أضرار تجاهل الإصابة بجرثومة المعدة.. استشاري يحذر من مضاعفات خطيرة
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
جرثومة المعدة من الأمراض الأكثر شيوعًا، خاصة لدى الأطفال، فهي عبارة عن بكتيريا دقيقة للغاية، لكن تأثيرها في جدار المعدة مؤلم على المدى البعيد، وتسبب المشاكل عند تناول الوجبات السريعة، ما يؤدي إلى صعوبة هضم الطعام ونقص الشهية، فالبعض لا يدرك مخاطرها، لذلك قد يتجاهلون علاجها فور ظهور أعراض الإصابة بها.
أضرار عديدة تسببها جرثومة المعدة عند عدم معالجتها فور الإصابة بها، فهي قد تؤدي إلى تهيج مزمن لبطانة المعدة والأثني عشر، مما يزيد من فرص تكون القرح في المعدة والأثنى عشرة، فضلاً عن الإصابة باضطرابات هضمية أخرى. إذ قد يؤدي التهيج الدائم لبطانة المعدة إلى اضطرابات هضمية مزمنة مثل الحموضة المفرطة وارتجاع المريء، وفقًا لما ذكره الدكتور محمد الشربيني، أستاذ الأمراض الباطنة والكبد والجهاز الهضمي، في تصريحات خاصة لـ«الوطن».
من الممكن أن تؤدي الإصابة بجرثومة المعدة إلى زيادة خطر السرطان، حيث تظهر الدراسات أن وجود جرثومة المعدة قد يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع سرطان المعدة، خاصة إذا لم يتم علاجها لفترة طويلة، كما أن جرثومة المعدة قد تؤثر على الصحة العامة والجودة الحياتية، فهي من الممكن أن تسبب الأعراض المزمنة مثل الألم والغثيان وفقدان الشهية والتعب، ما يؤثر سلبًا على الحياة اليومية.
مدة علاج جرثومة المعدةيستمر علاج جرثومة المعدة لمدة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين، حيث هناك العديد من الأعراض التي تدل على الإصابة بها ومنها:
ألم المعدة. الانتفاخ. التجشؤ بشكل مستمر. الغثيان. القئ. حرقة المعدة. ارتفاع درجة الحرارة. فقدان الشهية. فقدان الوزن بصورة ملحوظة. أسباب الإصابة بجرثومة المعدةهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بجرثومة المعدة والتي جاءت منها:
تناول أطعمة ملوثة بالبكتيريا الحلزونية. التعامل مع فضلات شخص مصاب. تناول أطعمة غير مطهوة جيدًا. شرب الماء الملوث بالبكتيريا. نصائح لتجنب مخاطر الجرثومةيجب على المصابين اتباع النصائح التالية عند العلاج من جرثومة المعدة، ومنها:
- تناول الأدوية في موعدها، دون الإخلال بالجرعات المحددة من قبل الطبيب.
- تجنب المسكنات ومضادات الالتهابات خلال فترة العلاج.
- تناول الأطعمة المحضرة في المنزل، بشرط أن تكون مطهية جيدًا.
- غسل اليدين جيدًا قبل تحضير وتناول الطعام وبعد استخدام المرحاض.
- الإقلاع عن التدخين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جرثومة المعدة بطانة المعدة علاج جرثومة المعدة الإصابة بجرثومة المعدة جرثومة المعدة
إقرأ أيضاً:
عقار جديد لإنقاص الوزن يحرق الطاقة ويخفض الشهية
اكتشف العلماء في جامعة كوبنهاغن في الدانمارك عقارا جديدا لإنقاص الوزن يقلل الشهية ويزيد من استهلاك الطاقة ويحسن حساسية الأنسولين دون التسبب في الغثيان أو فقدان كتلة العضلات. ويطمح الباحثون لإجراء تجارب على البشر للتأكد من أنه آمن وفعال.
تم نشر هذه النتائج لدراسة بمجلة "نيتشر" يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي. ومن المتوقع أن يسهم العقار الجديد في علاج ملايين الأشخاص الذين يعانون من السمنة ومرض السكري من النوع الثاني والذين لا يستجيبون جيدا للعلاجات الحالية.
وزن الجسم ومعضلة حرق السعراتيتحدد الوزن إلى حد كبير من خلال التوازن بين الطاقة التي نتناولها وكمية الطاقة التي نستهلكها. إن تناول الكثير من الطعام وحرق كميات أقل يصنع فائضا من الطاقة، مما يجعل ميزان الطاقة إيجابيا وبالتالي يزداد الوزن، في حين أن تناول كميات أقل من الطعام وحرق كميات كبرى يدفع الجسم لحرق سعرات مخزنة فيه سابقة وبالتالي يصبح الميزان سلبيا مما يؤدي إلى فقدان الوزن.
يجعل الجيل الحالي من العلاجات القائمة على إنكريتين الميزان يميل نحو توازن سلبي للطاقة من خلال خفض الشهية وإجمالي السعرات الحرارية التي يستهلكها الشخص. لكن العلماء أدركوا أيضا الإمكانات على الجانب الآخر من المعادلة، فكان هدفهم العمل على زيادة السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم.
هذا النهج ذو أهمية خاصة نظرا للأبحاث الحديثة التي أظهرت أن أجسامنا تبدو وكأنها تحرق سعرات حرارية أقل في حالة الراحة مقارنة ببضعة عقود من الزمن. ومع ذلك، لا توجد حاليا طرق معتمدة سريريا لزيادة استهلاك الطاقة بأمان، وهناك عدد قليل من الخيارات قيد التطوير.
والإنكرتينات هي هرمونات يفرزها الجهاز الهضمي، وتلعب دورًا حيويا في تنظيم مستوى السكر في الدم. وعندما نتناول الطعام، تحفز هذه الهرمونات البنكرياس على إفراز الأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن نقل الجلوكوز (السكر) من الدم إلى الخلايا لاستخدامه كطاقة.
يتحدد الوزن إلى حد كبير من خلال التوازن بين الطاقة التي نتناولها وكمية الطاقة التي نستهلكها (بيكسلز) شغل وضعية حرق السعرات
أهم هرمونين من هرمونات الإنكريتين هما البولي ببتيد الإنسولينوتروبي المعتمد على الجلوكوز "جي آي بي" (GIP) والببتيد المشابه للجلوكاجون-1 "جي إل بي-1" (GLP-1). ولدى المرضى المصابين بداء السكري من النوع الثاني يقل تأثير الإنكريتين.
قرر العلماء في جامعة كوبنهاغن اختبار تأثير تنشيط مستقبلات إنكريتين 2 "إن كيه 2 آر" (NK2R) في الفئران. وقد تمكنت مجموعة جيرهارت-هاينز من تحديد المستقبل من خلال الفحوص الجينية التي أشارت إلى أن مستقبلات إنكريتين 2 تلعب دورا في الحفاظ على توازن الطاقة والتحكم في الغلوكوز.
وقد أذهلتهم نتائج الدراسة، فلم يعمل تنشيط المستقبلات على زيادة حرق السعرات الحرارية بأمان فحسب، بل أدى أيضا إلى خفض الشهية دون أي علامات للغثيان. إن تنشيط مستقبلات إنكريتين 2 يقلل من وزن الجسم ويعكس مسار مرض السكري.
يقول الأستاذ المساعد زاك جيرهارت هاينز من مركز مؤسسة نوفونورديسك للأبحاث الأيضية الأساسية "سي بي إن آر" (CBMR) بجامعة كوبنهاغن -وفقا لموقع يوريك أليرت- "بينما أحدثت العلاجات القائمة على جي إل بي-1 ثورة في رعاية المرضى للسمنة والسكري من النوع الثاني، فإن تسخير إنفاق الطاقة بأمان والتحكم في الشهية دون غثيان يظلان هدفين مقدسين في هذا المجال. من خلال معالجة هذه الاحتياجات، نعتقد أن اكتشافنا سيدفع الأساليب الحالية لجعل العلاجات الأكثر تحملا وفعالية في متناول ملايين الأفراد الآخرين".
أظهرت دراسات أخرى أجريت على الرئيسيات غير البشرية المصابة بمرض السكري من النوع الثاني والسمنة أن تنشيط مستقبلات إنكريتين 2 أدى إلى خفض وزن الجسم وعكس مرض السكري لديهم من خلال زيادة حساسية الأنسولين وخفض نسبة السكر في الدم والدهون الثلاثية والكوليسترول.
نحو 400 مليون شخص في العالم يعانون من مرض السكري من النوع الثاني والسمنة (غيتي) من فئران المختبر إلى البشروبعد أن أظهر العقار نتائج واعدة في التجارب الحيوانية يطمح الباحثون لإجراء تجارب على البشر للتأكد من أنه آمن وفعال. وتقول طالبة الدكتوراه فريدريك ساس من مركز أبحاث السرطان في جامعة كوبنهاغن والباحثة المشاركة في الدراسة، "تتمثل إحدى كبرى العقبات في تطوير الأدوية تتناسب مع البشر بعد نجاح الأمر لدى الفئران. ولهذا السبب كنا متحمسين لأن فوائد تنشيط مستقبلات إنكريتين 2 انتقلت إلى الرئيسيات غير البشرية المصابة بمرض السكري والسمنة، مما يمثل خطوة كبيرة نحو العمل السريري".
وقد يؤدي هذا الاكتشاف إلى ظهور الجيل القادم من العلاجات الدوائية التي توفر علاجات أكثر فعالية وقابلية للتحمل لنحو 400 مليون شخص في العالم يعانون من مرض السكري من النوع الثاني والسمنة.