عقب انتهاء اجتماع الحكومة اليوم، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، المؤتمر الصحفي الأسبوعي، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ وذلك في إطار توضيح بعض الموضوعات والملفات ذات الصلة بأداء مختلف الوزارات، بحضور كل من شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، و أحمد كجوك، وزير المالية، واستهله بالترحيب بالصحفيين والإعلاميين الحضور في هذا اللقاء الدوريّ.

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في إطار تسليط الأضواء على عدد من الموضوعات التي أثيرت على مدار الأيام الماضية، وخاصة المستجدات التي تحدث في المنطقة، مشيرا إلى أن هذا الأسبوع شهد تصعيدا للصراع الدائر بين إسرائيل وإيران، وقال: كل ما يهمنا في هذا المجال هو ألا يتطور التصعيد الحالي إلى اندلاع حرب إقليمية، وهذا هو الهاجس المشترك الذي يدور في ذهن مختلف دول المنطقة، بكل تبعاتها وتداعياتها السيئة.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى الجهود الكبيرة التي تقوم بها الدولة المصرية، على المستويين: الخارجي والدبلوماسي؛ في محاولة لإيقاف الحرب في قطاع غزة وأيضا في لبنان، معبرا عن حجم التبعات التي يمكن أن تلحق بدول المنطقة في حال اندلاع أي حرب اقليمية، والثمن الذي يمكن أن تدفعه كنتائج لتلك الحرب.

واستكمالا لتلك النقطة، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن هذا الأمر هو ما دعا فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى الحديث عن ضرورة إعادة النظر في إجراء مراجعة مع صندوق النقد الدوليّ بشأن برنامجه مع مصر؛ حتى يمكننا استيعاب المستجدات المتلاحقة التي لحقت بنا كدولة، رغم أننا كنا اتفقنا مسبقا على مستهدفات الدولة.

وجدد رئيس الوزراء الإشارة إلى قيام وزراء المجموعة الاقتصادية، والسيد محافظ البنك المركزي بالسفر إلى واشنطن لحضور الاجتماعات السنوية للصندوق، مشيرا إلى أنه كانت هناك محادثات بنّاءة مع فريق الصندوق على هامش تلك الاجتماعات، لافتا إلى نقطة مهمة للغاية تتعلق بهذه المناقشات، والتي تتمثل في أن المراجعة والتفاوض مع مسئولي الصندوق لا تتضمن أية مبالغ جديدة أو قروض إضافية، بل تشمل فقط مراجعة الالتزامات والمستهدفات وتوقيتات تحقيقها طبقا للظروف المحيطة والمستجدات الواقعة في المنطقة، وهو ما يعني أنه ليس هناك أية أعباء سيتحملها المواطن المصري، فنحن نتحدث عن إطالة أمد بعض الإجراءات؛ حتى يتسنى لنا التخفيف من وطأة الظروف الراهنة.

أعلن الدكتور مصطفى مدبولي أن الأسبوع المقبل سيشهد زيارة للمديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، ويعقب زيارتها مباشرة وصول فريق المراجعة الخاص ببرنامج مصر، تمهيدا لبدء المراجعة الرابعة بشأن البرنامج.

واستكمالا للملف الاقتصادي، قال الدكتور مصطفى مدبولي إنه برغم كل التوترات الإقليمية وتأثيراتها الكبيرة للغاية على مصر، فقد شهدت زيارته الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية، للمشاركة نيابة عن فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في مؤتمر اقتصادي مهم تنظمه المملكة عن ملف الاستثمارات، عدة لقاءات جانبية مع زعماء الدول المشاركين بالمؤتمر، حيث حرص جميعهم على التعبير عن تقديم رسالة تقدير كبير لموقف مصر ومساهمتها في ظل الأزمة غير المسبوقة التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، مضيفا أن قادة العالم بالمؤتمر أكدوا أنهم يدركون تماماً حجم الأعباء الكبيرة المُلقاة على عاتق مصر جراء تبعات هذه الأزمات، وحجم الضغوط المحيطة بها، والظروف الجيوسياسية التي تفرض مشكلات على حركة التجارة في البحر الأحمر، إلى جانب المشكلات التي يواجهها أهالينا في السودان والتي دفعت أمين عام منظمة الأمم المتحدة للحديث صراحة عما يشهده السودان من أزمات غذاء قاسية جداً، وكذا الموقف في كل من غزة ولبنان، حيث كانت معظم النقاشات ـ التي تم إجراؤها مع هؤلاء الزعماء ـ تحمل تقديرا للدولة المصرية وصمودها وسط هذه الظروف، مع القدرة على التعامل مع كل هذه الصدمات في هذه المرحلة الصعبة.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه ذكر منذ أسبوعين المؤشرات الايجابية بتقرير مؤسسة "جولدمان ساكس" عن رؤيتها للاقتصاد المصري رغم التحديات التي يواجهها، مضيفاً أنه صدر منذ أيام قليلة تقرير وكالة الأنباء العالمية "رويترز" عن تقديراته حول الاقتصاد المصري، والذي ذكر أن معدل النمو الاقتصادي في مصر سيزيد خلال العام المالي الحالي ليصل إلى 4%، متوقعاً أن يتجاوز خلال العام الذي يليه نسبة 4.7%، وليقترب في العام الذي بعده من 5.3% أو 5.5%، وذلك برغم كل تلك التحديات الراهنة المشار إليها، كما ذكر تقرير هذه الوكالة المتخصصة. 

وأضاف: لكن الأهم الذي صدر عن هذه الوكالة المتخصصة أنها تحدثت عن التضخم، حيث توقعت أن يصل معدل التضخم خلال العام المالي الحالي 2024/ 2025 إلى حدود 20.4%، وتقديراتها حول العام المالي التالي 2025/ 2026 أن يصل التضخم إلى حدود 11%، وهو قريب للغاية مما سبق أن ذكرناه، حيث نستهدف مع نهاية 2025/ 2026 تضخما في حدود 10%.

وتابع رئيس الوزراء قائلاً: لذلك فإن تقديراتنا خلال عملنا في المجموعة الاقتصادية تتم بناءً على دراسات وعمل حقيقي على أرض الواقع، وهو ما يقودني للإشارة إلى أن جميع أعضاء المجموعة الاقتصادية والسيد/ محافظ بنك المركزي خلال تواجدهم في واشنطن لم يقتصر حديثهم فقط مع مسئولي الصندوق، ولكن توسعت لقاءاتهم لتشمل المستثمرين والمؤسسات الدولية لعرض حجم الإنجازات الكبيرة التي تمت في ملف الإصلاحات الهيكلية، وأرقامنا والوضع الاقتصادي للدولة المصرية، وهو ما تم استقباله بصورة إيجابية للغاية واطمئنان بأن مصر تسير على المسار الصحيح، وأنه على الرغم من كل الضغوط الهائلة القائمة، فإن هناك ثقة لدى المستثمرين بأن مصر ستتجاوز كل هذه الأمور.

ونوه الدكتور مصطفي مدبولي إلى أن هناك أمرا مهما سبق أن وعدنا به، حيث قام السيد وزير المالية بعرض ما سيتم في ملف الإصلاحات الضريبية عدة مرات، ولذلك يُسعدني الإعلان عن موافقة مجلس الوزراء اليوم بصورة نهائية على ثلاثة مشروعات قوانين نعتبر أنه ستكون بكل المقاييس نقلة نوعية في سبيل تيسير وتحفيز وتحسين الإجراءات لكل القطاع الخاص والمستثمرين، حيث إن المشروع الأول يختص بتعديل بعض أحكام قانون الإجراءات الضريبية الموحد الذي سبق أن صدر في عام 2020، وهدفه التأكيد على عدم فرض أية أعباء جديدة على المواطن أو المستثمر، ولكن نحن نوفر مسارات بديلة أكثر مرونة وفاعلية لتسوية المخالفات الضريبية بعيداً عن التعقيدات القانونية الموجودة أو الإجراءات المطولة، وبالتالي الحفاظ على وجود انتظام لتحصيل الموارد الضريبية وفي نفس الوقت خلق بيئة صحية تسهل على الجميع القيام بهذا الأمر.

واستطرد رئيس الوزراء، قائلاً: القانون الثاني وهو قانون مهم جداً، حيث يختص بالمشروعات التي يطلق عليها مشروعات صغيرة، وهو مشروع الحوافز والتيسيرات الضريبية للمشروعات التي لا يتجاوز رقم أعمالها السنوي مبلغ 15 مليون جنيه، وأي من ينطبق على عمله هذا الشرط سيتمتع بمجموعة كبيرة جداً من الإعفاءات والحوافز التي تشجع هذه المشروعات الصغيرة وريادة الأعمال على الانطلاق دون خوف من أي محاسبات ضريبية.

وأضاف رئيس الوزراء: القانون الأخير يتمثل في تسوية أوضاع الممولين وإنهاء المنازعات الضريبية القائمة، بحيث يتم وضع آلية لإنهاء كل المنازعات السابقة بصورة نهائية، وهذا الأمر كان مطلباً مهماً من كل الممولين والمستثمرين، مؤكدا أن مجلس الوزراء أقر اليوم هذه القوانين التي تعتبر نقلة كبيرة جداً، مشيراً الى أنه سيتم بعد أسبوعين عرض تعديلات مهمة جداً في قانون الضريبة العقارية أمام الرأي العام، وكذا تبسيط قانون الجمارك، والذي كان بدوره مطلباً آخر للمستثمرين والقطاع الخاص في إطار تحسين مناخ الاستثمار في مصر، فنحن نتحرك في كل الملفات التي تعهدنا بها؛ وذلك من أجل تهيئة مناخ الأعمال ليكون أكثر جاذبية وتنافسية.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: هذا الأسبوع شهد لقاءين مع عدد من المفكرين في اطار الوعد بعقد لقاءات تخصصية مصغرة مع عدد من المفكرين والخبراء في مجالات محددة، حيث تم في هذا الصدد عقد لقاء مع 3 من كبار المفكرين في الشئون السياسية، فالظروف الجيوسياسية المحيطة تفرض على الحكومة الاستماع إلى مختلف الرؤى والسيناريوهات المحتملة التي من المتوقع حدوثها على مستوى تداعيات الانتخابات الأمريكية على المنطقة، وإلى أي حد يمكن أن تتطور الأوضاع الإقليمية، وتعامل الدولة المصرية مع الأزمات، وتأثيرها على الجبهة الداخلية.

 وقال: تم طرح أفكار مثمرة كثيرة في تلك اللقاءات، مشيرا إلى حرصه على الاستماع لها باهتمام، حيث يتم ترجمة عدد من المقترحات إلى خطوات تنفيذية، مؤكدا في الوقت نفسه استمرار هذا النوع من اللقاءات خلال الفترة المقبلة بصورة كبيرة مع عدد آخر من المفكرين والخبراء، بحيث يتم في كل جلسة مناقشة ملفات بعينها، للتوصل الى أفكار جديدة وبناءة، فنحن حريصون على الاستماع للرؤى، واستيعابها، لتحديد مسارات التحرك، فبقدر ما لدينا من سيناريوهات، فإن هذه النقاشات يمكن أن تسهم في تطوير السيناريوهات أو تعديلها، نتيجة النقاش مع أصحاب الخبرة والفكر في كل تخصص.

كما لفت رئيس الوزراء إلى أن هذا الأسبوع شهد أيضاً حدثاً مهماً في مجال الصناعة، وهو اتفاقية مهمة لإقامة مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية في مصر بين شركة "بايك" الصينية، وإحدى شركات المجموعة المصرية العالمية للسيارات، التي ستبدأ الإنتاج اعتبارا من العام القادم 2025، مشيرا إلى أنها تعد واحدة من الشركات الكبرى في مجال إنتاج هذا النوع من السيارات؛ وذلك بهدف توطين هذه الصناعة في مصر، ليس لتغطية احتياج السوق المحلية فقط، بل وزيادة الصادرات المصرية خلال الفترة القادمة.

وخلال حديثه، طمأن الدكتور مصطفى مدبولي المواطنين على الاحتياطي الاستراتيجي من السلع، مؤكدا أنها آمنة جداً، ولدينا رصيد جيد من السلع الأساسية، فليس لدينا أي نقص في السلع الاستراتيجية، ومثلما تابعتم معنا أيضاً في قطاع الأدوية تمكنا من عبور الأزمة التي كانت موجودة في فترة ما، واليوم جميع الأدوية الأساسية متوافرة، وأؤكد هذا الأمر، كما أننا نعمل مع جميع شركات تصنيع الأدوية لوضع المخزون الاستراتيجي الخاص بها ليكون لمدة 6 أشهر قادمة، والأهم من ذلك، نعمل مع السيد رئيس هيئة الدواء على منظومة جديدة لتتبع أماكن تواجد الأدوية، وذلك من خلال الباركود، ومعرفة هذا الأمر بهدف الاطمئنان على عدم وجود أي محاولة للتلاعب أو ممارسات احتكارية في هذا الشأن.

واختتم رئيس الوزراء حديثه بالإشارة إلى أن  وزير المالية سيقوم بتوضيح مشروعات القوانين التي تم اعتمادها اليوم في مجلس الوزراء، وتوضيح ملامح للضريبية العقارية والجمارك، كما سينضم وزير السياحة والآثار للحديث حول بعض القضايا التي أثيرت خلال اليومين الماضيين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مؤتمر صحفي رئيس الوزراء بعثة صندوق النقد الدولي مراجعة مصر الدکتور مصطفى مدبولی مجلس الوزراء رئیس الوزراء مشیرا إلى هذا الأمر یمکن أن فی مصر عدد من إلى أن فی هذا

إقرأ أيضاً:

مدبولى يوجه بتخصيص 10 ملايين جنيه لمستشفى بهية لتوفير الأجهزة والمستلزمات

تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مُستشفى "بهية" للكشف المبكر عن سرطان الثدي وعلاجه، بمدينة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة، وذلك في ختام جولته اليوم بعدد من المستشفيات الأهلية، بنطاق إقليم القاهرة الكبرى.

ووجه الدكتور مصطفى مدبولي وزارة التضامن الاجتماعي بتخصيص مبلغ 10 ملايين جنيه لمستشفى "بهية" لتوفير الأجهزة والمستلزمات اللازمة، وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الوزارة  ستتولى تخصيص المبلغ المطلوب، مشيرة إلى أنه سبق تخصيص 38 مليون جنيه للمستشفى من الوزارة، وذلك في إطار جهود الدولة لمساندة وتشجيع مؤسسات العمل الخيري.

 رافق رئيس الوزراء الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، والمهندس تامر شوقي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة "بهية"، و ليلى سالم، عضو مجلس أمناء مؤسسة "بهية".

 وأشاد رئيس الوزراء بالدور الفعال لمستشفى "بهية" في الإسهام في جهود الكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية، مؤكدا أنها تُعد أحد أبرز المؤسسات الرائدة في هذا المجال، ومُشددا على حرص الحكومة على مساندة ودعم مختلف المؤسسات التي تقدم خدماتها الطبية والعلاجية بالمجان وفقا لأحدث المعايير العالمية، لاسيما المشروعات التي تستهدف الحفاظ على صحة المرأة، وبما يتماشى مع جهود الحكومة للارتقاء بجودة ونوعية الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

كما أكد الدكتور خالد عبد الغفار أن الدولة تولي اهتماما كبيرا لملف الرعاية الصحية لمرضى الأورام السرطانية، خاصة مصابي أورام الثدي، حيث تستهدف الدولة أن تكون مصر خالية من هذا المرض، مشيرا إلى أهمية الكشف المبكر والتوعية في رفع نسب العلاج.

وخلال جولته بالمستشفى، استمع رئيس الوزراء إلى شرح من المهندس تامر شوقي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة "بهية"، الذي أشار إلى أن مؤسسة "بهية" هي منظمة غير حكومية، تهدف إلى الاسهام في وضع حد لسرطان الثدي وتقديم خدماتها بالمجان لغير القادرين والفئات الأكثر احتياجاً، حيث تعمل المؤسسة على أن تكون رائدة إقليمياً في هذا المجال، من خلال زيادة الوعي بهذا المرض والاهتمام بصحة المرأة، عبر تقديم برامج علاجية مُبتكرة باستخدام أحدث التقنيات، في إطار من الشراكة المجتمعية والعمل التطوعي، بما يضمن الاستدامة المالية والتشغيلية للخدمات المقدمة.

وأوضح المهندس تامر شوقي أن المستشفى لها فرعان بمحافظة الجيزة، الأول بمنطقة الهرم، والثاني بمنطقة الشيخ زايد، وفيما يتعلق بالأقسام والخدمات المقدمة، نوه إلى أنها تشمل: وحدات الكشف المبكر، قسم الجراحة، اللجنة الطبية، الأشعة التشخيصية، المسح الذري، الرنين المغناطيسي، الأشعة المقطعية، الأشعة العادية، جهاز قياس كثافة العظام، معامل التحاليل الطبية، معامل الباثولوجي، قسم الأورام، الصيدلية الإكلينيكية، قسم العلاج الإشعاعي، وقسم العلاج الطبيعي.

كما أشار رئيس مجلس أمناء مؤسسة "بهية" إلى أنه في ضوء زيادة الأعداد على قوائم الانتظار، قامت المؤسسة بإنشاء فرع الشيخ زايد بهدف تقليل قوائم الانتظار، ولتوفير غرف عمليات وإقامة ورعاية داخل المستشفى، بما يضمن تقديم خدمة أفضل لكل سيدة مصرية سواء فيما يخص الاستقبال، أو العلاج والدعم النفسي، إلى جانب العمل على تطوير برامج العلاج وتدريب الكوادر الطبية للعمل بأعلى كفاءة ممكنة.

واستعرض المهندس تامر شوقي الخدمات المتميزة التي يتم تقديمها، والتي تتضمن "التوعية"، حيث نوه إلى جهود رفع الوعي لدى السيدات بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي؛ عبر تنظيم العديد من ندوات التوعية على مدار العام بالمدارس، والجامعات، والشركات، والجهات الحكومية، والفنادق، ومراكز التسوق بمختلف المحافظات، حيث تم تنظيم أكثر من 1700 ندوة لحوالي 65 ألف سيدة.

وفي ذات الإطار تطرق إلى خدمات "الكشف المبكر"، مؤكداً على دورها الكبير في ارتفاع نسب الشفاء لأكثر من 98%، لافتاً إلى أنه تم تقديم تلك الخدمات لأكثر من 510 آلاف سيدة.

كما تمت الإشارة إلى خدمات "العلاج الطبي المتكامل"، والتي تضم: العلاج الجراحي، العلاج الإشعاعي، العلاج الكيماوي، العلاج الهرموني، والعلاج الطبيعي.
 

وفي سياق متصل، تناولت ليلى سالم، خدمات "الدعم النفسي"، موضحة أن الهدف الرئيس للمستشفى هو تقديم الدعم لمحاربات السرطان، من خلال الرعاية والتوجيه والعمل على مشاركة المريضات في أنشطة وورش عمل تشمل: حفلات، رحلات، ورشا فنية يدوية، وجلسات الدعم النفسي مع مدربين متخصصين.

وفي هذا الإطار، حرصت المحاربات على تقديم هدية لرئيس الوزراء من الأعمال اليدوية الفنية، وتقدم الدكتور مصطفى مدبولي بخالص الشكر لهن، وأثنى على جودة وكفاءة المنتجات اليدوية المنتجة من خلال تلك الورش الفنية المتميزة.

كما تمت الإشارة إلى "متجر منتجات بهية"، الذي يتيح للمحاربات التسوق "مجانا" بهدف دعمهن نفسياً خلال رحلة العلاج، وذلك من خلال "كوبونات" يتم الحصول بها على عدد معين من المنتجات المختلفة.
‎‫‬‎‬‬
وأكدت ليلى سالم أن المستشفى تسعى باستمرار إلى تقديم خدماتها بأعلى مستويات الجودة العالمية، حيث حصلت المستشفى على أعلى شهادة اعتماد لجودة الرعاية الصحية  JCIفي عام 2021، وتم تجديد اعتمادها للمرة الثانية في عام 2024 لمدة ثلاث سنوات، لتصبح في مصاف المستشفيات الأعلى جودة في أمريكا وأوروبا، بالإضافة إلى الحصول على اعتماد GAHAR، بما يعكس الجهود المبذولة للحفاظ على أعلى المعايير في الخدمات الطبية، إلى جانب الحصول على شهادة النظام المتكامل للجودة ISO للمطابقة مع المواصفات الدولية في نظام الإدارة البيئية و نظام إدارة الصحة والسلامة المهنية.

ولفتت إلى أن مستشفى "بهية" تمكنت من تقديم عدد هائل من الخدمات على مدار 10 سنوات من العمل الجاد، حيث قدمت ما يزيد على مليون خدمة بالعيادات الخارجية، وما يزيد على 2 مليون اختبار معملي وباثولوجي، و955 ألف فحص أشعة، و315 ألف جلسة علاج إشعاعي، و144 ألف جلسة علاج كيماوي، و23 ألف عملية جراحية، و90 ألف جلسة علاج طبيعي، إلى جانب حوالي 270 ألف حالة تم استقبالها بالمستشفى.

وخلال جولته، أجرى رئيس الوزراء حوارا مع عدد من المريضات بالمستشفى، حيث أشدن جميعهن بجودة الخدمات المقدمة والجهود التي تقوم بها المستشفى.

وفي الختام، قام الدكتور مصطفى مدبولي بالتقاط صورة تذكارية مع فريق عمل المستشفى، وتقدم لهم بالشكر على الجهد المبذول، متمنياً لهم استمرار التميز والنجاح.

مقالات مشابهة

  • مدبولى يناقش التصورات المقترحة لحزمة الحماية الاجتماعية كلف بها الرئيس
  • وفاة الرئيس الألماني السابق «هورست كوهلر»
  • وفاة الرئيس الألماني الأسبق هورست كوهلر
  • صندوق النقد الدولي يختتم مشاورة المادة الرابعة مع جنوب أفريقيا
  • السلفادور تجري تعديلات على قانون البتكوين لتأمين قرض من صندوق النقد الدولي
  • مدبولى: حريصون على تشجيع ومساندة المشروعات الصحية الخيرية المتميزة
  • مدبولى يوجه بتخصيص 10 ملايين جنيه لمستشفى بهية لتوفير الأجهزة والمستلزمات
  • رئيس وزراء اليابان يزور أميركا الأسبوع المقبل
  • صندوق النقد يجبر السلفادور على التخلي عن "البتكوين"
  • العقيل: شهر رمضان سيشهد انتهاء فصل الشتاء .. فيديو