«أونروا» شريان حياة غزة «تحت الحصار».. (ملف خاص)
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة قبل أكثر من عام، بدأت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فى دورها الذى بدأ قبل سنوات طويلة فى دعم الفلسطينيين، ومع اشتداد الحصار وتفاقم أزمة الجوع والممارسات الإسرائيلية، ظلت تحافظ على تقديم المساعدات الإنسانية والطبية والنقدية لجموع الفلسطينيين، سواء للاجئين التى أنشئت لمعونتهم، أو لجميع سكان القطاع الذين أصبحوا لاجئين منذ العدوان.
«الوكالة» واجهت تحديات عدة منذ السابع من أكتوبر، أبرزها محاولات إسرائيل التأثير على عملها عن طريق الحرب الإعلامية واتهامات مستمرة لها بارتباط عناصرها بالفصائل الفلسطينية، وعدم تركيزها على الدور التى أتت إلى فلسطين من أجله، إلى قصف مقراتها وقتل موظفيها، لكن ورغم ذلك، أكدت استمرار وجودها على الأرض التى تتعرض لأعنف عدوان إسرائيلى، واستمرت فى مواجهة مزاعم الاحتلال، سواء فى مساعدة الفلسطينيين، أو الرد على التصريحات الإسرائيلية المضللة والكاذبة، حتى صادرت الأرض المقام عليها مقر الوكالة بمدينة القدس المحتلة، وتحويل موقعها إلى بؤرة استيطانية جديدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أونروا غزة حماس الاحتلال إسرائيل القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
هل من نهاية لنفق الطغيان الطويل؟
21 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة:
علي مارد الأسدي
يفترض أن تحدث عمليات التغيير الكبرى والثورات الإصلاحية الحقيقية، التي تقوم بها الشعوب المقهورة، في الدرجة الأولى، بالضد من الركائز الثقافية والاجتماعية والسياسية التي تنشأ وتحمي وتدعم التسلط والطغيان والفساد، سواء كانت هذه الركائز متخفية تحت قبعة أو غترة أو شروال أو عمامة.
لكن ما نشهده في معظم البلدان الإسلامية هو عكس ذلك تمامًا. فالشعوب تسعى لإسقاط طغاتها الذين جاء بهم انقلاب عسكري في العادة، متذرعة بأسباب مقنعة، كعدم تطبيقه للقوانين المدنية التي وضعها بنفسه. ومع ذلك، وبعد معاناة طويلة، نجد أن هذه الشعوب هي نفسها من تستبدل طاغيتها الأوحد بطاغية آخر أو عدد من صغار الطغاة المنتخبين شكليًا، الذين يتسلحون بشرعيات مزيفة، سواء كانت دينية أو قبلية أو قومية.
وسرعان ما يعيد هؤلاء الطغاة المشهد ذاته، إذ يتحولون، مع حاشيتهم، إلى محميات فوق الدستور والقانون الذي شرعوه بأيديهم.
هذا الواقع يعني، ضمنيًا، أن النقمة ضد الدكتاتور الأوحد لم تكن بسبب طغيانه أو افتقاده للشرعية، بل لأنه متفرد بالسلطة، يرغب في الاستئثار بمغانمها وحده، أو على الأغلب مع أسرته، ولا يقبل أن يشاركه أحد في فساده واستبداده!
الثورة الحقيقية التي لم تأت بعد هي تلك التي تجتث عوامل الفساد والطغيان من جذور المجتمع، لكي تحرر الإنسان من نفسه قبل كل شيء، وتعيد له إنسانيته وحريته وكرامته المسلوبة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts