جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-18@11:22:29 GMT

روافد وطنية بارزة

تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT

روافد وطنية بارزة

 

سارة بنت علي البريكية

sara_albreiki@hotmail.com

 

عُمان قِبلة السلام، بلدٌ تحفه البركة، حاضره المشرق يستنير بماضيه التليد، الذي يجمع بين التراث والثقافة والعادات والتقاليد الأصيلة والإرث التاريخيّ والحضاري الذي يعيشه الإنسان العربي منذ القدم وحتى يومنا هذا.

نحن الآن نعيش أياماً مباركة وأيامًا مجيدة وأيامًا تغمرها بشارات السعد بدخول شهر نوفمبر المجيد حيث إنَّ هذا الشهر المهم في تاريخ مسيرة النهضة الحديثة يُعد نقطة تحول كبيرة ونقطة تاريخية مهمة بالنسبة لكل أبناء عُمان الأوفياء.

ومنذ بزوغ فجر النهضة ومع تولي صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد آل سعيد طيب الله ثراه – مقاليد الحكم في سلطنة عُمان أصبحت عُمان من أهم الدول العربية وأبرزها وساهمت بشكل رئيسي في مسيرة السلام في المنطقة العربية والعالم أجمع فكانت قبلة معروفة ووجهة منشودة ورمزا فاخرا من الطراز الأصيل.

ولما كانت دولتنا الحبيبة تشكل بقعة ضوء ومحطة وئام بين الشعوب كان حريًا بنا أن نفخر بعُمانيتنا ونتباهى بين الدول.

ومع بزوغ الحادي عشر من يناير وتولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد في عام 2020، وعُمان من تطور إلى تطور ومن تقدم إلى ازدهار ومن شموخ وتفانٍ إلى عمل محقق ورؤية واضحة تسمو وتعلو على مدار الوقت كونها رؤية سديدة ثاقبة كانت مرسومة بدقة تامة على مستوى عالٍ من الرقي والتميز؛ حيث كانت الرؤية تعزز وتشيد بالمواطن العُماني وتباهي به وتطمح لرقيه ولاستقراره ولنيله جميع حقوقه الوطنية وها هو الوطن محققا ما رسمه في رؤية "عُمان 2040"؛ حيث كانت الرؤية واضحة.

عُمان وهي تعبر العالم العربي والإسلامي والعالمي لم يكن ذلك العبور محظ الصدفة انما بعمل دؤوب وبعمل مستمر من أجل تحقيق مكانة مرموقة لعُمان بين دول العالم أجمع، كان هناك رجالٌ مخلصون ونساء مخلصات يعملون بجد واجتهاد وإخلاص تام واضعين نصب أعينهم هذا الوطن راسمين خارطة بلدهم في جميع المحافل الدولية وفي جميع الميادين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ونساء قياديات نفتخر بما حققنه في خدمة سلطنة عُمان وخدمة أبناء الوطن فكانوا جميعا قادرين على تحقيق مسار التنمية والازدهار ورسم مستقبل واعد للأجيال القادمة يشار إليه بفخر واعتزاز وتقدير كبير.

والمتتبع لمسيرة التنمية الاقتصادية والتنموية يجد أن هناك تقدما وتطورا كبيرا وملحوظا وجانبا مشرقا ومشرفا جدا في كل المجالات الاقتصادية والاستثماريّة التي تشهدها السلطنة والتي تعد أحد أبرز النقاط التي ساهمت في تعزيز مكانة السلطنة بين الدول المتقدمة، فأصبحت من تقدم إلى تقدم ومن تطور إلى ريادة أعمال عالمية حققت إنجازات كبيرة وحققت نجاحات متقدمة بفضل الجهود المبذولة في سبيل الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها السلطنة إلى جانب العديد من المشاريع الاقتصادية والاستثماريّة والتي تعزز من دور المجال الاقتصادي والتجاري والتنموي ويساهم بشكل مباشر في دعم مسيرة الاقتصاد الوطني ويسعى إلى تعزيز علاقات التعاون بين مختلف دول المنطقة لما في ذلك من أهمية كبرى بالنسبة للدول التي تمتلك مقومات اقتصادية جيدة وقادرة على مواكبة التطور التكنولوجي الكبير الذي شهدته المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية وكان لعُمان مكانتها الرائدة ضمن دول العالم في كافة مجالات التنمية المستدامة.

إننا ونحن نستعد لاستقبال شهر نوفمبر المجيد، نشكر أولئك المخلصين الذين قضوا أعمارهم في خدمة هذا الوطن العظيم نصفق لهم ونشير لهم بالبنان ونفتخر بهم فهم أشعلوا شموع الحب والعطاء والصدق وكانوا لسان عُمان ووجهها المنير بين الناس في مختلف المجالات ومختلف الثقافات والحضارات.

فشكرًا كثيرًا لمن أعطى، وكل التقدير والتحية لكافة أبناء الوطن المُخلِصِين.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

"الهضيبي" يطالب بوضع استراتيجية وطنية شاملة للحماية الاجتماعية تحت مظلة واحدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، إن المجلس يناقش خلال جلساته الأسبوع الجاري واحد من أهم الملفات التي تتصدر اهتمامات الدولة المصرية، وهي مستقبل سياسات الحماية الاجتماعية من الاحتياج إلى التمكين، مشيرا إلى أن الدولة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي حققت طفرة كبيرة في ملف الحماية الاجتماعية خلال العشرة سنوات الأخيرة، حيث تحرص على تخفيف الأعباء عن الأسر الأولى بالرعاية والفئات الأكثر احتياجا ودعم أصحاب المعاشات وذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال برنامج تكافل وكرامة الذي يقدم دعم نقدي لما يقرب 4.7 مليون أسرة، مستهدفة تحسين مستوى المعيشة وتحسين جودة الحياة والخدمات لهذه الفئات.

وقال "الهضيبي"،  هناك حاجة مُلحة لتوسيع مظلة برامج الحماية الاجتماعية لتعزيز الأمان الاجتماعي والاستقرار لدى الأسر الأولى بالرعاية والبسطاء ومحدودي الدخل، والأمر يتطلب حوكمة منظومة الحماية الاجتماعية والاستفادة من التحول الرقمي والتطور التكنولوجي في تحقيق ذلك، وإنشاء قاعدة بيانات دقيقة للمستحقين في برامج الحماية الاجتماعية المتنوعة ومستحقي الدعم، حتى يوجه الدعم وحزم الحماية الاجتماعية التي تقرها الدولة للمستحقين الفعليين.

وأكد عضو مجلس الشيوخ، على ضرورة وضع استراتيجية وطنية شاملة للحماية الاجتماعية تحت مظلة واحدة تشرف على برامج الحماية الاجتماعية وتطبيقها وتحديد الفئات المستحقة، على أن تضم جميع الجهات المعنية والمختصة وتحقق آليات التنسيق والتعاون فيما بينها، مشيرا إلى أهمية تعزيز آليات التمكين الاقتصادي للفئات والأسر الأولى بالرعاية.

وشدد النائب ياسر الهضيبي، على ضرورة التعاون من جانب القطاع الخاص والمجتمع المدني ومؤسسات العمل الأهلي مع الدولة لتوسيع هذه الآليات وتحفيز الفئات الأولى بالرعاية لتشجيعها على العمل والإنتاج وتحولها من فئات مستحقة للدعم إلى فئات منتجة، فضلا عن  التعاون في إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر وتوفير فرص عمل للفئات الأولى بالرعاية خاصة القادرين على العمل، والتمكين الاقتصادي لهذه الفئات سيساهم في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • حمدان بن محمد: فخورٌ بكل شاب كانت خدمة الوطن جزءاً من حياته
  • فيدرالية اليسار تطلق "مبادرة وطنية" تسعى إلى تشكيل "تكتل عريض" في مواجهة الفساد
  • عبد السند يمامة: توحيد جهود الأحزاب ضرورة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية
  • واشنطن تعلن قتل قيادات حوثية بارزة في الغارات الأخيرة
  • إعفاء قيادات بارزة من الإدارة الأهلية جنوب كردفان
  • رحيل أنطوان كرباج.. مسيرة فنية خالدة وأدوار لا تُنسى
  • "الهضيبي" يطالب بوضع استراتيجية وطنية شاملة للحماية الاجتماعية تحت مظلة واحدة
  • رئيس شؤون الضباط في وزارة الدفاع العميد محمد منصور: الجيش العربي السوري كان وسيبقى عماد السيادة الوطنية، واستعادة الكفاءات والخبرات العسكرية التي انشقت وانحازت للشعب في مواجهة نظام الأسد البائد والتي خاضت معارك الدفاع عن الوطن أمرٌ ضروري لتعزيز قدرات جيشن
  • إيران.. إطلاق منصة وطنية لـ«الذكاء الاصطناعي»
  • الشيخ عبدالله: إعادة الاعمار ضرورة وطنية