تعرض القيادة العامة لشرطة أبوظبي، أحدث مشاريعها التطويرية المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، خلال مشاركتها في الدورة الخامسة عشرة من المعرض العالمي للأمن الداخلي والسلامة «ميليبول قطر» الذي تنظمه حالياً وزارة الداخلية القطرية تحت شعار «التكنولوجيا في خدمة الأمن».
تتضمن المشاريع 6 تقنيات افتراضية عن تحديد هوية الضحايا، وبيئة التعليم المبتكرة، ومنصة التدريب المبتكرة باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي والمحاكاة والذكاء الاصطناعي، وبرنامج فرصة أمل لتشجيع مرضى الإدمان على طلب العلاج، واللعبة الشرطية الإلكترونية «أمن الطرق»، ومجسم المدينة الآمنة التي وظفت الذكاء الاصطناعي في المجال الأمني والمروري.


وزار الشيخ زايد بن خليفة بن سلطان آل نهيان، سفير الدولة لدى دولة قطر الشقيقة، جناح شرطة أبوظبي في المعرض وأشاد بمشاركتها المتميزة بعرض أحدث التقنيات التطويرية، بحضور اللواء ثاني بطي الشامسي، مدير أكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية، واللواء أحمد سيف بن زيتون المهيري، مدير قطاع العمليات المركزية والعميد سعيد محمد الكعبي نائب مدير قطاع شؤون القيادة.
واطلع على لعبة «أمن الطرق» التي تشارك بها مديرية المرور والدوريات الأمنية، ضمن المعرض وتعد الأولى من نوعها في مجالات التوعية المرورية الابتكارية الرائدة خلال العام 2024 وتركز في أهدافها على غرس الثقافة المرورية لدى أفراد المجتمع.
وأوضح اللواء الشامسي، أن شرطة أبوظبي تقدم في المعرض أبرز المشاريع التطويرية الحديثة في مجالات العمل الشرطي والأمني والتي حققت إنجازات متميزة وريادية، تعزز قدرات القيادة على مواجهة التحديات واستشراف المستقبل.
وأشاد بالعلاقات الأمنية المتميزة في مجالات العمل الشرطي والأمني بين الإمارات وقطر، موضحاً أن المعرض من المعارض البارزة والمهمة، وتشارك فيه أكثر من 250 شركة وجهة محلية وإقليمية وعالمية متخصصة في مجالات الأمن العام والشرطة ويشمل ندوات حول الأمن السيبراني والدفاع المدني وتأمين المطارات والحدود ومؤتمر حول الذكاء الاصطناعي.
وأكد اهتمام شرطة أبوظبي بتوظيف التقنيات الذكية قي العمل الشرطي والأمني، لمواكبة توجيهات القيادة الرشيدة باستشراف المستقبل، للاستفادة من أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل مستقبل مستدام.
(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات شرطة أبوظبي الذکاء الاصطناعی شرطة أبوظبی فی مجالات

إقرأ أيضاً:

دور الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بقطاع الرعاية الصحية

مارك وهبي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شفرة
يُعتبر قطاع الرعاية الصحية حجر الزاوية في المجتمعات الحديثة. ومع هذا، يُكافح القطاع بسبب زيادة أعداد المرضى، والقيود المفروضة على الموارد، والتعقيدات المتعلقة بإدارة إمكانات وقدرات القطاع ككل. ومع توقع وصول الإنفاق على الرعاية الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 135.5 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2027، يساهم التوجه نحو تبني الذكاء الاصطناعي بإعادة تعريف مشهد الرعاية الصحية في المنطقة. من التشخيص والعلاجات الأكثر ذكاءً إلى تحسين عمليات المستشفيات، حوّل الذكاء الاصطناعي طرق معالجة بيانات الرعاية الصحية وتشخيص الأمراض وتطوير العلاجات والوقاية منها. وبفضل الدعم الكبير الذي تقدمه المبادرات الحكومية في المنطقة مثل الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي 2030 في المملكة العربية السعودية، تعمل أدوات الذكاء الاصطناعي على دفع عجلة التحول نحو حلول فعّالة لتقديم الرعاية الصحية لملايين الأشخاص مع تركيز خاص على المرضى.

تبسيط الكفاءة التشغيلية

يتميز الذكاء الاصطناعي بالقدرة على أتمتة المهام الإدارية الروتينية مثل إجراءات دخول المرضى، حجز المواعيد، إصدار الفواتير، توثيق البيانات، وتمكين مقدمي الرعاية الصحية من تقليل الأخطاء وتبسيط العمليات، ودعم قدرات الموارد البشرية لتمكينها من التركيز على رعاية المرضى، وتعزيز الإنتاجية الإجمالية.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتحليلات التنبؤية المعززة بالذكاء الاصطناعي توقع أنماط الطلب، وضمان أمثل تخصيص للموظفين والموارد. تبرز أهمية هذه الميزة بشكل خاص أثناء الأزمات الصحية العامة، مما يتيح استجابة سريعة وفعالة للتصدي للمواقف المتطورة.

تحسين دقة التشخيص

تحلّل الخوارزميات المعززة بالذكاء الاصطناعي بدقة كبيرة كميات هائلة من البيانات الطبية، بما في ذلك بيانات المسح التصويري، والمعلومات الجينية، وسجلات الصحة الإلكترونية. على سبيل المثال، أثبتت أنظمة الذكاء الاصطناعي كفاءتها في تحديد المفارقات القائمة في التصوير الطبي، مثل اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة، متجاوزة في كثير من الأحيان الأداء البشري في السرعة والدقة.

ينجح الذكاء الاصطناعي بتحليل التاريخ الطبي مما يمكّن من التنبؤ بالمخاطر الصحية ويتيح الرعاية الاستباقية والوقائية. من خلال دعم الأطباء بتشخيص موثوق، يساهم الذكاء الاصطناعي بتسريع التشخيص وتقليل احتمالية الخطأ والمخاطر المترتبة عليه.

رعاية شخصية للمرضى

يقود الذكاء الاصطناعي عجلة التحول نحو الطب الدقيق من خلال تمكين خطط رعاية شخصية للمرضى. من خلال تحليل بيانات الجينات الوراثية ونمط الحياة والتاريخ الطبي للمرضى، تتمكّن أنظمة الذكاء الاصطناعي من التوصية بعلاجات مستهدفة تتميز باحتمالية نجاح كبيرة. يقلل هذا النهج من خطأ العلاجات التجريبية، مما يقلل التكاليف ويرتقي بالفعالية.

كما تعمل الأجهزة القابلة للارتداء وأنظمة المراقبة عن بعد المعززة بالذكاء الاصطناعي على تمكين المرضى من القيام بدور استباقي في تحسين صحتهم. ينبّه التتبع والتحليل اللحظي للعلامات الحيوية مقدمي الرعاية الصحية إلى المشاكل الصحية المحتملة قبل تفاقمها، مما يمهد الطريق للتدخل المبكر. كما يمكن للمرضى تلقي الرعاية على مدار الساعة، وهو ما تعكسه خدمة طبيب لكل مواطن التابعة لهيئة الصحة بدبي والتي توفر الخدمة استشارات مجانية على مدار اليوم والأسبوع (24/7) من قبل مجموعة من الأطباء والأخصائيين الاستشاريين المتخصصين والمرخصين من هيئة الصحة بدبي، لضمان حصول المواطن على الخدمات الصحية في كل وقت ومن أي مكان.

إحداث نقلة نوعية في تطوير الأدوية
يستغرق تطوير الأدوية بالطريقة التقليدية وقتاً طويلاً وغالباً ما يكلّف مليارات الدولارات وعشرات السنين من الأبحاث دون ضمان توافقها مع الأطر التنظيمية. يعمل الذكاء الاصطناعي على تسريع هذا الجدول الزمني من خلال تحديد المرشحين المحتملين للأدوية، والتنبؤ بفعاليتها، مع الإشارة إلى أنماط البيانات التي قد لا يتنبّه لها البشر، ومحاكاة التجارب السريرية بسرعة غير مسبوقة.

كما أن بإمكان أنظمة الذكاء الاصطناعي النصح بإعادة استخدام الأدوية الحالية وتوجيهها نحو استخدامات علاجية جديدة، حيث أثبتت هذه الميزة قيمة خاصة خلال جائحة كوفيد-19، وتمكّن شركات الأدوية من تقليل تكاليف تطوير علاجات منقذة للحياة وطرحها في السوق بشكل أسرع.

زيادة إمكانية الوصول

تعمل منصات التطبيب عن بعد والمساعدون الصحيون الافتراضيون على سد الفجوة في المناطق التي تعاني من نقص الخدمات ومحدودية الوصول إلى المتخصصين في الرعاية الصحية. تمكّن أدوات الذكاء الاصطناعي هذه المرضى من استشارة مقدمي الرعاية الصحية عن بُعد، وتلقي التوجيه، وحتى إدارة الحالات المزمنة بمساعدة خوارزميات الذكاء الاصطناعي. تساهم قدرة الذكاء الاصطناعي على معالجة لغات ولهجات متعددة بضمان الشمولية، مما يجعل الرعاية الصحية في متناول مجموعة متنوعة من المرضى.

من إيجاد علاجات جديدة للسرطان إلى الارتقاء بمشهد رعاية المرضى، يعمل تسخير الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية على تغيير كيفية عمل القطاع. لن يحلّ الذكاء الاصطناعي مكان الخبرات البشرية بل سيعمل كأداة قوية لتعزيز قدرات متخصصي الرعاية الصحية وتمكينهم من تقديم الرعاية بأعلى معايير الجودة لأعداد أكبر من المرضى. في نهاية المطاف، سيساعد ذلك في تقديم نتائج أسرع وأكثر دقة مع تحسين إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية. يساهم تبني الذكاء الاصطناعي بالارتقاء بقطاع الرعاية الصحية وتمكينه من التصدي للتحديات الحالية على أفضل وجه مع فتح فرص جديدة لتحسين معايير الحياة على مستوى العالم.

 


مقالات مشابهة

  • دورة تدريبية حول تقنيات الذكاء الاصطناعي لصناع المستقبل
  • إطلاق مبادرة لتمكين الموظفين من استخدام الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل بشمال الباطنة
  • دور الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بقطاع الرعاية الصحية
  • أهم ابتكارات الذكاء الاصطناعي في الصحة عام 2024
  • ماذا يحصل لنا بسبب قلة النوم؟.. الذكاء الاصطناعي يجيب
  • طلاب جامعة بني سويف الأهلية يزورون مقر الهيئة القومية للاستشعار من البعد
  • بمشاركة 1000 دار نشر.. معرض جدة للكتاب 2024 يشعل شغف القراء
  • فنان مصري يتعرض لاختراق مفاجئ ويحذر متابعيه
  • اللغة في عالم الذكاء الاصطناعي
  • روبوتات كبار السن.. تقنيات حديثة من الذكاء الاصطناعي لرعاية المسنين واحتضانهم