أعرب رئيس قبرص، نيكوس خريستودوليدس، اليوم ، عن تفاؤله بشأن إمكانية التوصل إلى هدنة في لبنان خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن المفاوضات الجارية قد تسفر عن نتائج إيجابية في غضون أسبوع أو أسبوعين ، تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، ما يجعل الحاجة إلى وقف الأعمال العدائية أكثر إلحاحًا.

 

وأكد خريستودوليدس خلال مؤتمر صحفي أن قبرص تسعى إلى لعب دور إيجابي في جهود الوساطة، مشيرًا إلى أهمية الحوار بين الأطراف المعنية، وأوضح أن الدول المجاورة مثل لبنان وإسرائيل بحاجة إلى إيجاد حلول سلمية للأزمات التي تعاني منها، مما يسهم في استقرار المنطقة بأكملها.

 

كما شدد رئيس قبرص على أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار ينبغي أن يكون شاملاً ويشمل جميع الأطراف الفاعلة، ولفت إلى أن المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، يجب أن يكون له دور فعال في دعم هذه الجهود وتحقيق السلام المستدام.

 

وتجدر الإشارة إلى أن لبنان يعاني من أزمة متعددة الأبعاد تشمل التوترات الداخلية والخارجية، مما يجعل التوصل إلى اتفاق بشأن الهدنة أمرًا بالغ الأهمية، ويأمل خريستودوليدس أن تسهم التحركات الدبلوماسية الحالية في تخفيف حدة النزاع وتحسين الوضع الإنساني في البلاد.

 

الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مستودعات النفط التابعة لحزب الله في البقاع

 

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم ، أنه نفذ هجومًا على مستودعات النفط التابعة لوحدة التسلح الوجستية 4400 التابعة لحزب الله في منطقة البقاع اللبنانية، ويأتي هذا الهجوم كجزء من الجهود الإسرائيلية المستمرة لمواجهة الأنشطة العسكرية لحزب الله وتفكيك شبكة التهديدات التي يمثلها.

 

وفي بيان رسمي، أكد الجيش الإسرائيلي أن الهجوم استهدف بشكل مباشر مواقع تخزين الوقود التي تستخدمها وحدة التسلح الوجستية 4400، في خطوة تهدف إلى تقويض قدرة الحزب على تنفيذ عمليات عسكرية مستقبلية، كما أشار الجيش إلى أن هذا الهجوم يأتي في إطار استراتيجيته الأوسع لضرب البنية التحتية العسكرية لحزب الله.

 

وفي السياق ذاته، أوضحت تقارير أن إيران تلعب دورًا رئيسيًا في دعم حزب الله من خلال تزويده بالوقود والموارد الأخرى، مما يعزز من قدراته العسكرية، ويعتبر هذا الدعم جزءًا من التزام طهران المستمر بتقديم العون لحلفائها في المنطقة، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في الشرق الأوسط.

 

وتعكس هذه التطورات التوتر المتزايد بين إسرائيل وحزب الله، حيث يسعى كل طرف إلى تحقيق أهدافه العسكرية والاستراتيجية في ظل الظروف الحالية، ومن المتوقع أن تتصاعد العمليات العسكرية في الفترة المقبلة، في ظل استمرار النزاع بين الجانبين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس قبرص نيكوس خريستودوليدس هدنة في لبنان المفاوضات الجارية توترات متزايدة لحزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

فشل الغرب في الحرب التي شغلت العالم

 

– لا يستطيع قادة الغرب وكيان الاحتلال إنكار أن هذه الحرب التي تشارف على نهايتها في قطاع غزة، كانت حربهم معاً، وأنه لولا حجم انخراط الغرب مباشرة فيها إضافة إلى التمويل والتسليح والاستنفار وجلب الأساطيل لما استطاع الكيان الصمود حتى هذه الأيام، ولا يستطيع أيّ منهم إنكار أنهم وضعوا ثقلهم معاً سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً ومالياً للفوز بهذه الحرب التي تدور على مساحة 360 كيلومتراً مربعاً فقط، ما يعادل حياً صغيراً في أي مدينة كبرى، وأن الضربة الأولى في هذه الحرب يوم طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023م كانت كافية لزعزعة عناصر قوة الكيان، ما أجبر الغرب كله على الهرولة إلى المنطقة بقادته وجيوشه وماله وسلاحه، واستنفار آلته الإعلاميّة والدبلوماسية لضمان أفضل مستويات الدعم والإسناد لجبهة الكيان بوجه غزة.
– تحوّلت الحرب قضية أولى على جدول أعمال الساسة والقادة والإعلام والشعوب على مساحة العالم، ورغم الخذلان العربي والإسلامي لغزة على مستوى الحكومات والشعوب، فقد نجحت غزة باستنهاض حلفاء لها يساندونها بجبهات قاتلت قتالاً ضارياً بلا هوادة، وتحمّلت تضحيات جساماً، خصوصاً في جبهتي لبنان واليمن، حيث تكفلت جبهة لبنان بإنهاء قدرات جيش الاحتلال على خوض حرب برية، وأجبرته على المجيء إلى وقف إطلاق للنار بدون مكاسب وهو يعترف ببقاء المقاومة على سلاحها، وما يعنيه ذلك من قبول مبدأ العودة إلى التساكن مع قوى المقاومة المسلحة على الحدود، رغم دروس الطوفان التي أجمع عليها قادة الكيان لجهة أن هذا التساكن يعني أن الخطر الوجودي على الكيان قائم وأن المسألة مسألة وقت، ومَن يقبل بالتساكن على الحدود الشمالية يقبل مثله على الحدود الجنوبيّة.
– نجح اليمن بتحدّي القوة الأمريكية والغربية البحرية بكل ما لديها من حاملات طائرات وسفن حربية ومدمرات وغواصات، وفرض إرادته رغماً عنها منجزاً حصاراً بحرياً على ميناء إيلات حتى تمّ إقفاله، وتسببت صواريخ اليمن وطائراته المسيّرة بتأكيد ما فرضته صواريخ لبنان وطائراته المسيّرة، لجهة عجز القبة الحديديّة بكل تقنياتها المتطورة رغم تدعيمها بشبكة صواريخ ثاد الأمريكية، فبقي المستوطنون يهرولون بمئات الآلاف إلى الملاجئ، وسقطت نظرية الأمن الإسرائيلية، وفشلت كل محاولات إخراج اليمن من موقعه كجبهة إسناد لغزة، بل إن أحد أسباب السير باتفاق ينهي الحرب كان اليقين بأن هذا هو الطريق الوحيد المتاح للتخلص من العقدة اليمنية وما تسببه لواشنطن وتل أبيب من إحراج.
– عوّضت التداعيات التي ترتبت على حرب غزة عالمياً عن الخذلان العربي والإسلامي، مع ظهور حركة الجامعات الغربية بحيويتها وحضورها المميز، وتطورها نحو إطلاق مد ثقافي فكري تاريخي لإثبات الحق الفلسطيني بكامل التراب الوطني الفلسطيني، وتوسّعت حركات المقاطعة الاقتصادية، وتسبّبت بتغييرات هيكلية في شبكة علاقات الشركات العالمية الكبرى بالكيان، وامتلأت شوارع عواصم الغرب بالملايين تهتف بالحرية لفلسطين، كما شهد العالم إعادة تموضع سياسية ودبلوماسية ونهوض حركة مساءلة قانونية بوجه جرائم الكيان ووحشيته، رغم التهديدات الأمريكية بالعقوبات، فقطعت دول علاقاتها بالكيان وأغلقت سفاراتها لديها وسحبت سفراءها من عاصمته، واعترفت دول أخرى بالدولة الفلسطينية، وذهبت دول لمقاضاة الكيان أمام المحاكم الدولية، وتحرّكت المحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرات توقيف بحق قادة الكيان.
– عادت القضية الفلسطينية إلى وهجها كقضية دولية إنسانية وقانونية، لكن أيضاً كقضية استراتيجية يتوقف على حلها بصورة يقبلها الشعب الفلسطيني استقرار الشرق الأوسط، وتالياً سوق الطاقة واستقرار العالم، ولم يعُد العالم كما لم تعُد القضية الفلسطينية بعد هذه الحرب كما كان الحال قبلها، وهكذا حقق الطوفان أهدافه، وكانت عيون العالم على الطريقة التي سوف تنتهي من خلالها الحرب، لتحديد سقوف السياسة ومقدار القوة التي سوف ينجح الفلسطينيون في انتزاعها في ظل الضوء الأخضر الممنوح للكيان بتدمير كل ما يتصل بالحياة في غزة، وها هم يفرضون اتفاقاً لا يطال سلاح مقاومتهم، ولا يمنح الاحتلال أي امتيازات أمنية وجغرافية في قطاع غزة، ويجد أنه مجبر على إعلان انتهاء الحرب، وسوف يكون سقف تباهي حكام واشنطن وتل أبيب بما أنجز في غزة ولبنان واليمن هو ما قاله أنتوني بلينكن عن إنجازات أميركا وإسرائيل في لبنان، وسقفها إبعاد حزب الله عن الحدود، وقطع إمداده عبر سورية، لكن قوته باقية ولذلك فالإنجاز كما يقول إنه تمّ حرمان حزب الله من تشكيل تهديد راهن؛ بينما بعض الحمقى والمهابيل في لبنان يحتفلون بأن نزع سلاح حزب الله على الطاولة، وهكذا سوف يقولون عن غزة، تحييد التهديد الراهن؛ بينما يحتفل بعض مهابيل وحمقى الأجهزة في السلطة الفلسطينية بالحديث عن هزيمة المقاومة وحتمية نزع سلاح المقاومة.. ويبقى الأهم ما تقوله واشنطن وتل أبيب لا ما يردده أيتام الوحدة 8200، إن القضية هي منع التهديد اليوم وليس آلة القوة وأسباب القوة، لكن ماذا عن الغد، والاحتلال لن يحلم في أي منازلة مقبلة، وهي مقبلة حكماً، ما يشبه ما ناله في هذه الحرب ولم ينجح بتحقيق النصر؟.
رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية

مقالات مشابهة

  • العراق مستمرا في دعم حزب الله اللبناني بإيصال المساعدات المختلفة
  • تامر حسني ورامي صبري|مشاهدات ديو فعلا مابيتنسيش خلال أسبوعين
  • انتصارٌ مبارك.. تعليق لحزب الله على اتفاق وقف اطلاق النار في غزة
  • تنصيب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة اليوم .. ما أبرز القرارات التي وعد بها؟
  • أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس في كنيسة مار اغناطيوس ببيروت
  • فشل الغرب في الحرب التي شغلت العالم
  • رغم اعتراض تركيا.. مسؤولون أمريكيون في قبرص لتعزيز التعاون العسكري
  • الأمين العام لحزب الله: نحيي اليمن وقائد الثورة والشعب لما قدّموه من تضحيات لأجل فلسطين
  • الأمين العام لحزب الله: المقاومة والشعب الفلسطيني أفشلا مخططات إسرائيل
  • الدوي: نجاح جهود التوصل لهدنة في غزة يعود أولا لمصر (فيديو)