البابا فرنسيس يستقبل وفد بيت العائلة الإبراهيمية
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
استقبل البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في الفاتيكان، وفداً من بيت العائلة الإبراهيمية، التي تعد جزءاً من الجهود الرامية إلى تحقيق وثيقة الأخوة الإنسانية.
وترأس الوفد محمد خليفة المبارك، وعبدالله الشحي، على التوالي الرئيس والمدير التنفيذي بالإنابة لبيت العائلة الابراهيمية.وفي اجتماع خاص، قدم وفد بيت العائلة الإبراهيمية للبابا فرنسيس، هدية رمزية عبارة عن مجسم للكرسي الرسولي لكنيسة القديس فرنسيس، في بيت العائلة الإبراهيمية في أبوظبي، اعترافاً بقيادة البابا والتزامه بتعزيز الحوار بين الأديان والتعايش السلمي بين المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
وعلى هامش الزيارة التي تؤكد التزام الكرسي الرسولي، وبيت العائلة الإبراهيمية، بتعزيز ثقافة الحوار والتفاهم والتعاون بين الأديان، قال محمد خليفة المبارك، إن بيت العائلة الإبراهيمية يجسد المبادئ الراسخة لدولة الإمارات في الاحترام المتبادل، وفهم الأديان والوئام، مشيراً إلى أن تلك القيم الجوهرية تمثل دعوة للعمل في وثيقة الأخوة الإنسانية، كما أن الشراكة المستمرة مع الفاتيكان، تعكس التزامنا تجاه قداسة البابا بترسيخ مجتمع دولي يقوم على الأخوة الإنسانية والتعايش السلمي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بيت العائلة الإبراهيمية الإمارات الإمارات بيت العائلة الإبراهيمية بیت العائلة الإبراهیمیة
إقرأ أيضاً:
"أسوم".. ارتقت قبل موعد سرد ما حفظت من كتاب الله
غزة - مدلين خلة - صفا
وفق الطبيب الذي حاول انقاذ حياتها بعدما اُنتشِل جسدها من تحت الركام فقد كانت تذكر الله ثم نطقت الشهادتين وأسلمت روحها لبارئها".
عامٌ مضى وما تزال العائلة تبكي صغيرتها ودرة تاجها، أسوم التي لاقت محبة الجميع الصغير والكبير، القريب والبعيد، إبادة كانت أرواح الصغار والأطفال ثمنها، لتبقى ذكريات الماضي تحدث الجميع، أنه احتلال تجرأ على قتل البراءة في طفولتها.
على غير عهدها بالحروب السابقة، والتي كان الخوف يسيطر عليها عند سماع أصوات القصف والقذائف، أما بما شهدته في هذه الابادة فقد كانت الهدوء يعتلي جسدها الصغير، سكينة احتلت روحها وكأنها تعلم أن الرحيل بات قريب.
"أسوم مصطفى شويدح" 11عاما، براءة جبلت بطيبة قلب اكتسبتها من عائلة زرعت القيم الحسنة في نفوس صغارها، وعكفت على جعل القرآن طريق أبناءها لتسير عليه فاتمت الصغيرة حفظه بعمر ال9سنوات، آخذه على نفسها عهدا بسرده دفعة واحدة في مشروع "صفوة الحفاظ" القادم.
مشروع لم يكتب له الاحتلال الاستمرار، كما كان حملة كتاب الله هدفه في حملة القتل والابادة التي ينتهجها منذ ما يزيد عن عام.
في الثامن عشر من شهر نوفمبر الماضي، ومع دخول وقت العصر، كانت العائلة تجلس كعادتها يحاول الاب تثبت أبناءه وزوجه بتذكيرهم بأجر الثبات وقراءة ما تيسر من سور القرآن الكريم.
حلقات ذكر أزعجت المنظمة الأمنية الإسرائيلية فكان قرار ابادتها على سلم أولويات الجيش "الأكثر أخلاقية"، كما يدعي.
"20شهيد راحو بالمجزرة، تهمتهم الوحيدة ضلوا ببيتهم بحي الشجاعية، ورفضوا محاولات التهجير، أسوم وامها واخوها واعمامها وزوجاتهم واولادهم".
كثيرة هي أوصاف الجيش "الأكثر أخلاقية"، ولكن تلك الأوصاف لا تدل الا على عدم أخلاقيته وامعانه بالاجرام فهو قاتل الطفولة، مجرم الحرب، سارق فرحة العائلات بتقطيع أوصالها.
"ذهبت أسوم محبوبة والدها وبكره، وأخذت معها شقيقها محمد ووالدتها، وتركت أبيها يبكي صغيرته التي تملكت قلب الجميع، تلك الجميلة التي فرط بها الاحتلال، لم تكن تخشى القصف كما كانت بالحروب السابقة، وكأن الله رزع الطمأنينة بقلبها ليعدها للقاءه".
تكمل العمة أسماء مصطفى شويدح حديثها لوكالة "صفا"، "كانت أسوم او قسومة كما كانت تحب ان ننادي عليها، طفلة مميزة ومحبوبة من الجميع سواء العائلة او المدرسة أو مركز حفظ القران الكريم".
"اهتم بها والدها كثيرا في موضوع التحفيظ فرغم عدم وجود مسجد قريب من منزلهم يتبنى برنامج تحفيظ يومي الا ان امها كانت تأخذها كل يوم مسافة ليست بالقريبة وبعيدا عن سكنهم وصولا لمسجد يتبع برنامج مكثف للتحفيظ
إلى أن أثمر هذا الجهد والعطاء بفضل الله عن حفظها وإتمامها القران الكريم".
شهداء تناثرت جثثهم بين أزقة شوارع الحي، انهارت المباني التي لم تستطع حماية الصامدين فيها من بطش آلة الغدر الاسرائيلية، كانت أجساد الأطفال والنساء وقوداً لهذا النسف والتدمير.
أحلام دفنت في باطن الأرض وتحت ركام منزل العائلة بقيت في ذات الاب يحكي بها متفاخرا بفلذة كبده، "هذه صغيرتي كانت عقدت العزم على المشاركة بصفوة الحفاظ القادم، ولكنها شاركت في الأفضل من ذلك، قوافل شهداء امتدت على مدار العام".
"في عصر 18/11 من العام الماضي، قام العدو الصهيوني بقصف البيت التي تسكن فيه أسوم لتستشهد اسوم وامها واخيها محمد وعدد من اعمامها ونسائهم وابناءهم
ويتركوا والدهم وأخيهم الأصغر أحمد وحيدين يتجرعون مرارة الفقد وألم الفراق".
لم تكن أسوم وعائلتها المجزرة الأولى وليست الأخيرة، 20شهيدا في مجزرة عائلة شويدح، وغيرهم الكثر الذين ما زال أحبابهم يبحثون عنهم تحت أنقاذ المنازل المدمرة، يبحثون وعيونهم معلقة بالسماء، وايديهم تتضرع لخالقهم، حزنا على حال وصلوا اليه.
هذه الابادة التي تلاحقهم منذ عام لم تحترم ضعف الصغار وعجز الكبار وحرمة النساء، هذه الابادة قطعت كافة المواثيق والمعهدات على طاولات الدول العظمى التي ما فتأت تتلذذ شلال الدم المسكوب دون انقطاع.