرض شروطها.
ونقلت الصحيفة اللبنانية المقربة من حزب الله، عن مصادر سياسية وصفتها بـ"المطلعة" دون تسميتها، قولها إن ثوابت حزب الله في المفاوضات "واضحة".
ولخصت هذه المصادر ثوابت حزب الله في ثمانية بنود أساسية، أولها التأكيد على أن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري هو من يمثله في أي مفاوضات تجري بما خصّ ملف الحرب ووقف إطلاق النار، وأنه في حالة تنسيق مستمرة مع بري، كما لديه قنوات اتصال مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وجهات أخرى في الدولة معنية بملف التفاوض.
وثانيا، أشارت المصادر إلى أن التواصل لم ينقطع بين حزب الله وبعض الجهات الخارجية التي تعمل على خط المفاوضات، من مصر والجزائر وقطر وفرنسا.
وكرر حزب الله أمام هذه الأطراف على ثوابته التي تستند إلى أن "وقف العدوان بصورة تامة هو شرط إلزامي لأي بحث حول ما يفترض حصوله لاحقا".
والبند الثالث، تمثل في تأكيد حزب الله على أنه لا يرى أي أفضلية للاحتلال الإسرائيلي لفرض أي تعديل على الوضع الذي قام بعد عام 2006.
وشددت الصحيفة اللبنانية على أن حزب الله لن يقبل تحت أي ظرف بإدخال أي تعديل لا على بنود القرار 1701 ولا على آليات التنفيذ.
وفي حين تمثل البند الرابع في عدم رهان حزب الله على تغييرات دراماتيكية في الموقف الأميركي، فإن البند الخامس شدد على أن حزب الله يضع في بياناته العسكرية العبارات التي تقول بأن ما يقوم به هو إسناد للمقاومة في غزة مع إضافة عبارة "الدفاع عن لبنان".
وأشارت مصادر "الأخبار" إلى أن حزب الله "لم يقدم أي التزام، لأي طرف في لبنان أو خارجه، بالقبول بفك الارتباط بين جبهة لبنان وجبهة غزة".
وبحسب الصحيفة اللبنانية، فإن حزب الله "لا يرى بعد كل ما حصل، ووسط استمرار الوحشية الإسرائيلية في غزة، أنه من المنطقي ترك غزة".
سادسا، لفتت المصادر إلى أن حزب الله يرى أن إصرار الاحتلال على التفاوض تحت النار يعكس حقيقة أن إسرائيل تراهن على انكسار المقاومة، مشيرة أن الحزب اللبناني يتصرف على أساس أنه قد يكون عرضة لعمليات اغتيال جديدة.
أمام البند السابع، فقد تمثل في عدم تعامل حزب الله "بتوتر أو انفعال مع كل ردود الفعل الداخلية التي أظهرت حقدا على المقاومة"، حسب صحيفة "الأخبار".
ثامنا، قالت المصادر إن حزب الله يعتقد أن "على الحكومة القيام بواجباتها تجاه المواطنين لناحية تأمين مستلزمات صمودهم وتوفير بيئة حاضنة للنازحين".
وشددت الصحيفة اللبنانية على أن حزب الله يريد من الشعب اللبناني فهم أن سلاحه "لن يكون محل تفاوض مع أحد"، مشيرة إلى أنه المقاومة تمثل بعد الحرب "خيارا إلزاميا سيعمل الحزب بكل ما يملك لحفظه".
وفي وقت سابق، شدد أمين عام حزب الله نعيم قاسم على استمرارهم في التصدي للعدوان الإسرائيلي المتواصل على الأراضي اللبنانية، مشيرا إلى أن حزب الله لن يقبل بوقف إطلاق النار سوى بـ"بالشروط التي يراها مناسبة".
وأشار قاسم في أول كلمة مصورة له بعد انتخابه أمينا عاما للحزب، إلى أن "أي حل يبقى عبر التفاوض غير المباشر"، موضحا في الوقت ذاته أنه "لم يتم إلى الآن طرح أي مشروع لوقف إطلاق النار".
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية اللبنانية حزب الله الاحتلال غزة لبنان غزة حزب الله الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الصحیفة اللبنانیة أن حزب الله على أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل يصمد وقف النار بين حزب الله وإسرائيل؟.. تقريرٌ يُجيب
ذكر موقع "الإمارات 24"، أنّ سيث جاي. فرانتزمان الزميل مساعد في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأميركية، تناول وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، والذي بدأ في أواخر تشرين الثاني 2024 بعد أكثر من عام من الصراع المكثف.
وسلط فرانتزمان، مؤلف كتاب "حرب السابع من تشرين الاول: معركة إسرائيل من أجل الأمن في غزة"، الضوء على تحديات الحفاظ على وقف إطلاق النار والديناميكيات الجيوسياسية وإمكانية تجدد الصراع. وأوضح الكاتب في مقاله بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية، أن التأخير في انسحاب إسرائيل واستمرار وجود حزب الله في جنوب لبنان يعقّد الوضع. وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، لكنه شدد على أن الأمن يظل أولوية غير قابلة للتفاوض. لذا، في الوقت عينه، واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها بالقرب من الحدود، وصادرت الأسلحة وفككت البنية التحتية لحزب الله.
ولا يزال حزب الله، على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدها خلال الصراع، قوة فعالة. فقد استغلت الجماعة تاريخياً فراغ السلطة في جنوب لبنان، كما رأينا بعد انسحاب إسرائيل في عامي 2000 و2006.
وحذر فرانتزمان من أن عودة حزب الله إلى المنطقة قد تقوض وقف إطلاق النار.
بالإضافة إلى ذلك، واجه دعم إيران لحزب الله انتكاسات بسبب سقوط نظام الأسد في سوريا، والذي سهّل في السابق نقل الأسلحة إلى الجماعة.
وتناول فرانتزمان أيضاً السياق الإقليمي الأوسع، بما في ذلك جهود الحكومة اللبنانية الجديدة لتحقيق الاستقرار في البلاد.
وأوضح الكاتب أن الحفاظ على وقف إطلاق النار في لبنان يتماشى مع المصالح الاستراتيجية لإسرائيل، خاصة أن الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس ترامب تسعى إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي وتعزيز جهود التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
ومع ذلك، يرى الكاتب أن نجاح وقف إطلاق النار يتوقف على قدرة الحكومة اللبنانية على فرض سيطرتها على جنوب لبنان ومنع إعادة تسليح حزب الله. إن سقوط نظام الأسد وتولي قيادة لبنانية جديدة ووقف إطلاق النار في غزة كلها عوامل تخلق مجتمعة فرصة لاستمرار وقف إطلاق النار في لبنان إلى ما بعد فترة الستين يوماً الأولية.
ولفت الكاتب النظر إلى الطبيعة الهشة لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، مشيراً إلى التفاعل المعقد بين العوامل العسكرية والسياسية والإقليمية.
وفي حين يوفر وقف إطلاق النار هدنة مؤقتة من الصراع، فإن قابليته للاستمرار على المدى الطويل تعتمد على قدرة كل من إسرائيل ولبنان على معالجة المخاوف الأمنية الأساسية ومنع عودة حزب الله إلى الظهور. (الامارات 24)