منذ بدء معركة طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة وصولا إلى العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ حوالي الشهر تقريبا، والعدو الإسرائيلي يشن حربا وجودية على الشعب الفلسطيني واللبناني. لا تهدف هذه الحرب فقط على القضاء على قوى المقاومة في فلسطين ولبنان، أو استعادة الأسرى أو إعادة المستوطنين إلى مستوطناتهم، بل إن هذه الحرب لها هدف أخطر وأكبر وهو القضاء على فكرة المقاومة أو مشروع المقاومة أو ما يسميه بعض المختصين "معركة كيّ الوعي"، أي أنها معركة تستهدف منع التفكير بالمقاومة والرفض للمشروع الإسرائيلي- الأمريكي، ومن أجل القبول بالواقع الاحتلالي والتطبيعي مع العدو الصهيوني والاستسلام لهذا الواقع الظالم دون التفكير بمقاومته أو مواجهته، وتحويل كل الشعوب في المنطقة إلى مجرد رعايا في نظام الشرق الأوسط الجديد الذي يسعى إليه الأمريكيون والصهاينة منذ سنوات طويلة.



فما هي تجليات هذه المعركة في فلسطين ولبنان اليوم؟ وكيف نواجه هذا المشروع اليوم ومستقبلا؟

من أجل تحديد تجليات المعركة التي يخوضها العدو الإسرائيلي في فلسطين ولبنان، ولتحقيق هدفه في معركة كيّ الوعي طيلة المرحلة الممتدة من معركة طوفان الأقصى وصولا إلى الحرب، فإن علينا استعادة ما قام به العدو طيلة سنة تقريبا وحتى اليوم، وهذه نماذج على سبيل المثال لا الحصر:

أولا: التدمير الممنهج لكل البنى التحتية والمدنية والتربوية والثقافية والصحية والعلمية: لم يكتف العدو بمواجهة قوى المقاومة في قطاع غزة وفي لبنان، بل عمد إلى تدمير كل البنى التحتية من مستشفيات ومراكز صحية وثقافية واجتماعية وثقافية وتربوية ومؤسسات مالية، وذلك لتدمير كل البيئة المؤيدة للمقاومة ومن أجل توجيه رسالة واضحة لهذه البيئة بأن دعم المقاومة سيؤدي إلى تدمير كامل لكل البنى التحتية، وأن من يدعم المقاومة سيحرم من كل وسائل الحياة.

ثانيا: التدمير الكامل للمدن والقرى والأحياء والمنازل والأبنية: أي تدمير كل إمكانية السكن والإقامة، وطبعا هناك أهداف أمنية وعسكرية وراء هذا التدمير، لكن الهدف الأخطر هو تدمير كل إمكانية للعودة إلى هذه المدن والقرى وتحويلها إلى مناطق مدمرة، واستخدام صواريخ وقنابل ضخمة من أجل التمدير الشامل، وكي تبقى صورة التدمير حاضرة لمنع التفكير مستقبلا بأي شكل من أشكال المقاومة أو دعم المقاومة أو التعاون مع المقاومين أو حتى العيش معهم.

ثالثا: استهداف قيادات المقاومة الدينية والسياسية والعسكرية والأمنية، والسعي لقتل أكبر عدد من المقاومين بأشكال متعددة، واستخدام التقنيات الجديدة ومنها الذكاء الالكتروني أو العملية الضخمة عبر تفجير أجهزة البيجر واللاسلكي، أو من خلال استهداف المناطق والأنفاق التي يمكن أن يلجأ إليها القادة والمقاومون. والهدف من وراء ذلك، إضافة للقضاء على قادة المقاومة وضرب البنية التنظيمية والعسكرية، القضاء على كل من يحمل الفكر المقاوم ويدعو له أو أن يكون من الذين ساهموا في نشر الفكر المقاوم وتعبئة الجماهير. واستهداف الرموز له أبعاد خطيرة ثقافيا واجتماعيا ونفسيا.

رابعا: حجم الاعتقالات للشباب والرجال والفتيان والنساء في غزة والضفة الغربية، والسعي لأسر المقاومين في جنوب لبنان، ونشر صور الاعتقالات والتعذيب في السجون والهدف من ذلك نشر الرعب في صفوف كل من يفكر بالمقاومة ومحاصرة كل مجتمع المقاومة.

خامسا: الادعاء بتحقيق النصر والقضاء على قوى المقاومة، وأن حركات المقاومة انتهت وأن العدو الإسرائيلي قادر على الوصول إلى أي مكان في كل المنطقة واستعادة مقولة الجيش الإسرائيلي الذي يقهر وقدرة المخابرات الإسرائيلية إلى الوصول إلى المقاومين وقادة المقاومة. ومع أنه علينا الاعتراف بأن العدو الإسرائيلي حقق بعض النجاحات بعد الضربة القاسية التي تلقاها في معركة طوفان الأقصى، فإن ذلك لا يعني أبدا لأنه استعاد زمام المبادرة وأنهى قوى المقاومة، والدليل استمرار المقاومة في غزة وما يجري في القدس والضفة والمواجهات الحاصلة في جنوب لبنان.

سادسا: نشر بعض المقولات بأن المقاومة أصبحت وحيدة وأن العالم تخلى عنا وأن الشعوب العربية والإسلامية تخلت عن القضية الفلسطينية، كذلك إثارة الخلافات بين قوى المقاومة وبين هذه القوى وإيران، واستعادة الخلافات المذهبية، وكل ذلك بهدف نشر الخوف والوهن والإحباط في صفوف المقاومين وبيئات المقاومة. طبعا علينا الاعتراف بوجود ثغرات في واقعنا، وأن الوضع العربي والإسلامي والدولي ليس بالمستوى المطلوب، لكن هناك مؤشرات إيجابية كبيرة في العالم لصالح المقاومة، وأن العلاقات بين قوى المقاومة أصبحت أقوى، وهناك تنسيق مستمر بين هذه القوى وبين إيران الداعمة الأكبر لقوى المقاومة اليوم.

سابعا: إبراز التفوق التكنولوجي والتقني والعسكري الإسرائيلي والمدعوم أمريكيا وغربيا في مواجهة قوى المقاومة، للقول بأن لا جدوى من المقاومة وأن الأفضل الذهاب للتطبيع والقبول بالمشروع الإسرائيلي الأمريكي. وهذه المقولة تتنافي مع ما حققته قوى المقاومة من إنجازات ومن أن معركة العقول والتكنولوجيا هي معركة مستمرة ولن تتوقف.

هذه نماذج من تجليات معركة كيّ الوعي التي يخوضها العدو الإسرائيلي بدعم أمريكي وغربي وأحيانا بدعم عربي، وخصوصا قي صفوف النخب العربية والمثقفين العرب، وفي مواجهة ذلك يتطلب وضع مشروع متكامل لمواجهة هذا المشروع الخطير، فما يحققه المقاومون على أرض الواقع من انتصارات مهم جدا، وما يسطرونه في مواجهة الجيش الإسرائيلي مهم جدا، لكن بموازاة ذلك على كل المفكرين والعلماء والشخصيات الفكرية والإعلامية والثقافية والتربوية ومراكز الدراسات والأبحاث والمؤتمرات القومية والعربية والإسلامية؛ أن يواجهوا هذه المعركة بقوة، وأن يساهموا في نشر الوعي المقاوم والرافض للتطبيع والقبول بالهزيمة، كما فعل كل العلماء والمفكرين والشعراء والأدباء والفنانين الذين دافعوا عن خيار المقاومة طيلة المراحل السابقة وكان لدورهم التأثير المهم في الصمود وتحقيق الانتصارات وحماية فلسطين من التهويد والذوبان كما كان يراهن قادة العدو.

نحن أمام معركة قاسية جدا تتطلب شخذ الهمم والاستفادة من كل القدرات والإمكانيات في كل المجالات، وسنظل نردد مع الشاعر المصري أمل دنقل:

لا تصالح ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما
هل ترى؟
هي أشياء لا تشترى

x.com/kassirkassem

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الإسرائيلي غزة لبنان المقاومة الوعي التدمير لبنان إسرائيل غزة تدمير المقاومة مقالات مقالات مقالات صحافة رياضة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العدو الإسرائیلی طوفان الأقصى قوى المقاومة المقاومة أو تدمیر کل من أجل

إقرأ أيضاً:

صفقة طوفان الأحرار.. ثلاثية متكاملة تصنع الإنجاز

 

الثورة /

رغم التضحيات الثقيلة والعدوان المستمر، أثبتت المقاومة الفلسطينية مجددًا قدرتها على الصمود والثبات في مواجهة الاحتلال، لتسطر فصلًا جديدًا من معادلة الردع والإنجاز. فعبر اقتدار سياسي وعسكري، وإدارة محكمة للمفاوضات، نجحت المقاومة في فرض تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة التبادل ضمن وقف إطلاق النار، مؤكدة أن إرادتها هي التي ترسم مسار الأحداث، لا إملاءات العدو.
ولم يكن هذا الإنجاز ممكنًا لولا الحاضنة الشعبية الصلبة، التي رغم الألم والفقد، واصلت إسنادها للمقاومة، مدركة أن هذا الطريق هو السبيل الوحيد نحو انتزاع الحقوق وكسر عنجهية الاحتلال. ومع تصاعد الحديث عن المرحلة الثانية، تواصل المقاومة التأكيد على ثوابتها، متمسكة بشروطها، في معركة تفاوضية تدار بحكمة وإرادة لا تعرف التراجع.
ومع اكتمال المرحلة الأولى، ترسل المقاومة رسائل واضحة حول المرحلة الثانية من الصفقة، مشددة على أن التزام الاحتلال بشروطها هو السبيل الوحيد لإتمامها.
في ظل هذا المشهد، تبرز تساؤلات حول مدى استجابة الاحتلال للضغوط الميدانية والسياسية، وما تحمله الأيام القادمة من تطورات في مسار التبادل، مع إصرار المقاومة على تحقيق أهدافها حتى النهاية.
ونجحت المقاومة خلال هذه المرحلة في تحرير 1777 أسيرًا فلسطينيًّا من سجون الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم 72 امرأة و95 طفلًا و275 محكومًا بالمؤبد و295 محكومين بأحكام عالية، و41 من محرري صفقة “وفاء الأحرار”، بالإضافة إلى ألف من معتقلي قطاع غزة الذين تم احتجازهم بعد 7 أكتوبر الماضي.
في المقابل، أفرجت المقاومة عن 25 أسيرًا إسرائيليًّا، بالإضافة إلى جثث 8 أسرى آخرين و5 تايلنديين، فيما لا يزال 59 أسيرًا إسرائيليًّا محتجزين داخل قطاع غزة، وفق ما أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
موقف المقاومة ومفاوضات المرحلة الثانية
في هذا السياق، أكد الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، أن المقاومة الفلسطينية أوفت بالتزاماتها في المرحلة الأولى من الاتفاق، بينما يواصل الاحتلال تعطيل تنفيذ البنود الإنسانية التي يتوجب عليه الالتزام بها.
وأضاف القانوع في تصريحات صحفية صباح أمس، أن “كل مبررات الاحتلال وأسبابه الواهية قد أفشلناها، وقطعنا الطريق عليها، ونحن جاهزون للمضي قدمًا نحو مفاوضات المرحلة الثانية”، مشددًا على أن المقاومة فرضت آلية الإفراج المتزامن عن الأسرى لمنع الاحتلال من المماطلة أو التلكؤ في التنفيذ.
وأشار إلى أن “مشاهد الأسرى الفلسطينيين الخارجين من السجون وهم يحملون آثار التعذيب والتنكيل تؤكد مدى انتهاك الاحتلال للمعايير الإنسانية والأخلاقية”، مؤكدًا أن أي محاولة من الاحتلال للتنصل من الاتفاق أو إفشاله “لن تؤدي إلا إلى تعقيد المشهد أكثر وزيادة معاناة أسراه، وهو ما يتحمل الاحتلال تبعاته”.
رسائل الأسرى وآفاق الصفقة
من جهته، وجّه الأسير المحرر عبد الله فؤاد النحال رسالة قال فيها: “نسأل الله تعالى أن نكون جنودًا للمقاومة، ندخل باحات المسجد الأقصى المبارك بإذن الله تعالى”، في إشارة إلى استمرار المقاومة الفلسطينية حتى التحرير.
ومع هذه التطورات الراهنة، تتجه الأنظار إلى المرحلة الثانية من المفاوضات، حيث تسعى المقاومة إلى توسيع دائرة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، خاصة ممن يقضون أحكامًا عالية، مع ضمان تطبيق بنود الصفقة كافة دون مماطلة أو تعطيل من جانب الاحتلال.
محطة فارقة
الكاتب والمحلل السياسي، إياد القرا، قال في تصريحات لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إن هذا اليوم يمثل محطة فارقة في تاريخ صفقات تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن هذه الصفقة تُعد الثالثة من حيث الأهمية بعد صفقتي وفاء الأحرار 2011، وصفقة 1985، لما تحمله من تأثير مباشر على معادلة الصراع.
كسر معادلات الاحتلال
رغم القوانين والتشريعات التي أصدرها الاحتلال لعرقلة أي عملية تبادل، وجد نفسه – وفق القرا- اليوم مجبراً على فتح السجون والإفراج عن أسرى، بينهم أصحاب المؤبدات والأحكام العالية.
ورأى أن هذه الخطوة تمهد لمرحلة ثانية أكثر حساسية، حيث سيُجبر الاحتلال على دفع ثمن أكبر بالإفراج عن المزيد من الأسرى، منبها إلى أن الاحتلال في هذه المرحلة، يسعى الاحتلال لتحقيق مكاسب دون دفع ثمن، مستفيدًا من الدعم الأمريكي للضغط من أجل إطلاق سراح أسراه المحتجزين في غزة دون مقابل، للحفاظ على استقرار حكومته المتأرجحة.
مرحلة عض الأصابع.. وتصعيد محتمل
ويشير القرا، إلى أن المقاومة والاحتلال دخلا في معركة “عض الأصابع”، مبينا أن المقاومة التزمت بالمرحلة الأولى بدقة، فيما حاول الاحتلال التملص والمراوغة.
ولم يستبعد أن يلجأ الاحتلال إلى التصعيد، سواء في غزة أو الضفة، مستغلاً ضعف السلطة الفلسطينية لتعزيز الاستيطان وفرض وقائع جديدة.
مصير الجنود.. وأفق المرحلة الثالثة
وينبه الكاتب القرا إلى أن المرحلة الثانية ترتبط بمصير الجنود الإسرائيليين المحتجزين، مبينا أن حسم وضعهم الصحي – أحياء أم قتلى – سيحدد مسار المفاوضات للمرحلتين الثانية والثالثة، وقد يشكّل نقطة خلاف جوهرية.
ويرى أن المرحلة القادمة تتطلب موازنة دقيقة بين: تمديد المرحلة الأولى، والتفاوض على المرحلة الثانية ومن ثم تنفيذها، وأخيرًا التحضير للمرحلة الثالثة، مشددا على أن كل مرحلة تحمل صراعًا جديدًا، والمواجهة بين المقاومة والاحتلال تبقى مفتوحة في معركة الإرادة والصبر حتى النهاية.
السبيل الوحيد للإفراج عن الأسرى
وفي بيان رسمي، أكدت حركة حماس مجددًا أن السبيل الوحيد للإفراج عن أسرى الاحتلال في قطاع غزة هو التفاوض والالتزام بما تم الاتفاق عليه فقط، مشددة على تمسكها الكامل بتفاهمات وقف إطلاق النار.
وجددت الحركة، في بيان فجر الخميس، عقب إفراج الاحتلال عن الدفعة السابعة من محرري صفقة “طوفان الأحرار”، التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بجميع حيثياته، وأكدت استعدادها للدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.
وحذرت بأن أي محاولات من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته للتراجع عن الاتفاق أو عرقلته، لن تؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة للأسرى وعائلاتهم.
الكاتب والمحلل السياسي، إياد القرا، قال في تصريحات لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إن هذا اليوم يمثل محطة فارقة في تاريخ صفقات تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن هذه الصفقة تُعد الثالثة من حيث الأهمية بعد صفقتي وفاء الأحرار 2011، وصفقة 1985، لما تحمله من تأثير مباشر على معادلة الصراع.
كسر معادلات الاحتلال
رغم القوانين والتشريعات التي أصدرها الاحتلال لعرقلة أي عملية تبادل، وجد نفسه – وفق القرا- اليوم مجبراً على فتح السجون والإفراج عن أسرى، بينهم أصحاب المؤبدات والأحكام العالية.
ورأى أن هذه الخطوة تمهد لمرحلة ثانية أكثر حساسية، حيث سيُجبر الاحتلال على دفع ثمن أكبر بالإفراج عن المزيد من الأسرى، منبها إلى أن الاحتلال في هذه المرحلة، يسعى الاحتلال لتحقيق مكاسب دون دفع ثمن، مستفيدًا من الدعم الأمريكي للضغط من أجل إطلاق سراح أسراه المحتجزين في غزة دون مقابل، للحفاظ على استقرار حكومته المتأرجحة.
مرحلة “عض الأصابع”.. وتصعيد محتمل
ويشير القرا، إلى أن المقاومة والاحتلال دخلا في معركة “عض الأصابع”، مبينا أن المقاومة التزمت بالمرحلة الأولى بدقة، فيما حاول الاحتلال التملص والمراوغة.
ولم يستبعد أن يلجأ الاحتلال إلى التصعيد، سواء في غزة أو الضفة، مستغلاً ضعف السلطة الفلسطينية لتعزيز الاستيطان وفرض وقائع جديدة.
مصير الجنود.. وأفق المرحلة القادمة
وينبه الكاتب القرا إلى أن المرحلة الثانية ترتبط بمصير الجنود الإسرائيليين المحتجزين، مبينا أن حسم وضعهم الصحي – أحياء أم قتلى – سيحدد مسار المفاوضات للمرحلتين الثانية والثالثة، وقد يشكّل نقطة خلاف جوهرية.
ويرى أن المرحلة القادمة تتطلب موازنة دقيقة بين: تمديد المرحلة الأولى، والتفاوض على المرحلة الثانية ومن ثم تنفيذها، وأخيرًا التحضير للمرحلة الثالثة، مشددا على أن كل مرحلة تحمل صراعًا جديدًا، والمواجهة بين المقاومة والاحتلال تبقى مفتوحة في معركة الإرادة والصبر حتى النهاية.
وتبقى التطورات المقبلة مرهونة بمسار التفاوض ومدى استعداد الاحتلال للالتزام بشروط المقاومة، وسط تأكيدات فلسطينية بأن أي صيغة وطنية أو إطار متفق عليه داخليًا لإدارة قطاع غزة ستكون مقبولة لدى المقاومة، التي تبدي جاهزيتها لإنجاح أي توافق يخدم المصلحة الوطنية العليا.
المركز الفلسطيني للإعلام

مقالات مشابهة

  • شاهد | الأسير الفلسطيني المحرر جلال الفقيه بعد 22 عاماً في سجون العدو يتنسم عبق الحرية بغزة
  • مكتسباتُ معركة “طوفان الأقصى”
  • معاذ أبو شمالة: اليوم التالي للحرب لن يكون إلا فلسطينيًا خالصًا
  • العدو الصهيوني يقتحم الأقصى خلال أداء صلاتي العشاء والتراويح
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  •   صنعاء : انعقاد المؤتمر الدولي فلسطين: من النكبة للطوفان - أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير
  • عزالدين: المقاومة حاضرة وجاهزة
  • طوفان الأقصى: السياسي والإيديولوجي
  • صفقة طوفان الأحرار.. ثلاثية متكاملة تصنع الإنجاز
  • إنا على العهد.. معادلة لا مجرد شعار