نعيم قاسم: مساندة غزة كانت واجباً علينا وسنستمر في تنفيذ خطة الحرب
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
أكتوبر 30, 2024آخر تحديث: أكتوبر 30, 2024
المستقلة/- أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن “برنامج عمله هو استمرارية لبرنامج عمل الأمين العام الراحل السيد حسن نصرالله ومستمرون بتنفيذ خطة الحرب”.
وشكر قاسم في أوّل كلمة له بصفته الأمين العام للحزب “ثقة قيادة حزب الله على اختياره لهذا الحمل الثقيل”، مشدّدًا على أن “خطة حزب الله ستبقى كما رسمها نصر الله”.
وقال: “مساندة غزة كانت واجباً علينا ولا يقال لنا لماذا ساندنا بل يقال للآخرين لماذا لم يساندوا”، سائلًا: “هل نسينا 75 سنة من قتل الفلسطينيين وارتكاب المجازر ورأينا فقط ما حصل في طوفان الأقصى؟”.
أما عن رئيس حركة حماس يحيى السنوار فقال قاسم: “أيقونة للبطولة والمقاومة واستشهد في المواجهة حتى آخر رمق وهو صلب ومستقيم وهو من أخاف العدوّ في سجنه وحريّته وسيظّل يخاف منه حتى بعد مماته”.
وقال: “إسرائيل اعتدت على لبنان قبل أن يكون حزب الله وأرادت تأسيس شريط حدودي يضمن ألا يعارضها أحد بمشروعها لكن المقاومة أخرجت إسرائيل لا القرارات الدولية”، مشيرًا إلى أن “أمامنا تضحيات كثيرة لكننا واثقون أن النصر سيكون حليفنا”.
وتابع: “سنستمر في تنفيذ خطة الحرب وسنبقى في مسار الحرب ضمن التوجهات المرسومة ونتعامل مع تطورات هذه المرحلة بحسبها”، لافتًا إلى ان “نوايا إسرائيل بالهجوم على لبنان موجودة والتصاريح الإسرائيلية تثبّت ذلك بمعزل عن طوفان الأقصى”.
كما أشار إلى أنه “منذ إقرار القرار 1701 في العام 2006 وإسرائيل تخرق القرار حتى بلغت خروقاتها 39 ألف خرق جوي وبحري وهذا يعني أنّها كانت تعتدي على لبنان وماذا كان يفعل العالم أمام هذا المشهد؟”، قائلًا: “لا نريد الحرب ونصرالله قال مرارا أنه لا يريد الحرب ولكن مستعدون دائما للدفاع عن أرضنا”.
وقال قاسم: “الحمدلله أنّنا دخلنا في جبهة المساندة وكسرنا مجموعة من الأفكار والمباغتات التي كانت تعدّها إسرائيل وبالمقاومة نعطّل مشروع إسرائيل ونحن قادرون على ذلك”.
وأضاف: “نقاتل على أرضنا ونحرّر أرضنا ولا أحد يطلب منّا شيئًا ولا يلزمنا بشيء ونشكر جبهات المساندة في اليمن والعراق”، مشدّدًا على أن “صمود “المقاومة” الأسطوري في غزّة ولبنان “ملحمة العزة” وسيصنع مستقبل أجيالنا”.
كذلك، رأى قاسم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نجا هذه المرة “وربما أجَله لم يحن بعد” وعلى اسرائيل أن تعلم أنّ قصفها لقرانا ومدننا لن يجعلنا نتراجع والمقاومة قوية وهي تمكّنت من إيصال مُسيّرة إلى غرفة نتنياهو”.
وأردف: “نحن نؤلم اسرائيل واستهدافنا لقاعدة “بنيامينا” دليل على ذلك وكذلك استهدافات حيفا وعكا وغيرهما”، مشيرًا إلى أن “المقاومة تقف تقديرا لمشروع الإمام الخميني وهو إزالة إسرائيل من الوجود”.
ووصف قاسم ايران بأنها “ستكون راية السلام في العالم”، سائلًا: لماذا أميركا اغتالت قاسم سليماني؟ لأنه كان يريد تحريرنا وحمايتنا من اسرائيل”.
وتابع: “نسمعهم منذ فترة يقولون أن الحزب تعافى وهذا يعني بأن الحزب مؤسسة كبيرة ومتماسكة.
وقال: “توّجعنا وتألّمنا بعد أزمة “البيجر” واغتيال نصرالله وعدد من القيادات وكانت الضربة كبيرة لكنّنا نهضنا من جديد والميدان أثبت ذلك”.
وأشار إلى أنه عندما بدأ الجيش الإسرائيلي بالإعلان عن القرب من انتهاء المهمة والتكلم عن انهاء المهام بالسياسة أقول: “كما انتصرنا في تموز سننتصر الآن”.
وتوجه قاسم للسفيرة الأميركية ليزا جونسون “التي تبشر بانهيار المقاومة” قائلًا: “لن تروا إلا انهزام إسرائيل”، مؤكدًا أن “الحزب سيخرج من هذه المواجهة أقوى ومنصوراً”.
وأضاف: “نحن اليوم في مرحلة إيلام العدو ونضيف إليها مرحلة أخرى وهي “الصمود والصبر” والمسألة تحتاج القليل من الوقت.
ولبيئة “الحزب” قال قاسم: “لا يمكن للمقاومة أن تنتصر من دون تضحياتكم”، معتبرًا ان “حزب الله قوي في المقاومة ببركة المجاهدين وقوي بالحضور السياسي بكم يا أهلنا”.
وتابع: “من يحلل سياسياً عليه التركيز على أن الحزب بعد الحرب سيكون أقوى وستضطرون إلى لعن إسرائيل وأميركا لأنهم كذبوا عليكم بالتغيير”.
كذلك، أشار قاسم إلى أن “الانتخابات الأميركية مفصل ومن عوامل التأثير خسائر العدو في الميدان كما عدم تمكنه من المراهنة على تحقيق الأهداف لأننا نعطل أهدافه بالتالي ليس بإمكانه المراهنة على الوقت ولا على ضعف قدراتنا أو فصل الناس عنا بالتالي ستقف الحرب لكن لا نعلم متى”.
أما عن وقف العدوان فقال: “نحن مستمرون بالتصدي وإن أراد الإسرائيلي وقف العدوان نحن نقبل بهذا وأي حلّ سياسي يجب بناؤه على وقف إطلاق النار”.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
حماس تنتظر الالتزام ببنود البروتوكول الإنساني وتبدي مرونة حول إدارة غزة.. اتهامات لنتنياهو بالمماطلة
قالت حركة حماس، الخميس، إنها تنتظر تنفيذ حكومة الاحتلال كل بنود "البروتوكول الإنساني" المتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة جاهزيتها لإتمام تنفيذ الاتفاق بجميع مراحله، وأنها أبدت مرونة في صياغة مقاربات لإدارة القطاع.
وقال متحدث الحركة عبد اللطيف القانوع، في بيان: "ننتظر تنفيذ الاحتلال الصهيوني كامل بنود البرتوكول الإنساني، وجاهزون لإتمام تنفيذ الاتفاق لكل مراحله بما يحقق مطالبنا".
وشهد الاتفاق اختراقات في 4 مسارات، وهي بحسب حماس، استهداف وقتل فلسطينيين، وتأخير عودة النازحين لشمال غزة، وبشأن "البروتوكول الإنساني": إعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة ووقود وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، وتأخير دخول الأدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي.
وأضاف القانوع: "الاحتلال الصهيوني المجرم استخدم أسلحة محرمة دوليا بحق شعبنا ويطالب بنزع سلاح المقاومة الشرعي".
وشدد متحدث حماس على ضرورة "تشكيل لجان دولية للتحقيق" في جرائم الحرب التي ارتكبتها دولة الاحتلال في غزة.
وأكد أن حماس "ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار ما دام الاحتلال ملتزما به".
ولفت إلى أن مفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ عمليا، لكن الحركة مستعدة للانخراط فيها وفق ما نص عليه الاتفاق.
واتهم القانوع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بـ"المماطلة في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار".
وفي وقت لاحق، أكدت حماس أنها أبدت أقصى درجات المرونة في صياغة مقاربات سياسية وإدارية لإدارة قطاع غزة ما بعد حرب الإبادة التي ارتكبتها "إسرائيل".
وقال حازم قاسم، المتحدث باسم الحركة، في بيان: "لقد أبدينا أقصى درجات المرونة في صياغة مقاربات سياسية وإدارية لإدارة قطاع غزة خلال الحوارات المتعددة، وخاصة مصر".
وأضاف قاسم، أن من بين المقاربات "الموافقة على تشكيل حكومة توافق وطني، وكذلك قبولنا الكامل بالطرح المصري بشأن لجنة الإسناد المجتمعي".
وتابع: "ستواصل حماس وضع المصلحة العليا للشعب الفلسطيني في صلب جميع قراراتها المتعلقة بالوضع في قطاع غزة بعد الحرب، ضمن إطار التوافق الوطني، وبعيداً عن أي تدخلات من قبل الاحتلال أو الولايات المتحدة".
ودعت حماس، جامعة الدول العربية إلى "دعم هذا الموقف، وعدم السماح بتمرير أي مشاريع من شأنها تهديد منظومة الأمن القومي العربي".
ونقل البيان، عن قاسم، "استغرابه لتصريحات الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، التي قال فيها إن تنحي حركة حماس يمثل مصلحة للشعب الفلسطيني".
وفي وقت سابق الخميس، قال مصدر سياسي إسرائيلي، إن حكومة نتنياهو تعتزم تصعيد العمليات العسكرية في غزة واستئناف الحرب فيها، بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة الجارية مع حركة حماس، دون الانتقال إلى مرحلة ثانية منها، حسب ما نقلته القناة "14" الخاصة.
ويأتي التصريح وسط غضب إسرائيلي وتهديد بالانتقام لـ4 إسرائيليين أفرجت حماس عن جثثهم في وقت سابق اليوم، وقالت إنهم قُتلوا جراء القصف الإسرائيلي العنيف على غزة خلال العدوان الذي استمر أكثر من 15 شهرا.
ومنذ أكثر من أسبوعين، يماطل نتنياهو ويعرقل إطلاق المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية من الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.