مرشح للكونغرس ويدعم ترامب وإسرائيل ودرب الجيش السعودي.. من هو أبي حمادة؟
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
سياسي أميركي من أصول عربية، مثير للجدل، ومدافع مستميت عن الرئيس السابق والمرشح الجمهوري لسباق الرئاسة الحالي، دونالد ترامب. إنه إبراهيم حمادة، أو أبي حمادة كما يُلقب.
من هو أبي حمادة؟ وما علاقته بترامب والسعودية وإسرائيل؟ وكيف ترجحه تقارير إعلامية واستطلاعات رأي ليكون ممثل مقاطعة أريزونا الثامنة في مجلس النواب الأميركي؟
من شيكاغو إلى فينيكسولد إبراهيم حمادة، ذو الثلاثة والثلاثين عاما، في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي، لأب سوري مسلم وأم درزية تحمل الجنسية الفنزويلية، قبل أن ينتقل للعيش في فينيكس عاصمة ولاية أريزونا.
يخوض أبي حمادة، كما يعرف اختصارا، انتخابات الكونغرس التي تجري بالتوازي مع الرئاسيات في 5 نوفمبر، عن الحزب الجمهوري.
وتتوقع تقارير إعلامية واستطلاعات أن يفوز أبي حمادة بالدائرة النيابية الثامنة بأريزونا التي يترشح عنها، باعتبار أنها تميل إلى المحافظين أكثر من غرمائهم الديموقراطيين.
ففي انتخابات التجديد النصفي في 2022، أعطت الدائرة 96.5 في المئة من أصواتها للحزب الجمهوري.
وينافس أبي حمادة على المقعد في انتخابات هذا العام الديموقراطي كريغ ويتن.
ضابط مخابرات سابقمنذ 2010، خدم حمادة في الجيش الأميركي بصفته ضابط استخبارات في قوات الاحتياط قبل أن يحصل على رتبة نقيب.
أُرسل إلى السعودية عام 2020، بعد الهجوم الإرهابي على قاعدة "بنساكولا" الجوية البحرية الأميركية في فلوريدا في ديسمبر 2019.
الهجوم كان قد نفذه محمد الشمراني، الضابط برتبة ملازم ثان في القوات الجوية السعودية، والذي كان يتدرب في القاعدة العسكرية الأميركية قبل أن يفتح النار ويقتل 3 أشخاص.
وخلال وجوده في المملكة، درب إبراهيم حمادة أفرادا في الجيش السعودي لمدة 14 شهرا، ليعود بعدها إلى الولايات المتحدة ويحصل على وسام "الخدمة المتميزة".
حمادة، الذي درس الحقوق في جامعة أريزونا، بدأ حياته المهنية متدربا بدون أجر في مكتب المدعي العام لمدينة توسان، ثاني أكبر مدن أريزونا.
وانضم بعدها، وتحديدا في مايو 2017، إلى عضوية نقابة محامي أريزونا.
وبعد شهرين من ذلك التاريخ، نجح في الحصول على منصب المدعي العام لمقاطعة ماريكوبا.
وعمل حمادة خلال الفترة التي شغل فيها هذا المنصب على ست محاكمات على الأقل، وفق صحيفة "أريزونا ريبابليك"، قبل أن يقدم استقالته في سبتمبر 2021.
في تلك اللحظة كانت فكرة تتردد في باله وأعلن تنفيذها على الفور: دخول غمار السياسة.
مسيرة سياسية مثيرة للجدلبدأت مسيرة أبي حمادة السياسية في نوفمبر 2021، عندما أطلق حملته لمنصب المدعي العام لولاية أريزونا.
وركزت حملته على تأمين الانتخابات، وتحدث وقتها عن تأييده للمزاعم التي تقول إن انتخابات الرئاسة في 2020 "سُرقت" من الرئيس الجمهوري دونالد ترامب من خلال "احتيال انتخابي واسع النطاق."
تلك مزاعم روج لها الرئيس السابق بعد خسارته أمام جو بايدن.
حصل حمادة على دعم ترامب في يونيو 2022، وفاز في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في أغسطس من العام نفسه، متفوقا على عضو مجلس مدينة توسان رودني غلاسمان، والقاضي السابق بالمحكمة العليا لأريزونا أندرو غولد.
Proud to be endorsed by President Trump! Can’t wait to work with him in Washington as we rescue our country. ????????????????????????
Posted by Abraham Hamadeh for Congress on Wednesday, July 24, 2024وخلال انتخابات التجديد النصفي التي جرت في نوفمبر 2022، واجه حمادة أستاذة القانون الديموقراطية كريس مايز.
وفي أريزونا المتأرجحة، نجحت مايز في الفوز لكن بفارق ضئيل لم يتجاوز 280 صوتا، النتيجة التي لم تقنع حمادة.
فقد طعن المرشح الجمهوري الخاسر آنذاك في نتيجة الانتخابات ثلاث مرات، بحجة عدم احتساب بعض الأصوات، لكنه لم ينجح في محاولته. عندها طلب من المحكمة العليا في الولاية التدخل.
لكن محكمة أريزونا العليا رفضت دعوى حماده وألزمته بدفع 55 ألف دولار رسوم محاماة.
دعم ترامب وتأييد إسرائيليبدي أبي حمادة دعما مطلقا لدونالد ترامب، ويقول على الموقع الرسمي لحملته الانتخابية إن الرئيس السابق "يتعرض للهجوم ويحتاج للدعم".
ويتعهد حمادة بالوقوف مع ترامب لمواجهة ما يصفها بـ"السياسات الفاشلة" للرئيس بايدن، و"اليسار الراديكالي."
فيما يعبر حمادة علانية أيضا عن تأييده لإسرائيل، ويقول "الشعب اليهودي ليس لديه حليف أكبر مني."
صلات حمادة بإسرائيل إلى تعود إلى محطات عدة. أبرزها لحظة زيارته لها خلال دراسته للحقوق، حسبنما أفادت به صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية.
ويقول سوري الأصل إن تلك الزيارة "كانت السبب في ترحيله من لبنان الذي زاره في وقت لاحق".
ويقول حمادة، بحسب الصحيفة الإسرائيلية، أن "الترحيب الذي تلقاه كدرزي في إسرائيل مقارنة بتجربته في لبنان لا يزال رساخا في ذهنه".
لكن اللحظة الفارقة تعود إلى عام 1994، حين وُجهت اتهامات إلى والد حمادة بالارتباط بحادث تفجير ناروي لكنيس "ميكرو كودش أنشي تيكتين" في إلينوي، قبل أن يبرأ بعد اعتراف عضوين من عصابة شوارع في شيكاغو تُعرف باسم "الملوك الآشوريين" بضلوعهما في الهجوم.
كان عمر حمادة حينها ثلاث سنوات. في تلك اللحظة، يحكي حمادة، كيف تضامن معه المجتمع اليهودي المحلي في إلينوي بعد معاناة أسرته من تبعات اتهام والده.
يقول "عندما كانت هذه المحنة تحدث، استقبلتنا الجالية اليهودية. كانت والدتي تكافح لأن المعيل قد أُلقي القبض عليه بسبب اتهامات كاذبة، وكان المجتمع يتضامن معنا بطرق معينة".
كل هذه الأحداث جعلت هذا المرشح العربي الجمهوري يرتبط بقضايا الشرق الأوسط ويعلن مواقفه منها في ذروة سابقه الانتخابي. يقول في تصريح "الجميع في حالة حرب بالشرق الأوسط في الوقت الحالي (...) وأعتقد أن لإيران دورًا كبيرًا في ذلك، فهي لا تتحمل أية عواقب لأفعالها الخاصة."
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قبل أن
إقرأ أيضاً:
صحفي أوكراني: خسائر الجيش تفوق الأرقام التي أعلنها زيلينسكي
كشف الصحفي فلاديمير بويكو، الذي يخدم في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية، أن الأرقام التي أعلنها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حول عدد القتلى في الجيش الأوكراني لا تعكس الخسائر الحقيقية، مشيرا إلى أن العدد الفعلي قد يكون ضعف ما تم التصريح به.
وذكر بويكو، في منشور على صفحته في "فيسبوك"، أن زيلينسكي تحدث عن 45,100 قتيل من أفراد الجيش الأوكراني، موضحا أن هذا الرقم يشمل فقط الجنود الذين تم انتشال جثثهم والتعرف على هوياتهم رسميا، وأضاف أن أوكرانيا لا تعترف بوفاة الجنود إلا بعد تسجيلهم في مكتب السجل المدني بناءً على شهادة طبية أو حكم قضائي، مما يعني أن هناك آلاف القتلى الذين لم يتم تسجيلهم رسميا بعد.
وأشار بويكو إلى أن الرقم الذي أعلن عنه زيلينسكي لا يشمل الخسائر في صفوف الحرس الوطني وخدمة الحدود وجهاز الأمن الأوكراني، ما يعني أن العدد الإجمالي للقتلى قد يصل إلى 105 آلاف، وفق تقديراته.
وكان زيلينسكي قد صرح في وقت سابق للصحفي البريطاني بيرس مورغان بأن الجيش الأوكراني فقد 45,100 جندي منذ بدء الحرب، بينما كان قد أعلن في فبراير 2024 أن العدد بلغ 31 ألف قتيل، من جانبها، ذكرت صحيفة "سترانا" الأوكرانية أن هيئة الأركان العامة نقلت إلى القيادة العليا تقديرات تفيد بسقوط 70 ألف قتيل و35 ألف مفقود.
وفي ديسمبر الماضي، نفى زيلينسكي تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي زعم فيها أن خسائر القوات الأوكرانية بلغت 400 ألف قتيل، مؤكدا أن أوكرانيا خسرت 43 ألف جندي منذ بداية الحرب، مع تسجيل 370 ألف إصابة بين الجنود.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يزداد فيه الجدل حول الخسائر الفعلية للقوات الأوكرانية، وسط استمرار المعارك والتوترات على الجبهة.
الهند تتعاون مع واشنطن لضمان عدم إساءة معاملة المرحلين الهنود
أكد وزير الخارجية الهندي، اليوم الخميس، أن بلاده تعمل بالتعاون مع الولايات المتحدة لضمان عدم تعرض المواطنين الهنود المرحلين من الأراضي الأمريكية لأي إساءة معاملة، وذلك في إطار متابعة ملف الهجرة والمرحّلين الهنود من الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن الوزير قوله إن الحكومة الهندية وجّهت السلطات المختصة للتحقق من أوضاع المرحلين القادمين من الولايات المتحدة، ومعرفة كيفية وصولهم إلى هناك، في خطوة تهدف إلى الوقوف على الظروف التي دفعتهم للهجرة غير النظامية.
ويأتي هذا التحرك في ظل تشديد إجراءات الهجرة التي تنفذها السلطات الأمريكية منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه، حيث كثّفت هيئة إنفاذ قوانين الهجرة عملياتها في مختلف أنحاء البلاد، وشمل ذلك فرض قيود أكثر صرامة على المهاجرين غير الشرعيين، حتى في المدن التي تُعرف بتبنيها قوانين "الملاذ"، مثل نيويورك وشيكاغو، والتي تحدّ من تعاون الشرطة المحلية مع الحكومة الفيدرالية في تطبيق سياسات الهجرة.
ويثير ملف الترحيل قلقًا متزايدًا في الهند، حيث تسعى السلطات إلى تقييم وضع المرحلين وحماية حقوقهم، في ظل تزايد أعداد المهاجرين الهنود الذين يواجهون خطر الترحيل من الولايات المتحدة بسبب السياسات المتشددة التي تتبعها إدارة ترامب.