شيخ الأزهر: مستعدون لإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية لتعليم أبناء النيجر
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء بمشيخة الأزهر، السيد بكاري ياو سانجاري، وزير خارجية النيجر؛ لبحث سبل تعزيز الدعم الأزهري -العلمي والدعوي- لمسلمي النيجر، ومناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك لتحقيق أهداف السلام والتسامح في النيجر.
وقال الإمام الأكبر، إنَّ الأزهر الشريف يعتز بالروابط العلميَّة والثقافيَّة والتاريخية مع دولة النيجر، التي لعب الطلاب الوافدون دورًا محوريًّا في تعزيزها وتقدمها، مشيرًا إلى أن الأزهر يسعد باستقبال ٣٢٠ طالبًا وافدًا من النيجر للدراسة في مختلف المراحل التعليميَّة، ويخصص الأزهر ١٧ منحة دراسية سنويًّا لأبناء المسلمين في النيجر، مشيرا إلى أن هذه المنح لا تقتصر على دراسة العلوم الشرعية فحسب، ولكت هناك نسبة منها مخصصة لالتحاق الطلاب الوافدين بالكليات العملية كالطب والصيدلة والهندسة بما يلبِّي احتياجات المجتمعات الإفريقية، والمشاركة في صناعة نهضتها واستقلالها.
كما أكد الإمام الأكبر استعداد الأزهر لاستقبال أئمة النيجر للتدريب في أكاديمية الأزهر العالمية للأئمة والوعاظ، وتخصيص برنامج تدريبي يتناول أبرز التحديات الداخلية في النيجر، ورفع مهارات الأئمة والوعاظ بالقضايا المعاصرة ومنهج الإسلام منها كقضايا المرأة والتعامل مع الآخر، وغير ذلك من القضايا، واستعداد الأزهر لإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية بالنيجر بما يلبِّي احتياجات أبناء المسلمين في تعلم لغة القرآن الكريم.
من جانبه، نقل السيد بكاري ياو سانجاري، تحيات الجنرال عبد الرحمن تشياني، رئيس النيجر، وتقديره لما يقوم به شيخ الأزهر أ.د أحمد الطيب من جهود في دعم الشعوب الإفريقية وبيان صورة الإسلام الصحيحة للعالم، وتمنياته لفضيلته بدوام الصحة والعافية، كما أعرب وزير الخارجية عن سعادته بالتواجد في الأزهر الشريف، تلك المؤسسة العريقة التي تمثل الإسلام الوسطي.
وأكَّد وزير خارجية النيجر تقدير بلاده لما يقوم به شيخ الأزهر من جهود في دعم أبناء النيجر الوافدين للدراسة في الأزهر الشريف، وشموله برعايتهم، وتذليل كافة التحديات والعقبات التي تواجههم أثناء فترة دراستهم في مصر، مشيرًا إلى أن النيجر يعول على خريجيه من الأزهر في المساهمة في تعزيز السلم المجتمعي والتعايش في البلاد، وأنَّ خريجي الأزهر في النيجر يتمتعون بمكانة وتقدير كبيرين، ويتواجدون في مختلف المناصب القيادية في مختلف الهيئات والوزارات، ويشاركون مع إخوانهم في صناعة نهضة بلادهم والتغلب على التَّحديات المعاصرة خاصة في مجالات مكافحة التطرف ونشر ثقافة التعايش وقبول الآخر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أحمد الطيب شيخ الأزهر السلام والتسامح الطلاب الوافدين تعليم اللغة العربية لإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية وزير خارجية النيجر الأزهر الشریف شیخ الأزهر فی النیجر
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السوري: مستعدون للتعاون مع العراق في محاربة داعش
قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن دمشق على استعداد للتعاون مع بغداد في محاربة تنظيم داعش الإرهابي فأمن سوريا من أمن العراق.
العلاقات السورية العراقيةوأضاف وزير الخارجية السوري خلال مؤتمر صحفي في بغداد مع نظيره العراقي فؤاد حسين، أنه "نحن في بغداد في لحظة نجدد فيها وحدة الصف بين سوريا والعراق والتأكيد على الروابط العميقة بين البلدين ".
وأوضح الشيباني "مصائرنا مشتركة والبلدان يجب أن يقفا ضد التهديدات وضد التدخلات الخارجية التي يتعرضان لها الهدف من زيارتنا تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وإزالة العوائق التي تحول دون ذلك وفتح الحدود بين بلدينا سيكون خطوة أساسية في تنمية العلاقات".
وتابع "نحن شعب واحد وجزء من الأمة العربية ويجب أن نواصل تعزيز علاقاتنا ليس كحكومات فحسب بل كشعوب لتحقيق مستقبل أفضل".
وأشار الوزير السوري إلى أن الطريق لن يكون سهلاً لكننا واثقون أن دمشق وبغداد ستخرجان من هذه المرحلة أقوى مما مضى.
اتفاق سوريا وقسدفي نفس السياق، أكد وزير الخارجية العراقي أن العراق يؤيد اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية ويتمنى ان ينعكس بالخير على سوريا.
وأضاف أن "الشعب السوري عانى مثلنا من سياسات حزب البعث وكان في نضال مستمر للتخلص من النظام الشمولي ونظام الفرد الواحد".
وأشار حسين إلى أن العلاقات بين العراق وسوريا تاريخية وناقشنا تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين لتكون الفائدة مشتركة للشعبين الشقيقين.
وقال إن الاستقرار في سوريا يهمنا فهو يؤثر مباشرة على الوضع في العراق ونتمنى للحكومة السورية الجديدة التوفيق والنجاح، مثمننا تشكيل لجنة التحقيق بشأن أحداث الساحل السوري ونتمنى أن تخرج بنتائج تخدم السلم والاستقرار.
وأوضح أن العراق يحترم علاقات حسن الجوار ولا يتدخل بشؤون الدول والتجربة العراقية قد تفيد السوريين في مواجهة التحديات الأمنية.