زيلينسكي ينتقد واشنطن على تخصيصها مساعدات "لا تملكها"
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
انتقد فلاديمير زيلينسكي واشنطن على إرسالها فقط 10% من المساعدات التي صوت عليها الكونجرس في أبريل الماضي، مشيرا إلى أن كييف اضطرت للاعتماد فقط على "الكميات المحدودة" التي تسلمتها.
وقال زيلينسكي في مقابلة مع ممثلين عن صحف رائدة في الشمال الأوروبي ساخرا من رعاته في واشنطن: "إذا كان لديكم عشرة في المئة فقط من الحزمة الكاملة التي سبقأن تم التصويت عليها، أفليس هذا أمرا مضحكا"، مشتكيا من أن "أوكرانيا لم تتلق سوى 10% من المساعدات التي صوت عليها الكونجرس الأمريكي، مما اضطرّ كييف إلى الاعتماد على الكميات المحدودة من الموارد التي تلقتها عند تخطيطها للعمليات القتالية".
وقبل أيام، نشرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" وثيقة تقول إن الدعم العسكري لأوكرانيا كشف مجموعة من المشاكل في المجمع الصناعي العسكري الأمريكي، بينها الصعوبات في صيانة وترميم وزيادة مخزون الأسلحة لتلبية احتياجات الجيش الأمريكي.
وكتبت صحيفة "نيويورك تايمز" أن البنتاغون يدرك استحالة تأمين إمدادات كبيرة من أسلحة معينة إلى أوكرانيا، بما في ذلك صواريخ "أتاكمس" البعيدة المدى، بسبب تراجع القدرة الدفاعية للولايات المتحدة نفسها.
واعترف البنتاغون في تقرير له بصعوبات تعويض مخزونات الذخيرة بسبب المساعدات المقدمة لكييف.
وفي وقت سابق، صرح المرشح للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب بأن مخازن الذخيرة لدى الولايات المتحدة باتت "خاوية" بسبب المساعدات السخية المقدمة لأوكرانيا.
وتناقش وزارة الدفاع الأمريكية كل يوم تقريبا كيف يمكن أن تؤثر إمدادات الأسلحة على قدرة واشنطن على الرد على صراع جديد محتمل، ويحذر القادة العسكريون الأمريكيون من ضرورة إجراء تقييم دقيق لمخزون الأسلحة واحتياجات الولايات المتحدة.
وسبق أن أفاد البنتاغون بأن واشنطن خصصت، منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، ما مجموعه أكثر من 59 مليار دولار من المساعدات العسكرية لكييف.
وتعتبر روسيا أن إمدادات الأسلحة لأوكرانيا تتعارض مع إمكانية حل النزاع، وأن مشاركة دول "الناتو" بشكل مباشر في الصراع "لعب بالنار".
وأكد الجانب الروسي مرارا وتكرارا أن إمدادات الأسلحة إلى كييف لن تؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع في أوكرانيا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ردا على تزويد الدول الغربية لأوكرانيا بمختلف الأسلحة وعلى الدعوة إلى رفع القيود عن استخدام هذه الأسلحة والسماح لقوات كييف بضرب أهداف في الأراضي الروسية، إن روسيا لم تزود حتى الآن خصوم الغرب بأسلحة بعيدة المدى، لكنها تحتفظ بحقها في القيام بذلك.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الكونجرس الامريكي فلاديمير زيلينسكي زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
اليمن احد اسبابه .. البنتاغون يحذر من نفاد ذخائر الجيش الأمريكي !
كشف ذلك تحذير وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" من نفاد ذخائر الجيش الأمريكي إذا استمرت واشنطن في تقديم المساعدات العسكرية لحلفائها في كييف وتل أبيب، بحسب وسائل إعلام غربية.
وتكمن الأزمة الحالية في وجود فجوة كبيرة بين ما تقدمه واشنطن من مساعدات عسكرية لحلفائها وبين ما يتم إنتاجه لتعويض تلك الذخائر، وخاصة الصواريخ الاعتراضية المصممة لاعتراض الأهداف الجوية الهجومية مثل الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة.
وأشارت وسائل إعلام غربية إلى أن شركات السلاح الأمريكية لا ترغب في توسعة قاعدتها الإنتاجية بإنشاء مشروعات جديدة، دون أن تحصل على ضمانات من البنتاغون حول التوسع في شراء أسلحتها في المستقبل بنفس الوتيرة الحالية.
وتسببت الهجمات الإيرانية على كيان العدو الإسرائيلي في استهلاك كميات كبيرة من الصواريخ الاعتراضية الأمريكية كما تم استهلاك أعداد أخرى كبيرة في مواجهة هجمات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وتشير تقديرات إلى أن الجيش الأمريكي استخدم نحو 100 صاروخ اعتراضي منذ بداية حرب غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ولأن الصواريخ الحالية الموجودة لدى الجيش الأمريكي مصممة بتقنيات باهظة التكلفة، فإن استخدامها للتصدي للصواريخ الإيرانية وصواريخ "أنصار الله" في اليمن يرهق ميزانية الجيش الأمريكي ويساهم في نفاد مخزونه منها تدريجيا.
وتحاول واشنطن مواجهة هذه الأزمة بإنشاء قاعدة صناعية يمكنها إنتاج ذخائر صالحة لحرب استنزاف طويلة وواسعة في أوروبا والشرق الأوسط، حسب وسائل الإعلام، التي أشارت إلى أن تلك الحروب أثرت بصورة مباشرة على قدرات واشنطن العسكرية في منطقتي المحيطين الهندي والهادئ.
يذكر أن هناك تحذيرات سابقة تحدثت عن تراجع الجاهزية القتالية للجيش الأمريكي بسبب دعم أوكرانيا وإسرائيل، وظهر ذلك في تصريحات مسؤولين أمريكيين وغربيين كان أبرزها تصريح وزير البحرية الأمريكي كارلوس ديل تورو، الذي قال فيه إنه يجب على واشنطن أن تختار بين تسليح جيشها أو تسليح أوكرانيا، وهو ذات الشيء الذي حذر منه ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، الذي قال إن مخزونات الأسلحة لدى غالبية الجيوش الغربية على وشك النفاد.
سبوتنيك