عاجل - آخر تطورات الحرب في قطاع غزة.. هدنة لأقل من شهر تلوح في الأفق
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
تشير التطورات الأخيرة إلى جهود متواصلة من الوسطاء الدوليين للتوصل إلى هدنة قصيرة الأمد بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. هذه الجهود تركز على مقترح لوقف إطلاق النار "لأقل من شهر"، والذي يُناقش في ظل حرب متواصلة منذ أكثر من عام.
وشملت المفاوضات رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بيل بيرنز، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث جرت هذه الاجتماعات في الدوحة.
فيما أكدت حركة حماس، على لسان القيادي سامي أبو زهري، أنها تدرس هذه المقترحات، لكنها تشترط انسحابًا إسرائيليًا كاملًا من القطاع، وهو طلب رفضته إسرائيل سابقًا.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يفضل اتفاقًا جزئيًا وليس إنهاءً كاملًا للحرب. يأتي ذلك في ظل احتجاز حركة حماس نحو 50 أسيرًا إسرائيليًا منذ هجومها في أكتوبر العام الماضي، بينما تحتجز إسرائيل آلاف الأسرى الفلسطينيين، بعضهم لم يخضع للمحاكمة.
المفاوضات قد تؤدي إلى اتفاق مؤقت لوقف التصعيد، لكن التحديات الرئيسية المتعلقة بالانسحاب الإسرائيلي وتبادل الأسرى ما تزال قائمة.
تجدد الغارات على بيت لاهيا شمال غزةوعلى الصعيد الميداني، جددت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، الغارات على بيت لاهيا شمال غزة، فقد وصفت مدينة بيت لاهيا في شمال القطاع، بالمدينة المنكوبة جراء حرب الإبادة الجماعية والحصار الذي فرضته إسرائيل، وفق ما أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسيطينة (وفا).
نداءات استغاثة من غزةوأطلقت "نداء استغاثة عاجلا" يتضمن 5 مطالب لـ "إنقاذ ما يمكن إنقاذه"، حيث يعاني سكان المدينة من كارثة إنسانية، نتيجة الحرب المستمرة والحصار المفروض.
كما أصبحت المدينة بلا طعام ومياه ومستشفيات، إضافة إلى الأضرار التي طالت خدمة الإسعاف والدفاع مدني وقطاع الاتصالات.
وفي الأمس، أكد الدفاع المدني في القطاع مقتل 93 فلسطينيا في ضربة وقعت قبيل الفجر على "منزل عائلة أبو نصر"، وهو عبارة عن مبنى من خمسة طوابق في بيت لاهيا، مشيرا إلى أن نحو 40 شخصا ما زالوا تحت الأنقاض.
كذلك أظهرت صور أشخاصا بلباس مدني ينقلون قتلى وجرحى ويحملونهم بواسطة أغطية مغطاة بالدماء من موقع القصف الذي ظهر مدمرا بشكل كبير، وفق وكالة "فرانس برس".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غزة إبادة غزة هدنة في غزة وقف اطلاق النار اتفاق وقف إطلاق النار بیت لاهیا
إقرأ أيضاً:
دوائر استخبارية صهيونية ومعلقين عسكريين: الحرب حسمت لصالح حماس
الجديد برس|
قال مسؤول سابق في الاستخبارات الاحتلال الإسرائيلي، إن الحرب الإبادة التي شنت على قطاع غزة حُسمت لصالح حماس التي عادت لتدير المشهد على الأرض وتثبت سيطرتها عليه، مشيرا إلى أن عودة النازحين إلى المنطقة الشمالية من غزة يشير إلى نهاية الحرب.
وأضاف الباحث في الشؤون العسكرية والأمنية الصهيونية، جاك نيريا، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، أنه من وجهة نظر إسرائيل، “يعد هذا خسارة كبيرة، إذ لم يتم تحقيق هدف القضاء على حماس، ولم يُنجز تحرير الأسرى بالكامل”.
وفي السياق، عبر عدد من الصحفيين والسياسيين الإسرائيليين عن غضبهم بعد انتشار مشاهد عودة النازحين الغزيين إلى شمال قطاع غزة صباح يوم الاثنين.
وقال وزير الاحتلال الإسرائيلي المستقيل من حكومة نتنياهو، إيتمار بن غفير، إن فتح ممر نتساريم وعودة النازحين إلى شمال القطاع، “هو انتصار واضح لحماس، ويعد جزءًا مهينًا آخر من صفقة غير مسؤولة”.
وأضاف: “هذه ليست ملامح نصر مطلق، هذا استسلام مطلق”، جنود الجيش لم يقدموا أرواحهم في القطاع لتكون هذه النتيجة، “علينا العودة إلى الحرب ومواصلة تدمير حماس”.
في حين قال منتدى “القادة والمحاربين في الاحتياط”، إن، “عودة سكان غزة اليوم إلى شمال القطاع خطوة غير مسبوقة، تتنازل الدولة فيها عن أحد الأصول الاستراتيجية الوحيدة التي حققتها في الحرب الحالية، وذلك من أجل الاستمرار في الحفاظ على الصفقة الخطيرة”.
من جهته، قال المراسل العسكري لإذاعة “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، دورون كدوش: “باختصار، حماس حققت بعودة النازحين ما تريد، واستعادت السيطرة الكاملة على شمال القطاع، سيعود شمال القطاع ليكون مكتظًا بالسكان بأكثر من مليون ونصف شخص، وهذا سيصعب على إسرائيل العودة للقتال إذا أرادت ذلك بعد المرحلة الأولى، ستكون مهمة شبه مستحيلة”.
وعلق الصحفي الإسرائيلي، عميحاي شتاين على عودة النازحين: “فقدت إسرائيل الورقة الضاغطة الرئيسية في صفقة الأسرى، إعادة الفلسطينيين إلى شمال غزة”.
بدوره، قال المحلل الإسرائيلي غاي بخور: “بالتوازي مع الاستسلام الكامل في صفقاتنا، فإنهم لدينا يحرصون دائمًا على كتابة: “سنستمر في تنفيذ الاتفاق بحزم”… ماذا سوف تنفذ؟ وقد تخليت عن كل شيء”.
وبدأ النازحون في جنوب قطاع غزة رحلة العودة إلى شمال القطاع، الاثنين، بعد الاتفاق الذي أبرم مساء أمس، وأنهى خرق الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار.
وانسحبت قوات الاحتلال من محور نيتساريم، وبدأت سيول بشرية بالتدفق مشيا على الأقدام باتجاه مدينة غزة، بعد 15 شهرا من إجبارهم على النزوح تحت القصف.