مجلس الأمن يحذر من محاولات تفكيك "الأونروا".. وتواصل الإدانات لقرار حظرها
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
نيويورك - صفا
حذر مجلس الأمن الدولي، من أي محاولات لتفكيك أو تقويض أو تقليل عمليات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيما تواصلت الإدانات الدولية لقرار الكنيست الإسرائيلي بحظر عمليات الوكالة في فلسطين المحتلة.
وعبر "مجلس الأمن" في بيان تبناه بالإجماع، يوم الاربعاء، عن قلقه البالغ من التشريع الذي أقره "الكنيست" الإسرائيلي الاثنين، وطالب كل الأطراف إلى اتخاذ الخطوات الضرورية لدخول وتسهيل وصول المساعدات إلى المدنيين في غزة.
وأكد المجلس في بيانه على أنه "لا توجد منظمة يمكنها أن تحل محل الأونروا في خدمة الفلسطينيين"، مشددا على أن هذه الوكالة "لا تزال الأساس لكل الاستجابة الإنسانية في غزة".
وأدانت وزارة الخارجيّة اللبنانية، الأربعاء، إقرار الكنيست قوانين تحظر نشاط "الأونروا"، معتبرة ذلك "انتهاكا صارخا للقوانين الدولية".
وقالت الوزارة في بيان: "ندين قرار الكنيست وتعتبره انتهاكا صارخا للقوانين الدوليّة".
وأضافت: "هذه الخطوة غير المسبوقة هي جزء من حملة إسرائيلية ممنهجة لاستهداف الوكالة وتشويه صورتها وعرقلة جهودها، وإنهاء دورها في تقديم المساعدات الإنسانيّة للاجئين الفلسطينيين".
وأشارت الى أن "ذلك يضاف إلى التحريض الإسرائيلي المتواصل للدول المانحة على إيقاف تمويلها، ما يُشكل تهديدا للأمن الإقليمي وللدول المُضيفة، ويُنذر بحرمان الفلسطينيين من أي أمل في حياة ومُستقبل أفضل".
ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى "التصدّي لهذه الإجراءات غير القانونية عبر مواصلة الدعم اللازم للوكالة لتمكينها من مواصلة توفير الخدمات للاجئين الفلسطينيين".
المصدر: الأناضول
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: مجلس الأمن الأونروا
إقرأ أيضاً:
بعد حظرها من الكنيست الإسرائيلي.. ماذا نعرف عن وكالة الأونروا؟
كثفت دولة الاحتلال الإسرائيلي هجومها على وكالة الإغاثة الأممية (الأونروا)، وحظرت عملها في قطاع غزة والضفة الغربية وكل فلسطين المحتلة، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع، لكن ماذا نعرف عن هذه الوكالة؟
تأسيس بقرار أمميتأسست الأونروا بقرار أممي في ديسمبر 1949 وبدأت نشاطها عام 1950، وتقدم خدماتها للاجئين الذين غادروا منازلهم بين يونيو 1946 ومايو 1948 وأبناءهم وأحفادهم، ويوجد 5.9 مليون لاجئ فلسطيني يحصلون على خدمات أونروا، بحسب موقع الأمم المتحدة.
نفقات الأونرواوبلغت نفقاتها عام 2023 نحو 1.6 مليار دولار، وتشرف على 58 مخيمًا للاجئين، بينها 19 في الضفة الغربية و8 في غزة و10 في الأدرن و12 في لبنان و9 في سوريا، وتعتمد على التبرعات الطوعية من دول العالم، وفي يناير 2024 أوقفت أمريكا وألمانيا واستكلندا وأستراليا وكندا وفنلندا وإيطاليا وسويسرا وهولندا وبريطانيا واليابان تمويل الوكالة قبل أن يتراجع بعضها عن القرار.
تدمير ممنهجيأتي هذا في الوقت الذي خرج المفوض العام للأونروا، مؤكدًا قطاع غزة تعرض للتدمير بشكل ممنهج، أنه يجب على إسرائيل أن تتراجع عن قرار حظر الوكالة، لافتًا إلى أن الهجوم على الوكالة دافعه سياسي للتخلص من اللاجئين الفلسطينيين.
استمرار الحرب على غزةوتدخل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عامها الثاني وسط محاولات برعاية أمريكية، مصرية، وقطرية لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 43 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والسيدات، مع تسجيل ما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط تفاقم الكوارث الإنسانية.
وقد توسعت الحرب لتشمل جنوب لبنان منذ الثامن من أكتوبر 2023، حيث قامت إسرائيل باغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في السابع والعشرين من سبتمبر الماضي، ثم اغتالت يحيى السنوار يوم السابع عشر من أكتوبر الجاري.