اعتقال رئيس بلدية معارض في إسطنبول يشعل الأوساط السياسية.. وأردوغان يعلق
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
اعتقلت السلطات التركية، الأربعاء، رئيس بلدية منطقة أسنيورت في مدينة إسطنبول أحمد أوزر الذي ينتمي إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض بتهمة ارتباطه بـ"منظمة إرهابية"، الأمر الذي أشعل الساحة السياسية الداخلية وأدى إلى مشادات حادة بين المعارضة والرئيس رجب طيب أردوغان.
وجرى اعتقال أوزر الذي يترأس بلدية أحد أكبر المناطق في إسطنبول وأكثرها اكتظاظا بالسكان ضمن إطار تحقيق يجريه مكتب المدعي العام في إسطنبول بشأن تورط رئيس البلدية بـ"حزب العمال الكردستاني" المدرج على قوائم الإرهاب في تركيا وعدد من الدول الغربية.
وأفادت وسائل إعلام تركية بقيام قوى الأمن بتفتيش مكتب أوزر ومنزله ومركبته الخاصة، في حين أحاطت الشرطة بمبنى البلدية وأغلقت حركة السير بالقرب منها.
وبحسب التحقيقات الأولية، فقد تبين أن رئيس بلدية أسنيورت كان على اتصال بـ695 عضوا في حزب العمال الكردستاني، أحدهم مدرج في النشرة الحمراء للمطلوبين
وفي أول تعليق له على الحادثة، نفى زعيم حزب "الشعب الجمهوري" أوزغور أوزيل، صحة الاتهامات الموجهة عضو حزبه.
وقال في مداخلة على إحدى القنوات المحلية، "إننا نرى مؤامرة قبيحة"، وأضاف أن "المعاملة غير عادلة، والادعاءات لا أساس لها من الصحة".
وتابع زعيم أكبر الأحزاب المعارضة في تركيا في حديثه مخاطبا الحكومة "لن نستسلم لكم".
في المقابل، علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تصريحات أوزيل بشأن إلقاء القبض على رئيس بلدية أسنيورت، مشيرا إلى أن حكومته لن تتراجع عن اتخاذ مثل هذه الإجراءات لمجرد أن حزب الشعب الجمهوري "منزعج" منها.
وقال أردوغان في كلمة له أمام الكتلة النيابية لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، "لا يوجد شكل عادل للحكم في مكان يسوده الفوضى. عليك أن تتعلم هذه"، في إشارة إلى أوزيل.
وأضاف مخاطبا زعيم المعارضة "لماذا تنزعج وقد تحولت جغرافيتنا إلى حلقة من النار وأعضاء التنظيم الإرهابي يعيثون فسادا في أسنيورت؟"، مطالبا أوزيل بدعم الإدارة الحالية بدل من التعبير عن استيائه منها.
في السياق ذاته، دخل رئيس بلدية إسطنبول الكبرى المعارض أكرم إمام أوغلو على خط الجدل المثار بعد اعتقال أوزر واتهامه بالارتباط بـ"حزب العمال الكردستاني".
وقال في تصريحات صحفية من مدينة بورصا، إن "نفس العقل الذي قدم مبادرة (بشأن زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان) إلى البرلمان قبل أسبوع واحد فقط، يعتقل اليوم رئيس بلدية من حزب الشعب الجمهوري".
وأضاف "لقد سئمنا من هذه الحكومة ومكرها وتدخلاتها في المقاعد التي قام الشعب بإتمان (رؤساء البلدية) عليها"، حسب تعبيره.
والأسبوع الماضي، أشعل زعيم الحركة القومية التركية، دولت بهتشلي، الأوساط السياسية المحلية بعد كشفه عن مبادرة تسفر في نهايتها عن إطلاق سراح زعيم حزب العمال الكردستاني.
وتلخصت مبادرة بهتشلي الذي يعد أحد أهم أركان "تحالف الجمهور" الحاكم الذي يقوده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في قوله أمام كتلة حزبه النيابية: "إذا تم رفع العزلة عن الزعيم الإرهابي (أوجلان)، فعليه أن يأتي ويتحدث في اجتماع مجموعة حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM) في مجلس الأمة التركي، ويصرخ بأن الإرهاب انتهى تماما وتم إلغاء التنظيم".
في أعقاب ذلك، شهدت العاصمة التركية أنقرة هجوما مسلحا تبناه حزب العمال الكردستاني ونفذه اثنان من أعضائه أحدهما امرأة، ضد منشأة تعود لشركة صناعات الطيران والفضاء التركية "توساش" (TUSAŞ)، ما أسفر عن سقوط 5 قتلى وإصابة 22 آخرين بجروح مختلفة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية الشعب الجمهوري أردوغان العمال الكردستاني تركيا تركيا أردوغان العمال الكردستاني الشعب الجمهوري سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب العمال الکردستانی الشعب الجمهوری رئیس بلدیة
إقرأ أيضاً:
مصر أكتوبر: أوامر اعتقال نتنياهو انتصار للعدالة الدولية
أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت هو بمثابة انتصار للعدالة الدولية، موضحة أنه بمثابة تجسيداً لجهود مصر المستمرة في دعم القضية الفلسطينية.
وأوضحت مديح في تصريحات صحفية لها اليوم، أن هذا القرار جاء بعد سلسلة من الجهود الحافلة التي قادها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مدعومة من المؤسسات المصرية كافة، التي بذلت قصارى جهدها للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في سعيه المشروع للحصول على حقوقه الكاملة، مشيرة إلى أن مصر بفضل دبلوماسيتها الفاعلة وحرصها المستمر على تحقيق السلام العادل، كان لها دور محوري في إبراز المعاناة الفلسطينية في المحافل الدولية والتأكيد على ضرورة توفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين.
وأكدت مديح على أن مصر ستظل حاملة لواء الدفاع عن حقوق الفلسطينيين حتى نيلهم حقهم المشروع في إقامة دولتهم المستقلة، لافتة إلى أنها بذلت جهودًا دبلوماسية عظيمة على مختلف الأصعدة، سواء من خلال جهود الرئيس السيسي في المؤتمرات الدولية أو من خلال موقفها الثابت في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لدعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشارت إلى أن هذا القرار يظهر فشل محاولات الاحتلال الإسرائيلي في التهرب من المساءلة الدولية، وأن العدالة الدولية لا تسقط حقوق الشعوب مهما طال الزمن، مؤكدة على ضرورة استمرار الضغط الدولي من أجل ضمان تحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويحمي أمن واستقرار المنطقة.