رئيس السنغال يكافح لكسب السباق البرلماني
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
من خلال عروض الألعاب النارية والمسيرات المزدحمة والقوافل من مدينة إلى أخرى، تسعى الأحزاب السياسية في السنغال إلى جذب الناخبين في سباق برلماني سيقرر مدى قدرة الرئيس الجديد على تنفيذ أجندته.
ويتعرض الرئيس باسيرو ديوماي فاي لضغوط للوفاء بوعوده بقمع الفساد وتحسين سبل العيش التي ساعدته على الوصول إلى السلطة في أبريل/نيسان بعد فوزه الساحق في الانتخابات في الشهر السابق.
واتهم فاي المشرعين في الجمعية الوطنية التي تقودها المعارضة برفض المشاركة في محادثات هادفة بشأن الميزانية والمقترحات الأخرى، وقام بحلّ البرلمان الشهر الماضي، مما مهد الطريق لإجراء الانتخابات التشريعية في 17 نوفمبر/تشرين الثاني.
وبدأت الحملات الانتخابية رسميا يوم الأحد، إذ يتنافس حزب فاي باستيف على الأغلبية التي تضمن له ولايته، أما الأحزاب الحاكمة السابقة فشكلت ائتلافًا منافسًا يوحّد الرئيسين السابقين المؤثرين في البلاد ماكي سال وعبد الله واد.
وقد قال المحلل السياسي مامادو سيك إن "هذه الانتخابات لها أهمية رمزية. فالتحدي الحاسم اليوم هو أن يفهم ديوماي فاي إذا كان الأشخاص الذين انتخبوه بنسبة 54% ما زالوا يدعمون برنامجه".
وفي وقت سابق من شهر أكتوبر/تشرين الأول، كشفت الحكومة النقاب عن خطة تنمية طموحة مدتها 25 عامًا، ووعد فاي بتعزيز الصناعة المحلية، وتنويع الاقتصاد، وخلق فرص العمل التي تشتد الحاجة إليها لسكان الدولة الواقعة في غرب أفريقيا التي تنمو بسرعة.
ويتمثل التهديد الرئيسي لطموحات حزب باستيف في التحالف غير المتوقع بين حزب التحالف من أجل الجمهورية الذي يتزعمه سال والحزب الديمقراطي السنغالي الذي يتزعمه واد، واللذين حصلا معا على 106 من أصل 165 مقعدًا في الجمعية الوطنية المنتهية ولايتها.
وقال المحلل سيك "هذه هي المرة الأولى التي يقرر فيها باستيف خوض الانتخابات بمفرده دون ائتلاف؛ يبدو أنهم يختبرون قوتهم ونفوذهم"، محذرا من أن الحزب قام أيضا بتجنيد حلفاء سابقين لسال في محاولة لهزيمته.
ويتضمن السباق أيضا ائتلافين معارضين أصغر حجما ويمثلهما رئيس الوزراء السابق أمادو با وعمدة العاصمة دكار بارتيليمي دياس. وقال فاي للتلفزيون الوطني يوم الجمعة "أتمنى لجميع السنغاليين وجميع الأطراف السياسية حملة انتخابية سلمية وكريمة، وأن يفوز الأفضل".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
السنغال: تعيين شيخ غي منسقا عاما للحوار الوطني
أعلن الرئيس السنغالي، باسيرو ديوماي فاي، تعيين شيخ غي منسقا عاما للحوار الوطني السنغالي 2025، الذي سيُعقد في الفترة من 28 مايو/أيار إلى الرابع من يونيو/حزيران 2025.
ويُعد هذا الحوار حدثا سنويا ذا أهمية كبيرة، حيث سيركز على "النظام السياسي"، ويجمع ممثلين عن مختلف فئات المجتمع لمناقشة قضايا جوهرية تؤثر في مستقبل السنغال السياسي والاجتماعي.
ويأتي تعيين شيخ غي في هذا المنصب في وقت بالغ الأهمية بالنسبة للسنغال، حيث سيكون له دور محوري في جمع وجهات النظر المتباينة في ظل المشهد السياسي المعقد.
وتكمن أهمية هذا الاختيار في أن غي يتمتع بمكانة محايدة ويحظى باحترام واسع، وهو ما يجعله الشخص الأنسب لهذه المهمة.
وشيخ غي هو جغرافي متخصص في الديناميكيات الإقليمية وله دراسات بارزة في مجالات الحوكمة والتنمية المستدامة.
تعيين الرجل يأتي في إطار سعي الحكومة السنغالية لتعزيز الديمقراطية التشاركية وتوسيع دائرة الحوار بين جميع مكونات المجتمع.
في رسالته إلى غي، أكد الرئيس السنغالي أن هذا التعيين يعكس تقديره الكامل لمؤهلاته وحياديته، مشيرا إلى أن غي هو الشخص الأنسب لضمان سير الحوار بروح من التعاون والتوافق بين جميع الأطراف.
إعلانوسيشمل الحوار الوطني 2025 مناقشة العديد من القضايا، منها إصلاح النظام السياسي السنغالي، وتمويل الأحزاب السياسية، ودور العدالة في العمليات الانتخابية، وحق السجناء في التصويت، وكذلك "البطاقة الانتخابية الموحدة" التي تهدف إلى تبسيط الإجراءات الانتخابية وضمان الشفافية.
هذه المواضيع وغيرها ستكون على طاولة الحوار، بحضور عدد من الشخصيات البارزة من الحكومة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والسلطات القضائية.
ومنذ إطلاقه في 2016، أصبح الحوار الوطني السنغالي حدثا ذا أهمية بالغة في الحياة السياسية للبلاد، حيث يوفر فرصة للجميع للتعبير عن آرائهم والمساهمة في تشكيل سياسات الدولة.