30 أُكتوبر خلال 9 أعوام.. شهداء وجرحى ودمار كبير بغارات العدوان السعودي الأمريكي
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
يمانيون/ تقارير واصل طيرانُ العدوان السعوديّ الأمريكي، في مثل هذا اليوم 30 أُكتوبر، خلال 2015م، و2017م، ارتكابَ جرائم الحرب، وسياسة الإبادة الجماعية للشعب اليمني، بغارات وحشية على المنازل والأسواق ومخازن الغذاء، وشاحنات النقل المدنية على الطريق العام، في محافظتي الجوف وصعدة.
أسفرت عن شهداء وجرحى، وتدمير عشرات المحلات التجارية ومخازن الغذاء، وعدد من وسائل النقل، ومضاعفة الأوضاع المعيشية، والاقتصادية، وقطع الأرزاق، وترويع الأهالي والمسافرين.
وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم:
30 أكتوبر 2015.. نيران العدوان تلتهم أسواق صعدة وتفاقم معاناة المدنيين:
في مثل هذا اليوم 30 أكتوبر من العام 2015م، ارتكب طيران العدوان السعودي الأمريكي، جريمتي حرب، تضافا إلى سجل جرائمه الوحشية بحق الشعب اليمني، مستهدفاً الأسواق في محافظة صعدة، الأولى بغاراته الوحشية على مخزناً لأحد التجار بمديرية ساقين، والثانية بغارات مباشرة للمرة الرابعة على عشرات المحلات في سوق حيدان العام بالمديرية، أسفرت عن خسائر مالية باهظة، وتفاقم الأوضاع المعيشية للمواطنين وانعدام السلع والخدمات الأساسية.
مديرية ساقين: خسائر بالملايين بغارات تستهدف مخزناً لأحد التجار
في مديرية ساقين، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، مخزناً للمواد الغذائية لأحد للتجار في المنطقة، بعدد من الغارات المدمرة، أسفرت عن أحراق المخزن بشكل كامل، وتحويلة إلى كومة من النار والرماد واعمدة من الدخان واللسنة اللهب المتصاعدة في السماء، ومعها وفيها خسائر بملايين الريالات لا عوض لها، ونقص في توفير احتياجات الأهالي، ومضاعفة معاناتهم.
يقول أحد الأهالي، وهو يقف أمام أنقاض المخزن المحترق: “هذا ليس مجرد مخزن، بل كان مصدر رزق لعائلتي وعائلات أخرى، اليوم، دمر العدوان أحلامنا وأملنا في حياة كريمة”.
ويقول مواطن آخر : “هذا مخزن كان فيه كراتين فاضي صاحبه يشتري رمان ويدخلها فيها إلى السعودية، سنوياً وهم يعرفوه ، محلات الظفاري، وبأسمة رسمي، وهو خرجها من عنهم كراتين سعودية ، يدخل أفسل يوم 4 _ 5 قواطر رمان”.
حيدان: السوق العام يتعرض للدمار للمرة الرابعة
ولم تسلم مديرية حيدان من وحشية العدوان، حيث تعرض سوقها العام لغارات جوية مباشرة، أسفرت عن تدمير عشرات المحلات التجارية ومخازن البضائع، هذه هي المرة الرابعة التي يستهدف فيها السوق منذ بداية العدوان، مما يدل على أن العدو يسعى عمداً إلى تدمير البنية التحتية وتجويع المدنيين.
حشود من المواطنين الغاضبون على أنقاض السوق، ومعهم إصحاب المحال الذين حاولوا الصمود امام الضربات السابقة واستمروا في توفير ما تيسر لهم من البضائع، في تحداً واضح للعدوان، وإرادة فولاذية في السعي لطلب العيش الحلال.
يقول أحد أصحاب المحلات المتضررة: “نحن نعمل بجد لتوفير احتياجات الناس، ولكن العدوان لا يترك لنا فرصة، كل مرة نبدأ من جديد، يأتي العدوان ويدمر كل شيء”.
بدورة يقول أحد المتسوقين: “غارات العدوان على سوق حيدان بعد صلاة الفجر ، ما أدى إلى دمارها بالكامل ، كما تشاهدون في الواقع، كان أصحاب المحلات مغلقين، وراقدين في منازلهم ، وما قد به أحد فيها، والحمد لله على سلامة البشر، أما الأموال تتعوض ونحن جاهزين للمواجهة في الجبهات”.
استهداف غارات العدوان لسوق حيدان ليس الأول بل الرابع خلال أقل من نصف عام، في جريمة حرب بكل المقاييس وعن سابق أصرار وترصد تستهدف الأعيان المدنية وأماكن تواجد المدنيين، ومخازن الغذاء والدواء وتوفير الاحتياجات الأساسية.
تسببت هذه الغارات في تفاقم الأزمة الإنسانية في محافظة صعدة، حيث أدت إلى نقص حاد في المواد الغذائية والدواء، وارتفاع أسعار السلع، وتشريد العائلات، كما تسببت في حالة من الخوف والرعب بين المدنيين، خاصة الأطفال والنساء.
30 أكتوبر 2017..4 شهداء وجرحى بقصف طيران العدوان لوسائل النقل في الطريق العام بالجوف:
وفي يوم 30 أكتوبر 2017م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، وسائل النقل في الطريق العام بمديرية المطمة، محافظة الجوف، بعدد من الغارات المباشرة، أسفرت عن شهيدين وجريحين، وتدمير لسيارات المواطنين، وترويع المسافرين، ومشاهد مأساوية يندى لها جبين الإنسانية.
هنا حولت غارات العدوان أجساد المواطنين إلى أشلاء ممزقة ودماء مسفوكة، وحولت وسائلهم وبضائعهم المحمولة على متنها إلى كومة من الحديد المتفحم، وعليها بعض من أجسادهم الذائبة، وتصاعد الدخان، والنيران ومعها رائحة الموت الزعاف، وصرخات وآهات الجرحى، المستنجدين، وخوف ورعب الأهالي.
يقول أحد السائقين: “ما علينا من ذنب يعملوا بنا هذا كله ، نحن مسافرين على الطريق العام ننقل المواد الغذائية ونطلب الرزق الحلال، لا دخل لنا بأحد مدنيين، مستضعفين ، قتلونا وسفكوا دمائنا واحرقوا قاطراتنا، وعليها بضائع لتجار ، نحن مجرد سواقين”.
رماد الآمال على طريق الموت
تحول طريق الحياة في مديرية المطمة بمحافظة الجوف إلى طريق الموت، كان ذلك في الثلاثين من أكتوبر عام 2017، عندما حلقت طائرات العدوان في سماء المنطقة، وأمطرتها بعدد من الغارات المباشرة، مستهدفة أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم يسافرون على طريقهم المعتادة.
سائق الشاحنة، كان يتطلع إلى الوصول إلى بيته بعد رحلة طويلة، يحمل معه أحلاماً وأمانٍ لأسرته الصغيرة، لكن العدوان شاء له أن يكون شاهداً على مأساة هزت وجدان الإنسانية، في لحظة، تحولت وسيلته التي يقودها إلى كرة نار، والريح تحمل صرخاته المستنجدة، وترفع من منسوب انتشار النيران وزيادة قوتها.
في تلك اللحظة، كانت زوجته تنتظر عودته بفارغ الصبر، كانت تحضر العشاء وتعد المفاجأة لأطفالها، لكن بدلاً من ذلك، جاءها الخبر المفجع: زوجها قد استشهد، انهارت، باكية، وصرخت بصوت يقطع الحجر، “يا رفيق عمري وأب أطفالي، من أخذك منا؟”.
وفي منزل مجاور، كانت جارتها تجلس مع أطفالها الصغار، تحكي لهم قصصاً قبل النوم، فجأة، سمعت صوت بكاء حاد، يتسلل من النافذة، فهرعت مسرعة لطرق باب جارتها، فتفح لها وهي غارقة تبكي بحرقة، أخبرتها الجارة بأن زوجها قد استشهد في الغارة، فصرخت معها بصوت يمزق القلب، وتستمر في محاولة تهدئتها دون جدوى، فكانت ليلة حزينة اعقبها أيام وشهور من المعاناة واليتم وفقد رب الأسرة ومعيلها.
وصل أهالي المناطق المجاورة إلى مكان الغارات ، ومعهم مشاهد مأساوية لا يمكن نسيانها، كانت الجثث متفحمة مشوهة، والأشلاء مبعثرة في كل مكان، وبدأ من وصل إلى المكان في جمعها وتجميعها إلى مكان واحد، وبعد نقلها إلى أهلها، بدأت المواجه الثانية من الحزن لبكى الأطفال والنساء على فراق أحبائهم، وتجمع الأهالي لتشييع الشهداء، وبعد العودة إلى مكان أقامه العزاء دار حوار بين الأهالي والجيران وهم يتحدثون عن الضحايا، وعن أهمية النفير العام إلى الجبهات لردع العدو المجرم السعودي الأمريكي ومرتزقته بقوافل من الرجال والمال.
كانت الشاحنات المحترقة شاهدة على وحشية العدوان، وكانت حمولاتها من البضائع تتصاعد منها ألسنة اللهب، وكأنها ترثي أصحابها وتشهد الله والعالم على هذا العدو المجرم، وضرورة وقفه ومحاسبة قياداته.
رحل الشهداء، وتركوا وراءهم جراحاً غائرة في قلوب أهاليهم، لكن ذكراهم ستظل حية في الوجدان، وستكون شاهداً على جرائم العدوان، فيما جراحات الجرحى وإثرها على أجسادهم ستبقى تذكرهم بعدوهم الغاشم وضرورة الثأر منه، ونقل إثار صورة معبرة عن هذه الجرائم، وعن مرتكبيها إلى الأجيال القادمة.
معاناة الجرحى واسرهم والخسائر المالية ونقص المواد الغذائية وتداعياتها في رفع الاسعار وتفاقم الاوضاع الإنسانية والمعيشية لا يمكن نسيانها، وباتت من إثار العدوان على الشعب اليمني.
إن ما يحدث للشعب اليمني خلال 9 أعوام، هو جريمة ضد الإنسانية، ويتوجب على العالم أن يقف صامداً في وجه هذا العدوان البربري، وأن يضغط على المجتمع الدولي لوقف معاناة الشعب اليمني والضغط على أعداء اليمن لتوقف الفوري عن عدوانهم وعدم التدخل في الشأن الداخلي اليمني.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العدوان السعودی الأمریکی طیران العدوان الشعب الیمنی الطریق العام أسفرت عن یقول أحد
إقرأ أيضاً:
شهداء وجرحى شرقي غزة إثر انتهاكات جديدة لوقف إطلاق النار
استشهد فلسطينيين اثنين على الأقل، وأصيب آخرين، الأحد، جراء استهدافهم من قبل قوات الاحتلال في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وقالت مصادر محلية، إن مدفعية الاحتلال أطلقت النيران صوب مجموعة من الفلسطينيين كانون يتفقدون منازلهم المدمرة شرق حي الشجاعية، ما ادى إلى استشهاد اثنين وإصابة ثلاثة آخرين بجراح.
وتواصل قوات الاحتلال انتهاك وقف إطلاق النار المعلن في الـ19 من كانون الثاني/ يناير الماضي، في مناطق واسعة من قطاع غزة، ما تسبب في استشهاد وجرح المئات من الفلسطينيين.
والسبت، استشهد ثلاثة فلسطينيين، إثر قصف من مسيرة إسرائيلية وإطلاق نار نفذته قوات الاحتلال في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية، إن شهيدين سقطا في قصف استهدف مجموعة من الفلسطينيين في منطقة أبو حلاوة شرق مدينة رفح، فيما قضى الثالث برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في شارع جورج شرق المدينة.
وفي وقت لاحق، قالت مصادر أخرى، إن قصفا أصاب 8 أشخاص بينهم سائق مصري، بعد استهداف جرافة مرفوع عليها العلم المصري، كانت تقوم بإزالة الركام في بيت حانون شمال قطاع غزة.
وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، ويتكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.
وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية في الثالث من شباط/ فبراير الماضي، إلا أن حكومة الاحتلال ماطلت في ذلك وسط محاولات للتنصل من الاتفاق.
ومنذ اندلاع العدوان في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى 19 كانون الثاني/ يناير 2025، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة، ارتكبت دولة الاحتلال إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 160 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود.