جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطلق النموذج اللغوي "ناندا"
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
أطلقت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي "ناندا" النموذج اللغوي الكبير مفتوح المصدر الأكثر تطوراً في العالم باللغة الهندية.
وطور "معهد نماذج الذكاء الاصطناعي الأساسية" بالجامعة"ناندا" بالتعاون مع "إنسبشن"، المملوكة لـ"جي42" و"سيريبراس سيستمز".وأعلنت الجامعة في بداية هذه السنة عزمها على إطلاق هذا النموذج الذي سيشكل علامةً فارقةً في الذكاء الاصطناعي في الهند، إذ سيتيح لأكثر من نصف مليار متحدث بالهندية الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي بلغتهم الأمّ.
ويتألف "ناندا" من 10 مليارات بارامتر، ما يجعله يتميّز بإمكانات معرفية وتحليلية تفوق بأشواط كل النماذج الأخرى مفتوحة المصدر بالهندية التي في حجمه، كما أنّه يتمتع بميزة تنافسية مع النماذج بالإنجليزية، إذ دُرب باستخدام حاسوب "كوندور غالاكسي2"، الذي صممته "جي42" بالتعاون مع "سيريبراس سيستمز".وسُمي "ناندا" على اسم إحدى أعلى قمم الجبال في الهند.
وأكد البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أهمية هذه الخطوة بتطوير نموذج لغوي كبير دقيق وفعّال لتحقيق طموحات الهند في بناء أنظمة ذكاء اصطناعي شاملة ومتاحة للجميع.
وقال إن هذا النموذج يرسخ التزامنا بتطوير نماذج لغوية كبيرة مفتوحة المصدر وغيرها من التقنيات الجديدة الآمنة وإتاحتها بأسعار معقولة. وتتماشى هذه المبادرة مع مهمة الجامعة المركز الأكاديمي البحثي الذي يقود تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي ويساهم في ازدهار اقتصاد المعرفة في الدولة.
من جانبه قال الدكتور بريسلاف ناكوف، مدير مشروع "ناندا" ورئيس قسم معالجة اللغات الطبيعية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والأستاذ المحاضر فيه إن نموذج "ناندا" يشكل علامة فارقة في الذكاء الاصطناعي التوليدي بالهندية، التي تُعتَبَر من اللغات الأكثر انتشاراً في العالم، وأردنا أن يكون هذا النموذج مفتوح المصدر ليتمكن المستخدمون من تنزيله عبر موقع HuggingFace واستخدامه على أجهزتهم.
وأشار البروفيسور مونوجيت تشودري، المدير المشارك في مشروع "ناندا" وأستاذ معالجة اللغات الطبيعية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، إلى مواصلة العمل بشكل مستمر لتطوير "ناندا"، إذ لم يصل النموذج إلى المستوى المطلوب مقارنة بنماذج اللغة الإنجليزية أو اللغات الأوروبية، مؤكداً الحرص على بناء نموذج لغوي كبير بجودة جيدة للهندية التي يستخدمها مئات الملايين حول العالم، كما أن الهند من الاقتصادات الكبرى في العالم، ومن شأن بناء نموذج لغوي كبير للغتها أن يتيح فرصاً تجارية جديدة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الذكاء الاصطناعي الإمارات الذكاء الاصطناعي جامعة محمد بن زاید للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستبدل محرك بحث جوجل؟
مع التطور السريع للذكاء الاصطناعي، بدأت أدوات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT، وPerplexity AI، وMicrosoft Copilot، تكتسب شهرة واسعة كبدائل محتملة لمحركات البحث التقليدية.
هذا يطرح سؤالًا جوهريًا: هل يمكن لهذه الأدوات أن تحل محل محرك بحث جوجل، الذي يسيطر على مجال البحث الإلكتروني منذ أكثر من عقدين؟
ما الذي يميز أدوات البحث بالذكاء الاصطناعي؟
تختلف أدوات البحث بالذكاء الاصطناعي عن محركات البحث التقليدية في عدة جوانب رئيسية:
إجابات مباشرة بدلاً من روابط:
بدلاً من عرض قائمة طويلة من الروابط، تقدم أدوات الذكاء الاصطناعي إجابات مباشرة ومُفصلة بناءً على استفسارات المستخدم، مما يوفر الوقت والجهد.
تحليل وتلخيص البيانات:
يمكن لهذه الأدوات تحليل كميات هائلة من المعلومات وتلخيصها بذكاء، مما يساعد المستخدمين في الحصول على إجابات مركزة ودقيقة دون الحاجة إلى تصفح عدة مواقع.
تفاعل أكثر ديناميكية:
يتميز البحث بالذكاء الاصطناعي بقدرته على فهم السياق والأسئلة المتتابعة، مما يجعل التجربة أكثر حوارية وتخصيصًا من البحث التقليدي.
إمكانية توليد محتوى جديد:
على عكس جوجل، الذي يعرض محتوى موجودًا مسبقًا، يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي إنشاء محتوى جديد بناءً على الطلب، مثل المقالات والملخصات والتقارير.
لماذا لا يزال جوجل متفوقًا؟
رغم المزايا الكبيرة التي توفرها أدوات البحث بالذكاء الاصطناعي، إلا أن محرك بحث جوجل لا يزال متربعًا على العرش لعدة أسباب، منها:
موثوقية المعلومات: تعتمد أدوات الذكاء الاصطناعي على مصادر قد لا تكون دائمًا دقيقة، بينما يتيح جوجل للمستخدمين التحقق من المعلومات من مصادر مختلفة.
تحديث البيانات الفوري: جوجل يقوم بأرشفة المحتوى الجديد لحظة بلحظة، بينما قد تعتمد أدوات الذكاء الاصطناعي على قواعد بيانات قديمة أو غير محدثة بشكل دائم.
تنوع النتائج والخيارات: البحث التقليدي يعرض مجموعة من المصادر، مما يمكن المستخدم من اختيار المصدر الذي يثق به، بينما يعتمد الذكاء الاصطناعي على خوارزميات قد تكون منحازة أو غير شفافة.
تكامل الخدمات: جوجل ليس مجرد محرك بحث، بل هو نظام متكامل يربط بين البحث والبريد الإلكتروني والخرائط والمستندات والخدمات السحابية، مما يجعله أداة لا غنى عنها للكثيرين.