الليبي الذي اكتشف كروية الأرض!
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
فوزي عمار
ولد أريستينوس القوريني في ليبيا في قورينا التي نسب اسمه لها في عام 436 قبل الميلاد، وكان فيلسوفًا سفسطائيًا وتلميذًا من تلامذة سُقراط، أسس في قورينا بليبيا مدرسة فلسفية عُرفت بمدرسة اللذة ومتعة العقل أو المدرسة القورينائية أو الهيدونية. وقد ضاعت مؤلفاته جميعها.
وانتقل إلى الإسكندرية بمصر، مركز الإشعاع العلمي والثقافي والفلسفي في ذلك الوقت ليصبح أهم علماء مكتبة الإسكندرية.
ويعتبر القوريني أول من قال بكروية الأرض، وقاس محيط الأفرض، وبغضّ النظر عن مدى دقّة القياس، والذي لا تتعدى نسبة فيها الخطأ 2% من القياس الدقيق اليوم، فإن إراتوستينيس دخل التاريخ بوصفه أول عالِم جغرافيا في العالم يُثبت علميًا كرويّة الأرض، وينشئ مفهوم خطوط العرض والطول التي نستخدمها اليوم في رسم خريطة الأرض، وهو أول من وضع الخرائط المرسومة على أساس كرويّة الأرض.
فهل لنا من يحيي هذا التاريخ ويعرف به الأجيال الحالية والقادمة في شكل فن وتعليم وأدب، يُظهر تاريخ هذا البلد العظيم؟!
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
اسأل المفتي.. كيف اكتشف سيدنا إبراهيم أن هناك إلهًا واحدًا أزليًّا لا يتغير؟
كشف الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أنه حين نظر سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى الكواكب والنجوم والشمس، أدرك بعد تأمل عميق أنها ليست آلهة، لأنها تخضع لقوانين التغيير والتحول، فاستنتج أن هناك إلهًا واحدًا أزليًّا لا يتغير، هو الذي خلق هذه الأجرام وسائر المخلوقات".
وتابع خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، مقدم برنامج اسأل المفتي، المذاع على قناة صدى البلد، أن الإنسان إذا تأمل في ملكوت السماوات والأرض سيدرك النظام البديع الذي وضعه الله في الكون، وسيكتشف الإتقان والإحكام الذي يؤكد الوجود الإلهي، مؤكدًا أن النظر في العالم العلوي والسفلي، وتأمل النفس البشرية.
وشدَّد فضيلة المفتي على أن الإسلام لم يضع العقل في مواجهة مع النصوص الدينية، بل جعله أداة لفهم هذه النصوص، مستشهدًا بما ذهب إليه العلماء من أن العقل والنقل يكمل أحدهما الآخر. وأوضح فضيلته أن بعض الناس قد يروجون لوجود تعارض بين المدرسة العقلية والمدرسة النقلية، وهذا غير صحيح، لأن الإسلام لا يقف ضد العقل، بل إن العقل يعد من مصادر التشريع الإسلامي، ويتجلى ذلك في القياس، وهو عمل عقلي يستند إلى أسس شرعية.
وأضاف فضيلة المفتي أن الفيلسوف الإسلامي ابن رشد أكَّد على العلاقة القوية بين النصوص الدينية والأدلة العقلية، موضحًا أن أي ادعاء بوجود تعارض بينهما يرجع إما إلى سوء الفهم، أو ضعف التأمل، أو الأهواء الشخصية. كما أشار فضيلته إلى أن العلماء اعتبروا أن الله تعالى أرسل نوعين من الرسل للبشرية: الأول هو الرسول الظاهر وهو النبي، والثاني هو العقل الذي يعد أداة داخلية للوصول إلى الحق، ولا يمكن أن يستقيم أحدهما دون الآخر، فكما أن اتباع النبي واجب، فإن استقامة العقل ضرورية لفهم الدين بشكل صحيح.
وأشار إلى أن بعض المغرضين قد يحاولون إحداث قطيعة بين العقل والنقل، عبر اجتزاء القراءة للنصوص الدينية، أو إخراجها عن سياقها، أو الترويج لشبهات قائمة على مغالطات، مستدلًّا بقوله تعالى: {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ} [المؤمنون: 71]، مؤكدًا أن التأمل المنهجي في النصوص الدينية وَفْقَ الضوابط المعروفة يقود إلى إدراك أنها لا تتعارض مع العقل السليم، بل تتناغم معه.