نصف جرام من البصيرة!!
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
نصف جرام من البصيرة!!
د. مرتضى الغالي
اللهم رحمة بالسودان.. اللهم خذ بتدبير الكيزان أخذ عزيز مقتدر..! فهم يمضون بالوطن إلى هاوية سحيقة مع إضمار حقد عجيب على كل نطفة فيه تحلم بالأمن والسلام والعدالة والحرية..! وزادهم الخبيث في ذلك (شهوة شيطانية) وإصرار عجيب على تدمير الوطن حتى ترضخ لهم أحجاره ليجلسوا على كرسي السلطة ولو كان منصوباً على دماء الناس.
إنهم لا يزالون رغم كل الدماء التي تدفقت في المدن والحواري لا يرون كوراً للنيران والفتنة إلا نفخوا فيه..! ومعهم عساكر انقلابيون لا يعرفون للوطن قيمة.. ويمشي خلفهم في هذا المسعى الفاجر (كرور من نفايات الإنقاذ) وصحفنجية أصبحوا يتجوّلون (في دول الجوار) لامتداح رؤسائها وطلب الدعم لاستمرار الحرب.. ويشايعهم في هذا المسلك الدموي بعض المُتنطعين و(المثقفاتية المعجباتية)..!
والحق يقال.. لا يمكن إغفال أن قطاعاً مُعتبراً من مواطنينا المُغيبين اللابثين (في غيابة الجُب) يقفون في صف الحرب بينما يرون بأعينهم كل يوم فظائعها وسوء مآلاتها..! نسأل الله لهم الهداية وعودة الرُشد.. فكثيرون منهم لا يضمرون شراً بالوطن.. فقد كانوا من أبناء الثورة قبل أن يفلح الكيزان في خديعتهم لشق الصف الوطني والقضاء على ثورة ديسمبر العظمى التي أقضّت مضاجع الكيزان وغمرت ليلهم بالكوابيس..!
لن نمل أن نكرر (مليون مرّة ومرّة) حتى تسمع الصُم الصِّلاب أن انقلاب البرهان وحرب الكيزان ما هما إلا تدبير خبيث تم بتخطيط و(برمجة زمانية ومكانية) لإجهاض الثورة..! إذا لم ينجح الانقلاب فلتكن الحرب.. وإن لم تفلح الحرب فليذهب السودان إلى الجحيم نكالاً لزوال نعيم لوردات الإنقاذ..!
كيف تنطلي هذه الخدعة على إنسان له (نصف جرام من العقل) وهي تعطي كل يوم إشارات أوضح من الشمس تفضح التدبير والمرامي والنوايا وتعادي الثورة ولا تطيق لها ذكراً.. بينما الحرب التي يؤيد استمرارها هؤلاء وأولئك تأكل لحم الناس وتمزق أنحاء الوطن عشيرة عشيرة وجوار جوار وقرية قرية ومدينة مدينة وأسرة أسرة.. ومجتمعات مسالمة.. كانت آمنة مطمئنة (يأتيها رزقها رغداً وكدحاً).. تجتهد في معيشتها وتوفير القوت لأطفالها فاستيقظت على الراجمات والقاصفات وتهديم الدور.. وهام الناس في الطرقات وازدحمت الساحات بالمقابر وانتشرت الأشلاء في الفلوات..!
ومع ذلك يتحدث زيد وعبيد عن “حرب الكرامة”.. وهي في حقيقة أمرها “محرقة الأبرياء”..؟! إنها حرب المهانة الإنسانية العظمى.. وحرب العار المجلل بالسجم والرماد والسخام..!
ألا تسألون أنفسكم: بأمر مَنْ يأتمر جيش الوطن الآن..؟! ومن يقود الحرب الآن..؟!
كيف يقف أبناء الثورة مع الكيزان في حربهم على الوطن..؟ كيف تضعون شعارات الثورة ومسمياتها تحت أحذية أزلام الكيزان..!
هذه من المفارقات التي كان يسخر منها الروائيون في أمريكا اللاتينية ويقولون ليست العبرة بالأسماء فحمامات الدم التي غرقت فيها “دولة البيرو” تسبّب فيها تنظيم اسمه (الدرب المضئ)..!! الله لا كسّبكم..!
murtadamore@yahoo.com
الوسومالجزيرة السودان الكيزان ثورة ديسمبر حرب الكرامة د. مرتضى الغاليالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجزيرة السودان الكيزان ثورة ديسمبر حرب الكرامة د مرتضى الغالي
إقرأ أيضاً:
الشيخ الرزامي: نؤكد تأييدنا لقائد الثورة ودعمنا الكامل في الحرب ضد أمريكا وإسرائيل
الثورة نت/..
أكد الشيخ عبدالله عيضة الرزامي تأييده لقائد الثورة السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي ودعمه الكامل له في هذه الجولة من الحرب ضد أمريكا وإسرائيل.
ودعا الشيخ الرزامي في رسالة بعثها إلى السيد القائد في إطار مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية والإسلامية، إلى وحدة الصف والتضامن مع الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى الالتزام بالنهج الذي أرساه السيد القائد، مستذكرًا “ما قاله أسلافهم الأنصار في غزوة بدر”، معبرًا عن العزم على مواجهة التحديات مهما كانت.
وأشار الشيخ الرزامي إلى أن أهل اليمن هم من اختارهم الله لمواجهة الطغاة، مؤكدًا أن النصر للإسلام هو الهدف الأسمى.
فيما يلي نص الرسالة:
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله القدوة الحسنة لكل مسلم الذي قال له الله فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين ) ونحن نقول استجابة الله ولرسوله ولقائد مسيرتنا السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي عليه السلام في هذه الجولة من حرب أمريكا وإسرائيل على أمتنا العربية والإسلامية وعلينا بالأخص في شعب الإيمان والحكمة وعلى إخوتنا في غزة العزة وكل الصادقين من أبناء أمتنا نقول لقائد مسيرتنا ما قال أسلافنا الأنصار لجده رسول الله في غزوة بدر “إنا والله لصدق في الحرب صبر في اللقاء فامض بنا يا رسول الله حيث أمرك الله فوالله لو خضت بنا هذا البحر لخضناه معك ولو جالدت بنا برك الغماد لجالدناه معك”.
نؤكد لقائدنا السيد عبدالملك وقيادتنا السياسية واخوتنا في القوات المسلحة والأمن بجميع تشكيلاتها ولشعبنا العزيز المؤمن وقبائله الوفية الصادقة والأبية إننا ملتزمون حرفيا بتوجهات قائدنا الحكيم والسير على خطاه حتى نلقى الله أعزاء شهداء أو نحقق لأمتنا ما وعدها الله من النصر المحتوم على أمريكا اللعينة وربيبتها إسرائيل فأهل اليمن من قال الله فيهم عندما تخلف المتخلفون من الأعراب عن نصرة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله قال تعالى “فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين”، وحسبهم هذا الشرف العظيم ان يكونوا هم من يواجهون طواغيت العالم أمريكا وإسرائيل وهم أيضاً من يقفون إلى جانب إخوانهم في غزة العزة ومع أحرار أمتهم لرفع راية الإسلام خفاقة كما كانت لا تأخذهم في الله لومة لائم.