الإنجيليون البيض.. أوفياء ترامب على الموعد في 2024
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
أفادت تقارير صحفية أميركية بأن تأييد المسيحيين المتدينين -وخصوصا الإنجيليين البيض- للمرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة دونالد ترامب ربما فتر قليلا، لكنه لا يزال مفتاحا مهما من مفاتيح الفوز بالنسبة للرئيس السابق.
خلال برنامج حواري على قناة "إم إس إن بي سي"، أثيرت تساؤلات بشأن انصراف بعض الناخبين الإنجيليين عن ترامب، وقال القس الإنجيلي دوغ باجيت إن هذا الفتور يبين أن افتقار المرشح الجمهوري "لدماثة الخلق" جعل كثيرين في المجتمع المسيحي يعيدون النظر في تأييدهم له.
وذكر القس باجيت أن سلوك ترامب يبتعد أكثر فأكثر عن قيم الناخبين المهمومين بالدين، مشيرا إلى أن منافسته الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس قد تتمكن من استمالة شريحة كبيرة من الإنجيليين البيض في بعض الولايات الرئيسية المتأرجحة.
من ناحية أخرى، سعت شخصيات بارزة من الجمهوريين ورجال الدين إلى طمأنة قاعدة ترامب المسيحية بأنه ما زال وفيا لقيمهم وتطلعاتهم، حتى وإن رفض فكرة الحظر الشامل للإجهاض في الولايات المتحدة، وحتى وإن كان سلوكه لا يرقى إلى صورة "المسيحي الملتزم" في ظل الاتهامات الجنائية التي يواجهها، وادعاءات الخيانة الزوجية.
وشدد رئيس المؤتمر الجمهوري الوطني مايكل واتلي خلال تجمع انتخابي على أن الجمهوريين ما زالوا مخلصين تماما لقيم العائلة، بصرف النظر عما يثار بشأن تصرفات ترامب ومواقفه.
ورغم تلك التحفظات، تشير استطلاعات الرأي إلى أن تأييد الإنجيليين البيض لترامب ما زال قويا، كما كان في انتخابات 2016 و2020.
وتوضح الصحفية في الإذاعة الوطنية العامة (إن بي آر) سارة ماكامون أن الناخبين الإنجيليين البيض هم فئة سكانية منكمشة، لكنهم يقبلون على التصويت بأعداد كبيرة، وبإمكان الجمهوريين التعويل على ولائهم.
وتنقل الصحفية الأميركية عن معهد الأبحاث الدينية العامة (بي آر آر آي) أن الإنجيليين البيض يشكلون أقل من 15% من إجمالي سكان الولايات المتحدة لكنهم يمثلون قرابة 25% من الأميركيين الذين يشاركون في الانتخابات.
وفي آخر اقتراعين رئاسيين، صوت حوالي 80% من هؤلاء الإنجيليين البيض لصالح ترامب.
ولم يقصّر ترامب -الذي يدرك أهمية هذه الكتلة- في مغازلة الإنجيليين البيض. وعقد مؤخرا مؤتمرا انتخابيا مع عدد من القساوسة في ولاية كارولينا الشمالية، إحدى الولايات السبع المتأرجحة التي ستحسم السباق إلى البيت الأبيض.
وقال المرشح الجمهوري للحاضرين المتحمسين إن إيمانه اكتسب معنى جديدا بعد نجاته من محاولة اغتياله في يوليو/تموز الماضي، معربا عن اعتقاده بأن الرب قد أنقذه من أجل غاية معينة.
من جهة أخرى، قال القس تشاد هارفي في مقابلة مع الإذاعة الوطنية العامة إن الأوساط الإنجيلية تدرك تماما "هِنات" ترامب، لكنه يرى أنه "ليس أحد صالحا"، كما جاء في الكتاب المقدس.
وتابع قائلا "ندرك تماما مواطن الخلل فيه. وأعتقد أنه يجد صدى لدى الإنجيليين -بعيدا عن هذا الخلل الذي نعرفه جميعا- بسبب المنهج الذي يؤيده. أحببت أم كرهت.. هو أقرب إلى رؤيتنا للكتاب المقدس من الفريق الآخر".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مبابي يُقلق فرنسا: "أنا منهك تماماً"
كشفت صحيفة "أونز مونديال" الفرنسية عن تصريحات مقلقة لنجم ريال مدريد ومنتخب فرنسا، كيليان مبابي، بشأن حالته البدنية بعد أسبوع شاق ومرهق.
وأعرب اللاعب عن إرهاقه الشديد عقب مباراتين كبيرتين، حيث خاض 120 دقيقة في دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا أمام أتلتيكو مدريد يوم الأربعاء، تلتها 90 دقيقة في الدوري الإسباني ضد فياريال نهاية الأسبوع الماضي.
⚽️ Après une semaine décisive et fatigante, le Madrilène est cuit. ⬇️ https://t.co/nnni4nCkVw
— Onze Mondial (@OnzeMondial) March 17, 2025وفي حديثه لقناة "موفيستار" عقب تسجيله هدفين أمام فياريال، قال مبابي: "أنا منهك تماماً"، مضيفاً: "الأمر صعب للغاية، الجميع شاهد مباراة أتلتيكو، 120 دقيقة بكثير من العواطف، ثم العودة للعب بعد يومين فقط أمر معقد، حتى الإحماء كان صعباً، لكن كان علينا احترام شعار النادي والقتال حتى النهاية، وهو ما فعلناه لتحقيق الفوز".
ويثير هذا الوضع قلق الجهاز الفني للمنتخب الفرنسي، الذي انضم إليه مبابي اليوم في كليرفونتين استعداداً لمباراة كرواتيا المقبلة في دوري الأمم الأوروبية يوم الخميس، حيث يبدو من الضروري منح اللاعب قسطاً من الراحة لاستعادة جاهزيته الكاملة.