د. خلود بنت أحمد العبيدانية **

 

في دراسة قدمناها إلى المؤتمر الدولي الخامس عشر بعنوان "إعداد المعلمين والتطوير المهني: إلهام المستقبل" الذي عُقد في جامعة اليرموك، بالمملكة الأردنية الشقيقة في عام 2024، سعينا إلى تسليط الضوء على الرفاهية والصحة النفسية لدى طلبة الجامعة.

وذكرنا في الدراسة إلى أنّ الرفاهية والصحة النفسية من الركائز الأساسية التي تؤثر بشكل كبير على جودة حياة الأفراد، خاصة في المراحل الدراسية الجامعية؛ حيث يواجه الطلبة في هذه المرحلة العديد من التحديات والضغوطات التي قد تؤثر على صحتهم النفسية ورفاهيتهم.

وقد هدفت الدراسة إلى استكشاف مستوى الرفاهية النفسية والصحة النفسية لدى طلبة التأهيل التربوي في بسلطنة عُمان، والعلاقة بينهما.  وأبرزت هذه الدراسة الحاجة المُلحّة لفهم كيفية تأثير الرفاهية النفسية على الصحة النفسية للطلبة الجامعيين. فالرفاهية النفسية تعتبر جزءًا لا يتجزأ من الصحة النفسية؛ حيث تُسهم في تحسين جودة الحياة والقدرة على التعامل مع الضغوطات اليومية. بالإضافة إلى ذلك، فإن تعزيز الرفاهية النفسية يمكن أن يساعد في منع القلق والتوتر المرتبط بالمستقبل المهني بعد التخرج.

وأظهرت نتائج الدراسة أنّ طلبة التأهيل التربوي يتمتعون بمستوى عالٍ من الرفاهية النفسية؛ حيث بلغ المتوسط العام لمقياس الرفاهية النفسية 3.82، أما بالنسبة لمقياس الصحة النفسية، فقد بلغ المتوسط العام 3.55؛مما يشير إلى مستوى متوسط من الصحة النفسية بين الطلبة، إضافة إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة بين الرفاهية النفسية والصحة النفسية. وأكدت نتائج الدراسة أنّ الطلبة الذين يتمتعون بمستوى عالٍ من الرفاهية النفسية يكونون أكثر قدرة على التعامل مع الضغوطات النفسية والتحديات اليومية في الجامعة. ومع ذلك، قد تتأثر الصحة النفسية للطلبة بعوامل أخرى مرتبطة بالبيئة الجامعية أو الحياة الشخصية للطلبة.

ومن ناحية أخرى، أوصت الدراسة بأهمية تعزيز دور الجامعة في توفير البرامج والوسائل الترفيهية المختلفة لطلبة التأهيل التربوي. وتضمنت التوصيات أهمية ربط المقررات الدراسية مع واقع الطلبة لمساعدتهم على اكتساب الخبرة في حل المشكلات والاستعداد لمهنة التدريس في المستقبل. ومن بين التوصيات: أهمية تقديم الجامعات الدعم النفسي للطلبة من خلال توفير خدمات الإرشاد النفسي وتنظيم ورش عمل تهدف إلى تعزيز الرفاهية النفسية.

وأكدت الدراسة أهمية الرفاهية النفسية كعامل أساسي في تحسين الصحة النفسية للطلبة الجامعيين؛ حيث إنه ومن خلال تعزيز الرفاهية النفسية، يُمكن للجامعات أن تُسهم في إعداد طلبة يتمتعون بصحة نفسية جيدة وقدرة على مواجهة التحديات المستقبلية بنجاح.

وأخيرًا نؤكد أن تحقيق التوازن بين الحياة الأكاديمية والشخصية يُعد مفتاحًا لتحقيق الرفاهية النفسية والصحة النفسية على حد سواء.

** باحثة تربوية في مجال علم النفس والإرشاد، وعضو المجلس الاستشاري الأسري العُماني

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

المغرب ترفع عدد المنح الدراسية للطلبة اليمنيين

أعلنت المغرب رفع عدد المنح المقدمة للطلبة اليمنيين إلى 150 منحة دراسية، وفق وكالة الأنباء اليمنية سبأ.

جاء ذلك خلال انعقاد أعمال اللجنة الوزارية اليمنية المغربية في الرباط، بحضور وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة.

وكان عدد المنح المقدمة من المغرب 100 منحة، وفقا لما أعلنه وزير الخارجية السابق ورئيس الحكومة الحالي أحمد بن مبارك عقب لقائه القائم بأعمال سفارة المغرب لدى اليمن في الرياض ، عام 2022، حين أعلن أنه تم رفعها بنسبة 100 بالمئة من 50 إلى 100 منحة.

ووفقا للوكالة، فقد تم خلال انعقاد أعمال اللجنة التوقيع من قبل وزيري خارجية البلدين على سبع اتفاقيات في مجالات (التعليم العالي، التعليم الفني، الموارد المائية، البنية التحتية في مجال الطرق والموانئ، وكذلك اتفاقية بين وزارتي داخلية البلدين، والأرصاد الجوية وعلم المناخ).

مقالات مشابهة

  • دراسة توضح فوائد الإجازات على الصحة النفسية
  • دراسة تكشف فوائد الإجازات على الصحة النفسية
  • المغرب ترفع عدد المنح الدراسية للطلبة اليمنيين
  • شرطة أبوظبي‬⁩ تعزز وعي طلبة المدارس عن مخاطر “التنمر”
  • جامعة البريمي تعزز حضورها الأكاديمي في معرض أكسبو الدولي بالرياض
  • تعاون بين المستشفى العسكري للطب النفسي والأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان
  • بمشاركة 510 طلاب.. جامعة بنها تحصد 9 ميداليات في بطولة دوري القطاعات
  • «الصحة النفسية» توقع بروتوكول تعاون لتعزيز الرعاية وعلاج الإدمان
  • جامعة بنها تحصد 9 ميداليات في بطولة دوري القطاعات
  • جامعة بنها تحصد 9 ميداليات فى بطولة دورى القطاعات