غارات إسرائيلية تستهدف مركبات في جبل لبنان وسكان عاليه يوقفون شاحنات ذخيرة
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
في ظل تصاعد التوترات في لبنان، نفذت إسرائيل ضربات جوية استهدفت سيارتين في منطقتي عاريا-الكحالة وبشامون في جبل لبنان.
ووفقًا لمصادر قناة "العربية"، قام سكان منطقة عاليه بإيقاف عدد من الشاحنات الصغيرة التي كانت محملة بالذخائر والصواريخ، حيث دخلت هذه الشاحنات المنطقة بعد الغارة التي استهدفت طريق عاريا-الكحالة، الذي يربط العاصمة بيروت بمنطقة البقاع شرقي البلاد.
كما استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية سيارة على طريق القماطية في عاليه، وتعد هذه ثالث مرة تستهدف فيها إسرائيل مركبات على هذا الطريق خلال الأسابيع الماضية.
وقد أعربت بلديتا عاريا والكحالة عن استنكارهما لاستخدام الطرق الدولية لأغراض عسكرية، مطالبين الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية باتخاذ إجراءات حازمة لمنع تكرار هذا الاستخدام.
وكانت إسرائيل قد كثفت غاراتها الجوية على مناطق متعددة في لبنان منذ سبتمبر الماضي، خاصة في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع، مستهدفة معاقل حزب الله ومسؤوليه عبر عمليات نفذتها بالطائرات المسيّرة.
وفي تطور آخر، شنت القوات الإسرائيلية توغلات برية محدودة في أوائل الشهر الحالي، حيث دخلت بعض البلدات الحدودية اللبنانية، مما زاد من حدة التوتر على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
مجزرة بيت لاهيا تهز الأرجاء.. وواشنطن تطالب إسرائيل بتفسير وتقترح هدنةشهدت بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة واحدة من أكثر الغارات الإسرائيلية دموية، حيث استهدفت غارة جوية إسرائيلية مبنى سكنياً كان يضم عشرات النازحين، ما أسفر عن مقتل 93 شخصاً وإصابة العديد، في مشهد وُصف بـ "المروع" من قبل واشنطن. يأتي هذا الهجوم ضمن تصعيد عسكري إسرائيلي واسع في القطاع، دفع آلاف الفلسطينيين إلى النزوح وسط تزايد القلق الدولي.
غارة دموية في بيت لاهياعمال الإغاثة، إلى جانب مدنيين، يكافحون لإنقاذ الناجين بين أنقاض المبنى المدمر، بينما أظهرت صور وكالة "فرانس برس" مشاهد مؤلمة لجثث وجرحى ملفوفين بأغطية ملطخة بالدماء. وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمدنيين يشيعون ضحاياهم وسط حالة من الحزن الشديد.
وفي سياق متصل، قصف الجيش الإسرائيلي خيمة تؤوي نازحين في دير البلح، مما أسفر عن سقوط قتلى، كما أفادت تقارير بمقتل ثلاثة مواطنين في قصف آخر على خان يونس، ما يبرز توسع نطاق الهجمات الإسرائيلية في مختلف مناطق القطاع.
ومن جانبها، أعربت الولايات المتحدة عن "قلقها العميق" تجاه الغارة، إذ وصفها المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، بـ"الحادث المروع". كما أكد الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه يحقق في ملابسات الحادث، موضحاً أن القوات كانت تستهدف مسلحاً مشتبهاً في المنطقة.
وفي المقابل، أدانت الأمم المتحدة هذا الهجوم واصفة إياه بأنه "من أكثر الهجمات دموية في غزة خلال الشهور الأخيرة". وعبّر المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان، جيريمي لورنس، عن "صدمته" من تصاعد الأوضاع، فيما لم تُصدر الأمم المتحدة أي إجراءات حاسمة حتى الآن.
ومنذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في أكتوبر، تتعرض مناطق بيت لاهيا وجباليا وبيت حانون لهجمات مكثفة، ما أدى إلى مقتل مئات المدنيين وفقاً للدفاع المدني في غزة. وتسببت هذه العمليات بتهجير آلاف الفلسطينيين، وسط نقص حاد في المساعدات الطبية والخدمات الإنسانية، في وقت تعاني فيه غزة من أزمة إنسانية غير مسبوقة.
وتشهد الأوضاع في غزة محاولات متعددة للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد، مع استمرار اللقاءات في الدوحة وطرح مبادرة مصرية للتهدئة، إلا أن هذه الجهود لم تصل بعد إلى مرحلة النضج، وفقًا لما أوضحه الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية والقيادي في حركة فتح.
من جانبه، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية والقيادي في حركة فتح، إن الجهود الأمريكية تركز أساسًا على كسر الجمود، لكنها تفتقر إلى رؤية واضحة وشاملة للوضع. وأوضح الرقب، أن اللقاءات الجارية للهدنة في غزة، لم تنضج بعد، مشيرًا إلى أن الجهود الأمريكية تسعى أساسًا لكسر حالة الجمود، لكنها لم تتوصل إلى رؤية واضحة وشاملة.
وفي تصريحاته لـ"صدى البلد"، أشار الرقب إلى أن الولايات المتحدة تتطلع لإبرام اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إلا أن فرص تحقيق هذا الهدف تبدو ضئيلة، حيث إن تمرير أي اتفاق عبر الكنيست والحكومة الإسرائيلية قد يستغرق أسبوعًا على الأقل، مما يجعل الوصول إلى اتفاق نهائي قبل الانتخابات أمرًا بالغ الصعوبة.
وأضاف الرقب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يفضل الانتظار حتى تتضح نتائج الانتخابات الأمريكية قبل اتخاذ أي خطوات بشأن التهدئة، لافتًا إلى أن المقترح الأمريكي المطروح غير مكتمل ويشمل تعديلات رئيسية؛ حيث تم تقليص مدة الهدنة من 42 إلى 28 يومًا، بالإضافة إلى تقليل عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم، واقتراح انسحاب متدرج من غزة بدلًا من الانسحاب الكامل.
واختتم الرقب تصريحاته بأن الأمريكيين يدركون أن الوصول إلى توافق قبل الانتخابات قد يكون غير ممكن، مما يستدعي وقتًا أطول للتوصل إلى اتفاق يخدم المصالح الفلسطينية ويحقق استقرارًا في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لبنان شاحنات حزب الله إسرائيل فی غزة
إقرأ أيضاً:
غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة في لبنان والجيش الإسرائيلي يصدر بيانين
لبنان – شن الجيش الإسرائيلي امس الاثنين، غارات عدة استهدف فيها مناطق مختلفة في جنوب لبنان، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام.
وذكرت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي شن “غارات معادية استهدفت وادي زلايا وتلال الجبور” في منطقة البقاع الغربي.
كما “نفذ الطيران الحربي المعادي قرابة السابعة والربع من مساء الاثنين، غارة معادية استهدفت محيط قلعة الشقيف لجهة يحمر الشقيف، وغارة معادية استهدفت مجرى نهر الليطاني – خراج دير ميماس”، حسب الوكالة.
وأفاد المصدر نفسه بأن “سلسلة من الغارات الجوية المعادية” نفذها الجيش الإسرائيلي، استهدفت حِمى لبّايا في البقاع الغربي، توزعت على 4 غارات من مسيّرات حربية، وخامسة نفذتها طائرة حربية معادية من نوع F16، من دون الإبلاغ عن إصابات.
هذا وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن “غارة العدو الإسرائيلي على بلدة يحمر أدت في حصيلة محدثة إلى سقوط شهيد وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح”.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان له إنه هاجم عنصرين في “حزب الله”، “عملا كعناصر مراقبة ووجّها عمليات إرهابية، في منطقة يحمر بجنوب لبنان”، وفق وصفه.
وجاء في بيان لاحق للجيش الإسرائيلي: “أغار جيش الدفاع على مواقع عسكرية لحزب الله الإرهابي تم رصد مخربين داخلها ووسائل قتالية تابعة له”، مردفا: “أنشطة إرهابية داخل هذه المواقع تعتبر تهديدا على دولة إسرائيل وتشكل خرقا فاضحا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان.. سيواصل جيش الدفاع العمل لإزالة كل تهديد على دولة إسرائيل وسيمنع أي محاولة لإعادة اعمار وتموضع لحزب الله الإرهابي”، على حد تعبيره.
يشار إلى أنه تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر الماضي، على أن تنسحب إسرائيل بعد ستين يوما من الأراضي اللبنانية.
ومُددت مهلة تنفيذ الاتفاق حتى 18 فبراير الماضي. ولم تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق كاملة. ولا تزال قواتها متواجدة في 5 نقاط في جنوب لبنان، وسط خروقات إسرائيلية مستمرة وبشكل شبه يومي.
المصدر: RT
Previous ارتفاع صادرات روسيا الزراعية إلى إفريقيا.. وليبيا من أبرز المستوردين Next موجة جديدة من الهجرة غير الشرعية.. ارتفاع العبور من ليبيا إلى إيطاليا بنسبة 40% Related Posts استهداف حاملة طائرات ومدمرة أمريكيتين في البحر الاحمر عربي 18 مارس، 2025 إسرائيل تقتل 322 فلسطينيا إثر استئنافها حرب الإبادة على غزة عربي 18 مارس، 2025 أحدث المقالات موجة جديدة من الهجرة غير الشرعية.. ارتفاع العبور من ليبيا إلى إيطاليا بنسبة 40% غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة في لبنان والجيش الإسرائيلي يصدر بيانين ارتفاع صادرات روسيا الزراعية إلى إفريقيا.. وليبيا من أبرز المستوردين استهداف حاملة طائرات ومدمرة أمريكيتين في البحر الاحمر الأرصاد: أجواء باردة في الجبل الأخضر وأقصى الساحل الشرقيليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results