مع دخول إضراب المعلمين والمعلمات اليمنيين في مناطق سيطرة جماعة الحوثي الانقلابية أسبوعه الرابع، وفشل حملة الاعتقالات والتهديدات للمضربين، كشف نادي المعلمين والمعلمات عن لجوء الجماعة إلى تقليص الحصص الدراسية إلى الربع، ومقايضة المعلمين على العودة إلى العمل ليومين فقط في الأسبوع مقابل حصولهم على مكافأة شهرية، والتخلي عن مطالبهم بصرف رواتبهم المقطوعة منذ 7 سنوات.

اللجنة التحضيرية لنادي المعلمين والمعلمات ذكرت في بلاغ جديد أن وزارة التربية والتعليم في حكومة الانقلاب التي يقودها يحيى الحوثي شقيق زعيم الجماعة أمرت بخفض الحصص الدراسية إلى نحو الربع.

واتهم النادي الجماعة بالتنصل من مسؤولياتها في حل مشكلة رواتب المعلمين، وقال إنها لجأت لهذه الخطوة في محاولة لإنهاء الإضراب الواسع الذي دخل أسبوعه الرابع، حيث أوكلت إلى مكاتبها في المحافظات العمل وفق ما سمته «جدول الطوارئ» بهدف كسر الإضراب، وحذر النادي من أن هذه الخطوة «تنذر بكارثة تعليمية كبرى للطلاب في المدارس العامة».


ومع تأكيد النادي أن هذه الخطوة ستعزز وتؤكد استمرار الإضراب الكامل والشامل طوال العام، بيَّن أن المقصود بجدول الطوارئ هو أن يقوم مديرو المدارس بتقليص نصاب كل المواد الدراسية طوال الأسبوع، ومن ثم يخيَّر المعلم بالحضور يوماً أو يومين في الأسبوع، وتدريس 5 حصص في الأسبوع بدلاً من 20 حصة، مقابل الحصول على حافز شهري من صندوق المعلم بواقع 50 دولاراً، والتخلي عن مطلب المعلمين بالحصول على رواتبهم الشهرية والمقطوعة منذ نهاية عام 2016.

وحذر النادي من أن هذه الخطوة ستؤدي إلى القضاء على التعليم العام؛ لأن الطالب على سبيل المثال بدل أن يدرس 16 حصة فيزياء في الشهر سيدرس 4 حصص فقط، وأكد أن الغالبية العظمى من المعلمين والمعلمات رفضوا هذا العرض إلا أن مكاتب وزارة التربية والتعليم الخاضعة للحوثيين رأت فيه حلاً مناسباً لكسر الإضراب دون أن تلقي بالاً لضياع المستوى العلمي في المدارس العامة، وضياع العام الدراسي.

ووفق ما أورده نادي المعلمين فإن ما يسمى جدول الطوارئ عملت به أكثر المدارس الحكومية خلال السنوات السبع الماضية، ومنذ قطع المرتبات تسبب في ضياع التعليم في المدارس العامة، وتسرب الطلاب والطالبات منها، وبيَّن أن المدرسة العامة التي كان عدد طلابها 5000 طالب لم يعد فيها غير 1000 فقط، وأن المدرسة التي كان عدد طالباتها 2000 طالبة لم يعد بها غير 500 طالبة، وأكد أنه في كل عام يتناقص عدد الطلاب في مراحل التعليم العام، وأنه سيأتي عام آخر وقد أصبحت هذه المدارس خاوية على عروشها.

وجدد النادي تأكيد أن الواجب يقتضي من سلطة الانقلاب تسليم الرواتب، وإعادة هيبة التعليم العام ومكانته، وإلغاء جدول الطوارئ. وطالب مما يسمى «مجلس النواب» الخاضع للحوثيين بإجراء تحقيق عاجل في الخطوة التي أقدمت عليها حكومة الانقلاب، وإنزال لجان للمدارس الثانوية الكبيرة للتأكد من حجم الكارثة التي يتعرض لها التعليم العام.

الحل تسليم الرواتب
النادي في بيانه جزم أنه لن يكون هناك إنقاذ للعملية التعليمية إلا بتسليم الرواتب شهرياً وكاملة، ودون انقطاع، وقال إنه بغير ذلك لن يعود المعلمون والمعلمات للعمل بمدارسهم بالجدول الطبيعي، وبنصاب الحصص الحقيقي.

وإذ تبرأ النادي من تبعات الخطوة التي أقدمت عليها حكومة الانقلاب، أكد «أن الإضراب دخل أسبوعه الرابع أقوى من السابق»، مع انضمام قطاعات تربوية جديدة للإضراب كالموجهين، والإداريين، ونواب المديرين، ومعاهد المعلمين، وقطاع محو الأمية وتعليم الكبار.


واشتكى نادي المعلمين اليمنيين من التهديدات التي يتعرض لها المضربون وحبس بعضهم وإرغامهم على تحرير تعهدات بعدم المطالبة برواتبهم، وذكر أن الحوثيين يرهبون المضربين عن طريق تهديد أقاربهم «في سابقة لم تحدث في التاريخ».

ووفق النادي، فإن لديه قائمة تضم أرقام الهواتف التي صدرت منها التهديدات لأقارب المعلمين المضربين، وأسماء الذين أطلقوا تلك التهديدات من المسؤولين، واحتفظ بالحق القانوني لكل منتسبيه الذين تعرضوا للتهديد أو جرى إيقافهم.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

مشاركة 13 مؤسسة في "الملتقى التعريفي بمؤسسات التعليم العالي" بالظاهرة

 

عبري- ناصر العبري

 

انطلقت فعاليات الملتقى التعريفي الثالث لمؤسسات التعليم العالي، والذي يُعقد في قاعة المهلب ابن أبي صفرة بولاية عبري، بمشاركة 13 مؤسسة أكاديمية حكومية وخاصة، تحت رعاية سعادة الشيخ الدكتور سعيد بن حميد الحارثي والي عبري.

ويهدف الملتقى إلى تعزيز التواصل بين الطلاب الجُدد ومؤسسات التعليم العالي، وتقديم معلومات شاملة حول البرامج الأكاديمية المُتاحة والفرص التعليمية المختلفة.

وشهد الملتقى حضور عدد كبير من الطلاب وأولياء الأمور، حيث تمَّ تنظيم مجموعة من ورش العمل والمحاضرات التي تناولت مواضيع متنوعة تتعلق بالتعليم العالي، بما في ذلك كيفية اختيار التخصص المناسب، ومتطلبات القبول، والفرص الوظيفية بعد التخرج.

وقالت خديجة بنت حميد الحارثية مدير مساعد بدائرة التوجيه المهني والإرشاد بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الظاهرة، إن الملتقى يتيح للطلاب فرصة التعرف على التخصصات التعليمية الموجودة في سلطنة عمان وخارجها ومتطلبات سوق العمل خلال المرحلة المقبلة، مؤكدةً أهمية الاختيار الصحيح للمسار التعليمي الذي يطمح إليه الطالب وبتوجيه من قبل ولي الأمر من أجل الالتحاق بالتخصصات المتناسبة مع طموحات الطالب وتطلعاته.

من جانبه، أوضح خليفة بن محمد الشماخي رئيس قسم التوجيه والإرشاد المهني بالكلية المهنية بعبري، أن الملتقى يعد فرصةً مهمة خلال هذا الوقت في تحديد الاختيار المهني خصوصاً لطلبة الحادي عشر وطلبة الدبلوم العام، وللتعرف على المجالات التعليمية والمهنية المتوفرة، حيث تهدف مشاركة الكلية المهنية في الملتقى للتعريف بمسارات التعليم المهني الذي يمنح الدبلوم المهني والدورات التدريبية المهنية.

وتستمر فعاليات الملتقى لمدة يومين، حيث سيتيح للطلاب فرصة التفاعل المباشر مع ممثلي المؤسسات الأكاديمية، واستكشاف الخيارات المتاحة لهم في بيئة تعليمية متميزة.

 

مقالات مشابهة

  • سبع دول كبرى تصدر بيانا مشتركا ضد جماعة الحوثي
  • رئيس البارالمبية الدولية يشيد بالمنشآت فى نادي النادي بالعاصمة الإدارية
  • قرار جديد من «التعليم» بشأن نقل وندب المعلمين خلال الدراسة |تفاصيل
  • «التعليم» توجه بعدم إصدار قرارات نقل وندب المعلمين خلال العام الدراسي الحالي
  • تطبيق الحد الأدني لأجور المعلمين في المدارس الخاصة
  • إضراب المعلمين في موريتانيا يشل التعليم للمرة الثانية خلال شهر
  • المليشيات الحوثية تجبر طلاب المدارس على زيارة روضة الشهداء بمحافظة الضالع
  • الكرملين: ترامب يتحدث عن السلام وبايدن يصعد الصراع بشأن أوكرانيا
  • «التعليم» تلزم المدارس الخاصة والدولية بتطبيق الحد الأدنى للأجور على المعلمين
  • مشاركة 13 مؤسسة في "الملتقى التعريفي بمؤسسات التعليم العالي" بالظاهرة