الجزيرة:
2024-12-22@08:16:21 GMT

العراق يداوي جروح لبنانيين لجؤوا إليه خلال الحرب

تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT

العراق يداوي جروح لبنانيين لجؤوا إليه خلال الحرب

بغداد– وجد الآلاف من اللبنانيين أنفسهم مضطرين لترك ديارهم بحثا عن الأمان والاستقرار، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي في 30 سبتمبر/أيلول 2024 بدء عملية برية ضد أهداف لحزب الله في المنطقة القريبة من الحدود في جنوب لبنان.

وطالب المرجع الديني في النجف علي السيستاني في 23 سبتمبر/أيلول الماضي ببذل كل جهد ممكن لوقف هذا العدوان المستمر وحماية الشعب اللبناني من آثاره المدمرة، داعيا إلى القيام بما يساعد في تخفيف معاناتهم وتأمين احتياجاتهم الإنسانية.

وفتح العراق أبوابه للبنانيين واستقبلهم الشعب العراقي بكل حفاوة، الأمر الذي دفعهم إلى التعبير عن شكرهم وامتنانهم لهذا التضامن.

عدد من العائلات اللبنانية في كربلاء (الجزيرة) حفاوة استقبال

وعبّر نازحون لبنانيون، خلال حديثهم مع الجزيرة نت، عن الامتنان العميق لما قدمه لهم العراقيون، من توفير المأوى والطعام والدواء، بالإضافة إلى الدعم المعنويّ والنفسيّ، منوهين إلى أنهم وجدوا في العراق بيئة آمنة ومستقرة، مما أسهم في تخفيف آلامهم النفسية وتجاوز الصدمة التي تعرضوا لها.

يقول أبو علي، وهو نازح من لبنان "عندما وصلت إلى العراق شعرت بالراحة والأمان، لقد وجدت كل ما أحتاجه من مأوى وطعام ودواء، لم أتوقع يوما أن أجد مثل هذا الكرم والاستقبال الحافل".

من جانبها، أكدت السيدة أم مهيمن، وهي أيضا نازحة لبنانية، أن "العراق هو وطننا الثاني، لقد عشنا هنا حياة كريمة، ولم نشعر بأي نقص في أي شيء، نشكر الحكومة العراقية والشعب العراقي على كل ما قدموه لنا".

فيما يقول المواطن اللبناني أبو عبد الله "لم أشعر يوما أنني نازح في العراق، لقد وجدت هنا أهلي وعائلتي، وقد فتح العراقيون بيوتهم لنا وكأننا منهم، ولم يبخلوا علينا بأي شيء، أشعر بالامتنان لكل ما قدموه لنا"، مضيفا "أنا متأكد من أننا سننتصر وسنعود إلى وطننا، أشكر المقاومة اللبنانية على صمودها وتضحياتها".

وأشادت النازحة، أم حسن وهي من بين العوائل التي نزحت من جنوب لبنان، بالجهد الكبير الذي اضطلعت به "العتبات المقدسة" في استقبالهم وتقديم الرعاية لهم، مؤكدة أن حالهم أشبَه بمن هم في زيارة دينية ممّن هم نازحون، وأنهم وجدوا في العراق ملاذا روحيا آمنا، كما أشادت بالمرجعية الدينية التي وجهت العراقيين لاستقبالهم وتقديم المساعدة لهم.

إجراء فحوصات طبية لعدد من اللبنانيين في مستشفى الكفيل بكربلاء (الجزيرة) العتبة العباسية

عضو مجلس إدارة العتبة العباسية، عباس الموسوي، أكد أن العتبة ماضية في تقديم المساعدات الإنسانية للشعوب المنكوبة، وذلك استجابة لنداءات الإنسانية وتوجيهات المرجعية الدينية العليا، مشيرا إلى أن العتبة سبق وأن وقفت بجانب العديد من الشعوب التي تعرضت للكوارث والأزمات، مثل الشعب السوري خلال الزلزال، وأيضا العوائل النازحة خلال فترة سيطرة تنظيم الدولة على مناطق داخل العراق.

وقال الموسوي، في حديث للجزيرة نت، إن استجابة العتبة العاجلة للعدوان الإسرائيلي على لبنان "تأتي ترجمة عملية لتوجيهات المرجعية الدينية العليا، وتأكيدا على قيمنا الإسلامية الأصيلة التي تحث على التضامن والتكاتف مع الأشقاء في محنتهم"، فيما ندد بالجرائم البشعة التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب اللبناني، مؤكدا أن هذه الجرائم تنتهك كل القيم والمبادئ الإنسانية.

وأوضح أن العتبة العباسية أطلقت حملة إغاثية واسعة النطاق لدعم الشعب اللبناني، شملت إرسال قوافل إغاثية محملة بآلاف الأطنان من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى تجهيز مستشفيات ميدانية ومطابخ مركزية لتقديم الخدمات الطبية والغذائية للنازحين في سوريا، منوّها إلى أن العتبة قامت بتوفير السكن والإيواء لعدد كبير من اللبنانيين في مجمعاتها السكنية.

وأشار إلى أن العتبة العباسية مستمرة في استقبال التبرعات والمساعدات من المؤمنين والمواكب الحسينية لدعم جهودها الإغاثية في لبنان، داعيا جميع الجهات المعنية إلى التكاتف والتعاون من أجل تقديم المساعدات اللازمة للشعب اللبناني الشقيق، حتى يتجاوز هذه المحنة.

وأكد الموسوي على أن العتبة العباسية ستبقى في طليعة المؤسسات التي تعمل على تخفيف المعاناة الإنسانية، وأنها ستواصل جهودها لدعم القضايا العادلة والشعوب المظلومة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات العتبة العباسیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

العراق يؤكد ضرورة تضافر الجهود لمساعدة الشعب السوري دون تجاوز على سيادة أراضيه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ضرورة تضافر الجهود ومساعدة الشعب السوري على إدارة شؤون بلاده بدون أي تدخل يتجاوز على سيادة ووحدة الأراضي السورية، مشيرا إلى أن حكومة بلاده تعمل على تقييم الأوضاع في سوريا؛ من أجل اتخاذ القرارات اللازمة بتطوراتها.
وذكر المكتب الإعلامي للسوداني - في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع) - أن ذلك جاء خلال لقاء السوداني، اليوم السبت، مع وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو، حيث بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وخصوصا في الجوانب الأمنية، وبما يحقق المنفعة المتبادلة بين البلدين.
وأشاد السوداني بالدور الإيطالي الذي قدم الدعم للعراق من خلال التحالف الدولي وبعثة الناتو، مشيرا إلى استعداد العراق للتعاون مع الدول الصديقة لتثبيت الاستقرار في المنطقة، لما له من تأثير على الأمن العالمي.
من جانبه، أكد كروسيتو رغبة بلاده في توسيع علاقاتها مع العراق انطلاقا من الشراكة والتعاون القائم بين البلدين، واستعدادها لدعم استقرار المنطقة، مشيرا إلى أن العراق يخطو بثبات لاستعادة دوره في المنطقة.
وفي السياق، بحث وزير الدفاع العراقي ثابت محمد العباسي مع نظيره الإيطالي كويدو كروسيتو، سبل تطوير التعاون المشترك.
وذكرت وزارة الدفاع العراقية - في بيان أوردته (واع) - أن الوزير العباسي ثمن جهود إيطاليا ودورها الكبير من خلال الخبراء والمدربين الإيطاليين الموجودين ضمن بعثة حلف الناتو ودعمهم للعراق من خلال الدورات التدريبية والتطويرية التي أُقيمت لكوادر وزارة الدفاع داخل وخارج العراق.

مقالات مشابهة

  • العراق يؤكد ضرورة تضافر الجهود لمساعدة الشعب السوري دون تجاوز على سيادة أراضيه
  • الجيش اللبناني يعلن تسلُّم مركزين عسكريين ومعسكرا في البقاع  
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: نطالب بإرسال بعثات دولية إلى غزة لمتابعة حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها شعبنا
  • آخر ما وصلت إليه مفاوضات غزة ومستجدات المرحلة الأولى - لا ضمانات
  • بتوجيهات ميقاتي .. اجتماع بين هيئة تحرير الشام وجهاز الأمن العام اللبناني
  • السيسي: مستعدون لتقديم كل الدعم الممكن لإغاثة الشعب اللبناني
  • النازحون اللبنانيون المهجرون قسراً الى العراق: لإرجاعنا الى البلاد
  • إعلان مهم من الجيش اللبناني | تفاصيل
  • رسالة مهمة من الأمن العام اللبناني إلى السوريين
  • رئيس الوزراء اللبناني: “تعلمنا أن علينا التوكل على الله أولاً ومن ثم تركيا!”