يمانيون/ تقارير واصل طيرانُ العدوان السعوديّ الأمريكي، في مثل هذا اليوم 30 أُكتوبر، خلال 2015م، و2017م، ارتكابَ جرائم الحرب، وسياسة الإبادة الجماعية للشعب اليمني، بغارات وحشية على المنازل والأسواق ومخازن الغذاء، وشاحنات النقل المدنية على الطريق العام، في محافظتي الجوف وصعدة.

أسفرت عن شهداء وجرحى، وتدمير عشرات المحلات التجارية ومخازن الغذاء، وعدد من وسائل النقل، ومضاعفة الأوضاع المعيشية، والاقتصادية، وقطع الأرزاق، وترويع الأهالي والمسافرين.

 وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم:

  30 أكتوبر 2015.. نيران العدوان تلتهم أسواق صعدة وتفاقم معاناة المدنيين:

 في مثل هذا اليوم 30 أكتوبر من العام 2015م، ارتكب طيران العدوان السعودي الأمريكي، جريمتي حرب، تضافا إلى سجل جرائمه الوحشية بحق الشعب اليمني، مستهدفاً الأسواق في محافظة صعدة، الأولى بغاراته الوحشية على مخزناً لأحد التجار بمديرية ساقين، والثانية بغارات مباشرة للمرة الرابعة على عشرات المحلات في سوق حيدان العام بالمديرية، أسفرت عن خسائر مالية باهظة، وتفاقم الأوضاع المعيشية للمواطنين وانعدام السلع والخدمات الأساسية.

مديرية ساقين: خسائر بالملايين بغارات تستهدف مخزناً لأحد التجار

في مديرية ساقين، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، مخزناً للمواد الغذائية لأحد للتجار في المنطقة، بعدد من الغارات المدمرة، أسفرت عن أحراق المخزن بشكل كامل، وتحويلة إلى كومة من النار والرماد واعمدة من الدخان واللسنة اللهب المتصاعدة في السماء، ومعها وفيها خسائر بملايين الريالات لا عوض لها، ونقص في توفير احتياجات الأهالي، ومضاعفة معاناتهم.

 يقول أحد الأهالي، وهو يقف أمام أنقاض المخزن المحترق: “هذا ليس مجرد مخزن، بل كان مصدر رزق لعائلتي وعائلات أخرى، اليوم، دمر العدوان أحلامنا وأملنا في حياة كريمة”.

ويقول مواطن آخر : “هذا مخزن كان فيه كراتين فاضي صاحبه يشتري رمان ويدخلها فيها إلى السعودية، سنوياً وهم يعرفوه ، محلات الظفاري، وبأسمة رسمي، وهو خرجها من عنهم كراتين سعودية ، يدخل أفسل يوم 4 _ 5 قواطر رمان”.

 حيدان: السوق العام يتعرض للدمار للمرة الرابعة

ولم تسلم مديرية حيدان من وحشية العدوان، حيث تعرض سوقها العام لغارات جوية مباشرة، أسفرت عن تدمير عشرات المحلات التجارية ومخازن البضائع، هذه هي المرة الرابعة التي يستهدف فيها السوق منذ بداية العدوان، مما يدل على أن العدو يسعى عمداً إلى تدمير البنية التحتية وتجويع المدنيين.

حشود من المواطنين الغاضبون على أنقاض السوق، ومعهم إصحاب المحال الذين حاولوا الصمود امام الضربات السابقة واستمروا في توفير ما تيسر لهم من البضائع، في تحداً واضح للعدوان، وإرادة فولاذية في السعي لطلب العيش الحلال.

يقول أحد أصحاب المحلات المتضررة: “نحن نعمل بجد لتوفير احتياجات الناس، ولكن العدوان لا يترك لنا فرصة، كل مرة نبدأ من جديد، يأتي العدوان ويدمر كل شيء”.

بدورة يقول أحد المتسوقين: “غارات العدوان على سوق حيدان بعد صلاة الفجر ، ما أدى إلى دمارها بالكامل ، كما تشاهدون في الواقع، كان أصحاب المحلات مغلقين، وراقدين في منازلهم ، وما قد به أحد فيها، والحمد لله على سلامة البشر، أما الأموال  تتعوض ونحن جاهزين للمواجهة في الجبهات”.

استهداف غارات العدوان لسوق حيدان ليس الأول بل الرابع خلال أقل من نصف عام، في جريمة حرب بكل المقاييس وعن سابق أصرار وترصد تستهدف الأعيان المدنية وأماكن تواجد المدنيين، ومخازن الغذاء والدواء وتوفير الاحتياجات الأساسية.

 تسببت هذه الغارات في تفاقم الأزمة الإنسانية في محافظة صعدة، حيث أدت إلى نقص حاد في المواد الغذائية والدواء، وارتفاع أسعار السلع، وتشريد العائلات، كما تسببت في حالة من الخوف والرعب بين المدنيين، خاصة الأطفال والنساء.

  30 أكتوبر 2017..4 شهداء وجرحى بقصف طيران العدوان لوسائل النقل في الطريق العام بالجوف:

وفي يوم 30 أكتوبر 2017م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، وسائل النقل في الطريق العام بمديرية المطمة، محافظة الجوف، بعدد من الغارات المباشرة، أسفرت عن شهيدين وجريحين، وتدمير لسيارات المواطنين، وترويع المسافرين، ومشاهد مأساوية يندى لها جبين الإنسانية.

هنا حولت غارات العدوان أجساد المواطنين إلى أشلاء ممزقة ودماء مسفوكة، وحولت وسائلهم وبضائعهم المحمولة على متنها إلى كومة من الحديد المتفحم، وعليها بعض من أجسادهم الذائبة، وتصاعد الدخان، والنيران ومعها رائحة الموت الزعاف، وصرخات وآهات الجرحى، المستنجدين، وخوف ورعب الأهالي.

يقول أحد السائقين: “ما علينا من ذنب يعملوا بنا هذا كله ، نحن مسافرين على الطريق العام ننقل المواد الغذائية ونطلب الرزق الحلال، لا دخل لنا بأحد مدنيين، مستضعفين ، قتلونا وسفكوا دمائنا واحرقوا قاطراتنا، وعليها بضائع لتجار ، نحن مجرد سواقين”.

 رماد الآمال على طريق الموت

  تحول طريق الحياة في مديرية المطمة بمحافظة الجوف إلى طريق الموت، كان ذلك في الثلاثين من أكتوبر عام 2017، عندما حلقت طائرات العدوان في سماء المنطقة، وأمطرتها بعدد من الغارات المباشرة، مستهدفة أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم يسافرون على طريقهم المعتادة.

 سائق الشاحنة، كان يتطلع إلى الوصول إلى بيته بعد رحلة طويلة، يحمل معه أحلاماً وأمانٍ لأسرته الصغيرة، لكن العدوان شاء له أن يكون شاهداً على مأساة هزت وجدان الإنسانية، في لحظة، تحولت وسيلته التي يقودها إلى كرة نار، والريح تحمل صرخاته المستنجدة، وترفع من منسوب انتشار النيران وزيادة قوتها.

في تلك اللحظة، كانت زوجته تنتظر عودته بفارغ الصبر، كانت تحضر العشاء وتعد المفاجأة لأطفالها، لكن بدلاً من ذلك، جاءها الخبر المفجع: زوجها قد استشهد، انهارت، باكية، وصرخت بصوت يقطع الحجر، “يا رفيق عمري وأب أطفالي، من أخذك منا؟”.

وفي منزل مجاور، كانت جارتها تجلس مع أطفالها الصغار، تحكي لهم قصصاً قبل النوم، فجأة، سمعت صوت بكاء حاد، يتسلل من النافذة، فهرعت مسرعة لطرق باب جارتها، فتفح لها وهي غارقة تبكي بحرقة، أخبرتها الجارة بأن زوجها قد استشهد في الغارة، فصرخت معها بصوت يمزق القلب، وتستمر في محاولة تهدئتها دون جدوى، فكانت ليلة حزينة اعقبها أيام وشهور من المعاناة واليتم وفقد رب الأسرة ومعيلها.

 وصل أهالي المناطق المجاورة إلى مكان الغارات ، ومعهم مشاهد مأساوية لا يمكن نسيانها، كانت الجثث متفحمة مشوهة، والأشلاء مبعثرة في كل مكان، وبدأ من وصل إلى المكان في جمعها وتجميعها إلى مكان واحد، وبعد نقلها إلى أهلها، بدأت المواجه الثانية  من الحزن لبكى الأطفال والنساء على فراق أحبائهم، وتجمع الأهالي لتشييع الشهداء، وبعد العودة إلى مكان أقامه العزاء  دار حوار بين الأهالي والجيران وهم يتحدثون عن الضحايا، وعن أهمية النفير العام إلى الجبهات لردع العدو المجرم السعودي الأمريكي ومرتزقته بقوافل من الرجال والمال.

كانت الشاحنات المحترقة شاهدة على وحشية العدوان، وكانت حمولاتها من البضائع تتصاعد منها ألسنة اللهب، وكأنها ترثي أصحابها وتشهد الله والعالم على هذا العدو المجرم، وضرورة وقفه ومحاسبة قياداته.

 رحل الشهداء، وتركوا وراءهم جراحاً غائرة في قلوب أهاليهم، لكن ذكراهم ستظل حية في الوجدان، وستكون شاهداً على جرائم العدوان، فيما جراحات الجرحى وإثرها على أجسادهم ستبقى تذكرهم بعدوهم الغاشم وضرورة الثأر منه، ونقل إثار صورة معبرة عن هذه الجرائم، وعن مرتكبيها إلى الأجيال القادمة.

 معاناة الجرحى واسرهم والخسائر المالية ونقص المواد الغذائية وتداعياتها في رفع الاسعار وتفاقم الاوضاع الإنسانية والمعيشية لا يمكن نسيانها، وباتت من إثار العدوان على الشعب اليمني.

إن ما يحدث للشعب اليمني خلال 9 أعوام، هو جريمة ضد الإنسانية، ويتوجب على العالم أن يقف صامداً في وجه هذا العدوان البربري، وأن يضغط على المجتمع الدولي لوقف معاناة الشعب اليمني والضغط على أعداء اليمن لتوقف الفوري عن عدوانهم وعدم التدخل في الشأن الداخلي اليمني.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العدوان السعودی الأمریکی طیران العدوان الشعب الیمنی الطریق العام أسفرت عن یقول أحد

إقرأ أيضاً:

جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 10 أبريل

يمانيون/ تقارير في مثل هذا اليوم 10 أبريل استهدف طيران العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي بعشرات الغارات منازل المواطنين والطرق والجسور والمساجد ما أدى إلى استشهاد وإصابة العديد من المدنيين.

ففي 10 أبريل عام 2015م أصيب عشرة مواطنين جراء استهداف طيران العدوان منطقة الجبل الأسود الواقعة بين مديريتي سفيان وحوث في محافظة عمران، كما استهدف نقيل الغولة وعدد من منازل المواطنين في المحافظة.

وشن الطيران المعادي غارات على مسجد حمراء علب الأثري في منطقة دار الحيد بمديرية سنحان في محافظة صنعاء.

وفي 10 أبريل عام 2016م شن طيران العدوان غارتين على منزلين بمديرية المتون في محافظة الجوف وثلاث غارات على وادي المتون ومناطق متفرقة بالمديرية.

واستهدف طيران العدوان بغارتين مديرية كرش في محافظة لحج، وبأكثر من 12 غارة مناطق متفرقة بمديرية نهم في محافظة صنعاء خلفت أضراراً في منازل المواطنين وممتلكاتهم.

وفي محافظة مأرب شن الطيران المعادي ثلاث غارات على جبل أتياس وغارتين على جبل الأشقري وغارتين على جبل هيلان وغارتين على سوق صرواح وغارة على منطقة المخدرة وغارتين على منطقة نشر بمديرية صرواح خلفت أضراراً كبيرة في منازل ومزارع المواطنين،

وفي 10 أبريل عام 2017م استشهد لاجئ صومالي وأصيب عدد من المواطنين بينهم طفلة ودمر منزل إثر 14 غارة شنها طيران العدوان على الخط العام بمديرية باقم في محافظة صعدة، فيما أصيب مواطن في قصف بالأسلحة الرشاشة لحرس الحدود السعودي على منطقة الحجلة بمديرية رازح.

وشن طيران العدوان أربع غارات على منطقة الملاحيظ بمديرية الظاهر، ومثلها على منطقة البقع بمديرية كتاف في المحافظة نفسها.

طيران العدوان شن 20 غارة على منطقة كهبوب في محافظة لحج مستخدما في تسع منها قنابل فسفورية وعنقودية، وخمس غارات على جزيرة كمران، ومثلها على الخوخة، وغارة على مديرية الحالي في محافظة الحديدة.

وفي محافظة تعز شن الطيران المعادي تسع غارات شرق يختل والزهاري بمديرية المخا، وثلاث غارات على مفرق موزع، وسبع غارات على منطقة النجيبات في مفرق المخا، وغارة بالقرب من جبل النار وغارة على منطقة العمري بمديرية ذوباب وغارة على مديرية موزع.

طيران العدوان شن أربع غارات على مديريتي حرض وميدي في محافظة حجة، وغارة على مديرية صرواح في محافظة مأرب، واستهدف بغارة مزرعة مواطن بمديرية حيس في محافظة الحديدة.

وفي 10 أبريل عام 2018م استشهد أربعة مواطنين وأصيب آخرون بينهم أطفال ونساء بغارات لطيران العدوان على منزل في منطقة ضبوان بمديرية خدير في محافظة تعز، كما استهدف بغارة أحد الجسور المؤدية إلى مديرية الصلو، وبغارة سوق الكمب بمديرية مقبنة.

وأصيب ثلاثة مواطنين بغارتين شنهما طيران العدوان على منطقة بني مهلهل في بني منصور بمديرية الحيمة الخارجية في محافظة صنعاء خلفتا أضراراً في منازل المواطنين وممتلكاتهم.

وأصيبت امرأة بجروح جراء قصف صاروخي ومدفعي سعودي على مناطق متفرقة من مديرية شدا واستهدف قصف مماثل مناطق متفرقة من مديرية رازح في محافظة صعدة، فيما شن الطيران غارتين على مديرية باقم وغارتين على منطقة آل مقنع بمديرية منبه التي تعرضت مناطق متفرقة منها لقصف صاروخي ومدفعي سعودي.

وفي 10 أبريل عام 2019م، أصيب طفل بنيران مرتزقة العدوان في منطقة الناصري بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة، واستهدفوا بقصف مدفعي وبالأسلحة الرشاشة دوار الجمال بمديرية الحوك وعدد من المناطق بمدينة الحديدة.

واستهدف قصف صاروخي ومدفعي سعودي مديرية الظاهر في محافظة صعدة.

وفي 10 أبريل عام 2020م استهدف طيران العدوان بست غارات مديرية حرض في محافظة حجة، وبغارتين مديرية خب والشعف في محافظة الجوف.

واستهدف مرتزقة العدوان بقصف مدفعي شمال مثلث العدين، وأماكن متفرقة من شارع الـ 50 بمدينة الحديدة، ومديرية حيس ومدينة الدريهمي ورقابة كيلو 16 في محافظة الحديدة.

وتعرضت مناطق متفرقة بمديرية رازح الحدودية في محافظة صعدة لقصف صاروخي ومدفعي سعودي.

وفي 10 أبريل عام 2021م، استشهد رجل وامرأة وأصيب مواطنان جراء قصف مدفعي لحرس الحدود السعودي على منطقة الرقو بمديرية منبه في محافظة صعدة.

ونفقت مواشٍ نتيجة قصف مدفعي لمرتزقة العدوان باتجاه غرب مديرية مستبأ في محافظة حجة، بينما استهدف الطيران بثلاث غارات مديرية حرض، وبغارة منطقة بني حسن بمديرية عبس.

وشن طيران العدوان غارة على مديرية السوادية في محافظة البيضاء، وأربع غارات على مديرية صرواح وغارة على مديرية مدغل في محافظة مأرب، واستهدف بأربع غارات منطقة المرازيق بمديرية خب والشعف في محافظة الجوف.

وفي 10 أبريل 2023، استحدث مرتزقة العدوان تحصينات قتالية في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة وقصفوا بالمدفعية والأعيرة النارية المختلفة مناطق متفرقة في المحافظة.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل لقاء وزير الخارجية السعودي مع نظيره الأمريكي بخصوص الشأن اليمني
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 10 أبريل
  • الآثار والمتاحف تدين العدوان الأمريكي على قلعة “القشلة”: جريمة بحق التراث اليمني
  • مركز الهدهد يُدين العدوان الأمريكي على التراث الثقافي اليمني واستهداف قلعة “نقم”
  • طيران العدوان الأمريكي يشن 10 غارات على جبل نقم شرقي العاصمة صنعاء
  • الحوثيون: قتلى وجرحى بغارات أمريكية على الحديدة
  • شهداء وجرحى وحرائق جراء عدوان امريكي على حي سكني بالحديدة (تفاصيل)
  • الحديدة: شهداء وجرحى جراء العدوان الأمريكي على المدينة 
  • شهداء وجرحى جراء العدوان الأمريكي على الحديدة
  • مجدداً.. طيران العدوان الأمريكي يشن 22 غارة على هذه المحافظات (تفاصيل)