نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، مساء أمس الثلاثاء، الملتقي الشعري الأول لنادي أدب طنطا بعنوان "نيلًا يتدفق الشعر"، وذلك بالمركز الثقافي لمدينة طنطا، تحت رعاية د.أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، وبحضور لفيف من أدباء وشعراء المحافظات المصرية.

بدأت فعاليات الملتقى بعزف للسلام الجمهوري، فيما تابع الحضور، يتقدمهم اللواء أحمد أنور، السكرتير العام لمحافظة الغربية، وناصر حسن وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الغربية، والنائب محمد عريبي، والكاتب الصحفي ناصر أبو طاحون رئيس اللجنة النقابية للصحفيين بالغربية، ولفيف من رجال الصحافة والإعلام، فيلماً تسجيليًا عن إنجازات المحافظة خلال الفترة الماضية، والتي شملت قطاعات الإسكان، التربية والتعليم، الشباب والرياضة، الصحة والطب البيطري، الثقافة والأوقاف، التموين، والتضامن، والري والزراعة.

وأعقب الفيلم كلمة من وائل شاهين، مدير عام الثقافة بالغربية، رحب خلالها بالحضور، وأكد على أهمية إقامة مثل هذه الملتقيات الأدبية، التي تثري العمل الفكري والأدبي، تلا ذلك كلمة من نجلاء نصر الدين، مدير قصر ثقافة طنطا، وكلمة من الشاعر البيومي عوض، رئيس نادي الأدب، فيما تولى الأديب علي طواقي، والشاعر مصطفى منصور، إدارة فعاليات الملتقى.

وشهدت الليلة مبارزة أدبية وشعرية بين شعراء محافظات مصر، الذين قاموا بإلقاء العديد من الأبيات والقصائد الشعرية العامية والفصحى، ومن بينهم: مختار عيسى، طارق بركة، محمد أبو العزم، كمال مرسي، محمد عبد الوهاب السعيد، هاجر عمر، صلاح بدران، سماح مصطفى، نجوى سلام، محمد مرجان، عارف مصطفى، ومحمد نجيب الجزار.

اختتمت فعاليات الملتقى الشعري "نيلا يتدفق الشعر" بعرض فني لفرقة طنطا للموسيقى العربية، بقيادة المايسترو الفنان محمود صفوت، حيث قدم أعضاء الفرقة الموسيقية عدداً من أغاني زمن الطرب الأصيل، بجانب العديد من الأغاني الوطنية.

يذكر أن الملتقى الذي أقيم بإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، برئاسة أحمد درويش، قد شهد تكريم العديد من أدباء وشعراء وفناني محافظة الغربية، حيث قام وائل شاهين، مدير الثقافة بالمحافظة بمنحهم شهادة تقدير وتميز لعطائهم في نشر الثقافة والأدب والفن، وهم الفنان سمير زيدان مصمم الديكور المسرحي، والأديب محمد نوح، والأديب فخري أبو شليب، والشاعر عمر فتحي.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

انطلاقة فعاليات ملتقى النص ٢١ بأدبي جدة وتكريم القشعمي

جدة – صالح الخزمري

استمرارًا لجهوده في خدمة الثقافة على مدى نصف قرن ووسط حضور مميز من المثقفين والأدباء والإعلاميين دشن نادي جدة الأدبي ملتقى قراءة النص في نسخته الحادية والعشرين وقد خصص النادي الملتقى لمناقشة موضوع “التاريخ الأدبي والثقافي في المملكة العربية السعودية بين الشفاهية والكتابية”، مُحتفيًا في منصة التكريم بالأديب المدوّن الأستاذ محمد عبدالرزاق القشعمي.

وفي كلمته رحب رئيس نادي جدة الأدبي د. عبدالله عويقل السلمي بالحضور وقال نلتقي هذه الليلة في نادي جدة الأدبي وفي مُلتقى اعتاد أن يكون مضيئًا بوجودكم، فمرحبًا بكم في ناديكم.

واستطرد السلمي مُضيفًا: استسمحكم في ثلاث وقفات: أولاها: الشكر لله أولًا ثم لقيادة هذا البلد، ملكًا وولي عهد – حفظهما الله – على اهتمامهما بالثقافة والمثقفين. ولأمير المنطقة، ولسمو نائبه، ولوزير الثقافة ونائبه، ولسمو محافظ جدة، فهذا الملتقى ما كان له أن يُقام لولا دعم الجميع، واهتمام، ومباركة من صاحب السمو أمير المنطقة وسمو نائبه وسمو محافظ جدة.. فلهم الشكرُ على اهتمامهم بالثقافة والأدب وعنايتهم ومتابعتهم ودعمهم الدائم للنادي ومناشطه،.. والشكر للوجيه سعيد العنقري الذي اهتمّ بهذا الملتقى وظل يتابع ويدعم ويسأل.

ثم عمم السلمي الشكر لأعضاء اللجنة العلمية، وللباحثين المشاركين، لافتًا إلى أن النادي استقبل ما يربو على الـ(70) ورقة، معتذرًا عن عدم قبولها جميعًا كون وجلسات الملتقى لا تستوعب – في حدّها الزمني الأقصى- إلا ثلاثين متحدّثا، واعدًا بتضمين كافة البحوث في كتابٍ سيصدر بعد الملتقى مباشرة.

وتابع السلمي: أما وقفتي الثانية: فعن الشخصية المكرّمة، لأن نادي جدة يدرك أنّ ثمة شخصيات كانت- وما زالتْ- رسلَ فكر وأدب يمتلكون ذاكرة الشافعي ويتوشحون بسمت الأدب، ويمسكون بخمائل المفردات الموقظة لربوات الجمال.. نحسب أن محمد بن عبدالرزاق القشعمي من أولئك النّفر، فهو سفرٌ من التاريخ الأدبي يتحرك فيه بجسد وروح، تساعده ذاكرة المؤرخ، ويرفده جراب الأديب، وتمده مفردات الكتابة. لقد أدركنا في النادي العلاقة الوثيقة بين القشعمي وعنوان الملتقى وموضوعه، فقد عرف النادي وعرفه النادي فحضوره في المشهد الثقافي دائم، وطرحه ورأيه مؤثر، ومكانته الأدبية لا ينكرها أحد.

وختم السلمي حديثه بالقول: وقفتي الثالثة مع الملتقى وعنوانه: فقد سجل ملتقى قراءة النص -الذي دأب على تنظيمه النادي الأدبي الثقافي بجدة-حضوره المائز في الساحة الأدبية والثقافية والفكرية بالمملكة، بجلاء أهدافه، وحسن اختياره للموضوعات التي يتناولها في كل دورة، بجانب تكريمه للرموز الأدبية والفكرية في بلادنا من خلال اختياره لشخصية تكون مدار التكريم والحفاوة، مما جعله علامة فارقة في مشهدنا الثقافي، ليس على المستوى المحلي فقط؛ بل والعربي أيضًا، فهنا في معقل الثقافة اعتدنا كل عام أن تجتمع الأرواحُ التواقةُ للمعرفة مع العقول العاشقة للإبداع في مشهد يزدان بنقاشات فكرية رفيعة، تتلاقى الوجوه وتتباين الأفكار والرؤى في مشهد من التناغم الفريد، ليشرق الزمن قبل القاعة بمعرفة تُثري وتنير.

وفي كلمته قال معالي الدكتور فهد السماري، المستشار بالديوان الملكي،: “أننا نقف أمام مرحلة للذاكرة، وابتلاع ما فيها من تحولات، ووجب التركيز عليها وتطويرها”.

وحول الشخصية المكرّمة أضاف السماري: “إن الشخصية المكرمة لهذه الليلة المؤرخ محمد القشعمي مثال للعمل الشفاهي غير السهل الذي يمسُ الانسان والرواية. فمما يميّز القشعمي أنه لم يكن يعمل في كل حقل، وإنّما خرج علينا بمرحلة جديدة في التاريخ الشفوي، وإبراز جهود شخصيات عدة ساهمت وأنجزت، فكان أن أخرجها للنور، مما يجعلنا نصفه بالعمل الإبداعي الذي تولد من محبة وشغف”.

اقرأ أيضاًالمجتمعسدايا” تسلّم أكثر من 40 جهة شهادات اعتماد مقدمي خدمات الذكاء الاصطناعي بالمملكة

وأثنى السماري على مكتبة الملك فهد الوطنية التي “حظيت بأرشيف ذا قيمة عالية شاملًا أنحاء المملكة العربية السعودية”.

مضيفًا بقوله: “إننا أمام مشروعات تعنى بالتوثيق وكانت مكتبة الملك فهد الوطنية خير معين لذلك، ويأتي دور محمد القشعمي مهمًا هنا، متربعًا على هذا العمل ومنفردًا به، ونحن أمام مرحلة للاعتناء بهذه الروايات ووجوب العمل عليها أكثر، وصناعة مرحلة جديدة لهذا العمل الشفاهي”.

عقب ذلك شاهد الحضور فيلمًا وثائقيًا عن الأديب القشعمي، الشخصية المكرمة، كشف عن العديد من جوانبه وإنجازاته الأدبية، وجهوده في التوثيق والتدوين، وبخاصة اهتمامه بتقييد الأدب الشفاهي، وتدوينه في مؤلفات مقروءة.. تم تكريم للشخصية المكرمة الأستاذ محمد القشعمي والذي شكر النادي على تكريمه وقال أرجو أن أكون عند حسن ظنكم جميعًا.

وقدّم القشعمي لمحات عن بدايته مع الكتابة والتأليف، وكذلك بدايته مع برنامج (التاريخ الشفوي والتسجيل مع كبار السن، وتحدث عن أبرز الداعمين له والأندية الأدبية التي ساهمت في نشر كتبه، وختم حديثه بالقول: عند بلوغي الثمانين نويت التوقف عن الكتابة والاستراحة، ولكني عندما أرى مثل معالي الشيخ محمد العبودي بمواصلته البحث والكتابة حتى قرب من المائة، وكذا عابد خزندار الذي واصل الكتابة حتى وفاته – رحمهما الله -، وغيرهما كالأستاذ محمد العلي الذي ما زال يكتب رغم كبره ومعاناته، ازداد عزمًا على مواصلة المسيرة.

عقب ذلك انطلقتْ ندوة التكريم تحت عنوان “محمد عبدالرزاق القشعمي – ذاكرة الثقافة وعرّاب التدوين”، بمشاركة الدكتور محمد عبدالكريم السيف، والأستاذين عدنان العوامي، ومحمد صالح الهلال، فيما أدارها الدكتور محمد عبدالرحمن الربيع.

كما تم تكريم معالي الدكتور فهد السماري، المستشار بالديوان الملكي، وكذلك راعي الحفل الوجيه الأستاذ سعيد العنقري.

مقالات مشابهة

  • انطلاقة فعاليات ملتقى النص ٢١ بأدبي جدة وتكريم القشعمي
  • اللقاء الأسبوعي لنادي ثقافة سوهاج بمكتبة رفاعة الطهطاوي
  • ضمن الشارقة للشعر النبطي.. شعراء يستحضرون صور الماضي
  • انطلاق فعاليات المهرجان الكشفي الـ 18 لجوالي وجوالات بجامعة طنطا
  • انطلاق فعاليات المهرجان الكشفي والإرشادي الـ18 لجوالي وجوالات جامعة طنطا
  • انطلاق فعاليات المهرجان الكشفي والإرشادي الـ 18 لجوالي وجوالات جامعة طنطا
  • وكيل تعليم سوهاج يشهد فعاليات الملتقى الثقافي والرياضي الأول للمدارس الخاصة والدولية
  • نائب رئيس قصور الثقافة يشهد انطلاق "ملتقى كوكب الشرق" ويكرم أسرة أم كلثوم
  • الثقافة تطلق فعاليات الملتقى 20 لشباب "أهل مصر" بالمنيا
  • شعر بادية مطروح والإسكندرية في ندوة بمعرض القاهرة للكتاب