أمين الفتوى عن حكم الدعاء على الظالمين: الأفضل الالتفات للنفس وترك الانشغال بالانتقام
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة حول ما حكم الدعاء بالموت على من ظلمني؟
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: "الدعاء على الشخص الذي ظلمك جائز ومشروع، كما ورد في الآيات والأحاديث، ومع ذلك، يُفضل أن ينشغل الإنسان بما ينفعه، بدلاً من الانشغال بالانتقام أو الدعاء على الآخرين".
وأضاف: "إذا كنت تشعر بالحاجة للدعاء، يمكنك توجيه دعائك لنفسك أو طلب الخير من الله لك ولمن حولك، ولكن، إذا وجدت نفسك في حالة من الظلم الشديد، فلا إثم في الدعاء على الظالم، فالله سبحانه وتعالى سميع عليم، وهو يعلم ما في قلوبنا، من المهم أن يدرك الظالم أنه سيُسأل عن أفعاله، وعليه أن يتقي الله ويأخذ بعين الاعتبار عواقب دعوات المظلومين، فقد يصيبه شيء بسبب ظلمه".
ولفت إلى أن استجابة الدعاء قد تتأخر لأسباب متعددة، ولكن ذلك لا يعني عدم حب الله لعباده أو عدم استجابته لهم.
وأشار إلى أهمية "حسن الظن بالله"، ويجب أن نثق تمامًا بأن الله يستجيب لدعائنا، وأنه يحب عباده الذين يدعونه بصدق، مؤكدا على ضرورة تحقيق شروط الدعاء، مثل أن يكون "مطعم الشخص وشرابه من حلال" وأن يكون مؤمنًا بالله ويؤدي الطاعات.
وأضاف: "من الضروري أيضًا عدم الاعتداء في الدعاء، بمعنى أن يكون الدعاء مقبولًا ومعقولًا، على سبيل المثال، الدعاء بتفريق بين الأزواج يعد تعديًا".
كما ذكر شلبي أهمية "التفاؤل والرجاء"، مؤكدا أن الشخص يجب أن يكون متفائلًا بأن دعاءه مقبول، وأن الصبر مهم في هذا السياق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الافتاء المصرية أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أمين الفتوى بدار الإفتاء استجابة الدعاء أمین الفتوى الدعاء على أن یکون
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قضاء قيام الليل والوتر في النهار؟.. أمين الفتوى يوضح
في إجابة شافية عن تساؤلات العديد من المسلمين حول أداء صلاة قيام الليل والوتر بعد فوات وقتها، أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن أداء قيام الليل والوتر في النهار جائز شرعًا ولا حرج فيه، مستندًا إلى ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأكد الشيخ عويضة أن المسلم إذا اعتاد على أداء قيام الليل والوتر لكنه لم يتمكن من ذلك في وقته لظروف ما، فيمكنه قضاء هذه الصلوات لاحقًا. واستدل بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقضي ورد الليل إذا فاته، حيث صلاها في النهار بعد الفجر.
هل الالتفات يمينا ويسارا في الصلاة يبطلها؟.. الإفتاء تصحح اعتقادا خاطئاهل يجوز ترديد آيات قرآنية في السجود؟.. دار الإفتاء تجيبكيفية قضاء قيام الليل والوتر
وأشار الشيخ إلى أنه يمكن أداء قيام الليل بأي عدد ركعات، مع إمكانية تحويل صلاة الوتر إلى ركعات زوجية إذا اقتضى الأمر.
وأوضح أن عدد ركعات الوتر يتراوح بين 1 و11 ركعة حسب استطاعة الشخص.
حكم الجمع بين المغرب والعشاء
وعن الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء في غير حالة السفر، بيّن الشيخ عويضة أن الجمع جائز في حالات الضرورة، كأن يكون الشخص مريضًا أو في ظروف عمل شاقة تمنعه من أداء الصلاة في وقتها المحدد. وأكد أنه يشترط أن تكون النية للجمع موجودة منذ وقت دخول صلاة المغرب، ويمكن أداء الجمع تقديمًا أو تأخيرًا وفقًا للحاجة.
اختتم أمين الفتوى حديثه بالتأكيد على أهمية أداء الصلوات في أوقاتها المحددة كالأصل الشرعي، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى جعل الصلاة وسيلة للتواصل الدائم بين العبد وربه، وهو ما يعكس الحكمة الإلهية من فرضها.