إعلان أممي بتشكيل فريق قانوني بصنعاء لمنح شقيقين بطاقة هوية يُثير السخرية والتندر
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
أثار أحد إعلان المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن، عن مساعدة توأمين في العاصمة صنعاء، سخرية وتندر اليمنيين، في مشهد يجسد عبث المنظمات الدولية وفسادها في البلدان النامية.
وقالت المنظمة الأممية -في بيان على صفحتها في فيسبوك- إن توأمين مسنين (حسن وحسين) بـ صنعاء فقدا مأواهما جراء انهيار سقف مسكنهما بسبب الأمطار الغزيرة.
وأضافت أنه "بسبب فقدانهما لوثائق هوية، لم يتمكنا من الإقامة في النُزل المحلية (لوكندة)، مما اضطرهما إلى النوم في سيارة حتى قام الجيران باستئجار غرفة لهما."
وتابعت "في الوقت الراهن، يعمل الفريق القانوني التابع للمفوضية على تيسير حصولهما على وثائق الهوية".
وتوالت ردود فعل اليمنيين جراء تلك الإعلان الأممي، الذين يعتبرون ذلك قطرة ماء من بحر يعكس فساد المنظمات الأممية والدولية التي تهدر ملايين الدولارات من المانحين المخصصة لمعالجة أوضاع المواطنين ومعاناتهم، في أشياء تافهة لبلد مزقته الحرب وتصفه الأمم المتحدة في تقاريرها بأنها أسوأ أزمة إنسانية بالعالم.
وعلى مدى سنوات الحرب في اليمن يتهم اليمنيون المنظمات الأممية بقضايا فساد واختلالات في موازين العمل الإغاثي وحجم النفقات التشغيلية للمشاريع، من ضمنها إنفاق ملايين الدولارات على مشاريع تافهة، كما يذهب النصيب الأكبر من تلك الأموال كرواتب وأجور تشغيلية لموظفي المنظمة من نثريات وغيرها إلى جانب تواطؤ تلك المنظمات مع جماعة الحوثي في مناطق سيطرتها.
ومنذ اندلاع الحرب في اليمن قبل 10 سنوات، يتجاوز فساد المنظمات الدولية الفساد المالي والإداري وفساد التخطيط والعبث بالمساعدات إلى الفساد السياسي، حسب سياسيون وحقوقيون.
وفي السياق سخر الإعلامي والكوميدي محمد الربع قائلا "فريق قانوني ايش؟ هذه يحتاج لها أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يأتي بنفسه يقطع لهم بطاقة وعقد مؤتمر للمانحين لتمويل المشروع خصوصا لو فصيلة دمه في البطاقة +O ".
الصحفي طلال الشبيبي هو أيضا سخر بالقول "مشاريع جبارة للمنظمات الدولية في اليمن، تشكيل فريق قانوني في صنعاء لأجل منح هذان التوأمان بطاقة هوية".
وأضاف "هنا يتجلى المثل "نسمع جعجعة ولا نرى طحينا"، في إشارة إلى هدر المنظمات للملايين من الدولارات في مشاريع تافهة.
الناشط الحقوقي رياض الدبعي كتب "تتفاخر بعض المنظمات الدولية في اليمن بإنجازات بسيطة وتضخمها كأنها مكاسب عظيمة، بينما هي في الحقيقة أعمال روتينية لا ترقى لمستوى التحديات التي يواجهها الشعب اليمني.
وقال "في حالة الشقيقين حسن وحسين، يُقدّم حصولهما على وثائق هوية بعد فقدانها وكأنه إنجاز كبير، رغم أن توفير مأوى لائق هو الأولوية الملحة".
ويرى الدبعي أن مثل هذه الأنشطة البسيطة تُظهر مدى الانفصال عن الواقع، حيث يحتاج ملايين اليمنيين للدعم الفعلي الذي يغير حياتهم.
وتساءل الحقوقي الدبعي بالقول: متى ستدرك هذه المنظمات أن الحلول السطحية لا تعالج الأزمات الجذرية؟
الباحث مصطفى ناجي، غرد بالقول "هناك اجراءات بديلة لإيوائهم وفق الأعراف اليمنية، ورقة تعريفية من عاقل الحارة معززة بورقة من قسم شرطة".
وقال "تشعر أن القصة وقعت في ولاية كندية وليس في اليمن حيث هناك شبكات تضامن محلية وأقارب وأهل ومعرّفين وآخر شيء يُعمل به هي بطاقة الهوية".
وزاد "اللعنة على هذا الكذب المنمق، تقارير تقول إن ثلثي الشعب بلا وجبة في اليوم التالي وإذا بمنظمة تسوق لنا مثل هذه القصة وكأنها أنقذت الكون".
الصحفي حسن الفقيه، اكتفى بالقول "فريق قانوني لاستخراج بطاقة لحسن وحسين.. وقته".
في حين قال عبدالله السامعي، "إذا سقط سقف منزلك بسبب الأمطار وأصبحت مشردا لا تجد مأوى ولا تستطيع تحمل إيجار المبيت في لوكندة، لا تقلق، فهناك فريق متخصص في مفوضية اللاجئين سوف يعمل ليلا ونهارا ويبذل كل جهوده من أجل تيسير حصولك على بطاقة شخصية".
أحمد الأشول هو الآخر كتب متندرا "قصدي أقرأ آخر المنشور أنهم وفروا لهم سكن وأعطوهم بيت" وقال: أيش الدناءة هذه!؟
وقال "أصغر مدير قسم وعاقل حارة يقدر يطلع لهم وثائق يا سرق".
الناشط الإعلامي سليمان النواب علق بالقول "هذه هي مشاريع المنظمات في اليمن".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن صنعاء الأمم المتحدة فساد مفوضية اللاجئين فریق قانونی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
هكذا علّقت إيران على العدوان الأمريكي ضد الحوثيين في اليمن
علّق مسؤولون إيرانيون، الأحد، على العدوان الأمريكي والضربات الجوية التي استهدفت جماعة الحوثي في صنعاء ومحافظات يمنية أخرى، عقب تهديدات أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى طهران، بسبب دعمها للجماعة اليمنية.
وقال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي، إنّ "طهران لن تشن حربا، لكن إذا هددها أحد سترد بشكل مناسب وحاسم وقاطع".
ووصف سلامي جماعة الحوثي بأنها "حركة ممثلة للشعب اليمني"، مشيرا إلى أنها "تتخذ قراراتها الاستراتيجية بنفسها".
إملاءات سياسية
بدوره، ذكر وزير خارجية إيران عباس عراقجي، أن "الولايات المتحدة ليس لها الحق في إملاء سياسة بلاده الخارجية"، وذلك ردا على دعوة ترامب لطهران بوقف دعمها للحوثيين في اليمن.
وكتب عراقجي عبر منصة "إكس": "الحكومة الأمريكية ليس لديها سلطة ولا حق في إملاء سياسة إيران الخارجية"، داعيا إلى "وقف قتل الشعب اليمني".
في غضون ذلك، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، عن إدانة بلاده الشديدة للضربات التي شنتها الولايات المتحدة على اليمن، وأسفرت عن استشهاد 31 شخصا على الأقل.
وقال بقائي إنّ "الضربات الهمجية انتهاك سافر لميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية للقانون الدولي".
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد صرّح بأن ضربات بلاده على اليمن ستتواصل، "حتى يفقد الحوثيون القدرة على مهاجمة البحرية الأمريكية والملاحقة العالمية"، على حد وصفه.
مواجهة التصعيد بالتصعيد
وأشار إلى أنه لا يوجد أي حديث عن شن عمليات برية أمريكية في اليمن، مضيفا أنه "لا أعتقد أن هناك ضرورة لذلك في الوقت الحالي".
في المقابل، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية استعدادها "لمواجهة التصعيد بالتصعيد"، بعد الغارات الأمريكية العنيفة على أهداف في صنعاء وصعدة، والتي راح ضحيتها العشرات مساء السبت.
وقال زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، إن السفن والقطع الحربية الأمريكية ستكون هدفا للجماعة، وقرار حظر الملاحة سيشمل واشنطن طالما استمرت في عدوانها.
وقال الناطق باسم القوات العسكرية في الجماعة، يحيى سريع، إن الحوثيين استهدفوا حاملة طائرات أمريكية بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، ردا على العدوان الأمريكي على اليمن.
وتابع: "ردا على العدوان، نفذت القوات المسلحة عملية عسكرية نوعية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "يو أس أس هاري ترومان" والقطع الحربية التابعة لها شمالي البحر الأحمر بـ18 صاروخا بالستيا ومجنحا وطائرة مسيرة".
وأثارت الغارات الأمريكية على اليمن ردود فعل دبلوماسية غاضبة من موسكو وطهران.