قال الدكتور محمد حمودة، أستاذ الطب النفسي وعلاج الإدمان بجامعة الأزهر، أن تزايد الأمراض النفسية في الآونة الأخيرة يعود إلى سببين رئيسيين، مشيرًا إلى أن الأول هو الوعي المتزايد بالأمراض النفسية، وأما السبب الثاني فهو تغير نمط الحياة.

أسباب زيادة الأمراض النفسية

وأوضح أستاذ الطب النفسي وعلاج الإدمان بجامعة الأزهر، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة ببرنامج «البيت»، المذاع على، اليوم الأربعاء: «مع ارتفاع مستوى الوعي، بدأنا ندرك أن هذه الأمراض كانت موجودة بيننا منذ فترة طويلة، لكننا لم نكن نلاحظها بشكل كافٍ».

وتابع: «في الماضي، كان الناس يقومون بأعمال تتطلب مجهودًا بدنيًا، مثل الزراعة والأعمال اليدوية، مما ساعد في تقليل التوتر والأمراض النفسية، ولكن مع تزايد الاعتماد على المجهود الذهني وانخفاض النشاط البدني، أصبحت الأمراض النفسية أكثر شيوعًا».

أسباب القلق والاكتئاب

وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أدت إلى تقليل الحاجة إلى الحركة، فبدلاً من الذهاب إلى أقربائنا أو إرسال رسائل بالبريد، أصبح بإمكاننا التواصل عبر الإنترنت في ثوانٍ، لافتًا إلى أنه في الماضي، كان على الشخص بذل جهد كبير للدخول في علاقة عاطفية، مما كان يحد من عدد العلاقات، أما الآن، فبفضل السوشيال ميديا، أصبح من السهل التفاعل مع العديد من الأشخاص في الوقت نفسه، مما يؤدي إلى زيادة ظاهرة النرجسية.

وأكد أن هذه التغيرات أثرت سلبًا على العلاقات الأسرية، حيث أصبحت أكثر تعقيدًا وسهولة في الانحراف عن مسارها الصحيح. مشيرًا إلى أن هذا التغير في نمط الحياة وزيادة الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي له تأثير كبير على الصحة النفسية، مما يؤدي إلى زيادة القلق والاكتئاب بين الأفراد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأمراض النفسية التوتر الاكتئاب الأمراض النفسیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

محمد المهدى: للأب دور نفسي كبير في حياة أبنائه

قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن الأب له دور نفسي كبير في حياة الأولاد والبنات، لافتا إلى أن دور الأب لا يمكن تعويضه، خصوصا في المرحلة العمرية من ثلاث إلى خمس سنوات، حيث يحتاج الولد إلى الانتقال من حضن الأم إلى معية الأب، وهذا الانتقال ضروري، لأن الطفل يكون مرتبطا بأمه منذ فترة الحمل والرضاعة، ويحتاج في هذه الفترة إلى الاقتراب من الأب ليكتسب الصفات الذكورية.

تشكيل الهوية السليم للطفل من خلال الأب

أوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة «الناس»، أنه إذا لم تحدث هذه الرحلة، يمكن أن تظهر مشكلات كبيرة، لأن الطفل يحتاج لرؤية كيفية تصرف الأب، وكيفية تعامله مع المواقف، هنا يحدث ما يُعرف بـ«التوحد» أو «التماهي» مع الذات الذكورية، ما يساعد على تشكيل هويته بشكل سليم.

وفيما يتعلق بالبنت، قال: «رغم وجودها في حضن الأم، إلا أنها تحتاج أيضًا للتعرف على كيفية التعامل مع الأب، في حياتها، ستحتاج لفهم الذكر وبناء علاقات صحية، البنت التي تعاني من نقص في الحنان الذكوري قد تبحث عن هذا الحنان في علاقات خارجية، مما يؤدي إلى انشغالها بالعلاقات مع الذكور».

التعلق بشكل مرضي نتيجة غياب الأب

وتابع: «أما الولد الذي يفتقر لحنان الأب، فقد يتجه للتعلق بمدرس أو مدرب بشكل مرضي، مما يولّد لديه حاجة مفرطة للدعم، وإذا لم تُشبع هذه الحاجة بشكل صحيح، فقد يدخل في علاقات غير صحية، الأب لا يقتصر دوره على توفير المال أو السلطة في الأسرة، بل يمثل أيضًا دعمًا نفسيًا وتربويً، وفقدان الأب، سواء بالوفاة أو الطلاق أو الانسحاب من دوره، يترك أثرًا نفسيًا عميقًا لدى الأولاد، مما قد يؤدي لاضطرابات نفسية وسلوكية».

مقالات مشابهة

  • محمد المهدى: للأب دور نفسي كبير في حياة أبنائه
  • أستاذ طب نفسي: السوشيال سبب زيادة أمراض الفصام والشخصيات السيكوباتية
  • متخصص نفسي: مواقع التواصل الاجتماعي تدفع كثيرين لإيذاء أنفسهم
  • رئيس الوزراء: الرد على ما يثار على وسائل التواصل الاجتماعي من صميم عمل الحكومة
  • مدبولي يوجه المسئولين بالرد على ما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي
  • "دونالد ترامب وكامالا هاريس".. المنافسة على رئاسة الولايات المتحدة والسيطرة على وسائل التواصل الاجتماعي
  • القومي للبحوث: أصبح لنا دور فعال في مواجهة الأمراض الوراثية
  • أستاذ طب نفسي: هذه التصرفات تحصن الأبناء من خطر الإدمان
  • عاجل.. إيداع قاتلة طفليها بسفاجا مستشفي الأمراض النفسية والعقلية