فيضانات جارفة ومفاجئة..أكثر من 70 قتيلاً في إسبانيا
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
خلفت فيضانات ناجمة عن تساقط أمطار غزيرة على جنوب شرق إسبانيا، الثلاثاء، 72 قتيلاً معظمهم في فالنسيا، وزرعت الفوضى في المناطق المتضررة التي لا يزال بعضها معزولاً، وفق هيئة تنسيق أعمال الإنقاذ.
واجتاحت أمطار غزيرة ورياح عاتية جنوب إسبانيا وشرقها منذ مطلع الأسبوع بعد عاصفة فوق البحر المتوسط، ما أدى إلى فيضانات قاتلة في فالنسيا والأندلس.
وقالت هيئة تنسيق عمليات الإغاثة، اليوم الأربعاء: "في الوقت الحالي..وصل عدد القتلى إلى 70" في منطقة فالنسيا. ويضاف إلى هذه الحصيلة قتيلان أعلنهما حاكم منطقة كاستيا لا مانشا المجاورة.
????#BREAKING: CHICA, Spain is having some "Catastrophic Flooding, It's as if the world is ending!"
13.5 INCHES of Rain in 4 hours! ????
4:30 PM and 8:30 PM. TODAY!
The flooding taking place in Valencia, Spain is biblical!
Video credit: Nalabcer#ChivaFlood #Flood #Spain pic.twitter.com/S2cHad7Zjl
ويخشى ارتفاع عدد القتلى مع مواصلة رجال الإنقاذ البحث عن عدد كبير من المفقودين. وقالت ماريا هيرنانديز،70 عاماً: "خفت على حياتي. لم يتوقف المطر عن الهطول وفاض النهر. الحمد لله أني على قيد الحياة". وتعيش المرأة على بعد نحو 60 كيلومتراً غرب فالنسيا في بلدة أوتييل التي اجتاحتها المياه والسيول الموحلة، الثلاثاء.
وتوقف هطول الأمطار، الأربعاء، في أوتييل ومنطقة فالنسيا، لكن الأمطار الغزيرة في اليوم السابق وفي الليل أغرقت العديد من البلدات التي لا تزال معزولة عن العالم وتسببت في الفوضى، بينما لا يزال عشرات الآلاف من السكان دون كهرباء.
ورغم توقع هطول أمطار غزيرة جداً، الثلاثاء، وإصدار الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية إنذاراً أحمراً، إلا أنها كانت عنيفة على نحو مفاجئ، إلى درجة لم يتمكن معها عدد كبير من السكان من الاحتماء.
وفي تشيفا، قرية صغيرة نائية في فالنسيا، سقط 491 لتراً من المياه لكل متر مربع في 8 ساعات فقط، أي ما يعادل سنة من هطول الأمطار، وفق هيئة الأرصاد الوطنية. وتساءلت بعض الصحف إذا كانت الحكومة الإقليمية انتظرت طويلاً قبل أن تطلب من السكان الاحتماء.
وأعلنت الحكومة حداداً وطنياً لثلاثة أيام بدءاً من الخميس، وهو اليوم الذي يعتزم فيه رئيس الوزراء بيدرو سانشيز تفقد المناطق المتضررة.
وقال سانشيز في كلمة قصيرة من قصر مونكلوا، عبر التلفزيون: "لن نترككم وحدكم...لا يمكننا أن نعتبر أن هذه الحلقة المدمرة انتهت"، داعياً السكان إلى اتباع توجيهات السلطات وتوخي الحذر الشديد وتجنب السفر غير الضروري.
وعبر رئيس الحكومة عن تضامنه مع أسر الضحايا والمنكوبين متحدثاً عن "بلدات غمرتها المياه، وطرق مقطوعة، وجسور انهارت بسبب قوة المياه".
What we're seeing in Spain is devastating.
My thoughts are with the victims, their families and the rescue teams.
The EU has already offered support.
Copernicus has been activated.
The #EUCivilProtection can be mobilised.
Europa está lista para ayudar https://t.co/SOsCIxHwvV
وفي بروكسل، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، أن الاتحاد الأوروبي "مستعد لمساعدة إسبانيا". وعبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من الرباط عن "تضامن" فرنسا وأبدى استعداد بلاده للمساعدة في الإغاثة. ووصف الملك فيليبي السادس في خطاب قصير حصيلة الفيضانات بـ "صادمة".
وقالت وزيرة الدفاع مارغريتا رويس للصحافيين: "الوضع مروِّع"، وأضافت أن ألف جندي، تساندهم مروحيات في المنطقة للمساعدة في جهود الإنقاذ.
ومن بين البلدات الأكثر تضرراً، ألكدية، في منطقة فالنسيا، وليتور، في مقاطعة البسيط المجاورة في منطقة كاستيا لا مانشا، حيث أعلن فقدان أثر 6، بعد أن اجتاحت الفيضانات المباغتة الشوارع، وجرفت السيارات، وأغرقت المباني.
وقال كونسويلو تارازونا، رئيس بلدية هورنو دي ألسيدو، في ضواحي فالنسيا، للتلفزيون العام إن الوضع "رهيب..لم أرَ مثل هذا من قبل". وأضاف أن المياه ارتفعت إلى مستويات عالية. وقال: "غمرتنا المياه فجأة، ولم نتمكن من تحذير الجيران".
Frightening MTG-I1 visible/infrared satellite loop showing multiple rounds of severe thunderstorms impacting eastern Spain today, causing catastrophic flash flooding. pic.twitter.com/7ALwQhIZwg
— Nahel Belgherze (@WxNB_) October 29, 2024 قطرة باردةوأعلن مجلس مدينة فالنسيا أن جميع المدارس و الحدائق العامةستظل مغلقة الأربعاء، كما ألغيت جميع الأحداث الرياضية.
وأعلنت شركة تشغيل المطارات الإسبانية، تحويل الرحلات من مطار فالنسيا إلى مدن أخرى في إسبانيا، وإلغاء الرحلات التي كان مقرراً أن تغادره.
وأوقفت شركة "أديف" المشغلة للسكك الحديد الوطنية، القطارات عالية السرعة بين مدريد وفالنسيا بسبب تأثيرات العاصفة على النقاط الرئيسية لشبكة السكك الحديد. وخرج قطار فائق السرعة يحمل 276 راكباً عن مساره بعد ظهر، الثلاثاء، بسبب الأحوال الجوية في منطقة الأندلس الجنوبية، لكن لم يصب أحد، وفقاً للحكومة الإقليمية.
وتشهد منطقة فالنسيا وساحل البحر الأبيض المتوسط الإسباني بشكل عام في فصل الخريف الظاهرة الجوية المعروفة بـ "غوتا فريا" القطرة الباردة، وهو منخفض جوي منعزل على ارتفاعات عالية يتسبب في أمطار مفاجئة وعنيفة جداً تستمر أحياناً أياماً.
ويحذر العلماء من الظواهر الجوية المتطرفة مثل موجات الحر والعواصف التي أصبحت أكثر تواتراً وأطول أمداً وأكثر شدة بسبب تغير المناخ. وقال أستاذ الهيدرولوجيا في جامعة ريدينغ بالمملكة المتحدة جيس نيومان، في رسالة عقب فيها على الظاهرة: "هذه الفيضانات المفاجئة في إسبانيا، تذكير رهيب آخر بتغير المناخ، وطبيعته الفوضوية". وقال إن هذه الكوارث يمكن أن "تؤثر على الجميع في أي مكان. يجدر بنا أن نفكر جدياً في تحسين تصميم مدننا وبلداتنا".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أمطار غزيرة عمليات الإغاثة هطول الأمطار وزيرة الدفاع فالنسيا تأثيرات العاصفة إسبانيا الاتحاد الأوروبي منطقة فالنسیا فی منطقة
إقرأ أيضاً:
القوات الخاصة الروسية تباغت الأوكرانيين عبر أنابيب الغاز في كورسك
موسكو.كييف."وكالات":
أعلنت أوكرانيا اليوم أن روسيا أطلقت أكثر من 100 مسيرة خلال الليل، مستهدفة العاصمة وعدة مناطق في مرحلة حاسمة من الحرب مع تجميد واشنطن إمدادات المساعدات لكييف.وجاءت موجة القصف عقب هجمات يومي الجمعة والسبت في شرق وشمال شرق أوكرانيا أسفرت عن مقتل 14 شخصا على الأقل.
ومن المقرر أن تجري أوكرانيا مفاوضات بعد غد مع مسؤولين أميركيين في المملكة العربية السعودية إذ تأمل واشنطن في التوصل إلى اتفاق بشأن وقف لإطلاق النار ووضع "إطار" لاتفاق سلام بعد تجميد شحنات الأسلحة إلى كييف ومنعها من الحصول على تقارير الاستخبارات وصور الأقمار الاصطناعية.
وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت 119 طائرة مسيّرة ليلا، أسقطت 71 منها في عشرات المناطق وفي كييف، بينما فُقدت 37 أخرى دون التسبب بأضرار.وأضاف أن مسيرات ألحقت أضرارا بست مناطق، دون تقديم تفاصيل.
من جانبها قالت روسيا إن أوكرانيا أطلقت خلال اليوم الماضي 131 طائرة مسيرة على منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا، أُسقط منها 101 طائرة. وأكد حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف عدم وقوع إصابات.
من جهة أخرى قال حاكم إقليم تشوفاشيا الروسي اليوم إن طائرة مسيرة أوكرانية قصفت منشأة صناعية خلال الليل في منطقة نهر الفولجا في روسيا على بعد حوالي 1300 كيلومتر من الحدود مع أوكرانيا.
وأضاف أوليج نيكولاييف حاكم تشوفاشيا في بيان على تيليجرام إن القصف، وهو واحد من أعمق الضربات التي تشنها طائرة مسيرة أوكرانية داخل روسيا، لم يسفر عن وقوع إصابات.
وقالت السلطات الروسية في وقت سابق إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 88 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل ولم ترد أنباء عن إصابات أو أضرار.وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن 52 من الطائرات المسيرة دمرت فوق منطقة بيلجورود الحدودية و13 فوق منطقة ليبيتسك وتسعا فوق منطقة روستوف، وكلاهما في جنوب غرب روسيا.
وأسقطت بقية الطائرات المسيرة التي أطلقتها أوكرانيا فوق مناطق فورونيج وأستراخان وكراسنودار وريازان وكورسك الروسية.
وذكرت الوكالة الاتحادية للنقل الجوي في روسيا (روسافياتسيا) على تيليجرام أن حركة الطيران توقفت في مطارات أستراخان ونيجني نوفجورود وقازان لعدة ساعات خلال الليل لضمان سلامة الطيران.
وذكرت قنوات إخبارية روسية غير رسمية على تيليجرام أن الهجوم الأوكراني على ريازان وليبيتسك استهدف مصافي نفط محلية.
وقال اللفتنانت أندريه كوفالينكو رئيس مركز مكافحة التضليل التابع لمجلس الأمن والدفاع الوطني في أوكرانيا إن مصنع نوفوليبيتسك للمعادن في ليبيتسك تعرض للهجوم دون تقديم أدلة أو الإفصاح صراحة عن مشاركة طائرات مسيرة أطلقتها كييف.
من جهة أخرى قال مدونون عسكريون مؤيدون لموسكو إن قوات روسية خاصة زحفت لعدة أميال عبر خط أنابيب غاز رئيسي بالقرب من بلدة سودجا في محاولة لمباغتة قوات أوكرانية في إطار هجوم كبير لطرد الجنود الأوكرانيين من منطقة كورسك بغرب روسيا.
وسيطر آلاف من جنود أوكرانيا على نحو 1300 كيلومتر مربع من منطقة كورسك الروسية في أغسطس الماضي فيما قالت كييف إنها محاولة لكسب ورقة مساومة في أي مفاوضات مستقبلية وإجبار روسيا على سحب قواتها من شرق أوكرانيا.
وتحقق القوات الروسية بعض التقدم منذ أيام وأظهرت خرائط مفتوحة المصدر صدرت يوم الجمعة أن قوات كييف في كورسك أصبحت محاصرة تقريبا بعد تقدم روسي مباغت.
وقال يوري بودولياكا، وهو مدون عسكري مؤيد لروسيا من أصل أوكراني، إن القوات الخاصة الروسية سارت حوالي 15 كيلومترا داخل خط أنابيب غاز رئيسي، وقضى بعض الجنود عدة أيام في الأنبوب قبل أن يباغتوا القوات الأوكرانية قرب سودجا.
وسودجا مقر محطات رئيسية لنقل وقياس الغاز على خط أنابيب كان يستخدم لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى النظام الأوكراني لنقل الغاز من أجل إيصاله إلى أوروبا.
وقال المدون المؤيد لروسيا تو ميجرز إن معركة كبرى تدور رحاها في منطقة سودجا، وإن القوات الروسية فاجأت الجنود الأوكرانيين بدخول المنطقة عبر خط أنابيب غاز رئيسي.
وأظهرت قنوات تيليجرام روسية صورا لقوات خاصة ترتدي أقنعة غاز داخل ما بدا أنه أنبوب كبير.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في بيان إن الجنود الروس استخدموا خط أنابيب الغاز في محاولة لكسب موطئ قدم، لكن القوات الهجومية المحمولة جوا رصدتهم على الفور وردت بهجمات بالصواريخ والمدفعية والطائرات المسيرة أدت إلى تدمير الوحدات الروسية.وقال بودولياكا "استمر القتال طوال الليل في سودجا... ولم يتوقف القتال".
وقال مدون حرب آخر يدعى يوري كوتينوك إن القوات الأوكرانية نقلت عتادا بعيدا عن سودجا إلى منطقة أقرب إلى الحدود.
وأعلنت روسيا اليوم سيطرتها على قريتين أوكرانيتين، الأولى في منطقة سومي شمالا والثانية في منطقة دونيتسك شرقا.
وقالت وزارة الدفاع في بيان إن قواتها سيطرت على قرية كوستيانتينوبيل، على بعد نحو 50 كيلومترا غرب مدينة دونيتسك، بينما تتقدم قواتها باتجاه منطقة دنيبروبيتروفسك بوسط البلاد.
كما افادت في بيان منفصل بأن قواتها "حررت" قرية نوفينكي الصغيرة في منطقة سومي الأوكرانية الواقعة قبالة كورسك الروسية.ويؤكد هذا الإعلان معلومات تفيد بأن الجيش الروسي يشن هجوما واسع النظاق في منطقة سومي.
وقالت روسيا أيضا إن قواتها استعادت السيطرة على قرية ليبيديفكا في منطقة كورسك حيث "واصلت هزيمة الوحدات الأوكرانية".وباستعادة السيطرة على ليبيديفكا، تقترب القوات الروسية من استعادة بلدة سودزا التي تبعد نحو 10 كيلومترات وتحتلها أوكرانيا.