تحدث شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، عما أثير بشأن أسود كوبري قصر النيل لما أثاره هذا الموضوع من جدل واسعٍ في الأيام الأخيرة، مُستعرضًا الدروس المستفادة منه.

وأعرب وزير السياحة والآثار خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة،  عن سعادته بذلك اللقاء الذي يتم لأول مرة منذ توليه قيادة الوزارة، وقال: سأتحدث اليوم عن موضوع "بسيط" بالنسبة لنا، ولكن تُمثل الدروس المستفادة منه أهمية أكثر من الموضوع ذاته.

وتابع: هذا الموضوع هو "الأسود الموجودة على مدخل كوبري قصر النيل"، والذي حاز على ضجة كبيرة وأثار نقاشات واسعة لا سيّما على وسائل التواصل الاجتماعي.

واستعرض شريف فتحي بدايةً تفاصيل ذلك الموضوع، موضحًا أن محافظة القاهرة بدأت حملة كبيرة لصيانة وتنظيف التماثيل الموجودة في المحافظة، واستعانت بالمجلس الأعلى للآثار لما يمتلكه من خبرة عميقة في التعامل مع مثل تلك النوعيات من التماثيل.

وأشار الوزير إلى أن المجلس الأعلى للآثار يقوم، في تلك الحالات، بإعداد خطة معينة للعمل، قائلًا: ما تم مع أسود قصر النيل، تحديدًا، هو "التنظيف" باستخدام الهواء وفُرش خفيفة، وتم بعد ذلك غسيل الأسود بصابون متعادل مُخصص لذلك النوع من الحديد المصنوع منه التمثال.

وتابع: تم بعد ذلك وضع نوع من أنواع العازل على التماثيل، وهذا العازل قد يبدو لامعًا، غير أنه في ظل المتغيرات والظروف الجوية يرجع الشكل إلى طبيعته.

وأكد وزير السياحة والآثار أن ذلك الأمر مدروس علميًا، منوهًا إلى أنه من المعروف جيدًا كيفية التعامل مع تلك التماثيل.

وأضاف: والأهم من ذلك أن المجلس الأعلى للآثار قام بنفس الصيانة، في وقت سابق، للتماثيل ذاتها، ودليل نجاحه في الصيانة قد ظهر مع الكشف على التماثيل والتأكُد من عدم وجود أي نوع من أنواع الصدأ، وهو ما يوضح أن الطريقة والنوعية المستخدمة في الصيانة كانت صحيحة.

واستطرد الوزير: حينما تابعتُ أنا وزملائي من أعضاء الحكومة ما تم بصدد ذلك الموضوع، وجدنا عدة دروس مستفادة، ليس فقط للحكومة ولكن لكل من يعمل في الإطار المؤسسي والمتصل بالدولة، ومن لا يعمل أيضًا.

ونوّه شريف فتحي إلى أن تلك الدروس المستفادة يأتي في مقدمتها تحرّي الدقة، قائلا: دائمًا لكل حقيقة وجهان، ولكل موضوع أكثر من وجهة نظر.

وتابع وزير السياحة والآثار أن الدرس الثاني المستفاد هو: من يريد الإصلاح يجب أن يكون إيجابيًا، ويستخدم القنوات الصحيحة لكي يُدلي بدلوه.

أما فيما يتعلق بالدرس الثالث، فقال الوزير: نحن نقول دائمًا لماذا يكون لدينا آثار ولا نطلق عليها آثارا. وقال إنه جرى العُرف على هذا؛ لأن هناك قانونا يتم التعامل على أساسه.

وأضاف: عندما نقول كدولة أن هذا أو ذاك مُسجل أو ليس مسجلًا كـ "آثار"، فهذا لا يعني أننا نتنصل من المسؤولية، ولكن عندما يتم وصف أي قطعة بأنها مُسجلة آثار، فهذا يعني أن قانون الآثار يسري عليها.

وأكد  شريف فتحي في ختام حديثه أن الدولة مُلزمة التزامًا تامًا بالحفاظ على آثارها وإرثها الثقافي وكل ما له صلة بالآثار والثقافة، قائلًا: هذا التزام على الدولة ولا يقل أهمية عن أي مشروع قومي آخر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير السياحة أسود قصر النيل المؤتمر الصحفى مجلس الوزراء وزیر السیاحة والآثار شریف فتحی قصر النیل

إقرأ أيضاً:

وزير السياحة يتدخل لحل أزمة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، عودة الدعم مرة أخرى المقدم من هيئة تنشيط السياحة، بعد تدخل وزير السياحة الدكتور شريف فتحي. 

وذلك بعد أن تم إلغاء الدعم خلال الأيام الماضية بدون أي اسباب، حيث أطلق مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير بيان جاء فيه: " يتقدم مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير بخالص الشكر والتقدير إلى وزير السياحة والآثار الدكتور شريف فتحي، وذلك لسرعة تدخله والاستجابة الفورية لحل أزمة المهرجان، قبيل انطلاق الدورة الـ 11، مما أسفر عن عودة الدعم المقدم من هيئة تنشيط السياحة في وقت قياسي.

وأضاف البيان: يثمن المهرجان هذا الدعم الكبير، الذي يعكس تقدير الوزارة لأهمية الفعاليات الثقافية ودورها في تنشيط السياحة وتعزيز صورة مصر إقليميًا ودوليًا.

كما يتوجه المهرجان بالشكر لجميع العاملين في هيئة تنشيط السياحة على سرعة إنهاء الإجراءات والتعاون البنّاء، وإذ يعبر المهرجان عن اعتزازه بهذا الدعم، فإنه يؤكد على استمراره في تقديم محتوى فني متميز يسهم في إبراز الوجه الحضاري والثقافي لمصر.

وقد تواصل مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير مع المخرج كريم الشناوي والمنتج أحمد فهمي بعد دعمهما للمهرجان في دورته المقبلة، وتم شرح الانفراجة التي تحققت مؤخراً بفضل جهود وزارة السياحة.

ومع ذلك، أكد كل من الشناوي وفهمي، أهمية استمرار الدعم المقدم للمهرجان، مثمنين جهود إدارته، كونه يشكل جزءاً مهماً من المشهد الثقافي والسينمائي في مصر، ويجب أن يتم دعمه بشكل مستمر لضمان استمرارية نجاحه وتطوره، وتحقيق أهدافه في تعزيز حضور سينما الأفلام القصيرة وتوفير منصة شديدة الأهمية للمواهب الجديدة.

مقالات مشابهة

  • السياحة والآثار تشارك فى المعرض السياحي الدولي WTM Latin America بالبرازيل
  • وزارة السياحة والآثار تشارك فى المعرض السياحي الدولي WTM Latin America بالبرازيل
  • وزير الخارجية: لن نقبل المساس بحصة مصر المائية في نهر النيل
  • وزير السياحة والآثار يبحث التعاون المشترك مع نائب عمدة بلدية شنغهاي
  • وزير الري ومحافظ المنيا يناقشان ملفات المياه والاستثمار وحماية النيل
  • وزير السياحة يناقش مع المديرين المركزيين إعادة هيكلة الوزارة
  • وزير السياحة يتدخل لحل أزمة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
  • وزير الإسكان: نعمل على حل مشكلة المرفوضين بـ"سكن لكل المصريين 5" بسبب عدادات الكهرباء
  • بمبادرة من والي النيل الأبيض عودة التيار الكهربائي لمصنع سكر عسلاية وحل مشكلة العطش
  • د.حماد عبدالله يكتب: مشكلة "كتاب الرأى" !!