شكروا الإمام الطيب.. مدير الجامع الأزهر يستمع للدارسين بأروقة سوهاج
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
تفقد الدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر، اليوم الإثنين ، فرع الرواق الأزهري بمعهد الإمام علي بن أبي طالب للبنين بمحافظة سوهاج، حيث تابع حلقات القرآن الكريم والتجويد للطفل والكبار، وذلك للوقوف على مدى الحفظ لدى الطلاب والدارسين، والتزام المحفظين بالمناهج التي حددتها الإدارة العامة للجامع الأزهر، وذلك في إطار المتابعة المستمرة للرواق الأزهري والاطمئنان على سير الدراسة بالأروقة الخارجية.
وعلى هامش زيارته عقد د. عودة، اجتماعا مع مدير وأعضاء الإدارة الفرعية للرواق، بحضور الشيخ إبراهيم حلس، مدير شئون الأروقة، والشيخ أحمد الطباخ، عضو المكتب الفني بالجامع الأزهر، وأعضاء الإدارة الفرعية للرواق وذلك لمناقشة سبل تطوير الرواق الأزهري وتعزيز الإيجابيات والحد من السلبيات التي تم رصدتها لجان المتابعة في الآونة الأخيرة.
كما تفقد مدير الجامع الأزهر، رواق العلوم الشرعية والعربية، وبعض محاضرات برنامج العلوم الشرعية والعربية، كما استمع مدير الجامع والوفد المرافق له لآراء وملاحظات الدارسين حول تطوير العملية التعليمية بالرواق، والذين وجهوا الشكر لفضيلة الإمام الأكبر لإتاحة الفرصة لطلب العلم الوسطي من منبعه الأصيل.
وحث مدير عام الجامع الأزهر ، خلال زيارته، مسئولي الرواق على بذل أقصى ما في وسعهم من أجل خدمة حفظة كتاب الله، وكذا الراغبين في طلب العلم الشرعي من منبعه الأصيل.
وتأتي هذه الجولة التي تشمل محافظات الوجه القبلي والثانية من نوعها بعد زيارته أمس لأسيوط، في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بضرورة المتابعة المستمرة لسير العمل بالرواق الأزهري، وباعتماد فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامع الازهر سوهاج القرآن حلقات التجويد الطلاب الجامع الأزهر
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: الإنسان دائم الاحتياج إلى الله تعالى وهو وحده حسيبه وكافيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن اسم الله تعالى «الحسيب» لا يسمى به إنسان طالما كان بـ«ال»، فلا يقال فلان الحسيب، ولكن يجوز تسمية الإنسان بهذا الاسم بدون «ال»، وذلك لأن «ال» في أسماء الله الحسنى تأتي للكمال المطلق، ولهذا لا يجوز أن يوصف به إنسان.
ولفت شيخ الأزهر -خلال حديثه اليوم بالحلقة الثانية عشرة من برنامج «الإمام الطيب»- أن الإنسان دائم الحاجة إلى الله تعالى، فهو سبحانه الذي يسخر له الرزق ويسخر له ما يعينه على تلبية جميع احتياجاته، فقد سخر له الأرض وما عليها، وسخر له السماء وسخر له البحار.
وبين فضيلته، أنه لا يمكن أن يكون شيء حسيبا، بمعنى كافيا لشيء، فهذه نظرة سطحية، لأن جميع الأشياء تتعلق بعضها ببعض، وكلها في النهاية تتعلق بقدرة الله تعالى، فهو سبحانه الذي يجمع بين السبب والمسبب، وهو القادر على إحداث الأثر في الأشياء، وهو فاعل كل شيء في هذا الكون على اتساعه.
وأشار الإمام الطيب إلى أن أصل الدعاء في وجه الظالم بـ «حسبنا الله ونعم الوكيل»، موجود في قوله تعالى: «الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ»، وهذا وعد من الله بأن لا يمس من يقول هذا الدعاء سوء، شريطة الإيمان العقلي والقلبي بأن الله فعلا هو الكافي.
واختتم فضيلة أن نصيب العبد من اسم الله «الحسيب»، يكون بالبذل والعطاء لما فاض عنه، فالحسيب بمعنى الكافي، وهو بذلك يساعد في كفاية الآخرين، كما أنه يعني أيضًا «المحاسب»، بمعنى أن يواظب الإنسان على محاسبة نفسه، مصداقا لقوله صلى الله عليه سلم: «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا»، فالإنسان يحاسب نفسه دائما في كل وقت، ليعي عواقب ما صنع وما قدم، وإن أخطأ يبادر بالتوبة إلى الله تعالى.