عاشت المناطق الشمالية من فلسطين المحتلة حالة من الاستنفار والقلق، حيث دوّت صفارات الإنذار في خليج حيفا وعكا وجوارها، وذلك إثر الاشتباه بتسلل مسيرات من لبنان ، وذكرت تقارير عبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي رصد أهدافًا جوية مشبوهة تُعبر من الحدود اللبنانية ويتابعها عن كثب، في ظل تصاعد التوترات في المنطقة.

 

على مدى عشرين دقيقة، استمرت صفارات الإنذار في دوّيها على طول الساحل الشمالي، بما في ذلك منطقة وادي عارة في المثلث وجنوب حيفا ، وقد تم رصد خمسة مسيرات تحلق في سماء شمال إسرائيل، مما دفع الجبهة الداخلية الإسرائيلية إلى إصدار تحذيرات للمواطنين في المناطق المعنية. وشهدت مناطق جنوب الخضيرة أيضًا إنذارات متكررة خشية تسلل المسيرات المعادية.

 

قامت طائرات حربية ومروحيات تابعة للجيش الإسرائيلي بالتدخل لاعتراض المسيرات التي أُطلقت من لبنان في هذا السياق، أفادت الأنباء الأولية عن سقوط مسيرة في منطقة عكا، كما تم تسجيل دوي انفجار ضخم في الخضيرة ، ووفقًا للمصادر العسكرية، فإن سلاح الجو نجح في إسقاط إحدى المسيرات، وتم الإبلاغ عن إسقاط هدفين إضافيين.

 

عقب تصاعد الأحداث، قام الجيش الإسرائيلي بتفعيل نظام التشويش على الملاحة العالمية وسط إسرائيل، في محاولة للحد من تأثير المسيرات التي تحلق بسرعة غير مسبوقة، كما أعلن الجيش عن استمرار محاولات الاعتراض ضد الطائرات المعادية، حيث تم تسجيل محاولات متكررة من قبل سلاح الجو لإسقاط المزيد من الأهداف.

 

تتزامن هذه الأحداث مع تصاعد التوترات في المنطقة، حيث لا يزال الحدث جاريًا. وتعتبر هذه التطورات جزءًا من الصراع المتزايد بين إسرائيل وحزب الله، الذي يواصل تنفيذ هجمات عبر الحدود ، وفي ظل هذه الظروف، يبقى سكان المنطقة في حالة ترقب مستمر، وسط تحذيرات من السلطات الإسرائيلية للتعامل بحذر مع الأوضاع الراهنة.

 

أعربت الجبهة الداخلية الإسرائيلية عن ضرورة الاستعداد لأي تطورات محتملة، داعية المواطنين إلى البقاء في حالة تأهب ، وفي هذا السياق، يبذل الجيش الإسرائيلي جهودًا متواصلة لتعزيز الأمن والاستجابة السريعة لأي تهديدات قد تطرأ، في ظل الظروف المتوترة السائدة في المنطقة.

 

مدير منظمة الصحة العالمية يحذر من انهيار النظام الصحي في غزة

 

أعرب تيدروس أدهانوم، مدير منظمة الصحة العالمية، عن قلقه الشديد من الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن مستشفى كمال عدوان شمال غزة يشهد تدفقًا مستمرًا من المصابين بسبب الأعمال العدائية المتصاعدة.

 

وفي تصريحات لوسائل الإعلام العربية، أوضح أدهانوم أن المستشفى يعاني من ضغط كبير نتيجة تزايد عدد الجرحى والمصابين، مما يشكل تحديًا كبيرًا للعاملين في المجال الصحي. وأكد أن هذا الوضع يستدعي تدخلًا عاجلًا لحماية النظام الصحي من الانهيار، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تعاني منها غزة.

 

ودعا مدير منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط كوسيلة لحماية النظام الصحي في غزة. وأكد أن هذا الإجراء سيكون السبيل الوحيد لتخفيف المعاناة الإنسانية وتوفير الخدمات الصحية الأساسية للمتضررين.

 

أضاف أدهانوم أن تصاعد الأعمال العدائية يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، حيث يواجه العاملون في القطاع الصحي تحديات كبيرة في تقديم الرعاية الطبية. وأشار إلى أهمية العمل الدولي المشترك لضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى المدنيين المتضررين.

 

وأشار إلى أن المجتمع الدولي يجب أن يتحرك بسرعة لوضع حد للأعمال العدائية والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني. وطالب الدول المعنية بتقديم الدعم اللازم لضمان تقديم الرعاية الصحية للمتضررين، وتحسين الظروف في المستشفيات والمراكز الصحية.

 

ختامًا، أكد تيدروس أدهانوم أن الوقت ليس في صالح أي طرف، وأن هناك حاجة ملحة للعمل الفوري لإنقاذ الأرواح في غزة، محذرًا من أن عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة قد يؤدي إلى تداعيات وخيمة على المستوى الإنساني والصحي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فلسطين المحتلة جيش الاحتلال الإسرائيلي ت عبر من الحدود اللبنانية

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية: هناك حاجة إلى أكثر من 10 مليارات دولار لإعادة تأهيل النظام الصحي في غزة

أعلنت منظمة الصحة العالمية، استعدادها لزيادة مساعداتها إلى غزة على الفور بشرط حصولها على ضمانات بالوصول إلى جميع السكان الفلسطينيين في كل أنحاء القطاع، حيث دُمّرت البنى التحتية الصحية إلى حدّ كبير أو تضررت.

وقالت المنظمة، في بيان، إنه "من الضروري إزالة العقبات الأمنية التي تعوق العمليات"، مشيرة إلى احتياجها لظروف ميدانية تسمح بالوصول المنتظم إلى سكان غزة، وتدفق المساعدات عبر الحدود والطرق السالكة برمتها، ورفع القيود المفروضة على دخول المنتجات الأساسية إلى القطاع، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

 وأكدت أن "التحديات الصحية هائلة"، وقدّرت منظمة الصحة العالمية، الأسبوع الماضي، أن هناك حاجة إلى "أكثر من 10 مليارات دولار" لإعادة تأهيل النظام الصحي في غزة.

وقالت منظمة الصحة العالمية، إن "الرعاية الصحية المتخصصة شبه غير متوفرة، وعمليات الإجلاء الطبي إلى الخارج بطيئة جدًا. لقد زاد تفشي الأمراض المعدية بشكل كبير، وازدادت حالات سوء التغذية، وما زال خطر المجاعة قائمًا".

وذكّرت منظمة الصحة العالمية أيضًا بأن فقط نصف مستشفيات غزة البالغ عددها 36 مستشفى ما زال يعمل جزئيًا.

وقالت المنظمة إن "كل المستشفيات تقريبًا تضررت أو دُمرت جزئيًا، و38% فقط من مراكز الرعاية الصحية الأولية تعمل"، مُقدرة أن ربع المصابين أي نحو 30 ألف جريح يعانون إصابات تحتاج إلى عناية دائمة.

وأضافت أن نحو 12 ألف شخص بحاجة إلى أن يتم إجلاؤهم فورًا لتلقي العلاج خارج القطاع.

وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وصفقة تبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، في الحادية عشرة صباح أمس الأحد، الذي تبلغ المرحلة الأولى منه 42 يومًا، أعقبه تسليم حماس لثلاث محتجزات إسرائيليات، بجانب إفراج الاحتلال عن 90 أسيرًا فلسطينيًا.

ودخلت مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات المصرية غزة، كما تحمل تجهيزات طبية مخصصة للمستشفيات والوقود الضروري لتشغيل المولدات الكهربائية ومحطات المياه، التي يعتمد عليها القطاع في ظل أزمة حادة بالكهرباء والمياه.

وأعلنت دول الوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء الماضي، موافقة إسرائيل وحماس، على اتفاق بوقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل محتجزين في القطاع، بأسرى في سجون الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • نزوح جماعي بسبب تصاعد العنف في شرق الكونغو
  • الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الطواقم الطبية في جنين ويغلق مداخل الخليل
  • الصحة العالمية: نأمل أن تعيد الولايات المتحدة النظر في قرار انسحابها
  • الجيش الإسرائيلي يُصدر بيانا بشأن عودة سكان غزة لشمال القطاع
  • الصحة العالمية: إعادة بناء النظام الصحي في غزة ستكون مهمة معقدة وصعبة
  • منظمة الصحة العالمية: تحتاج إلى مليارات الدولارات لتعافي النظام الصحي بغزة
  • الصحة العالمية: هناك حاجة إلى أكثر من 10 مليارات دولار لإعادة تأهيل النظام الصحي في غزة
  • شريان الحياة يعود إلى غزة.. «الأغذية العالمي» يستهدف إيصال 150 شاحنة محملة بالطعام يومياً
  • “الصحة العالمية”: إعادة بناء النظام الصحي في غزة ستكون مهمة معقدة
  • الصحة العالمية: بناء نظام غزة الصحي مهمة معقدة