النتائج التي تحققها الأندية العمانية في مشاركاتها الآسيوية في السنوات الثلاث الأخيرة أعطت مؤشرات إيجابية بأنه بالإمكان أن يكون وضع أنديتنا أفضل مما هو عليه وأن تحضر في الدوريات الكبرى على مستوى القارة الآسيوية وليس نصف مقعد في دوري التحدي الآسيوي.
وأثبت السيب أحقيته في تصدر مجموعته الآسيوية وهي أقوى المجموعات بوجود أربعة أندية عربية مرشحة من البداية أن تؤدي أدوارا رئيسية في البطولة مقارنة بالأندية الأخرى في المجموعات الأربع الأخرى، ويسير بالخطوات نفسها التي سار عليها قبل عامين عندما أحرز لقب كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لأول مرة في تاريخ أندية سلطنة عمان وكنا نتوقع أو نمني النفس أن يكون هذا اللقب مؤشرا إيجابيا نبني عليه الكثير من الطموحات والآمال لتطوير اللعبة الشعبية الأولى ومنحها المزيد من الرعاية والعناية وتطبيق أدنى المعايير التي وضعها الاتحاد الآسيوي من أجل تطبيق التراخيص الآسيوية وكذلك الاحتراف الذي ما زال يراوح مكانه في ظل عدم وجود قانون يحمي هذا الاحتراف المطبَّق بعشوائية دون أن يكون هناك مرجع سوى لوائح الاتحاد العماني لكرة القدم التي هي الأخرى بحاجة إلى إعادة تأهيل وصياغة وبما يتواكب مع تطوير التشريعات والأنظمة في الاتحادين الدولي والآسيوي.
نادي السيب بإمكانه أن يذهب بعيدا في هذه البطولة كما كان عليه الحال قبل عامين، وتبعه بعد ذلك النهضة الموسم الماضي بوصوله لنصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي، لكن هذا وحده لا يكفي في ظل غياب تام لدعم مشاركات أنديتنا الخارجية من جميع القطاعات بما فيها القطاع الخاص الذي بإمكانه أن يؤدي دورا مهما ومحوريا في تطوير قطاع كرة القدم -اللعبة الشعبية الأولى- ولو بمنح هذا القطاع جزءا يسيرا جدا مما يقدمه للمسؤولية الاجتماعية وفق آلية يُحْكم فيها صرف هذا الدعم.
لقد تحمَّل نادي السيب وقبله نادي النهضة مصاريف مشاركتهما الآسيوية دون أن تكون هناك التفاتة لهذه المشاركة وحتى تذاكر المباريات التي يشترط الاتحاد الآسيوي بأن تكون مدفوعة، تحمَّلتها إدارة الناديَين دون أن نسمع عن جهات أخرى ساهمت في شراء هذه التذاكر.
من يريد أن يعرف لماذا لا نشارك في الدوريات الكبرى الآسيوية عليه أن يعرف الواقع الذي نعيشه ولا نلوم أبدا الجماهير العمانية التي تحضر مباريات دوري أبطال آسيا وتتكبّد مشقة السفر لمتابعة أندية خليجية بعينها لأنها تريد أن تستمتع بكرة القدم وأن ترى نجومًا عالميين محترفين وترى تنظيما عالي المستوى.
مؤشرات إيجابية
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الاتحاد الآسیوی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الآسيوي يرفض تيفو جماهير الهلال في الكلاسيكو السعودي أمام الأهلي
في قرار مفاجئ قبل ساعات من انطلاق الكلاسيكو المنتظر بين الهلال والأهلي في نصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، رفض الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عرض "تيفو" جماهير الهلال خلال المباراة، مكتفيًا بالسماح باستخدام الأعلام والبنرات فقط، حرصًا على الحفاظ على الصورة الرسمية للحدث القاري.
وذكرت صحيفة "اليوم السعودية" أن الاتحاد الآسيوي شدد على ضرورة الالتزام بالبروتوكولات التنظيمية المعتمدة، ومنع أي تيفوهات ضخمة داخل المدرجات، ما أثار استياء الجماهير الهلالية التي كانت قد أعدت مشهدًا بصريًا مميزًا لدعم فريقها في اللقاء المرتقب.
وتنطلق المواجهة النارية في تمام السابعة والنصف من مساء اليوم الثلاثاء بتوقيت القاهرة، على ملعب "الإنماء"، وسط ترقب جماهيري واسع نظرًا للتنافس التاريخي بين الفريقين، وسعي كل منهما لحجز بطاقة العبور إلى نهائي البطولة القارية.
وكان الهلال قد حقق فوزًا كاسحًا في الدور السابق على غوانغجو الكوري الجنوبي بنتيجة 7-0، بينما صعد الأهلي بعد انتصار مستحق على بوريرام يونايتد التايلاندي بثلاثية دون رد.
وتعد هذه المواجهة واحدة من أبرز مباريات الموسم في آسيا، بالنظر إلى قيمة الفريقين وتاريخهما في البطولة، ما يزيد من سخونة الأجواء على أرضية الملعب وخارجه.